; الأسرة (497) | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة (497)

الكاتب بدرية العزاز

تاريخ النشر الثلاثاء 16-سبتمبر-1980

مشاهدات 10

نشر في العدد 497

نشر في الصفحة 48

الثلاثاء 16-سبتمبر-1980

آراء ربة بيت

كنت ذات يوم مع زميلة لي أتجاذب معها أطراف الحديث فشكوت لها من ذلك الخشب الأبيض المصنوعة منه الطاولات الذي أعياني تنظيفه ولكنها سرعان ما بادرتني وأرشدتني إلىطريقة تبدو طريفة في تنظيفه: وهي أن أضع قليلًا من معجون الأسنان على قطعة من القماش مبللة بالماء. وكم كانت دهشتي عظيمة حينما عملت بهذا الرأي ورأيت النتيجة الرائعة.

فجزاها الله كل خير.

هاجس يجري ويروعني..

فقد لاحظت منذ فترة ليست بقصيرة أمورًا تسري بهدوء وخفاء سريان السرطان في الدم؛ أعني هذه المراقص. وهذه الحفلات الصاخبة اللاهية التي تدعو إليها المطاعم والفنادق في الكويت٠‏

إن المتبع لإعلانات الصحف اليومية لا يخفي عليه من الأمر إن تلك الصحف زاخرة بالدعوات السخية.. عشاءراقص ‎‏ حفلة ساهرة على أنغام الموسيقى الفلانية، البرنامج

الأسبوعي الراقص. حفلة للفنان فلان، والفرقة الراقصة الفلانية. ‏

‏بل لقد امتدت اليد العابثة لترسل تلك الفرق بتعمد إلى بحرنا الطهور ماؤه وكأنما يطمعون بالمساس بطهره. ‏

رب أدعوك بدعوة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام «رب اجعل  هذا البلد آمنا.. واجنبني وبني أن نعبد الأصنام».

كيف الطريق إلى ذلك!!

‎‏ لا شك أيهاالآباء المسلمون إنكمتتمنون أن تنشئوا أطفالكم تنشئة صالحة ولا ريب إنكم تأملون من وراء هذه التنشئة أن تربوهم وتجعلوا منهم رجالًا صالحين عاملين مجاهدين في سبيل الله وداعين بدعوة الحق. لعلكم تسألون كيف الطريق إلى ذلك؟

المكتبات تعج بالكتب التي تتحدث عن تربية الأطفال ومرحلة الطفولة وغير ذلك ولكن دعونا نتساءل أي هذه الكتب يناسبنا؟‏

‏وهل كل ما في الكتب صحيح؟ أحد علماء النفس المشهورين منذ بضعة أعوام كتب ينصح كل أم وأب تحاول تلبية أكبر عدد ممكن من رغبات الطفل حتى لا يشعر بالحرمان لكنه عاد بعد سنوات ليثبت فشل تجربته هذه وإنها خاطئة، ومن هنا نعود الى نقطة مهمة وهي الثواب والعقاب وأهميتها في تربية الطفل ولا تنسَ الآية الكريمة ﴿فَمَن یَعمَلۡ مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَیرࣰا یَرَهُ * وَمَن یَعمَلۡ مِثقَالَ ذَرَّةࣲ شَرࣰّا یَرَهُۥ﴾ (الزلزلة: 8)‎.

إذا الثواب والعقاب شيئان ضروريان في التربية. عوِّدي طفلك أن ينال الثواب عن كل عمل صالح مفيد يقوم به والعقاب عنكل عمل سيء يفعله حتى يغدوشابًا بالغًا فيكون هذا معيارًالدنياه وآخرته.

وبإذن الله سيكون شابًّا من الشباب الصالحين.‎

أم القعقاع

الحجاب الإسلامي

يتندر بعض الشباب في مجالسهم بالكلام عن الفتيات المتحجبات ويقولون إن الحجاب أصبح ستارًا تتقي به الفتيات المتحجبات لكي يتمكن من القيام ببعض التصرفات غير اللائقة بهن كفتيات مسلمات ومتحجبات.‏ 

وأنا بصفتي إنسانة مسلمة متحجبة لا أرضى أن يقال مثل هذا الكلام لأن فيه ظلمًا وجورًا على من ارتدين الحجاب عن قناعة وإيمان وعن طاعة لله وامتثال لأوامره.

فإذا كان هناك فتيات وفي تصوري قلائل -قد ارتدين الحجاب للتستر به فلا يعني هذا أن كل من لبست الحجاب لبسته غن غير قناعة واتخذته ستارًا لمخالفة الإسلام وللنهج الذي يجب أن تنتهجه الفتاة المتحجبة.

وأيضًا أوجه كلامي إلى من ارتدين الحجاب وهن غير مقتنعات به، أو ارتدينه للتستر به أقول لهن إن هناك إلهًا مطلعًا يعرف الكاذبة من الصادقة وإن عليهن أن يستحين من الله، وألا يكنَّ نافذة تهب منها رياح السموم التي تسيئ الي المتحجبات، وفي خاطري كلام أقوله لأولئك السافرات المتبرجات اللواتي ينحين باللائمة على الحجاب في أنه سبب كل المشاكل بين الزوجة وزوجها لأن المتحجبة في رأيهن تبقى متحجبة حتى في خلوتها مع زوجها وهذا ما يغضبه ويجعله يثور ثورته تحدث المشاكل بين الزوجة وزوجها، أقول لأولئك المتبرجات هل اطلعتن على كل البيوت وتم التأكد من أن كل المشاكل والمشاجرات بين الزوج والزوجة هي بسبب الحجاب.

وهل جميع البيوت التي فيها خلاف بين الأزواج هي بيوت تسكنها متحجبات أم أن الشيطان نفخ في رؤوسكن هذه التفاهات وأمركن برميها على المتحجبات. وأخيرًا رجائي ممن يرمي بهذه التهم على الحجاب وعلى من يرتدينه أن يكون منصفًا وأن يتقي الله وإن يعرف أن الذي أمر بالحجاب هو الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وألا يعم كل متحجبة بذنب من لا تحسن استعمال الحجاب ولا ترضي ربها بحجابها.

أم إبراهيم

أيتها الأم لا تكوني وكوني‏             

لا تكوني ممن يرددن الأغاني المائعات أمام أطفالهن، فإنهم يتخذونك قدوة لهم، فإذا كنت أيتها الأم ترددين مثل هذه الأغاني التي تحوي الفحش والرذيلة والفسق فما بالك بأطفال صغار يرون أمهم بهذا المستوى وهذه اهتماماتها محصورة بالطرب والمزمار ونحن في هذا الوقت بأمس الحاجة إلى أن يستشعر أطفالنا الجهاد والقتال والموت في سبيل الله.

أيتها الأم كوني ممن يولد في نفوس أطفالنا حب الموت وكراهية الكفر. كوني كالأم التي قالت لأبنها بكل فخر واعتزاز «اذهبوقاتل أعداء الله حتى تنال الشهادة في سبيل الله فهذا هو شرفك في الحياة».

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أختكم

أمة الرحمن

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

يقظة الروح والعقل

نشر في العدد 1711

22

السبت 22-يوليو-2006

الأسرة (321)

نشر في العدد 321

10

الثلاثاء 19-أكتوبر-1976