; الـ «فيس بوك» «بعبع» جديد في الساحة السياسية | مجلة المجتمع

العنوان الـ «فيس بوك» «بعبع» جديد في الساحة السياسية

الكاتب محمد جمال عرفه

تاريخ النشر السبت 03-مايو-2008

مشاهدات 10

نشر في العدد 1800

نشر في الصفحة 18

السبت 03-مايو-2008

  • موقع إلكتروني نزل إلى الساحة السياسية المصرية فأربك كل شيء
  • اعتقال الأمن المصري فتاة «الفيس بوك» الداعية لإضراب «6 أبريل» رسالة للداعين لإضراب ٤ مايو
  • أغلبية المشاركين ينتمون لتيارات سياسية وبعضهم لا يهتم بالسياسة أصلًا إنهم يشكلون 92% من شباب مصر
  • 70 ألف مصري شاركوا الكترونيًا في إضراب «6 إبريل» والعدد يرتفع إلى 120 ألفًا في إضراب 4 مايو
  • آلاف الأشخاص ينضمون يوميًا إلى الموقع وعدد مستخدميه 42 مليون عضو سيصبحون 60 مليونًا بنهاية 2008م

موقع خطير يسمح لك بالصراخ والتمرد إن كانت ميولك سياسية فيمكنك أن تكتب فيه بحرية، وتنشئ مجموع «Group» تهاجم فيها حكومتك وتطالب بإسقاطها أو محاكمة أي وزير أو مسؤول، أو تدعو إلى مظاهرة أو إضراب، ومعك من يؤيدونك أو ينتقدونك، وسوف تضمن انضمام الآلاف لك وإن كانت ميولك اجتماعية فيمكنك أن تنشئ أيضًا مجموعة تدعو فيها لأي شيء، بداية من مجموعة محبي القطط أو الكلاب، إلى إطعام الأطفال الجياع، إلى تجميع أصدقاء الكلية، أو المدرسة، أو مجموعة لمحبي الشعر، أو أي شيء، حتى ولو كانت الدعوة لمجرد التعارف. ومن بين قرابة ٥٠٠ مجموعة في مصر وحدها تضم 3 ملايين مصري «من بين حوالي ٤٢ مليون شخص هم أعضاء حاليًا في الـ فيس بوك»، يزيدون بمعدل عشرات الآلاف يوميًا، ويتوقع وصولهم إلى ٦٠ مليون شخص في نهاية عام ٢٠٠٨م» هناك مجموعات تضم أصحاب الهوايات الواحدة والعائلات والنشاطات المختلفة والتاريخ، والحرفة، والرحلات، والفلسفة.

كل هذا في موقع فيس بوك، Facebook الذي أنشئ عام ٢٠٠٤م كموقع أمريكي اجتماعي يهدف لتجميع الطلبة وتعريف بعضهم بعضًا کزملاء دراسة، لينتقل إلى العالم العربي بصورة مختلفة بعضها يحمل نفس اهتمامات شباب الغرب، والبعض الآخر حول الموقع إلى حزب سياسي يمارس من خلاله هوايته ويطرح آراءه ويدعو لإضراب أو مظاهرة وينتقد أي مسؤول بحرية طالما أنه محروم من ذلك في وسائل إعلام بلاده.

كشف أسرار

«فيس بوك» له مزايا

في نظر المهتمين بالعمل السياسي أو الاجتماعي من الشباب المتعاملين معه وهم مغمضو الأعين، ولكن ما لا يدركه مرتادوه أنه يكشف كل أسرارهم، ويجعلها مباحة لأي شخص على شبكة الإنترنت، بداية من المعلومات الشخصية وأرقام الهواتف والعنوان وصور الشخص أو الفتاة، بحيث يجد أي شخص معلوماته الخاصة وصوره وأرقام هواتفه مباحة للجميع بضغطة زر. 

فإذا جربت -مثلًا- الدخول على الموقع بعنوان بريد إلكتروني «ايميل» مجهول واسم مستعار، فسوف تفاجأ بأن الموقع يقول لك وهو يفتح أهلًا «فلان» ويذكر اسمك الذي سجلته سرًا على موقع آخر به بريدك الإلكتروني، والمفترض أنه سري. 

وللإشارة لخطر واحد من هذه الأخطار نشير إلى أحدث تقرير نشرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، والذي كشفت فيه عن أن «إسرائيل» تستخدم الـ «فيس بوك»: لجمع معلومات عن مصر والعرب عن طريق ما يتداوله شباب وبنات العرب على هذا الموقع من معلومات وصور ولقطات مصورة «فيديو»

خطر سياسي

هذا الـ «فيس بوك» ليس سوى نموذج من «التدوين»، أو تسجيل الآراء الذي بدأ ينتشر بقوة في «المدونات» العربية التي ينشئها أفراد، والتي تعد بمثابة التطور الطبيعي لظاهرة نشطاء الإنترنت من الشباب والمثقفين والسياسيين ممن يستغلون شبكة المعلومات العنكبوتية لنشر آرائهم أو عرض مواقف مختلفة.

ولكن ما جذب الأنظار لهذا الـ «فيس بوك» مؤخرًا هو تحوله لساحة للدعوة للإضراب في مصر، وحشد المظاهرات في الميادين العامة، والتي نتج عنها مصادمات في مدينة «المحلة الكبرى» «غرب دلتا مصر» سقط فيها قتيلان وقرابة ١٠٠ مصاب، فضلًا عن استغلال العديد من الشباب العربي له في الهجوم على أنظمة سياسية محلية أو دولية، وطلب محاكمات لوزراء أو قادة.

بعبارة أخرى تحول التدوين الإلكتروني على «موقع فيس» بوك من مجرد ظاهرة محلية في صورة مدونات مجهولة لأشخاص لا يقرؤها سوى العشرات، أو المئات إلى ظاهرة عامة منشورة على موقع يقرؤه ملايين البشر، ما جعل دعوة صغيرة على الموقع من نشطاء سياسيين في دولة ما -مثل مصر في إضراب «6 أبريل» الأخير- تنتقل وتتحول إلى مظاهرات أمام سفارات مصرية في دول أجنبية، تضامنًا مع هذه الدعوة التي أطلقها شباب مصري مثلًا. 

هنا بدأت أخطار هذا التدوين الإلكتروني، ليس لأنه أصبح له تأثير واسع ومصدر قلق للحكومات، أو لأنه تحول لوكالة أنباء بالصوت والصورة بعد انتشار «كليبات» التعذيب في أقسام الشرطة وقضايا أخرى من الصعب نشرها في وسائل الإعلام التقليدية، ولكن لأنه تحول لمنبر للدعوة لإضرابات ومظاهرات يؤيدها الآلاف، وهو ما انعكس على حالة من الرعب الرسمي من دعوات -على هذا الموقع- الإضراب «6 أبريل» أو احتجاج «4 مايو» لحد تحذير وزارة الداخلية من اعتقال من يشارك في الإضراب الأول مع أن الدعوة له «افتراضية» صادرة من الهواء والفضاء الإلكتروني.

إسقاط حكومات

والخطورة أيضًا ليست في أن مرتادي هذا الموقع يستخدمون فقط الكلمة، وإنما الصورة، والفيديو، واللقطات الحية والمسجلة، بحيث باتت المدونات ومجموعات الــ «فيس بوك» السياسية أشبه بأحزاب سياسية تنشر بلاغات، وبيانات، ومواعيد الإضراب، وكيفية التحرك: بل وفضح القمع الأمني بالصوت والصورة والفيديو كي يراه العالم وشن الحملات للمطالبة بإطلاق سراح أنصارهم المعتقلين في هذه المظاهرات أو الإضرابات. 

ويشرح «باتريك باتلر» نائب رئيس البرامج في المركز الدولي للصحفيين أهمية هذا التدوين الإلكتروني بقوله: «إن أدوات الإعلام الرقمي كالإنترنت، وخدمة الرسائل القصيرة «SMS» شجعت المواطنين -الذين كانوا يشعرون في السابق بالعجز، وبأنه لا حول لهم ولا قوة- على القيام بدور لإحداث تغييرات في مجتمعاتهم، ما جعله أداة لإسقاط حكومات».

وأهمية هذه التكنولوجيا التي تضم الهاتف النقال «الصور وخدمة الرسائل» والإنترنت «المدونات» أنها أعطت المواطنين في الدول النامية التي تعاني من القهر السياسي الفرصة لكشف ما يجري في بلادهم من قمع وظلم، والضغط على الأنظمة، بل وإسقاطها أحيانًا، والهروب من قبضة السيطرة الأمنية على وسائل الإعلام الرسمية وتشويه الحقائق.

مصر نموذجًا

وصل عدد المصريين المشتركين على موقع التعارف الشهير «فيس بوك» لأكثر من ثلاثة ملايين مشترك، ورغم أن أغلب المجموعات التي أنشأها مصريون هي مجموعات تعارف إجتماعية بين أصحاب هوايات مختلفة، فقد ظهر من بين هؤلاء مجموعة شباب وفتيات لهم اهتمام سياسي، ولكن لا ينتمي أغلبهم لأحزاب أو حركات سياسية أو دينية. 

وأبرز هذه المجموعات كانت أربع أو خمس مجموعات دعت لإضراب عام في مصر يوم «٦ أبريل» الماضي احتجاجًا على الغلاء وللمطالبة بحد أدنى للأجور، وبعضها زاد مطالبًا، بإسقاط الحكومة دعوتها الأساسية كانت الإضراب عن الذهاب للعمل والبقاء في المنزل فقط، تحت شعار: «خليك في البيت» ومقاطعة شراء السلع، وسرعان ما انضم لهذه الدعوة في بضعة أيام ٧٠ ألفًا «على الــ «فيس بوك». 

وأحدث بيان وقعه نشطاء على موقع الــ «فيس بوك» تحت اسم: «٣٠ نصيحة للعصيان المدني في 4 مايو». دعا لــ«عصيان مدني سلمي» بهدف «استعادة مصر من الرئيس حسني مبارك وأسرته». على حد ما ورد في البيان. 

وقال الشباب: إنهم سيمنحون الحكومة المصرية فرصة ١٨ يومًا لتنفيذ مطالبهم، وهي توفير حد أدنى للأجور لكل الفئات والوظائف، وإجراء تحقيقات لوقف ارتفاع الأسعار ومنع الاحتكار. 

وقال البيان: إن هذا العصيان المدني «ثورة شعبية تحمل الحب لمصر، ولا ترفع شعارًا دينيًا أو طائفيًا أو حزبيًا، ولا تعلي من شأن جماعة، أو تجمع، أو منظمة، أو توجه فكري، أو إيديولوجي».

نشطاء بارزون

وكانت أشهر شخصيتين دعتا لإضراب «6 أبريل» هما الشاب «أحمد ماهر» والفتاة «إسراء عبد الفتاح»، اللذين اعتبرا إضراب ٦ أبريل ناجحًا بكل المقاييس بدليل خلو شوارع القاهرة ومدن مختلفة من الحركة الكثيفة المشهورة بها، وعزوف طلاب وموظفين عن الذهاب للعمل في هذا اليوم، رغم إجهاض أجهزة الأمن للمظاهرات عبر اعتقال عشرات النشطاء، ومن ثم يتوقعون نجاحًا أكبر لإضراب «4 مايو». 

يقول الناشط الالكتروني أحمد ماهر لــ «المجتمع»: إن ما حدث في يوم «6 أبريل» ظاهرة صحية، فنحو ٤٠% من الشعب المصري لم ينزل إلى الشارع في حين كان يرغب ٦٠% بالمشاركة في الإضراب، إلا أن قوات الأمن قمعتهم واعتقلت عددًا كبيرًا منهم، وإن دعوة إضراب أبريل وصلت إلى نحو ٨٠% من الشعب، وهناك أمل أن تصل دعوة إضراب مايو إلى ٩٠٪ من أفراد الشعب: لأنه في إضراب «4 مايو» نجحنا في ضم أكثر من ١٢٠ ألف مصري عبر موقع «فيس بوك» للمشاركة في الإضراب، بعكس إضراب «6 أبريل» الذي شارك فيه ٧٠ ألفًا، وهناك إذاعة ستخصص قريبًا لنقل فعاليات الإضراب وموقع على الإنترنت ومنتدى».

أما الناشطة الأخرى فهي «إسراء عبد الفتاح» التي دعت لإضراب «6 أبريل»، وهي فتاة بسيطة عمرها ۲۸ عامًا، وهي مثل آلاف الشباب المصري الذين انضموا لموقع «فيس بوك» افتتحت صفحة تناقش فيها قضايا وهموم المصريين، ومنها قضية الغلاء، وكانت من أوائل من دعوا لفكرة الإضراب يوم «6 أبريل» عبر «جروب» بعنوان: «6 أبريل إضراب عام لشعب مصر»، ولم تتوقع أن تحقق فكرتها كل هذا النجاح، إذ تبناها الآلاف حتى أصبح هناك خمس مجموعات تقريبًا على الــ «فيس بوك»، تطالب وتشجع فكرة الإضراب بالجلوس في البيت فقط وعدم التظاهر، وبلغ مجموع مؤيدي الفكرة قرابة 70 ألفًا.

وقد تحولت إسراء عبد الفتاح -عقب اعتقالها- من فتاة بسيطة إلى شخصية بارزة على المسرح السياسي المعارض في مصر، رغم أنها ربما لم تكن تخطط لهذا الأمر: ليس لأنها فقط وضعت حجر الأساس لحركة شعبية شبابية إلكترونية بدون انتماءات سياسية مألوفة، كما يقول زملاؤها على الــ «فيس بوك»، وإنما لأن بعضهم تمادى في الإشادة بها لدرجة إطلاق أوصاف ضخمة عليها منها: «زعيمة الجمهورية فيس بوك».

«لا ينتمون» سياسيًا

وأغلبية المشاركين في مجموعات الــ «فيس بوك» لا ينتمون إلى أي تيارات سياسية، وبعضهم لا يهتم بالسياسة أصلًا، حيث إنهم أعضاء في حزب «اللامنتمين سياسيًا»، وهو حزب تقول الإحصاءات المصرية الرسمية: إنهم يشكلون أكثر من 92%من شباب مصر. 

وكانت أهمية «الجروب» أو المجموعة التي أنشأتها إسراء عبد الفتاح -والتي اختلفت عن مجموعات أخرى تدعو للإضراب ذاته، ولكن ذات طابع سياسي- أنها نجحت فيما فشلت فيه كل الأحزاب السياسية وهو الترويج لفكرة الإضراب وجعله حديث ملايين المصريين على شبكة الإنترنت، وفي المنازل والشركات والمصانع، ما جذب آلاف الشباب وأقلق أجهزة الأمن التي سارعت بنفي وجود إضراب، ونشرت آلاف الجنود وعربات الشرطة فأعطت للإضراب مصداقية أكبر.

نجاح نوعي

ومع أن فكرة الإضراب في «6 أبريل» نجحت فعليًا على الهواء -بمعني بقاء نسبة معقولة من المصريين في منازلهم وعدم الخروج منها- فقد أثير جدال حول أسباب نجاح الإضراب أهي دعوات الــ «فيس بوك» التي انتقلت عبر الهواتف النقالة والصحف أم اهتمام السلطات الأمنية المصرية بالتصدي له كأن اضطرابات ومصادمات أمنية ستقع في هذا اليوم؟ 

بل وتوقع مسؤولون حكوميون إجهاض إضراب «4 أبريل» عبر طريقة تعامل حكومية مختلفة معه بالتجاهل وعدم التجاوب معه كما حدث في إضراب «6 أبريل»، وجاء بنتائج عكسية.

شباب الحزب الوطني

ولهذا بدأت الحكومة تستغل الــ «فيس بوك» عبر شباب في الحزب الوطني الحاكم أطلقوا مجموعة جديدة على موقع «الفيس بوك» ترفض الإضراب، وتضع صورة جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الحاكم «نجل رئيس الجمهورية»، وتطلق شعار: «لا للإضراب سنعمل وتبني مصر». 

وهناك قيادات في الحزب الحاكم قللت من أهمية هذه الإضرابات، وقالوا: «إن هذه الدعوة الجديدة لإضراب «4 أبريل» خائبة وعبث سياسي، مثلها مثل دعوة «6 أبريل» وهي لا تعكس أي نوع من أنواع المواجهة بين النظام والمجتمع المصري، ويقوم بها بعض الصبية: بعضهم يعلم ماذا يريد. وبعضهم ربما تحركه جهات لا نعلمها، وقوى أخرى قوانين البلاد كفيلة بالتصدي لها». 

وعما إذا كان يشير بهذه القوى إلى الإخوان المسلمين، زعم أحدهم: «ربما يكون بعض أفراد هذه الجماعة المحظورة، وبعض القوى الأجنبية وقال: أنا لا أستبعد أن تكون «أمريكا» و «إسرائيل»، وكل من يهدد الأمن القومي المصري وراء مثل هذه الدعوات»

إضراب تخيلي 

ويقول خبراء: إن إضراب «4 أبريل» نوع جديد من «الإضرابات التخيلية»، وإنه يتبنى أساليب غير تقليدية: مثل ارتداء الملابس السوداء، وكتابة: «يسقط النظام على العملات الورقية: مما يجعل من المستحيل أن تمنعه آلة القمع الاعتيادية من خلال اعتقال المشاركين فيه كما حدث مع إضراب أبريل، وهذا تحد جديد لم يعهده النظام.

حيث يقول د. عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة: «إن إضراب «6 أبريل» لم يكن الجانب الافتراضي منه «الإنترنت» مصدر قلق للسلطة بالمرة؛ لأن له جانبًا دعائيًا بقدر ما كان مؤثرًا ومحركًا للجماهير، فالشعب لم يذهب للعمل في هذا اليوم خوفًا من بيان الداخلية: وليس استجابة لحملة «خليك بالبيت» التي دعا لها منظمو الإضراب. 

ولهذا يتوقع أن تضعف دعوة إضراب «4 أبريل»  في حالة تجاهل الحكومة لها، وبسبب خوف البعض من المشاركة فيها، فضلًا عن التحرك فيه بشكل عشوائي وليس منظمًا مثل الإضراب الأول في «6 أبريل».

أما د. عصام العريان القيادي البارز في الإخوان المسلمين فيعلق على الدعوات التي بدأت تنتشر على مواقع الإنترنت للقيام بإضرابات جديدة قائلًا: «إنها طريقة مبتكرة وجديدة للتعبير عن الرأي يصعب على الأمن السيطرة عليها أو قمعها، حيث يتطلب ذلك عمليًا اعتقال عشرات الآلاف من المصريين الذين دعوا على موقع «فيس بوك» إلى إضراب 6 أبريل».

قلة مندسة

والطريف أن شباب الــ «فيس بوك» يردون على الدعاوى الحكومية التي تقلل من أهميتهم بردود أفعال مضحكة وطريفة، فعندما استفز بعضهم تكرار استخدام وسائل الإعلام الحكومية ووزارة الداخلية لتعبير «قلة مندسة» في بياناتها اللاحقة لأي اعتصامات، أو إضرابات، أو مظاهرات يدعو لها بعض الشباب المصريين المنضمين لموقع الــ «فيس بوك» قرروا الرد على هذا التعبير المتكرر بإنشاء مجموعة تحمل اسم «القلة المندسة».

والمنضمون للمجموعة الجديدة بلغ عددهم المئات، ولم تخل تعليقاتهم من طرافة، فكتب أحدهم قائلًا: «دس.. يدس.. فهو مندس.. كل هذا مبني للمجهول، فمن -إذن- دسهم؟ وكتب آخر: «أقر وأعترف -وأنا بكامل الأهلية والوعي الذي لا تنفيه الجهالة- أنني من المندسين.

الرابط المختصر :