; أكثر من موضوع (112) | مجلة المجتمع

العنوان أكثر من موضوع (112)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 08-أغسطس-1972

مشاهدات 29

نشر في العدد 112

نشر في الصفحة 2

الثلاثاء 08-أغسطس-1972

التيه الجديد

من الذي ينقذ جيل الحضارة الغربية من التيه العميق الذي دخل فيه؟؟

من مئات الاتجاهات الشاذة التي ظهرت نتاجًا للخـــــــــــواء الروحي والضياع الفكري في الغرب ظهرت هذه الجماعة الغريبة في شوارع لندن!!

لم نعرف اسم الجماعة بعد، لكنهم كما هو واضح من الصور يرتدون الملابس الهندية ويحملون البخور الهندي المعروف عندنا -بأبي عواد- ولهم زعيم يتلو بعض التراتيل ويرددون معه بتوقيعات منغّمة مع ضربات الطبول الهندية.

رؤوسهم محلوقة بالموسى ما عدا خصلة واحدة تركت تسترسل لحكمة يعلمونها وحدهم!

بعض الناس يضحكون من مشهدهم... أما نحن فنرثى لهم...

 

يتأخرون عن المعركة بسبب الاجراءات!

الشباب الذي استجاب لنداء الحكومة الليبية وتدفق على أبوابها طالبًا الإذن بالسفر والتطوع للاشتراك في المقاومة الشعبية ضد اليهود ظاهرة طيبة تبعث الأمل والطمأنينة في نفس الإنسان.

وفي الأيام الماضية اتضح بأن بعض هؤلاء الشباب يقيمون في البلاد بصفة غير قانونية. وقد اضطر بعضهم لبيع دمه حتى يدفع الغرامة المستحقة عليه قبل مغادرته البلاد. ثم لا يزال هؤلاء يعانون من روتين الإجراءات الذي عطلهم حتى الآن من السفر.

من هنا نريد أن نبدي بعض الملاحظات...

• أولًا: مع تقديرنا للبواعث الشريفة التي دفعت بهذا الشباب لتقديم أرواحهم في سبيل القضية، فنحن نحذر من فتح الباب أمام كل يائس تضطره ظروفه المعيشية للارتزاق من هذا العمل، حتى لا تصبح الثورة هي ملاذ للعاطلين والمتبطلين. فالقضية بحاجة لمقاتلين صادقين.

• ثانيًا: أما كان ينبغي أن تتم الإجراءات القانونية التي نُفذَت في حق بعضهم بصورة أكرم مما حدث؟ كأن تدفــــــــــع الغرامة جهة ما بحيث لا يضطر المجاهدون لبيع دمهم؟

• ثالثًا: أليس من المضحك أن يتأخر مقاتلونا عن المعركة؛ لأنهم يقفون في صفوف الإجراءات الطويلة أمام المكاتب الحكومية.

كان ينبغي أن نعتبر سفرهم إجراءً حربيًّا، وأن تتفهم ذلك جميع الدوائر الرسمية في كل البلدان العربية، وتقدم لهم كل التسهيلات التي تقدم لجندي ذاهب للميدان.

 

أهلًا

إذا استطاع جسم الإنسان أن يحيا دون أن يأخذ قسطه المناسب من الطعام والشراب والهواء... إلخ.. يستطيع العقل أن يحيا دون أن يأخذ قسطه المناسب من القراءة والاطلاع.

إن المعرفة شيء ضروري في حياة عقل الإنسان وفكره.. وحين يتجاهل إنسان ما هذه الحقيقة فإن عقله يصاب «بفقر ثقافي».. يشبه «فقر الدم» الذي يحدث في كيان الإنسان بسبب فقدان أو نقصان مقادير معينة من المواد الضرورية.

ولا شك أن وسائل عصرية -كالتلفزيون والإذاعة مثلًا- قد يسرت للإنسان موضوع الحصول على الثقافة.. عن طريق الصورة المرئية بالعين.. أو الكلمة المسموعة بالأذن.

بید أن كل هذه الوسائل لا تغني عن القراءة والاطلاع، ذلك أن لحظات الصمت والهدوء والاستغراق التي يقضيها الإنسان مع كتاب ممتاز أو مقال موضوعي.. أو تقرير علمي تعينه على التركيز.. والتأمل والتعمق وتسجيل الملاحظات.. ودقة التحليل والاستنتاج.

إن في الصوت المسموع شواغل.. وفي الصورة المرئية صوارف تنتقص من لحظات التركيز المفيد.. أما القراءة فإنها خلصت من هذه المعوقـــــــــات الخارجية..

إن كلمة «اقرأ» لهي من أعظم الهدايا التي تقدمها لأصدقائك وخلصائك.. ومن قبل فإن هذه الكلمة لهي من أعظم الفضائل حين تتحول في حياتك إلى واقع علمي في عالم عقلك وروحك. ومن الخير أن يذكّر بعضنا بعضًا بهذا الخير.

وأحيانًا!!! إذا اعتذر صديقك عن الاطلاع فاقبل عذره المؤقت، ولكن داوم الاتصال به بعد ذهاب العذر.. ورغّبه في الاطلاع المستمر!!

زین

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

من صفات يهود..

نشر في العدد 9

26

الثلاثاء 12-مايو-1970

أكثر من موضوع

نشر في العدد 96

27

الثلاثاء 18-أبريل-1972

هذا الأسبوع (العدد 166)

نشر في العدد 166

25

الثلاثاء 04-سبتمبر-1973