; استطلاع عن المركز الإسلامي في أخن مسجد بلال (الحلقة الأخيرة) | مجلة المجتمع

العنوان استطلاع عن المركز الإسلامي في أخن مسجد بلال (الحلقة الأخيرة)

الكاتب محمد النايف

تاريخ النشر الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

مشاهدات 8

نشر في العدد 323

نشر في الصفحة 26

الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

النشاط الإسلامي في مسجد بلال لا ينقطع طيلة أيام الأسبوع، فالمركز كخلية من خلايا النحل تنبض بالحياة والحركة الدائمة، وهذا بعض نشاطهم خلال أيام الأسبوع: 

يهتم المركز بأبناء المسلمين، فيتطوع بعض القائمون على المركز بتدريسهم العقائد والفقه والآداب الإسلامية، كأبناء الأتراك يدرسون هذه العلوم في يومي السبت والأحد، وأبناء العرب في يومي الإثنين والجمعة، وهناك درس في اللغة العربية مساء يوم الثلاثاء للكبار يدرسون علوم النحو والصرف والبلاغة و... ومساء يوم الخميس موعد الندوة الأسبوعية، ويتولى الأستاذ عصام العطار شرح آيات من كتاب الله، ثم يكلف أحد الإخوة بإلغاء كلمة في السيرة أو الحديث، ثم يعقب الأستاذ عصام علي حديث المتحدثين، ويجيب على الأسئلة التي توجه إليه خلال الندوة.

ويوم الجمعة يمتلئ مسجد أخن بالمسلمين ليستمعوا إلى خطبة الجمعة التي يلقيها الأستاذ عصام.

ويستقبل المركز طيلة أيام الأسبوع عددًا كبيرًا من الألمان وغيرهم من الأجانب، فيقوم الأخوة المسؤولون بتعريفهم بالإسلام وواقع المسلمين وآمالهم وقضاياهم. 

وللأخوة في المركز نشاط رياضي مفيد يستفيد منه أبناء المسلمين، ويُرغبهم هذا النشاط بالحضور إلى المركز ودراسة العربية والفقه والعقائد... ويتدرب الشباب على الكتابة داخل المركز، فيصدرون صحيفة حائطية اسمها «الطلائع الإسلامية». 

وللنساء دورهن في نشاط المركز دارسات ومدرسات للعربية وغيرها، وتراهن هناك محتشمات بلباسهن الإسلامي يؤثرن ولا يتأثرن، معتزات بدينهن.

وللأخوة دور عملي في مساعدة الشباب على الزواج واختيار الزوجة الصالحة من بلادهم، وما رأيت بينهم أسطورة من قد تزوج أجنبية ليعرفها من خلال زواجه على الإسلام.. وكم كان فرحي شديدًا عندما رأيت طلبة لا يتجاوز عمرهم عشرين عامًا وقد تحصن كل منهم بزوجة صالحة.

هذا عن النشاط خلال أيام الأسبوع، وهناك ندوة شهرية يحضرها الطلبة المسلمون من جميع المدن الألمانية، ومختلف البلاد الأوربية، فيعيشون يومين حافلين بالنشاط والعمل وتجديد العهد، ويتخلل هذا النشاط رحلة جماعية إلى منطقة قريبة من أخن، فيزاولون في هذه الرحلة الرياضية ألوانًا من الألعاب المفيدة في الهواء الطلق، ويزداد تآلفهم، وتوثق عرى الأخوة والمحبة بينهم.

وهذا هو برنامج لندوة شهرية:

  • الندوة الشهرية في أخن

انعقدت الندوة الشهرية للمركز الإسلامي في أخن واتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا، يومي السبت والأحد 24 و25 ذي الحجة 1395هـ و27 و28 كانون الأول 1975م.

وقد حضر الندوة نحو ثلاثمائة من الطلبة الخريجين من مختلف المدن الألمانية وعدد من الدول الأوربية، كما حضرها مندوبو الاتحادات الطلابية الذين حضروا إلى أخن للمشاركة في مؤتمر المندوبين، الذي انعقد في اليومين التاليين للندوة في المركز الإسلامي في أخن، بدعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا، وقد كان موضوع الندوة: الهجرة بمناسبة العام الهجري الجديد، فتحدث بعض الأخوة عن: 

  1. الهجرة إلى الحبشة: دروسها وعبرها.
  2. الهجرة إلى المدينة: دروسها وعبرها.

ثم كان موضوع: معاني الهجرة المختلفة، وموضوع: الهجرة الآن.. حيث طرح الأخوة هذين الموضوعين بشكل أسئلة على الأستاذ عصام العطار، تم من خلال السؤال والجواب بيان شامل لمعاني الهجرة المختلفة، وللهجرة هذه الأيام بمختلف جوانبها وصورها، ولحكم الإسلام في هذه الصور والجوانب.

وقد امتاز اليوم الثاني للندوة، بالإضافة إلى البرنامج المعتاد، بكلمات مندوبي الاتحادات الطلابية في أوروبا وأمريكا وكندا. 

وباحتفال أخوي مفيد وبهيج بعدد من الأخوة المتزوجين حديثًا، كان فيه كلمات عن الزواج وعن الأسرة وعن الإمكانات العملية لزواج الطلبة ونتائجه الإيجابية.

واختتمت الندوة كالمعتاد بكلمة من الأستاذ عصام العطار.

  • مؤتمر المندوبين

انعقد في اليومين التاليين للندوة الشهرية– 26– 27 ذو الحجة 1395هـ و29-30 كانون الأول 1975م– مؤتمر مندوبي الجمعيات الإسلامية والاتحادات الطلابية الإسلامية الذي دعا اتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا إلى عقده في المركز الإسلامي في أخن– مسجد بلال– وحضر المؤتمر خمسة وأربعون مندوبًا يمثلون اثنين وثلاثين اتحادًا وجمعية ومؤسسة إسلامية في أوروبا وخارجها، وهي اتحادات الجمعيات والروابط الإسلامية في كل من فرنسا وإيطاليا والدانمارك وأسبانيا والنمسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بالإضافة إلى الجمعيات والروابط الإسلامية في ثماني عشرة مدينة ألمانية غربية.

وقدمت الأمانة العامة لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا تقريرها عن أعمال الاتحاد خلال العام المنصرم والتقرير المالي للاتحاد، وتلا ذلك مناقشة هذه الأعمال وتحليل نتائجها والبحث في وسائل تطويرها في المرحلة القادمة.

كما ألقى مندوبو الاتحادات والجمعيات الأعضاء والضيوف كلماتهم عن أوضاع منظماتهم ومؤسساتهم ونشاطاتها والمشكلات التي تعترضها، وجرت دراسة الاقتراحات التي قُدمت لتطوير العمل الإسلامي في ديار الغرب، وعن الوسائل العلمية التي تحقق المزيد من التعاون بين الحاضرين، واتفق على عقد اجتماعات دورية بين المسؤولين عن الاتحادات والمراكز الإسلامية، وعلى توثيق التعاون في مجال الطباعة والنشر وغيرها، ثم استمع الأخوة الحضور إلى تعقيب الأستاذ عصام العطار، وإلى رأيه في الموضوعات المعلقة، وإلى حديث شامل منه عن واقع العمل الإسلامي في ديار الغرب وفي العالم، وعن سلبيات هذا العمل وإيجابياته، وعن أهدافه البعيدة والقريبة، وعن الواجبات التي يجب أن تنهض بها الجمعيات والاتحادات والمراكز لتحقيق هذه الأهداف في القريب العاجل وعلى المدى الطويل.

وتم خلال المؤتمر انتخاب الأمانة العامة الجديدة لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا، وضمت خمسة أخوة من برلين الغربية وميونيخ وبراون شفايج وبون وفرانكفورت. 

وهناك معسكر سنوي يدعو له اتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا، ويشارك في ندواته أعلام من قادة الفكر الإسلامي من مختلف البلدان، ولقد عُقد معسكر هذا العام قبل ثلاثة أشهر وكان موفقًا والحمد لله.

هذا والنشاط في مركز أخن واتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا يسير وفق منهج محدد، يلتزمه جميع المساهمين في هذه الأنشطة، وهذه هي فقرات المنهج خلال مرحلة من مراحله: 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، الذي أرسله الله كافة للناس بشيرًا ونذيرًا ﴿يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ﴾ (سورة الجمعة.. 2).. وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد فهذه هي المرحلة الرابعة من البرنامج الثقافي، وهو– كما سبق أن قلنا-:

برنامج ثقافي واقعي مشترك يهدف إلى أن يكون الشباب المسلم أوثق صلة بالله عز وجل، وأحسن معرفة بالإسلام وتطبيقًا له، وأكثر فهمًا للعالم والعصر، ولواقع أمتنا وبلادنا، وأوفر قدرة على خدمة الإسلام وتحقيق أهدافه على المستوى المنشود.

ويراعى في هذا البرنامج:

  • البساطة والتدرج والتوزع على مراحل، كل مرحلة لأربعة أشهر.
  • القابلية للتعديل والتطوير وفق ما تهدي إليه التجربة وتقتضيه الحاجة وترشد إليه ملاحظات الأخوة.
  • الاعتماد على المصادر المتوفرة في أيدي الأخوة في أوروبا، وتنويع المراجع للتعريف بأكبر عدد ممكن من الكتب المفيدة.

القرآن الكريم

  1. مراجعة المقرر في المرحلة السابقة.
  2. دراسة أحكام التجويد التالية وتطبيقها:
  • الوقف والابتداء.
  • كيفية الوقف على المقطوع والموصول وهاء التأنيث.
  • علامات الوقف.
  1. للتلاوة والتفسير والحفظ:
  • من قوله تعالى في سورة البقرة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ (الآية: 183)، إلى قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (الآية: )187.
  • من قوله تعالى في سورة البقرة: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّه﴾ (الآية: 261)، إلى قوله تعالى: ﴿وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ (الآية: 281).
  • من قوله تعالى سورة آل عمران ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً﴾ (الآية: 130) إلى قوله تعالى: ﴿وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ (الآية:136).
  • من قوله تعالى في سورة النساء: ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا﴾ (الآية: 160)، إلى قوله تعالى: ﴿وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ (الآية: 161).
  • من قوله تعالى في سورة الروم: ﴿فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾ (الآية: 38)، إلى قوله تعالى: ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ (الآية:39).

«ويركز في النصوص القرآنية المتقدمة التي وردت فيها آيات الربا على هذه الآيات، ويحرص على دراستها وفهمها مترابطة، متكاملاً بعضها مع بعض، كما هو الشأن في كل موضوع تناوله القرآن الكريم في آيات وسور متفرقة، ويستعان على فهمها– إن أمكن– بما كتبه في موضوع الربا المودودي وأبو زهرة وسيد قطب والدكتور عبد الله الدراز، رحمهما الله، وغيرهم من العلماء والكتاب».

  • سورة القلم.
  • سورة المعارج

هذا وليحرص كل أخ– كما قدمنا– على ألا يخلو يومه من تلاوة القرآن الكريم.. وحبذا لو قرأ في كل يوم ما درسه وحفظه من السور والآيات في المنهج... مع ما ييسر الله له تلاوته من سواه.

الحديث الشريف

  1. مراجعة المقرر في المرحلة السابقة.
  2. حفظ الحديث الثامن والعشرين، والثلاثين، والثاني والثلاثين، والثالث والثلاثين، والخامس والثلاثين، والسادس والثلاثين من الأربعين النووية مع فهمها بالاعتماد على شرح متن الأربعين النووية– للإمام النووي أو سواه من الشروح إن لم يتيسر.
  3. القراءة في– رياض الصالحين– للنووي، حسب الحاجة والمناسبة والطاقة بالاستعانة بالفهرس، ومما يحسن أن يقرأ شيئًا منه في المرحلة القادمة الأبواب التالية:

باب وجوب صوم رمضان وبيان فضل الصيام وما يتعلق به.

باب استحباب قيام رمضان وهو التراويح.

باب الجود وفعل المعروف والإكثار من الخير في شهر رمضان.

باب أمر الصائم بحفظ لسانه وجوارحه.

باب من أفطر صائمًا وفضل الصائم الذي يؤكل عنده.

باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أجر لياليها.

كاب الاعتكاف.

باب القناعة والعفاف والاقتصاد في المعيشة.

باب جواز الأخذ من غير مسألة ولا تطلع إليه.

باب الحث على الأكل من عمل يده.

باب الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير.

باب النهي عن البخل والشح.

باب الإيثار والمواساة

باب فضل الغنى الشاكر 

ملاحظة: يحرص الأخوة على العمل بما يهدي إليه ما قرأوه وفهموه وحفظوه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى اتخاذ الأسباب والوسائل التي تساعد على العمل به في حياتهم أفرادًا ومجموعات، وعلى تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لذلك.

في السيرة

  • دراسة العهد المكي من بدء الوحي حتى الهجرة.
  • الإسراء والمعراج.
  • غزوة بدر.
  • غزوة الفتح وذلك بالرجوع إلى سيرة ابن هشام أو تهذيبها وما يتيسر من المراجع الأخرى.

في الفقه وأصوله

  1. دراسة أو مراجعة ما يحتاج الأخوة إلى دراسته أو مراجعته من أحكام الصيام بصورة تتكامل مع ما تضمنه البرنامج في القرآن الكريم والحديث الشريف في هذا الموضوع.
  2. الحكم الشرعي.
  • تعريفه وأنواعه.
  • أقسام الحكم التكليفي.

الواجب– المندوب– المجرم– المكروه– المباح

ويرجع في دراسة ذلك إلى كتاب: أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.

في النظام الاقتصادي

دراسة كتاب: أسس الاقتصاد بين الإسلام والنظم المعاصرة ومعضلات الاقتصاد وحلها في الإسلام لأبي الأعلى المودودي، لتكوين فكرة مبدئية شاملة عن الموضوع.

ويجب أن نلاحظ أن كل ما كُتب في هذا الموضوع حتى الآن إنما هو خطوات أولية تحتاج إلى المتابعة والتكميل والتقويم باستمرار.

ولقد بدأنا من النظام الإسلامي بالجانب الاقتصادي، لأننا قد سبق لنا أن تناولنا الجانب الأخلاقي والاجتماعي في الندوة الشهرية في أخن، وسنعود إليهما في المنهج في وقت متأخر إن شاء الله. 

في الدعوة والحركة

  1. هذا الدين لسيد قطب.
  2. إعداد الموضوعات التالية– أو ما يمكن منها– وتدارسها والاستماع إليها في الندوة الشهرية في أخن:
  • التقوى– المسلمون ومشكلات العصر وقضاياه.
  • اليقين والتوكل- الأوضاع والتطورات الأساسية في عالمنا الحاضر.
  • التعاون– المسلمون والأنظمة غير الإسلامية في بلادهم.
  • التناصح– الجهاد في سبيل الله.
  1. ما يلقى في اجتماعات المناطق والندوة الشهرية في أخن.
  • ملاحظات خاصة بالمرحلة الرابعة.

يؤخذ من مواد هذه المرحلة ما يتناسب مع طاقات الأخوة والأخوات وأوقاتهم وواجباتهم الأخرى... ويمكن أن يحذف عن الحاجة المواد التالية أو بعضها بالنسبة لسائر الأخوة أو بعضهم.

القرآن الكريم

يمكن أن يحذف من مقرر القرآن الكريم:

  • من قوله تعالى في سورة البقرة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ (الآية: 183)، إلى قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (الآية: 187).
  • من قوله تعالى في سورة البقرة: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّه﴾ (الآية: 261)، إلى قوله تعالى: ﴿وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (الآية: 274)، ويبقى بقية الآيات وأولها: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا ....﴾ (الآية: 275).

الحديث الشريف

يمكن أن يحذف من مقرر الحديث الشريف الأبواب التي ذكر أنه يستحسن قراءة شيئًا منها في رياض الصالحين.

في السيرة

يمكن حذف:

  • الإسراء والمعراج
  • غزوة بدر
  • غزوة الفتح

في الفقه وأصوله 

يمكن أن يحذف ما يتعلق بالحكم الشرعي وأقسام الحكم التكليفي.

في الدعوة والحركة 

يمكن أن يقتصر على سماع الموضوعات المقررة في لقاءات المناطق والندوة الشهرية في أخن.

هذا ويراعى في التكاليف التي يكلف بها الأخوة والأخوات تفاوتهم في المستويات والقدرة على الحفظ وظروفهم الدراسية والعملية وأوضاعهم الخاصة والعامة.

ومع المنهج المرحلي هناك وصايا للراغبين في الاستزادة من الخير، وهذا نموذج منها، بالإضافة إلى البرنامج الثقافي وما ورد فيه من توجيهات وملاحظات، نوصي من يجد الوقت أو ينشد الأفضل والأكمل من الأخوة بما يلي: 

  1. قراءة القرآن في كل ستة أشهر مرة على الأقل مع تفسير مختصر كتفسير الجلالين، أو المصحف الميسر للشيخ عبد الجليل عيسى، أو كلمات القرآن: تفسير وبيان للشيخ حسنين محمد مخلوف، أو غير ذلك من التفاسير.. ومع الرجوع في بعض الآيات أو الموضوعات التي يحس الأخ بالضرورة أو بالحاجة إلى التوسع فيها إلى التفاسير الأوسع.
  2. أن يتعود الأخ استخراج ما يشعر بأهميته الخاصة له من الآيات أو ما يتعلق بها من المعاني والأقوال على بطاقات، وأن يشير في هذه البطاقات إلى أسماء السور وأرقام الآيات، وإلى أسماء المراجع وأرقام الصفحات، وأن يرتب ذلك على حسب الموضوعات، وأن يفعل مثل ذلك في الحديث والسيرة، وفي الضروري له من كل ما يقرأ– قدر الإمكان-.
  3. ألا يخلو ليلنا من قيام– مهما قل-.
  4. ألا يخلو شهرنا من صيام بعض الأيام المستحب صومها كالأيام البيض مثلاً، وهي: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
  5. البدء بحفظ شيء من الأذكار والأدعية الواردة في الكتاب والسنة لذكر الله ودعائه بها في سائر الأوقات.
  6. حفظ معاني آية من آيات القرآن الكريم، أو حديث من الأحاديث الشريفة باللغة الأجنبية التي يدرس بها الأخ ليستعين بذلك على التعريف بالإسلام وتبليغ دعوته ودفع العدوان عنه، وسندل الأخوة في نشرات خاصة على بعض الآيات والأحاديث المساعدة على هذا الغرض وسننشر لهم ترجمة معانيها بلغة المجتمع الذي يعيشون فيه.

وللمركز تطلعات كثيرة منها عزمه على فتح مدرسة لأبناء المسلمين والحديث يجري الآن على شراء الأرض بحيث تكون قريبة من المركز.. هذا برغم ما يعانيه المركز من أزمات مالية، يعمل المسؤولون على اجتيازها بالصبر والتقشف وقبول المساعدة على أن تكون دون قيد أو شرط، فالمركز رسم لنفسه طريق التميز والبعد عن سياسة الارتماء و. وأخيرًا:

لن أنسى الأيام الطيبة التي عشتها مع أخوة مؤمنين عاملين، اجتمعوا من كافة البلاد العربية والإسلامية، فوحدتهم العقيدة وصارت في نفوسهم أقوى من كل رابطة من روابط الأرض والطين.

لن أنسى هذه الوجوه الطافحة بالإيمان، المفعمة بالأمل والثقة بنصر الله.

لقد صدق فيهم قول الشاعر هاشم الرفاعي.

رحمه الله:

شباب لم تحطمه الليالي***ولم يسلم إلى الخصم العرينا

ولم تشهدهم الأقداح يومًا***وقد ملأوا نواديهم مجونًا

شباب ذللوا سبل المعالي*** وما عرفوا سوى الإسلام دينًا

تعهدهم فأنبتهم نباتًا***كريمًا طاب في الدنيا غصونًا

ولكن يا أخوة:

ما زلنا في أول الطريق فلا تكونوا ممن لا يفرقون بين أول الطريق وآخره ويعيشون دون أهداف، يجاهدون من أجل تحقيقها، وقد يتصورون أو يصورون للناس أن اجتماع نفر من الشباب على طاعة الله هو غاية المنتهى.

لا يا أخوة.. نحن رواد حق اغتصبه الطغاة المفسدون في الأرض، وغرضنا أن يحتكم الناس إلى شريعة الله سبحانه وتعالى، فمن أجل هذا نجتمع وفي سبيله يكون العمل.

وهذه هي مهمتكم فلا تضيعوها أو تتهاونوا في أدائها.

حذار يا أخوة من فتنة المال والولد والجاه، وحي على الجهاد والبذل.

وحياك الله يا أبا أيمن وجزاك الله كل خير، لقد كنت وما زلت قدوة صالحة تعلمنا كيف يستعلي المؤمن على مغريات الدنيا وشهوات الحكم والولد والمال؟، وعشت لدعوتك ودينك من أجل هذا أحبك الشباب حيثما حللت.

اللهم بارك في عمره وثبتنا على القول الثابت، اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.

الرابط المختصر :