; البعد الإسلامي للانقلاب التركي | مجلة المجتمع

العنوان البعد الإسلامي للانقلاب التركي

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 16-سبتمبر-1980

مشاهدات 13

نشر في العدد 497

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 16-سبتمبر-1980

قد يكون للانقلاب التركي الأخير الذي أطاح بحكومة سليمان ديميريل أكثر من سبب.. سياسي.. واقتصادي... واجتماعي أو جميع هذه الأسباب مجتمعة.. وقد يكون السبب أولته وسائل الإعلام الغربي عناية كبيرة في الآونة الأخيرة وما أسمته بمسلسل العنف والاغتيالات. ولكن.. هذه ثالث مرة يتدخل فيها الجيش بحجة إنقاذ البلاد من الفوضى خلال عشرين عامًا فقط على رأس كل عقد مرة.

وفي كل هذه المرات أكد الانقلابيون على ضرورة الحفاظ على مكاسب أتاتورك العلمانية، وتأكيد الولاء للغرب بشكل عام وللولايات المتحدة بشكل خاص! وفي المرتين السابقتين عجز العسكر عن حل الإشكال الذين جاءوا بحجة إنهائه.. فالعسكر كانوا ينقلبون على حكومات مدنية موالية لأميركا، ويبنون مكانها دولة جديدة أكثر ولاًء!!

فلابد إذن من سبب آخر أو بعد آخر حدا بالعسكر هذه المرة للتدخل.

‎●‏ ولمعرفة هذا البعد لا بد من تحديد الاتجاه الذي قام بالانقلاب أو صاحب الحظ الأوفر منه.. والحقيقة أن الانقلاب لم يكن مفاجئًا للمطلعين على الأوضاع التركية.. ففي عدد سابق من المجتمع توقعنا أنتلجأ الولايات المتحدة إلى هذا الخيار.. فالانقلابات العسكرية في دول العالم الثالث بشكل عام وفي العالم

الإسلامي بشكل خاص، بدعة أمريكية ابتدأتها بانقلاب حسني الزعيم في سوريا ١٩٤٩‏ والتدبير لما عرف بثورة 23 يوليو في مصر وما تلا ذلك من مسلسل انقلابات، وانقلابات مضادة غيرت الموازين والقيم، بالطبع لصالح الثور الأمر يكي الهائج.

‎●‏ فالانقلاب الأخير كما أجمعت وسائل الإعلام العالمية إن لم يكن بتخطيط أمريكي فقد نال الإعجاب والمباركة الأمريكية. ونحن نميل إلى أن الانقلاب كان فعلًا بتخطيط أمريكي؛ حيث تم الإعلان عن نجاحه في واشنطن قبل أن يذيع الذين قاموا به بيانهم الأول!!

ثم إن الانقلابيين أكدوا على عمق الروابط التركية الأميركية ودور تركيا في حلف الأطلسي، ولم يتطرقو للعلاقة مع إسرائيل؟!

‎●‏ والعجيب أن بعض وسائل الإعلام الغربية كوكالة أنباء رويتر الصهيونية قد ذكرت صراحة أن الانقلاب يستهدف الصحوة الإسلامية، وأشارت إلى مهرجان قونيا الذي أقامهحزب السلامة الوطني الذي يتزعمه البروفيسور نجم الدين أرديكان والذي كان بمثابة تحدٍّ للمبادئ الإلحادية الأتاتوركية ولطبيعة العلاقة بين تركيا والغرب. 

أما لماذا هذه الصراحة ولماذا هذا الإجماع على أن أميركا كانت وراء الانقلاب؟ فيمكن فهمه في أن أميركا التي فقدت صوابها وأخذت تتخبط في سياستها الخارجية، تريد أن تفرض نفسها وحبها بالقوة والإكراه. فعهد الاتصالات السرية والتمويه قد ولى.. فالعميل لأميركايجب أن يعلن ذلك بمثابة شرف له وإكرام!! وما مثال السادات عنا ببعيد.

●‏وهذا الذي قالته رويتر صحيح الى حد كبير... فالبيان الأول لقائد الانقلاب كنعان إيفرين أكثر ما ركز لومه ونقده لما أسماه التعصب الديني وللذين رفضوا السلام الوطني وسخروا من منجزات أتاتورك! وكان يعني بذلك حزب السلامة الإسلامي.

‎●‏فالولايات المتحدة التي ظل الولاء لها من ثوابت السياسة الخارجية التركية منذ سقوط الخلافة عام 1924على يد أتاتورك، باتت تشعر أن حزب السلامة يشكل خطرًا على هذه العلاقات:

أولًا: فلقد تعرضت هذه العلاقة إلى التوتر وشبه القطيعة طيلة ثلاثة أعوام كان حزب السلامة خلالها مشاركًا في الحكومة بالرغم من عمالة شريكه حزب العدالة لأميركا وذلك خلال الفترة ١٩٧٨ -١٩٧٥‏

ثانيًا: وقد كان واضحًا لأميركا أن دور حزب السلامة كان فعالًا في اتخاذ القرار التركي بنصرة القيارصة الأتراك عسكريًّا عام 1974‏بالرغم من نصيحة أميركا بعدم التدخل، وما ترتب على ذلك من خطر السلاح الأميركي عن تركيا.

ثالثًا: وتبين لأميركا أن حزب السلامة لعب دورًا كبيرًا وما زال في دفع السياسة الخارجية التركية لإنهاء القواعد العسكرية الأميركية التي وصل عددها إلى٢٦ ‎‏ قاعدة بعضها يحتوي على صواريخ ذات رؤوس نووية فضلًا عن وسائل التجسس وجمع المعلومات. هذا عن الخطر المباشر لحزب السلامة على العلاقات التركية الأميركية. أما الأخطار الأخرى فلا تقل أهمية عنها.

‎●‏ فحزب السلامة الذي يدعو الى رجوع تركيا إلى أصولها الإسلامية وإعادة علاقتها مع الدول الإسلامية خاصة العربية، يتبنى سياسة معاداة إسرائيل، و يدعو إلى قطع كل أشكال العلاقات التركية معها. فمنذ ثلاثة أسابيع أثار حزب السلامة في البرلمان التركي مسألة القنصلية التركية في القدس توصل فيه البرلمان الى إقالة وزير الخارجية، ولو لم يستقل الوزير لأمكن أن تحصل أزمة سياسية قد يترتب عليها حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة، وهذا ما تخشاه أميركا ومن يدورون في فلكها من العسكر التركي. حيث من المقدر أن يكسب حزب السلامة في الانتخابات القادمة حوال مائة مقعد من أصل 450 مقعدًا علمًا أنه يشغل الآن ٢٢‏ مقعدًا فقط وربما كان هذا واردًافي حساب الذين خططوا للانقلاب.

‎●‏ وحزب السلامة قد عمل بنشاط خلال مشاركته في الحكم لتقوية عرى العلاقة بمجموعة الدول الإسلامية والعربية. وقد تولى الدكتور نجم الدين أريكان بنفسه مشروعًا لتشجيع الاستثمارات العربية في تركيا وتقوية العلاقات الاقتصادية معها لخلق نوع من التكامل الاقتصادي يسهم في استقلالية المنطقة، وإبعادها عن التبعية للنظام الرأسمالي الذي تتزعمه الاحتكارات الأميركية.

‏ولا يخفى أن حزب السلامة كان له الدور الأكبر في تقوية العلاقات التركية العربية خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع العراق والسعودية وليبيا وغيرها. ومنذ حوالي شهر قام أريكان زعيم الحزب بجولة عربية شملت بغداد والرياض والكويت.

‎●‏ وقد يجول في الذهن سؤال هو أن حزب السلامة حزب صغير خسر في انتخابات٧‏٧ نصف مقاعده إذ حصل على٢٢‏ مقعدا في حين حصل على ٤٨‏ مقعدا في انتخابات ١٩٧٣م فكيف تكون له هذه الأهمية؟!

‏والجواب يكمن في هذا الحجم وكونه حزب أقلية. فمنذ أوائل السبعينيات لم يعد الحزبان الرئيسيان الشعب الجمهوري والعدالة قادرين على تشكيل حكومة بالأغلبية مما يضطرهما لمشاركة حزب من الأحزاب الصغيرة كحزب السلامة أو حزب العمل الوطني، ‏فقوة حزب السلامة حتى الآن قوة سياسية، ولكن من المحقق أن هذه القوة في نمو وازدياد بسبب مبادئ الحزب الإسلامية الذي تلقى التأييد من الشعب التركي ذي النزعة الدينية من جهة، وبسبب فشل حزبي العدالة والشعب الجمهوري في حل مشاكل تركيا المزمنة بالرغم من تناوبها الحكم منذ فترة طويلة.

‏وثمة خاصية تميز بها حزب السلامة وهي العمل على تصنيع تركيا والاستغناء عن المنتوجات الغربية سواء كانت رأسمالية أم استهلاكية. ولأن السياسيين يقدرونأثر هذه الصناعات في شعبية حزب السلامة فقد تم عام٧٧ تقديم الانتخابات عن موعدها ثلاثة أشهر، وذلك لسحب هذا البساط من تحت أرجل حزب السلامة حيث كان أعد برنامجًا لافتتاح عدة مصانع كبيرة مع بداية الانتخابات، مما أفقده كثيرًا من المقاعد.

‎●‏ نعم هذه الأسباب وجيهة وتدعو أميركا لتفادي خطر حزب السلامة، ولكن لماذا بهذه السرعة وبطريقة الانقلاب العسكري؟!

‏ونحن نعتقد أن الأزمات المتتالية التي واجهتها أميركا في سياستها الخارجية هي السبب. وتحديدًا نقول إن أميركا التي خسرت في رهانها على بعض الشعوب وحتى الحكام باتت تخشى خسارة تركيا كما خسرت إيران. وفي الحساب الاستراتيجي فقد حصلت عدة متغيرات في منطقة الشرق الأوسط وما يحيط بها:

‎●‏ فيوغسلافيا بعد موت تيتو لم تعد مهيأة لتلعب دورًا قويًا في التوازن مع الاتحاد السوفييتي.

‎●‏ وإيران التي كانت قلعة أميركية انقلبت عليها وانقلبت فيها الأمور بشكل غير مُرضٍ.

‎●‏ وسياسة كامب ديفيد أخذت تثير التقزز والسخرية من السياسة الأميركية برمتها.

‎●‏ والاتحاد السوفييتي غزا أفغانستان وأخذ يقترب من المياه الدافئة والخليج.

‎●‏ والأهم من ذلك كله أن هنالك ثورة إسلامية عارمة في سوريا باتت قريبة من النصر، تلقى تأييد حزب السلامة، فإذا ما قدر لحزب السلامة أن يمسك بزمام الأمور في تركيا فسيكون معينًا لثورات إسلامية حقيقية في دول المنطقة تقلب الأمور رأسًا على عقب، وتلقي بالمصالح الأميركية الاستغلالية كالفأر الميت، وبعد ذلك سيتحطم الصنم اليهودي في فلسطين وتعلو بإذن الله راية الإسلام من جديد.

‏ولكن هذا ما لا تريده أميركا فالطاغوت يبقى دائمًا في صراع مع الحق، ولينصرن الله من ينصره، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

من أخبار القطر السوري الشقيق

أولاً

الشعب وممارسات السلطة الدموية

أجمع المسافرون القادمون من سورية أن الصراع الدائر هناك بين الشعب والسلطة بدأ يأخذ أشكالًا من التحدي العاتي.

‎●‏ -فغضبة الجماهير في دمشق والمحافظات السورية الأخرى تواصل استمراريتها، وتوسع نشاطها ليصل عدد عمليات الثوار الإسلاميين في مواجهة عسكر السلطة ما بين الثاني والخامس عشر من شهر أغسطس «آب» الماضي إلى أكثر من مائتي عملية متنوعة في مدينة حلب وحدها، وذلك وفق ما ورد فيإحصاءات النظام وتقاريره.

‎●‏ والمنشورات المناهضة للنظام تعم مدن وقرى القطر السوري.. يشهد توزيعها الكبار والصغار في كل مكان، وقد أكدت مصادر صحافية عربية وغربية أنه يوم ١٩٨٠/٨/١١‏ وهو صبيحة عيد الفطر المبارك، قام المجاهدون بتوزيع منشورات من الحجم الصغير تحمل عبارات التحدي والتنديد بالنظام، وقد وزعت آلاف النسخ في معظم المساجد في دمشق وقد ذكر أن بعض العبارات التي تضمنتها المنشورات هي «الفرحة الكبرى بالعيد الأكبر.. عيد النصر الأغر، القانون ‎٤٩‏ فضح ما كان يجري في الخفاء.. في أقبية السجون ودهاليز الاعتقال، لن يفر عميل من قبضتنا بإذن الله، الموت لبائعي الجولان... مجرمي تل الزعتر».

‎●‏ وفي اليوم التالي١٩٨٠/٨/١٢‏‎ وزع المجاهدون آلافًا أخرى من المنشورات في معظم الشوارع الرئيسية. وفي وضح النهار.

‎●‏ - ومن ناحية أخرى أكد المسافرون أن طلائع الشعب الثائرة في سورية أصدرت العدد الثاني والعشرين من نشرة النذير التي صارت المرآة الصادقة لأحداث سورية. وقد ذخر العدد الجديد من النشرة بمئات الأخبار التي رصدت أفعال الأجهزة الأمنية من ناحية وردود الفعل الشعبية من ناحية أخرى.

المجازر والمذابح والتفتيش: 

‏وصل الفعل السلطوي إلى مستوى بربري وحتى لم يعرف مثله تاريخ العالم على مدى الحياة ففي كل مرة يريد فيها رجال الأمن فرض الشخصية العسكرية على المدن والريف السوري.. لا يجدون سوى أبناء الشعب الآمن أمام بنادقهم ورشاشاتهم. فيوجهون وابل رصاصهم إلى صدور المارين تارة والمصلين أخرى في محاولة منهم لفرض الذات بهذا الأسلوب الإجرامي اللعين. 

  • ففي يوم‎ ‏١٩٨٠/٨/١٨ ‏قذفت قوات سرايا الدفاع ثلاثة ‏منازل للمواطنين في شارع الثورة ‏بدمشق بدعوى تصفية عناصر من‎ ‏الإخوان المسلمين وتم هدم البيوت بقذائف «الآر. بي.جي».‎

‏●وفي حمص قامت السلطات ‏الأمنية المقحمة على المدينة يوم‎ ‏14/8/1980 بتطويق حي «وادي السايح» وطريق المشرفة، ‏وشنت حملة إرهابية قمعية ضد ‏المواطنين العزل بحجة التفتيش‎ ‏والتمشيط.

‎●‏ وفي حماة الصابرة قامت قوات الأمن المكثفة يوم‎١٩٨٠/٨/١٠‏ بحملة تمشيط وحشية في قلعة المضيق والقرى المسلمة المحيطة بها، أسفرت عن مقتل اثنين من المواطنين العزل وجرح سبعة آخرين بجروح خطيرة دون تمييز بين النساء والرجال.

‏●أما حلب فقد رأت الويلات خلال الأشهر الأخيرة على أيدي القتلة الذين لم يفعل الصهاينة في فلسطين ما فعلوه في هذه المدينة.

‏●-ففي‏ يوم ١٩٨٠/٨/١ ‏داهمت الوحدات الخاصة التابعة لعلي حيدر حي «قافي عسكر» ثم انهالت على المارة ضربًا وشتمًا، ثم أرغمتهم على النزول في أحد مجاري

المياه المنتنة، وأرغمتهم كذلك على شتم الإسلام والكفر بالله سبحانه وتعالى.

‏- أما في شهر رمضان فقد قام رجال السلطة من وحدات الإرهاب الخاصة بإكراه الصائمين العابرين في منطقة باب الحديد وتحت القلعة على الشرب من إناء كبير مملوء بالماء. وقد وضعوا فيه حذاء قذرًا مهترئًا. وكان جزاء الممتنعين الضرب والتعذيب، أما يوم ‎١٩٨٠/٨/٦‏ فقد قام رجال الوحدات الخاصة في هذه ‏المدينة بمحاصرة منطقة الزبدية إلى نهاية خط سيف الدولة. وبدأت منذ الساعة الواحدة ليلًا بتمشيط وتفتيش البيوت بشكل إرهابي متوحش. وحوالي الساعة الثامنة صباحًا اقتيد الرجال كلهم إلى مدرسة غرناطة محاصرين بالرشاشات والقاذفات، وبقي المواطنون مجتمعين تحت حر الشمس بينما أزلام السلطة يتشدقون بكلام ممجوج.. يتكلمون فيه عن الإسلام.. والأمن.. والوطنية.. والأساليب الدموية التي سيتبعونها في تصفية المعارضة الشعبية وبقي المواطن ونعلى هذه الشاكلة حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا.

 _ وفي يوم‏ ‎١٩٨٠/٨/٨‏ نسف رجال وحدات علي حيدر منزلين فيحي الفيض مدعين أنهم يلاحقون المجاهدين. وفي نفس اليوم عمد رجال السلطة إلى تفجير  منزل الأخ المجاهد مصطفى قصار بما فيه. كما قام هؤلاء بتفجير منزل آخر في الحي نفسه.

- قامت وحدات الإجرام يوم‎١٩٨٠/٨/٩‏ في مدينة حلب باعتقال سبعة عشر مواطنًا من محالهم التجارية ومنازلهم السكنية. وبعد ذلك وجد هؤلاء المواطنون مقتولين في منطقة الأشرفية. عرف منهم المواطن «محمد عادل بادنجكي» رحمهم الله أجمعين.

- أما المجزرة الدموية، فتلك التي قام رجال السلطة بفعلها في حي المشارقة. وذلك في يوم ‎١٩٨٠/٨/١١‏ صبيحة يوم عيد الفطر السعيد، فقد جمعوا عددًا من العابرين والموجودين في المنطقة، وفي العادة تكون الشوارع مزدحمة بالناس والمتزاورين مع بعضهم يوم العيد كما قاموا بإخراج العديد من الناس من بيوتهم ودكاكينهم ومن مسجد الحي. وبعد جمع الناس على هذه الشاكلة ودونما تعيين فتح المجرمون نيران الـ«ب. ت. ر» والرشاشات على المواطنين الأبرياء، فقتل على الغدر العشرات من المواطنين الآمنين العزل. عرف منهم عدد من آل «عرعور» وعدد من آل «حمامي» وعدد من آل «بوشي» و«حوري».. وعدد آخر من آل «كعكة» وعدد من آل «كرمان» وعدد من آل «الباش» وغيرهم. وبعد هذه المجزرة التي فاقت مجازر النازية ومذابح ستالين قام المجرمون من زبانية السلطة الغادرة بحفر خندق في المقبرة المجاورة. وعند منتصف الليل وصل إلى مستشفى الرازي عشرون جثة من منطقة حريتان يرتدون ثياب النوم «البيجامات» حيث جمعتهم السلطة من بيوتهم وهم نيام وقدمتهم للمجزرة الإجرامية.

- وفي يوم ‎١٩٨٠/٨/١٢‏ قامت الوحدات الخاصة بمجزرة أخرى في حي «بستان القصر» حيث أطلق المجرمون النار على المواطنين فقتل سبعة عشر مواطنًا على الفور  دون أي ذنب.‎‏

 -أما منطقة «الباب» التابعة لمحافظة حلب فقد شهدت أعمالًا وحشية جديدة في الأيام الماضية منها على سبيل المثال ما حدث يوم‎١٩٨٠/٧/٢٠‏ حيث طوقت قوات البغي بأعداد كبيره مدينة الباب وبعض القرى المسلمة المجاورة لها مثل «بزاعة» و«تادف» وجرت عمليات تمشيط وتفتيش قمعية إرهابية. واعتقل رجال السلطة حوال «١٥٠» مواطنًا آمنًا ولكن دون أن تعثر هذه القوات على أحد من المجاهدين كالعادة.

-وفي يوم ‎١٩٨٠/٨/١‏ قامت قوات السلطة بحملة تمشيط وتفتيش وإرهاب جديدة في مدينة الباب، وشملت الاعتقالات ما يقارب الخمسين مواطنًا منهم الدكتور «مصطفى عثمان» والدكتور «عرفان راشدكي».

-  وظلت مدينة الباب تتعرض لعمليات الإرهاب طيلة الفترة السابقة ولا سيما في

الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، ومن ذلك ما فعلته قوات علي حيدر عندما وقفت أمام بائع بطيخ وهو مواطن يدعى «محمد شلاش» يعيل عشرة أطفال، وقد أتلفت بضاعته أمام عينيه، ولم يقل لهم هذا المسكين سوى كلمة «حرام» إلا أنهم عاجلوه برصاصة أودت بحياته على الفور. كما اعتقلت القوات التابعة للوحدات الخاصة أثناء ذلك عدة مواطنين جدد دونما ذنب ارتكبوه. عرف منهم محمد سليم العثماني- حسين عبد الهادي العثمان ووالده - محمود فارس.

- وفي يوم ‎١٩٨٠/٨/٢٤‏ قامت قوات النظام بعملية مداهمة وتمشيط إرهابي لبيوت المدينة كافة وذلك للمرة الثامنة خلال شهرين وفي كل مرة كان السلب والنهب والإرهاب شعار المجرمين لكنهم في هذه المرة اخترعوا صفاقة جديدة، فبعد تفتيش المنزل يجب أن يخرج أصحابه إلى الشارع ليقفوا مع الآخرين ويهتفوا بحياة الرفيق القائد! 

-  نقل القتلة الذين أحدثوا مجزرة دموية رهيبة في سجن تدمر سائر الإخوة المعتقلين بعد أن عروهم من ثيابهم ومازال الإخوة المصابرون حتى الآن يلقون أشد أنواع التنكيل والتعذيب على أيدي القتلة الحاقدين على الإسلام والمسلمين.

- ذكر أنه قامت قوات النظام الظالمة بمصادرة أشرطة الإنشاد الإسلامي الصادرة عن فرقة «أبو الجود - أبو دجانة- البراعم المؤمنة» بعد أن اعتقلت الباعة والمسجلين، ولم تفرج عنهم إلا بعد أن وعدوا مكرهين بعدم بيع أو حيازة هذه الأشرطة. 

- أوردت تقارير النظام الحاكم أن عدد ضحايا الإرهاب قد وصل إلى عدة آلاف مواطن، وأن أكثر من ثلاثمائة منزل ومحل قد نسفت بالديناميت أو الصواريخ أو أحرقت على الطريقة الصهيونية في مقاومة أبناء فلسطين الإسلامية المحتلة. وتعترف التقارير بأن هذه الأرقام تشمل عددًا كبيرًا من النساء والأطفال. وأن عدد الرازحين في سجون «موساد» بسورية يربو على عشرة آلاف معتقل سياسي معظمهم بالطبع من الإخوان المسلمين.

-  وصلت إلى المجاهدين أنباء لا يرقى إليها الشك مصدرها فرع حزب البعث في دمشق، مفادها أن سرايا الدفاع قد أعدت قائمة بأسماء بعض الشخصيات المشاركة في لجان الأحياء الشعبية لاغتيالهم وإلقاء تبعة اغتيالهم على المجاهدين، ومن الأسماء التي وردت بالقائمة السادة «حكمت أفغاني- الدكتور أديب اللحام- عبد المناف سحلول- محمد الشربجي- تحسين العقدي» على الرغم من أنهم أزلام السلطة، إلا أن السلطة لم تعد تثق اليوم بكل أزلامها.. ولعل الأيام القادمة تكشف أسرارًا جديدة حول تعامل السلطة مع أزلامها!.

-  محافظ حماة «محمود حربة» قام بجمع وجهاء المدينة المسلمة وجمع معهم أهالي المعتقلين والمطاردين وعددًا من عوام الناس. وقد جاوز عدد المجموعين أربعمائة مواطن، وقد طالبهم المحافظ بالانسحاب الفوري من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين باسمهم وباسم أبنائهم وإخوانهم وأقربائهم، وإلا فسوف يجحل﴿ المدينة مظلمة ومسودة.

هكذا يعامل الشعب السوري من قبل جلاديه! وبهذه الطريقة يحاول رجال النظام فرض وجودهم على الرغم من رفض الأمة لهم!

وعلى هذه الطريقة تسفح الدماء الطاهرة البريئة، فالنظام لم يعد يعرف سوى طريق الدم الذي يأمر سادته الروس الشيوعيون به، لكن...

هل يقف شعب سورية الأبي مكتوف اليدين؟ أم أنه يقوم بردات فعل تجبره ممارسات السلطة على القيام بها؟ هذا ما سنراه في ردود الفعل الشعبية على ممارسات النظام فإلى هناك.

من أخبار القطر السوري الشقيق

ثانيًا: ردات الفعل الشعبية على ممارسات السلطة الدموية

من سنن هذه الحياة ألا يقف الشعب- أيًّا كان- مكتوف اليدين إزاء ممارسات الظلم والبغي والإرهاب، ولا سيما تلك التي جاوزت الحدود، فبدأت تنتهك الأعراض، وتمارس ألوانًا من الظلم والجور تقشعر منها الأبدان، أما إذا كان الشعب الذي تنزل فيه هذه الويلات مسلمًا، فإن ردة فعله لابد وأنها ستكون قوية، فالمسلم يرد ضربة الباغي بمثلها على الأقل؛ لأنه لا يرضى الدنية في دينه وعرضه ونفسه وولده وماله، ولعل ممارسات السلطة العشوائية الدموية هي التي استجلبت غضبة الشعب المسلم في سورية على قوات البغي وأعمدة رجال النظام منذ البدء، وإذا كنا قد رصدنا أفعال السلطة ومجازرها في سورية، فإننا لا بد لنا من أن نعرض لردود الفعل الشعبية التي يقوم بها المجاهدون السوريون في مواجهة ممارسات النظام، والتي شملت جميع أنحاء القطر السوري الشقيق وذلك كما يلي:

أولًا: دمشق 

- في يوم١٩٨٠/٨/١٢‏ وبعد توزيع المجاهدين لآلاف المنشورات المعبرة عن المعارضة الشعبية، وبينما كانت مجموعة من الإخوة المجاهدين تتفقد أحوال الأسر المنكوبة بجرائم البغاة، من اعتقال وتشريد وهدم بيوت، وبعد أن قام اثنان من المجاهدين بإعطاء أحد المواطنين تعويضًا عن بيته الذي هدمته قوات البغي. وعند الاتجاه إلى منكوب آخر حاولت سلطات الإجرام نصب كمين للإخوة في منطقة «تل منين» فوضعت سيارة شاحنة تابعة لأحد المخبرين في عرض الشارع، ولما وصلت سيارة المجاهدين فتح المجرمون النار عليها. فانبرى لهم الإخوة يردون الصاع صاعين، وتمكنوا بفضل الله من قتل وجرح عدد من جنود البغي، ثم الانسحاب إلى قواعدهم سالمين، كما نفذ المجاهدون في مساء ذلك اليوم حكم الله بالمجرم «عبدالكريم بدران» المدعو «أبو غسان» والمساعد في الوحدات الخاصة وصهر المجرم الطائفي «علي دوبا» وعضو لجنة الدفاع الملية عن دمشق وأحد أعمدة النظام المتصدع. وقد تمت العملية في مساكن برزة. وقتل معه أحد مرافقيه المسلحين.

‎- ٨٠/٨/١٤‏ نفذ المجاهدون عملية ناجحة أصعقت كيان المجرمين، إذ تمكنت مجموعة من الإخوة من الاستيلاء على مستودع كامل للأسلحة تابع للوحدات الخاصة في منطقة قرب دمشق وعادت المجموعة إلى قواعدها بفضل الله سالمة غانمة بعدما أوثقت حراس المستودع. 

وفي اليوم نفسه دخل أحد المجاهدين بيتًا لأحد الإخوة وإذا بعناصر البغي الكامنة في المنزل تمسكه وتفتشه دون أن تعثر على شيء معه. ثم أخبر المجرمون قيادتهم بذلك فطلبوا إرسال الأخ إليهم، واستطاع الأخ بعملية بارعة أن يشهر سلاحه وينذر المجرمين ويقتل واحدًا منهم تصدى له وينسحب آمنًا برعاية الله.

-‎٨٠/٨/١٧‏ حدث اشتباك عنيف بين مجموعة المجاهدين في قاعدة لهم في «الجسر الأبيض» وبين قوات البغي والإجرام أسفر عن مقتل وجرح عشرات المجرمين بينما استشهد اثنان من الإخوة واعتقل اثنان وهما مثخنان بالجروح.  

-‎٨٠/٨/١٨ اشتبك اثنان من المجاهدين في قاعدة لهم في ساحة العباسيين مع قوات البغي والإجرام وذلك عند محاولتهم اقتحام القاعدة بشكل مفاجئ فتصدى لهم الإخوان وأبادوا مجموعة الاقتحام وعددًا من المجرمين أمام مدخل البناية، وأثناء الانسحاب حاولت دورية من قوات البغي التصدي للأخوين فأصيب أحدهما بجروح بليغة استشهد على أثرها بينما أكمل الأخ الآخر انسحابه بعدما أباد المجرمين الأجرّاء. وفي الليلة نفسها حاولت قوات البغي مداهمة قاعدة للمجاهدين في «شارع الثورة» فانبرى لهم الإخوة يردون الصاع صاعين، وحدث اشتباك عنيف وتكبير من الإخوة يزلزل كيان المجرمين‎‏ ولما استعصى الأمر عليهم أمروا بقذف البناية بقذائف «آر. بي. جي» وسقطت ست قذائف لتدمر بيت الإخوة وبيتين آخرين وعندها وقفت المقاومة وصعدت‏ أرواح الشهداء الأطهار إلى بارئها بعدما اعملوا في المجرمين ما يرضي الله سبحانه، وتقرّ به نفوس المؤمنين، بينما تمكن أحد الإخوة المصابين من الانسحاب والنجاة بفضل الله.

-تبين من مصدر موثوق أن عدد قتلى المجرمين خلال المداهمات قد فاق الستين بينما بلغ عدد الجرحى أضعاف ذلك.

ثانيًا: حمص

-١٤\٨\٨٠

حاولت دورية من مخابرات أمن الدولة التعرف على هوية مجموعة من المجاهدين في حي «وادي السايج» فتصدى لها الإخوة مباشرة وقتلوا عناصرها السبعة. بينما أصيب أحد الإخوة إصابات بالغة استشهد على أثرها. وقد استقل الإخوة سيارة المخابرات «البيجو»، واتجهوا في طريق «المشرفة» حيث اصطدموا بدورية ثانية، فأبادوا عناصرها وأكملوا انسحابهم. وقد طوقت قوات البغي المنطقة وشنت حملة إرهابية قمعية ضد المواطنين العزل بحجة التفتيش والتمشيط.

‏- وفي مساء الجمعة ‎٨٠/٨/١٦‏ طوقت قوات البغي والإجرام منطقة بساتين العاصي وحدث اشتباك عنيف مع مجموعة من المجاهدين استمر من العاشرة مساء حتى الثانية عشرة من ظهر اليوم التالي. حيث امتد الاشتباك حتى قرية «الدوير» شمال حمص. وقد أسفرت المعركة عن استشهاد الإخوة الخمسة بعدما أذاقوا المجرمين الو يلات حيث قتل وجرح من قوات البغي العشرات عرف منهم النقيب المجرم «عبد القادر عطفة» من مخابرات أمن الدولة، والنقيب النصيري «محمد الشعار»، هذا وقد اعترفت السلطة الباغية بالحادثة متكتمة بالطبع على قتلاها وإصاباتها. وكان على رأس الشهداء الخمسة الأخ المجاهد هشام جمباز الذي أمضى حياته مجاهدًا في سبيل الله متحديًا للظالمين، حتى كان استشهاده صورة أخرى من صور بطولته وشجاعته النادرة، فرحمه الله ورحم إخوته الشهداء.

ثالثاً: حماة

-‎٨٠/٨/٩‏ هاجمت مجموعة من المجاهدين تجمعًا طائفيًا من ‏خريجي معسكرات التدريب «معان» شرقي حماة. واستطاعت بفضل الله قتل وجرح أكثر من خمسة عشر من الطائفيين.

رابعًا: حلب 

-‎٨٠/٨/١‏ هاجم المجاهدون دورية لوحدات القمع في حي «قاضي العسكر» وقتلوا وجرحوا أفرادها ثم انسحبوا سالمين. على أثر ذلك انهالت وحدات القمع على المارة ضربًا وشتمًا. وفي نفس اليوم نفذ المجاهدون حكم الله بالمخبر العميل «عبد الكريم كادك» حي «التلة السوداء» وغنموا مسدسه وعادوا بفضل الله سالمين.

-‎٨٠/٨/٢‏ أسفرت الكمائن التي نصبها المجاهدون في منطقة الأحياء الشعبية عن السيطرة على مناطق واسعة من المدينة ولمدة ثلاث ساعات، سقط فيها حسب آخر الإحصاءات سبعة وستون من جنود البغي وأزلامه بين قتيل وجريح عرف منهم مسئول الدوريات والكمائن في الأحياء الشعبية النقيب المجرم «مايز» وقد عاد المجاهدون إلى قواعدهم بفضل الله سالمين.

 - وكان المجاهدون قد قاموا بهجوم على شعبة الحزب في حي «سليمان الحلبي» في اليوم نفسه، كانت نتيجته سبعة قتلى من مسؤولي الحزب. وعدد لم يحدد من الجرحى.

-‎٨٠/٨/٥‏ الخامسة والنصف مساء نفذ حكم الله في شرطي مرور نصيري مخبر يدعى «أحمد الأحمد»، وذلك في منطقة البريد المركزي ساحة سعد الله الجابري وأثناء انسحاب المجاهدين اشتبكوا مع دورية من وحدات القمع فقتلوا أحد أفرادها وأصابوا البقية بجراح وأكمل الإخوة انسحابهم سالمين.

-‎٨٠/٨/٦‏ وقع اشتباك في الحديقة العامة ظهرًا بين أحد ‏المجاهدين وعناصر من وحدات القمع كانت نتيجته استشهاد الأخ المجاهد ومقتل عدد من عناصر الوحدات.

-‎٨٠/٨/٧‏ العاشرة صباحًا نفذ حكم الله بمخبر يعمل حلاقًا في منطقة الحميدية يدعى «مأمون»، وفي الثانية عشرة والنصف ظهرًا نفذ حكم الله بمخبر آخر يتجسس على المسلمين بهيئة بائع خضار في «باب جنين» يدعى «محمد زريق».

-‎٨٠/٨/٨‏ انفجرت عبوة ناسفة في منزل المجرم «فايز إسماعيل» في منطقة حي الأعظمية مما أدى إلى تحطيم أرجاء المنزل وكانت هذه العملية ردًّا على قيام مجرمي السلطة بنسف منزلين في حي «الفيض» بمجرد الظن بوجود المجاهدين فيهما.

خامسًا: أدلب 

‏سلمت جثة المجرم العميل المساعد «مصطفى المصري» إلى ذويه وذلك بعد أن أطلق المجاهدون النار عليه منذ عدة أيام.

- اشتبهت سلطات البغي أن أحد مخبريها- وهو عضو عامل ‏في الحزب- يتستر على بعض المجاهدين في بيته. حصل هذا بعد أن وشى به أحد رفاقه في الإجرام. وقد اعتقل هذا المجرم المخبر، وكان أثناء تعذيبه ويستغيث بجلاده وهو يقول:

«والله أنا حزبي وعضو عامل ومخبر عندكم.. يا ناس» وكان الجلاد يشدد الضرب عليه ويقول له: «دود الخل منه وفيه، لم نعد نأمن لأحد.. لم نعد نأمن لواحد مسلم»، وهكذا يقع المجرمون في شر أعمالهم.. يقعون في الحفرة التي أرادوا إيقاع المسلمين فيها.

-‎٨٠/٨/٢٢ -‏ نفذ المجاهدون حكم الله بعميلين نصيريين من ‏جواسيس النظام الباغي، وذلك في قرية «تل بكير» منطقة الغاب.

سادسًا: اللاذقية 

-‎٨٠/٧/٨ ‏ نصبت مجموعة المجاهدين كمينًا في منطقة «بستان الحمامي» لمجموعة من سيارات وحدات الإجرام والقمع عند الثالثة فجرًا. كانت حصيلته مقتل عشرين مجرمًا وتدمير أربع سيارات معادية. وعادت المجموعة إلى قواعدها سالمة بفضل الله.

‏بمثل هذا يرد الشعب السوري على قوات النظام التي تستفزه كل يوم.

فممارسات السلطة في سورية لم تعد تطاق. وقد وصل الشعب السوري إلى مرحلة لم يعد يسمح لنفسه فيها أن يتراجع بحسب ما يريد النظام. وهذا ما دعا فضيلة الشيخ أبو النصر البيانوني إلى إصدار بيان مطول دعا فيه أبناء الشعب المسلم إلى التلاحم في ثورة متكاملة تعجل في إسقاط النظام، وقد كان لهذا البيان أصداء عميقة في مسامع أبناء الشعب السوري ووجدانه الحر، وقد ضرب فضيلة الشيخ البيانوني المثل بشواهد السيرة النبوية، مبينًا أن المسلم يسعى في حربه مع أعدائه الى إحدى الحسنيين. الشهادة أو النصر، وقد قدم فضيلته الدرس الوافي للشباب السوري المسلم في بيانه المذكور.

ويتوقع المراقبون أن يتضاعف عدد المجاهدين الذين آلوا على أنفسهم ألا يرضوا إلا بتحكيم كتاب الله في سورية. ولتكن الضحايا ما تكون.

الرابط المختصر :