العنوان الثور الأبيض والميكانو وداود الصغير
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 07-أبريل-1970
مشاهدات 29
نشر في العدد 4
نشر في الصفحة 25
الثلاثاء 07-أبريل-1970
الثور الأبيض
سار الأسد «هولاكو» يغرس مخالبه من الغيظ في أرض الغابة.
ففزعت الطيور
وخافت النمور
فإذا جاع الملك فويلٌ للرعية..
فلما مالت الشمس للمغيب..
تبعته العيون..
ولمعت في الظلام كالكهارب الخضراء عيون صغيرة.. وأخرى كبيرة مستطيلة أو مستديرة أطلت من الجحور.. ومن بين الفروع..
حتى النسر العالي..
هبط من الجبل العالي
ليرى الملك الجائع..
● زأر الأسد الجائع فاهتزت الثمار.. وصفقت الأوراق وقفزت القردة من غصن إلى غصن وفي غضبته وهو جائع..
لم ير طريقه فسقط في حفرة عميقة فتعفَّر في التراب..
وابتلت لبدته الكثيفة..
«الميكانو» لعبة ساحرة للأطفال
كم هو رائع أن نرى أطفالنا وهم يمارسون «البناء».. بناء طائرة، أو سفينة، أو عربة حريق، أو رافعة بسيطة أو مركبة.
ولعبة الميكانو مصممة بحيث تتناسب مع أعمار تتدرج من الثالثة حتى الخامسة عشر من بناء الأشياء البسيطة حتى المعقدة، ففيها تدريب ذهنيّ لا مجرَّد تسلية تافهة، كأن يلعب الطفل بحصانٍ خشبيٍّ، أو قاطرة تُملَأ «بالزمبلك».
وهكذا يتعوَّد طفلك على مهاراتٍ عقليَّة ويدويَّة، «ونحن في عالمنا أحوج ما نكون للبناء». دقيقة بالنظر إلى الرسوم التوضيحيَّة وأرقام القطع، كما تبين في الكتالوج الملحق بكل لعبة، وهذه هي الفرصة لخَلْق نوعٍ من التفاهم الجميل بين الأم والأب وطفلهما في عملية التشييد والبناء، في عالمٍ نحن أحوج ما فيه إلى البناء.
شروق الشمس في سيناء وداود الصغير
كلمَة للكبار في ركن الصغار
ما معنى شروق الشمس في سيناء وداود الصغير؟
روى لي صديق هذه الحكاية في عام ١٩٥٧.
قال: لَمَّا دخل اليهود سيناء لأوَّل مرَّة خلال حرب ١٩٥٦، قرَّرت وزارة التربية الإسرائيليَّة تنظيم رحلات مدرسيَّة للأطفال لشبه جزيرة سيناء، لكي يحضروا هناك شروق الشمس في أجواءٍ احتفاليَّة هي مزيج من الروح الدينيَّة والعسكريَّة.
واستطرد قائلًا «هؤلاء الأطفال هم الذين قاتلوا في سيناء عام ١٩٦٧، وبهذه المناسبة تذكَّرت أنني قرأت أن أسواق «فرنسا» قد غمرها الآن کتاب اسمه «داود الصغير»،
يحكي هذا الكتاب قصة إسرائیل بلغة يفهمها الأطفال، يروي قصة الهجرة لإسرائيل منذ بدأت
الدعوة لها في المؤتمرات الصهيونيَّة، ثم قيام إسرائيل بعد تخلصها من «هتلر»، «وكيف أنها تواجه
الآن عدوًا مماثلًا هم العرب».
وروى لي مدير التحرِّير بينما كنت أتناقش معه حول «خطورة» قضية الأطفال، كيف أنه حين تم للمتطوعين اقتحام مستعمرة «دير سنيد» سنة ١٩٤8، أنه وجد في إحدى حجرات الحصون غرفة خاصة لألعاب الأطفال، كانت ممتلئة بنماذج «للدشم»، ونماذج كاملة مصغَّرة للأسلحة اليهوديَّة، ونماذج للمعارك».
هذه ثلاث حكاياتٍ، واحــدة من ١٩٤٨، وأخرى ١٩٥٧، وثالثة من ۱۹۷۰.
لا أقصد أن نتسلَّى بها وأن نحكيها في بيوتنا، ولكني أقصد أن أرى انعاكسها في قلبٍ ناضح أو عقليَّة راشدة، تقترح، أو تجيب عن السؤال: ماذا نفعل؟ وكيف نفعل؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلمن ثمرات التاريخ.. عين جالوت أو قفت الكارثة عن العالم (1من2)
نشر في العدد 1778
39
السبت 24-نوفمبر-2007