العنوان ركن الأسرة - العدد 12
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-يونيو-1970
مشاهدات 29
نشر في العدد 12
نشر في الصفحة 17
الثلاثاء 02-يونيو-1970
نهاية العام الدراسي
أختي الطالبة:
انتهى العام الدراسي، ونحن الآن في فترة حاسمة ألا وهي فترة الامتحانات والنتائج، وإني لأوصيك بكلمات فاحفظيها تهديك وترشدك:
● أوصيك بتقوى الله ففيها صلاح دينك ودنياك.
● أوصيك ببر الوالدين؛ لأن ذلك يمهد أمامك طريق الكفاح.
● أوصيك بالجد والاجتهاد؛ فالحياة ليست إلا للعامل والمجد.
● أوصيك بعمل الخير دون انتظار الثواب، وأوصيك باجتناب الشر؛ لأنه يجر إلى العقاب، ولأن الله نهانا عن فعله، اصبري على الدراسة والجد والاجتهاد لتصلي إلى أعلى الدرجات.
● إياكِ واليأس وإن تأخرتِ في دراستك فحاولي واجتهدي حتى تصلي إلى النجاح.
● أطيعي مدرساتك ومربياتك؛ لأنهن أمهاتك في المدرسة بعد أمك في المنزل، وأنهن يرشدنك إلى ما ينير طريقك ويهديك سبل الرشاد.
وفقنا الله جميعًا إلى ما فيه الخير، ويسرنا أن نختتم العام قائلين الحمد لله.
حقيقة الجمال
كان لرجل ابن وابنة، وكان الابن حسن الصورة، جميل الطلعة، بينما كانت أخته بشعة الصورة، دميمة الخلقة، وبينما كانا يلعبان ذات يوم، نظرا معًا في مرآة؛ فأظهر الولد غبطته بجمال منظره، بينما حزنت البنت لبشاعتها وغضبت من أخيها ولم تطق أن تسمع افتخاره بجماله، وظنته يسخر من قبحها، فجرت مسرعة نحو أبيها وهي مغيظة واتهمت أخاها بأنه يفخر بالجمال وهو شيء لا ينبغي أن يفخر به إلا الإناث، فاحتضنهما والدهما وقبلهما وعطف عليهما في غير تحيز وقال لهما: لكَم أود لو تنظرا إلى المرآة كل يوم!.. أما أنت يا بني فلا تشوه جمالك بسوء سلوكك.. وأما أنتِ يا بنيتي فلكي تستكملي جمالكِ بما تتحلين به من فضائل.
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
أمراض الصيف والوقَـاية منها
يتميز فصل الصيف بوجود بعض الأمراض التي تكثر خلاله؛ ولذا سميت أمراض الصيف، وهذا لا يعني أنها غير موجودة في بقية العام ولكن تزداد في فصل الصيف.
الحميات المعوية:
مثل التيفود والبراتيفود، وهي تصيب الجهاز الهضمي، وتنتقل هذه الأمراض عن طريق الطعام والشراب، إما مباشرة بطريق الذباب والصراصير وحاملي الميكروبات.. ويمكن لهذه الميكروبات أن تعيش في مياه البحر الملوثة بالفضلات وفي الأسماك الصدفية وفي الملابس الملوثة.
الوقاية:
اتباع النظافة في كل شيء، ومكافحة الذباب، ووضع القمامة في أوعية لها غطاء محكم، ووضع أسلاك على الشبابيك، وتغطية المأكولات، والابتعاد عن المطاعم غير الموثوق بها، وعدم تناول الأسماك النيئة، وغلي الحليب قبل شربه.
2- التسمم الغذائي:
وهذه التسمية عامة، حيث إنها تشمل تلوث الطعام من الأواني المعدنية وفساد الأغذية بالميكروب نتيجة تركها مدة طويلة في جو حار، كما تشمل المعلبات غير الموافقة للمواصفات الصحية.
وأعراض التسمم القيء والإسهال في أغلب الأحيان.
الوقاية:
عدم ترك المأكولات في الجو الحار، واستهلاك الطعام أولًا بأول، ومراعاة النظافة في كل شيء، وعدم ترك الطعام مكشوفًا.
3- الدوسنطاريا:
أنواعها متعددة واسعة الانتشار، أعراضها الإسهال والتعني الذي يصحبه صديد ودم، ومصدرها الأغذية والمياه الملوثة بميكروباتها وحاملو الميكروب والذباب والصراصير.
الوقاية:
النظافة وغسل الأيدي جيدًا، ونظافة مقابض أبواب المراحيض العامة، والمحافظة على نظافة الأغذية.
نـدوة الأسرة الأسبوعية
بـــر الوالـــدين
الأب: أمر الله تعالى الإنسان ببر الوالدين والإحسان إليهما.. فمن منكم يستطيع أن يذكر بعض الآيات التي تدل على ذلك؟
الابن: قال تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (الإسراء: 23).
الابنة: وقال سبحانه في سورة الأحقاف: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ﴾ (الأحقاف: 15).
الأب: أحسنتم يا أبنائي، وأتمنى أن يكون كتاب الله تعالى رائدنا ومرجعنا، ولكن أحب أن أطرح سؤالًا، لماذا وصى الله الإنسان بوالديه، ولم يوصِ الوالدين بأبنائهما؟
الابن: ذلك لأن العقوق أقرب إلى قلب الابن من الإحسان، أما الوالدان فقد اكتفى سبحانه وتعالى بما ركب في قلبيهما من عاطفة جياشة متدفقة نحو الأبناء.
الأم: وأنا كذلك أحب أن أسأل لماذا قال تعالى: ﴿حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ﴾ (الأحقاف: 15).
فلماذا يشكر الابن الله ويحس بفضل والديه عليه وتعبهما من أجله في هذه السن؟
الابنة: أظن لأن الابن في هذه السن يكون قد اكتمل عقله واستوى جسمه وعرف من الحياة الكثير.
الأب: صحيح يا بنيتي، ولكن أحب أن أضيف شيئًا وهو أن الابن في سن الأربعين يكون عنده غالبًا عدد من البنات والبنين وبذلك يذكره عطفه وحنوه عليهم عطف والديه وحنوهما عليه، فيطلب لهما المغفرة والرحمة ويحس بتقصيره نحوهما.
الأم: نحمد الله -تعالى- الذي وضع في قلوبنا الرحمة والعطف والمحبة حتى نربي أبناءنا التربية المُثلى دون انتظار لأجر أو جزاء.
الابن: ونحن نشكر الله -تعالى- أيضًا إذ جعلنا من الأبناء البررة بوالدينا ونسأله أن يبعد عنا العقوق، وأن يجعلنا خلف صدق ويتوب علينا من كل ذنب ويوفقنا إلى ما يحب ويرضى.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل