; العراق عدد 1756 | مجلة المجتمع

العنوان العراق عدد 1756

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007

مشاهدات 16

نشر في العدد 1756

نشر في الصفحة 34

السبت 16-يونيو-2007

بعد نجاح أعضائه الـ 16 في بلدية «أبي الخصيب»

تصاعُد محاولات تصفية الحزب الإسلامي بالبصرة

وسط سلبية قوات الشرطة وهروب فرقة حماية مقر «الحزب الإسلامي» في قضاء أبي الخصيب بالبصرة وعدم استجابة القوات البريطانية لنداءات الحزب الإسلامي بحماية مقر وأعضاء الحزب، شنت مجموعات مسلحة يتزعمها قادة «حركة ١٥ شعبان»، هجومًا بالقاذفات والأسلحة الخفيفة والرمان وb.k.cعلى مقر الحزب في قضاء «أبي الخصيب» على مدى أربع ساعات يوم 21/5 الماضي، ثم أحرقوا مقر الحزب وسرقوا ممتلكاته، على خلفية مقتل «صادق بن حماد» أحد قادة العشائر المحليين المتورط في جرائم قتل ضد السُّنة في البصرة..

ثم قام مجهولون بتوزيع منشورات يهددون فيها أهل السُّنة في «أبي الخصيب» بالهجرة بعد مهلة عشرة أيام، واعتدت عناصر مجهولة على المحال التجارية، ووقعت اشتباكات عدة بالأسلحة الخفيفة، ووصلت تهديدات إلى الشخصيات البارزة في الحزب الإسلامي وأعضاء المجلس البلدي الـ 16، ما أدى إلى توقف العمل به..

كما زرعت عشرات العبوات الناسفة أمام منازل أعضاء الحزب، مع استمرار أعمال النهب والسرقة لمقرّ الحزب، دون تدخل من شرطة قضاء «أبي الخصيب»..

جذور المشكلة

وتعود أسباب المشكلة، إلى منتصف عام ٢٠٠٦م؛ حيث تعرض «صالح بن حماد» القيادي في «حركة ١٥ شعبان» لمحاولة اغتيال فاشلة، وبتاريخ 1/4/2007 ادعى حماد أن «الحزب الإسلامي - فرع أبي الخصيب» وراء محاولة الاغتيال الفاشلة، الأمر الذي نفاه الحزب الإسلامي بشدة، فطالب حماد بفصل عشائري، وبعد جلسات مع عدة جهات تقرر أن يكون اللقاء مع عشيرته يوم 21//5/2007م، الساعة الرابعة عصرًا، ولكن قامت مجموعة مسلحة الساعة الحادية عشرة صباحًا من نفس اليوم باغتياله، في محاولة لإثارة فتنة طائفية، وبعد الحادث تم الهجوم على «الحزب الإسلامي - فرع أبي الخصيب» ما أسفر عن استشهاد أحد أعضاء الحزب الإسلامي وسقوط جريحين وحرق المقر بالكامل بعد سرقة ممتلكاته..

تطورات الأحداث

وبعد تدخلات عشائرية من عشيرة بني تميم ومكتب العشائر الصدري بالبصرة، تم الاتفاق على بدء فترة تهدئة بدءًا من 23/5/2007م لمدة عشرة أيام، ثم مددت إلى 9/6/2007م، -وحتى كتابة سطور التقرير- ما زال أعضاء الحزب الإسلامي متحصنين في منطقة «باب سليمان - أبي الخصيب» ذات الأغلبية السُّنية.. 

وتأتي تلك الاعتداءات في إطار مؤامرة متواصلة من قبل أطراف حكومية وطائفية لإسقاط الحزب الإسلامي والمجلس البلدي المنتخب في قضاء أبي الخصيب، والذي يبلغ عدد أعضاؤه ١٦ عضوًا من الحزب الإسلامي و5 من الشيعة.. 

وقد أسفرت جهود المجلس البلدي عن توفير قدر كبير من الاستقرار، سمح للمهجرين بعد أحداث سامراء بالعودة، كما ساهم المجلس البلدي في منع الاعتداءات الطائفية ضد أهل السُّنة..

ويعد الحزب الإسلامي الجهة الأكبر المدافعة عن السُّنة في البصرة، رغم تقديمه عشرات الشهداء، وتعرض أعضائه وقياداته لمحاولات تصفية طائفية، لإفراغ البصرة من السُّنة..

إبادة جماعية

على صعيد آخر، اتهم الحزب الإسلامي العراقي مليشيات مدعومة من قبل القوات الحكومية العراقية بارتكاب إبادة جماعية في قرى تقع بمنطقة الخالص الواقعة شمال بغداد.

وقال في بيان له يوم الأحد 10/6، تلقت «المجتمع» نسخة منه: إن مليشيات طائفية قامت يوم 7/6 -وبدعم من قبل القوات الحكومية- بمداهمات واسعة في قرى «صنكر وتعيلب والبوعكلة والركة والمحطة» الواقعة قرب منطقة جيزاني الإمام التابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالي؛ حيث قامت هذه المليشيات ومن يدعمها بعملية إبادة جماعية عشوائية لسكان تلك القرى؛ حيث قتل من أبنائها العشرات، وسقط أكثر من ١٦٥ جريحًا معظمهم من النساء والأطفال، ولاتزال بعض الجثث في الشوارع وداخل البيوت التي تم حرقها أو تفجيرها.. 

وطالب الحزب الإسلامي العراقي الحكومةَ العراقية باتخاذ إجراءات جادة وسريعة لإيقاف هذه المجزرة، داعيًا الجهات الإغاثية إلى التوجه إلى المنطقة لإغاثة الناجين منها وتقديم الإسعافات اللازمة للجرحى. 

الرابط المختصر :