العنوان المجتمع الإسلامي العدد (1491)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 09-مارس-2002
مشاهدات 26
نشر في العدد 1491
نشر في الصفحة 12
السبت 09-مارس-2002
وأينما ذكر اسم الله في بلد عددت أرجاءه من لب أوطاني
■ محاكمة مروة قواقجي بتهمة «تحقير الجمهورية»!
تشرع محكمة الجزاء الكبرى لإسطنبول في عقد جلسات محاكمة النائبة السابقة مروة قواقجي غيابيًّا خلال الأيام القليلة المقبلة، على خلفية اتهام دائرة الادعاء العام لمدينة إسطنبول لها بتحقير الجمهورية التركية في برنامج تلفازي أذيع من قناة الجزيرة يوم ٢٦نوفمبر الماضي، وطلبت الدائرة بإنزال عقوبة سجن تتراوح بين عام وستة أعوام بحق النائبة.
كل ما ذكرته قواقجي في البرنامج هو أن المحجبات في تركيا يتعرضن للظلم والتعسف، كما دعت المنظمات الطوعية إلى التدخل لإنهاء هذا الظلم في تركيا التي ترتدي ٧٠% من نسائها الحجاب، معبرة عن شجبها لحظر أدائها اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة التركي عقب فوزها في الانتخابات النيابية العامة بمقعد نيابي عن حزب الرفاه، الذي قالت: إنه جرى حله؛ بسبب ترشيحه لها في الانتخابات.
■ «نيوزيك»: المقاومة الفلسطينية نجحت في «حرب العصابات»
شبهت مجلة «نيوزويك» الأمريكية ضراوة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني بفاعلية المقاومة، التي نجحت في إجلاء القوات الصهيونية عن جنوب لبنان.
ونشرت المجلة في عددها الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي تقريرًا عن التطورات في الأراضي الفلسطينية حمل عنوان «لبنان آخر»، وأشارت فيه إلى تطور ما أطلق عليه «تكتيكات الانتفاضة» في الأيام الأخيرة، الأمر الذي أكد تطور القدرات القتالية للفلسطينيين بعد قرابة سنة ونصف السنة على اندلاع انتفاضة الأقصى.
ويقول تقرير نيوزويك: إن الإسرائيليين يتساءلون الآن على امتداد الطيف السياسي عما إذا كان لدى جيشهم إستراتيجية صائبة لخوص هذا الصراع الجديد على طراز حرب لعصابات، مؤكدة أن سلوك الإرهابي شارون «يثير البلبلة»، فهو يشن هجمات عنيفة في الضفة والقطاع تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين؛ لكنه يتعهد في الوقت ذاته لمواطنيه بأنه لن يقودهم إلى «حرب شاملة».
ونقلت «نيوزويك» عن القيادي في حركة «حماس» إسماعيل أبو شنب قوله: «لقد جرب شارون أن يصور النضال الفلسطيني على أنه حملة إرهابية، ونحن نظهر أنه نضال مشروع ضد الاحتلال».
■ قس أمريكي ينشئ قاعدة لدعم المتمردين بجنوب السودان!
غادر المنصر الأمريكي فرانكلين جراهام - صديق الرئيس الأمريكي جورج بوش - منزله في مقاطعة كارولينا الشمالية، متوجها بطائرته الخاصة إلى جنوب السودان؛ ليقيم قاعدة خاصة على بعد ٤٠ كم من مناطق القتال، ويقدم الدعم للمسيحيين هناك ضد حكومة الخرطوم -حسب زعمه.
ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» السودانية عن القس الأمريكي زعمه أن الحرب في جنوب السودان ليست مسألة إنسانية فقط، وإنما هي حرب بين الأصوليين الإرهابيين المسلمين الموالين لأسامة بن لادن والمسيحيين الطيبين الذين يحبون الله وأمريكا!.
كذا بينما ترى الإدارة الأمريكية أن مناصرة بعض المسلمين لإخوانهم إرهابًا يستحق الاعتقال والحبس، نجد القس الأمريكي يعلن على رؤوس الأشهاد مساندته للوثنيين والنصارى في جنوب السودان، عبر القاعدة التي أنشأها هناك.
■ازدواج المعايير لدى البرلمان الأوروبي
في ازدواج فج للمعايير بين تجاهل البرلمان الأوربي حل حزبي الرفاه، وفي أعقابه حزب الفضيلة، أقر هذا البرلمان مشروع قرار حول «حقوق الإنسان في تركيا»، يشدد على معارضته لاحتمال حل حزب «ديمقراطية الشعب»، وهو حزب كردي موال لخط حزب العمال الكردستاني.
وجاء في القرار أن حزب «ديمقراطية الشعب» يناضل من أجل نيل الحقوق المدنية للأكراد في تركيا، ويرفض الادعاءات الخاصة بعلاقته بالعمال الكردستاني أو أي منظمة إرهابية.
وبعد الإشارة إلى احتمال حل الحزب المذكور من قبل المحكمة الدستورية التركية بتهمة دعم الاتجاهات الانفصالية، دعا قرار البرلمان الأوربي إلى وضع حد للإجراءات الجارية بحق المطالبين بالتعليم باللغة الكردية، معيدًا إلى الأذهان أن على تركيا مسؤوليات بصفتها مرشحة لعضوية الاتحاد الأوربي.
ثبتت قوات الاحتلال الصهيوني صفارات للإنذار المبكر على طول الخط الأخضر في قطاع غزة، وذلك للتنبيه في حال تعرض العمق الصهيوني للقصف بصواريخ «قسام٢»، التي طورها الجناح العسكري لحركة حماس.
تجاوز عدد القوات الأجنبية المتمركزة في العاصمة القرغيزية بيشكك ألف جندي بعد وصول قوة إسبانية إلى البلاد، تشكل القوات الأمريكية الأغلبية؛ إذ يصل عددها إلى ٦٥٠ جنديًّا.
دخلت إلى حيز التنفيذ الاتفاقية الموقعة بين تركيا وقطر بشأن التعاون المشترك بين البلدين في المجال الأمني، وتنص الاتفاقية على تبادل السلطات التركية والقطرية المعلومات في مجال مكافحة تجارة المخدرات.
يركز المتمردون في الجنوب السوداني مخططاتهم لتفجير خط الأنابيب الناقل للنفط شرق السودان، القوات الأمنية استطاعت مؤخرًا إفشال عملية تفجير في المنطقة الواقعة بين مدينة هيا وبراميو، بعد أن وضع المتمردون ۲۲ شريحة ديناميت «تي إن تي» شديدة الانفجار في أماكن مختلفة من الخط.
صادق البرلمان الأوربي بأغلبية الأصوات في جلسته مؤخرًا، على تقرير أعده البرلماني السويدي بيير جارتون من مجموعة الخضر بشأن الوضع في قفقاسيا الجنوبية، ورد فيه تأييد للمزاعم الأرمنية المتعلقة بوقوع مذبحة ضدهم في الأناضول خلال الحرب العالمية الأولى، ودعا التقرير تركيا إلى الاعتراف بالمذبحة، واتخاذ خطوات تنسجم مع رغبتها في الانضمام إلى عضوية الاتحاد، مشيرًا إلى القرار الذي اتخذه البرلمان الأوربي بهذا الصدد في عام ١٩٨٧م.
■ حزب «المؤتمر» التونسي:
■ الحكم يحاول إضفاء العصمة على ديكتاتوريته
في تحرك جريء ناشد حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» الشعب التونسي وكل القوى الحية في تونس التصدي لما وصفه بـ «عملية الالتفاف على الدستور والعبث به، التي يحاول الحكم القيام بها، وذلك بالتحايل على الدستور، وتضمينه نصوصًا تمنع محاسبة الرئيس سواء كان في السلطة أو خارجها»، داعيًا في الوقت نفسه إلى إطلاق سراح معارضين معتقلين، وسن العفو التشريعي العام.
وقال الحزب - الذي يقوده المعارض والحقوقي منصف المرزوقي -: إن مشروع «الإصلاح الدستوري»، المعلن عنه من قبل النظام التونسي يرفع الستار عن فصل جديد من فصول مسرحية هزلية، هو رغبة ابن علي «في جعل الحصانة الرئاسية مبدأ دستوريًّا».
وأضاف بيان صادر عن الحزب: إنه «بعد العودة إلى الرئاسة مدى الحياة، ها هي الحصانة الرئاسية المؤبدة تضيف إلى سجل النظام الحاكم جريمة جديدة في حق شعبنا»، موضحًا أن «الفقرة الثانية من الفصل ٤١ من المشروع المعروض على النواب ينص على تمتع رئيس الجمهورية بالحصانة القضائية أثناء ممارسته لوظائفه وبعدها»، وهو ما اعتبره المؤتمر تربعًا فوق سلطان القانون، وتوظيفًا سيئًا له.
وقال البيان - الذي وقعه الدكتور شكري حمروني، مسؤول الإعلام في الحزب -: «إن القانون الجديد مفصل على مقاس ابن علي»، وإن «الرئيس الحالي يهدف إلى التنصل من مسؤوليته عن التجاوزات الأمنية والمالية التي ميزت سنوات حكمه المنفرد طيلة الخمس عشرة سنة المنصرمة».
وشدد «المؤتمر» على شذوذ القانون التونسي في هذا الصدد؛ إذ لا نجد أثرًا لمثل هذا التجاوز الخطير في أي من دساتير دول العالم، بما في ذلك الأنظمة الأكثر دكتاتورية».
■ أمريكا ترعي القاديانية
طلبت الحكومة الأمريكية من الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في زيارته الأخيرة التي قام بها إلى الولايات المتحدة إلغاء بند الدستور الباكستاني رقم-XX (1984)، الذي ينص على أن طائفة القاديانية «تسمى أحيانا بالأحمدية» هي طائفة كافرة وغير مسلمة.
وتعلل الطلب الأمريكي بالبند الثامن من القانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان، الذي ينص على أنه «لكل إنسان الحق وكامل الحرية في اختيار معتقده ودينه، وتغييره متى شاء، وممارسة شعائر هذا الدين بشكل علني في المجتمع، كما يجب ألا يخضع أي إنسان لأي اضطهاد أو قسر أو إكراه يفسد اختياره الخاص للدين أو المعتقد».
تعرض الطلب الأمريكي إلى مادة قانون (BLASPHEMY)، أي التجديف على الله أو سب الذات الإلهية في الدستور الباكستاني، بدعوى أن هذا القانون يمثل انتهاكًا الحقوق الإنسان، ويعمل على التمييز العنصري بين المواطنين على أساس ديني وطائفي.
وقد طلبت الولايات المتحدة من الجنرال مشرف الإفراج الفوري عن المعتقلين الموجودين في السجون الباكستانية تحت نص قانون الإساءة إلى الذات الإلهية، وإلغاء القسم الذي يجبر عليه المواطن الباكستاني عند رغبته في استخراج جواز سفر أو هوية رسمية ليبين ماهية الدين الذي يعتقده؛ لينص على ذلك في جواز السفر، في إشارة إلى الطائفة القاديانية التي يذكر في الأوراق الثبوتية لأعضائها أنهم قاديانيون غير مسلمين.
وقد نفت الخارجية الباكستانية وجود أي نية للحكومة في الظروف الحالية لإجراء أي تعديل على بنود وفقرات الدستور، مشيرة إلى نص قرار المحكمة العليا الباكستانية الذي تمنع الحكومة الحالية من إجراء أي تعديلات جوهرية على الدستور، وأشار الناطق باسم الخارجية إلى أن مثل هذا التعديل سيخلق حالة من الجدل والخلاف الداخلي؛ مما لا تتحمله الحكومة، في ظل استمرار الحشود العسكرية الهندية على طول الحدود بين البلدين، في إشارة إلى التحديات الخارجية الجسيمة التي تواجهها الحكومة، وعدم الرغبة في إضعاف الجبهة الداخلية.
الجدير بالذكر أن نص المادة ٢٦٠ -A من الدستور الباكستاني يقول في تعريف المسلم «المسلم هو من يؤمن بوحدانية الله، وبأن محمدًا ﷺ هو خاتم الرسل».
ومن أهم معتقدات الطائفة القاديانية التي تدافع عن حقوقها الولايات المتحدة عدم الإيمان بختم الرسالات السماوية، وأن الرسول محمدًا ﷺ ليس خاتم الأنبياء، ويدعي بعض زعماء الطائفة النبوة، ويتصرفون على أساس أنهم رسل الله في الأرض.
■ حمس: الانتخابات الجزائرية بداية لإنهاء المرحلة الانتقالية
«إقامة الانتخابات في موعدها المقرر هو مما يشجع الرغبة المشتركة بين السلطة والأحزاب؛ لإنهاء المرحلة الانتقالية، وتكريس سيادة الشعب من خلال احترام أصواته وإرادته، وإسقاط مبررات التدخل الأجنبي لحماية الانتخابات»، هذا ما أعلنته حركة مجتمع السلم «حمس» في تعليق لها على الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الجزائر يوم ٣٠ مايو المقبل.
وقال فريد هباز - نائب رئيس الحركة -: «إن حركة مجتمع السلم تتابع عن كثب مجريات الساحة السياسية التي أعقبت الإعلان عن موعد الانتخابات المزمع عقدها وفق الآجال القانونية».
كان مجلس الشورى الوطني للحركة اعتبر في بيانه الختامي الصادر عن اجتماعاته التي عقدت في الشهر الماضي «أن الانتخابات المقبلة فرصة أخرى أمام الجزائر؛ للتوجه نحو حل مشكل الشرعية، وإيقاف الظاهرة الانتقالية، والشروع في تثبيت دعائم السلم، والاستقرار والأمن والتنمية ضمن رؤى أكثر وضوحًا وبلورة جادة لأشكال التعاون الحقيقي البناء بين جميع القوى المخلصة في هذا الوطن».
■هل تطلب الحكومة اليمنية استعادة 32 معتقلًا في جوانتانامو؟
ستطلب الحكومة اليمنية من واشنطن تسليمها أكثر من ٣٢ أسيرًا في قاعد جوانتانامو لمحاكمتهم وفقًا للقوانين المحلية، وذلك حسب مصادر صحفية يمنية.
وقالت مصادر في الحكومة: إن «اليمن سيطلب تسليمه الأسرى اليمنيين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة»، بعد أن أبلغت السلطات اليمنية الولايات المتحدة استعدادها للتحقيق معهم، وإحالة من يثبت تورطهم في أي أنشطة إرهابية للقضاء، واتخاذ العقوبات الرادعة بحقهم، وفقًا للدستور والقوانين اليمنية».
وذكرت المصادر أن هذا الطلب جاء بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد نية بلاده إعادة المعتقلين الأجانب إلى بلدانهم، إذا ما وافقت هذه البلدان على محاكمتهم، لكن صنعاء لم توضح موقفها فيما إذا كانت قبلت بالشروط الأمريكية بالسماح لها بإعادة استجواب المفرج عنهم، إذا ما توافرت معلومات استخباراتية تستدعي ذلك.
■ أين الصندوقان؟
قالت هيئة سلامة وسائل النقل الأمريكية: إنها لم تتمكن من العثور على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرتين، اللتين سقطتا فوق برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في سبتمبر الماضي. وقال الناطق باسم الهيئة تيد لوباتكاويتز: «إنه من النادر جدًّا ألا نعثر على المسجلات، ولا يمكنني تذكر حادث طيران مدني لم يعثر فيه على المسجلات». ونضيف: إنه حتى في حوادث غرق الطائرات في المحيطات كما حدث مع الطائرة المصرية التي سقطت أو أسقطت فوق الأطلسي في مياه عميقة تم العثور على الصندوق الأسود؛ ليظهر صوت مساعد الطيار، وهو يقول: «على بركة الله»، وهو ما اتخذ ذريعة للقول بأنه أسقط الطائرة لأسباب دينية، فأين ذهب صندوقا مركز التجارة علمًا بأن كل مخلفات المبنيين تمت غربلتها للعثور على أدلة بشأن الحادث؟، ومَن صاحب المصلحة في عدم ظهور الصندوقين؟
■ حتى المجنون؟!
أقدم شخص بنجالي على ارتكاب جريمة بشعة يوم عيد الأضحى، وبدلًا من اعتباره مجرما قدمه الإعلام للناس على أنه «متعصب دينيًّا»، أي أنه رجل ملتزم، فقد أقدم مصطفى الذي يقطن قرية نائية في شمال شرق بنجلاديش على ذبح ابنه الرضيع ذي الأشهر السبعة يوم العيد، وزعم أنه تأثر بخطبة العيد التي تناولت قصة الذبيح إسماعيل - عليه السلام - نخشى أن تصدر التعليمات الدولية الجديدة بعدم تناول قصة سيدنا إسماعيل؛ حتى لا يقلده الآباء، ولا قصة سيدنا موسى؛ حتى لا تقلد الأمهات أمه ويلقين أبناءهن في الماء، مع التركيز على قصص فرعون وأبي لهب وأبي جهل، فهي التي تناسب مقام النظام العالمي الجديد، وعصر شارون ومذابحه.
■ القتل أنواع
حين قامت مروحية سودانية بقصف مناطق المتمردين في الجنوب حدث أن قصفت بالخطأ تجمعًا للاجئين الطالبين للمساعدات، وهو خطأ بشع في كل الأحوال، وقد شكلت الحكومة السودانية لجنة للتحقيق نأمل أن تصل لنتائج فورية، وأن تتم معاقبة المتسببين فيه إن ثبت فيه الفعل العمد، لكن الغريب أن أمريكا سارعت لإظهار جام غضبها؛ بسبب الحادث، وأوقفت «وساطتها» في السودان. وجه الغرابة أن مئات الأفغان لم تجف دماؤهم بعد؛ حيث سقطوا ضحايا الغارات الأمريكية هناك، بل إن بعضهم من أصدقاء واشنطن، ومع ذلك رفض الأمريكيون الاعتراف بالمسؤولية عن الحوادث التي تكررت بشكل لافت، رغم التقنيات العالية جدًّا التي تحملها الطائرات الأمريكية، ولا وجه للمقارنة بينها وبين إمكانات الطائرات السودانية.
■ البعض يدعي أنه «مودرن»
من المؤلم أن نجد أحيانًا أن بعض غير المسلمين يحرص على مراعاة المشاعر الإسلامية، لكن بعض المسلمين ما يلبث أن يشجعه على تجاوزها، ففي قمة الكومنولث التي عقدت مؤخرًا في أستراليا سعى منظمو القمة إلى إزالة صور النساء العاريات من الملصقات الخاصة بالاجتماع مراعاة لمشاعر الحضور من المسلمين المشاركين من ماليزيا وبروناي وبنجلاديش وغيرها، المؤلم أن وفودًا إسلامية حضرت القمة اعتبرت أن «لدى منظمي الاجتماع حساسية مبالغًا فيها»، وبدلًا من التأكيد على صحة هذا التوجه، قال دبلوماسي مسلم لوكالة رويترز للأنباء: «لدينا شواطئ ونساء يرتدين البكيني في بلادنا».
■ من قال أصلًا؟
أكد قائد العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس أن الأمريكيين لم يعثروا على أي أدلة في أفغانستان تشير إلى أن تنظيم القاعدة تمكن من امتلاك أسلحة دمار شامل.
وأضاف: إن الأمريكيين زاروا ۱۱۰مواقع من بين ۱۲۰موقعًا اعتبروها «حساسة»، ولم يعثروا على ما يشير إلى قدرة عسكرية؛ لتدمير شامل، وقال: إن التحقيقات لم تنته، ومن الواضح أن لدى القاعدة رغبة في امتلاك مثل هذه الأسلحة «النووية أو البيولوجية أو الكيميائية أو الإشعاعية».
وكان قائد العملية العسكرية في أفغانستان قد أعلن في منتصف ديسمبر الماضي أن بعض المختبرات في الولايات المتحدة تقوم بدراسة عناصر مشبوهة تم تجميعها من أفغانستان. وتحدث أيضًا عن معلومات «تشير إلى أمور مثل سموم وتصنيع متفجرات عثر عليها في أنواع من كتب للطبخ تظهر الطريقة التي يعتزم الإرهابيون اتباعها» في عملياتهم.
على الأرجح أن الأمريكيين لن يجدوا شيئًا في البقية الباقية من المواقع «الحساسة»؛ لأن الأمر لا يعدو أن يكون دعاية وتضخيمًا لا أساس لهما في الواقع.
■ صورة أمريكا حسب استطلاع جالوب
النتائج التي أظهرها استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة جالوب الأمريكية يظهر عددًا من المؤشرات التي ينبغي أن تدرسها الولايات المتحدة جيدًا، وأن تتبع الدراسة بخطوات جدية؛ لتحسين السياسة الأمريكية، ومن ثم الصورة الأمريكية، وعدم الاكتفاء بحملة علاقات عامة ليس لها أصل في الواقع
فالأغلبية الساحقة ممن شملهم الاستطلاع وهم قرابة عشرة آلاف شخص من تسع دول عربية وإسلامية، يصفون الولايات المتحدة حسبما يقول فرانك نيوبورت - رئيس معهد جالوب -: بأنها قاسية، عدوانية، مغرورة، سريعة الغضب، ومتحيزة، وهذا يعني حسب قوله: إن الناس في العالم الإسلامي يشعرون بغين عميق ضد الغرب عمومًا، ومنه الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
الاستطلاع كشف أيضًا أن ۱۲% فقط ممن استطلعت آراؤهم يشعرون بأن دول الغرب تحترم القيم الإسلامية والعربية، أما الغالبية الساحقة منهم فترى أن الحرب على أفغانستان غير مبررة.
لقد علق الرئيس الأمريكي على نتائج الاستطلاع بالقول: إن علينا القيام بعمل أفضل، وهو بالتأكيد اتجاه سليم إذا كان المقصود بالأفضلية أن تلقى السياسات الأمريكية القبول عند الشعوب العربية والإسلامية، وذلك لا يكون إلا بالكف عن الانحياز للكيان الصهيوني، والامتناع عن الضغط على الحكومات؛ لتغيير المناهج الدراسية، ومنع المدارس الدينية وحلقات تحفيظ القرآن، وهي أمور تمس عقيدة المسلمين وقيمهم، وكذلك الكف عن التدخل في عمل الهيئات الخيرية البعيدة عن الإرهاب؛ لتؤدي رسالتها الإسلامية في كفالة اليتيم، وعون الفقير، وتأمين التعليم، والرعاية الصحية للفقراء والأيتام والمساكين، وبالإجمالي أن تحترم الولايات المتحدة خصوصية المجتمعات الإسلامية، وتمسكها بعقيدتها وقيمها وأخلاقها، وألا تتدخل في الأمور الدينية الإسلامية، ولتضع واشنطن نصب عينيها أن الإسلام دين الحق والعدالة، ويحارب الظلم والعدوان والتطرف والإرهاب.
■البوسنة حزينة في الذكرى العاشرة للاستقلال
احتفلت البوسنة في الأول من مارس الجاري بالذكرى العاشرة للاستقلال وسط أجواء من الأحزان كادت تنسي البوسنيين ذلك اليوم المشهود في تاريخهم، الذي خرجوا فيه سنة ١٩٩٢م للتصويت لصالح الاستفتاء على الاستقلال، برغم الأحداث الدامية التي شهدتها مدن موستار وبوسانسكي برود وغيرها على يد الصرب.
فقد خرج أكثر من عشرة آلاف مسلم من معاقي الحرب في مظاهرات عارمة شقت شوارع العاصمة سراييفو، رافعين الأعلام البوسنية، ومطالبين بضرورة الاعتناء بهم، والاهتمام بمعاناتهم، لا سيما أنهم آباء، وفي أعناقهم زوجات وأبناء، ويعيلون مرضى وكبار سن يحتاجون للدواء والغذاء. كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة برفع مخصصاتهم، ومن بينها «أعطينا للبوسنة دماءنا فأعطونا حقوقنا»، و«الذين قاتلوا أولى بالرعاية من الذين كانوا متفرجين على الإبادة».
وعندما صعد بعض أعضاء الحكومة إلى المنصة للتحدث للجماهير الغاضبة رشقهم المتظاهرون بالحجارة، ومنعوهم من التحدث، واصفين إياهم بـ «القتلة»، كما صدر من بعض المتظاهرين سباب وشتائم بحق أعضاء الحكومة القائمة، وأغلبهم من الشيوعيين القدامى.
وقد هاج المتظاهرون عندما انتقدهم علي بهمن - رئيس الفيدرالية البوسنية - لرفعهم الأعلام الإسلامية والبوشناقية قائلًا: ليس جيدًا أن ترفعوا في هذا اليوم الذي يوافق يوم الاستقلال الأعلام البوشناقية»، ورد عليه المتظاهرون بصيحات «الله أكبر»، و«نريد علي عزت وليس علي بهمن».
في السياق نفسه، حذر أيوب جانيتش - رئيس الفيدرالية السابق - من وضع عقبات أمام عودة المسلمين إلى البوسنة، سواء بتلكؤ السلطات الدولية في البوسنة في منحهم تراخيص العودة، أو عمد الصرب والكروات لإحراق بيوتهم مجددًا بعد أن يقوم المسلمون بترميمها.
مواجهة الطائفية بالمكافآت المالية:
خمسة ملايين روبية باكستانية قيمة أول عطاء مالي تعلنه الحكومة الباكستانية كمكافأة لمن يدلي بمعلومات، لعله يساعدها في كشف النقاب عن الجناة الذين ارتكبوا جريمة قتل عشرة من المصلين وجرح ١٥ آخرين في مسجد شاه نجف التابع للطائفة الشيعية في منطقة روالبندي القريبة من العاصمة إسلام آباد؛ إذ هاجمهم مسلحان وفرا دون أن يتمكن أحد من التعرف إليهم.
تأتي أهمية هذا الحدث باعتباره الأول بعد خطاب الرئيس الباكستاني برويز مشرف في نهاية شهر يناير الماضي، الذي أعلن فيه الحرب على ما سماه بـ«التعصب الديني»، وعلى إثره تم حظر سبعة تنظيمات من أهمها جماعة «جند الصحابة».
والغريب في مثل هذا الحادث أن تستبعد السلطات تورط أيد خارجية فيه ولو مبدئيًّا.
مشرف شجب الحادث، وبعد أن قدم تعازيه لأهالي الضحايا، طلب من المسؤولين بذل أقصى الجهود للكشف عن هوية الجناة؛ لتقديمهم للعدالة، واعدًا باستمرار تنفيذ خطته التي تهدف إلى قلع جذور «الإرهاب الديني» على حد تعبيره.
إلى ذلك، شكلت الحكومة الباكستانية ثلاث فرق تشمل جهاز الشرطة والمخابرات العسكرية؛ للتحقيق في الحادث، ما يعبر عن اهتمام الحكومة، وعدم رغبتها في تكراره.
وتعكس قيمة المكافأة المطروحة جدية الحكومة الباكستانية، واقتداءها بالنهج الأمريكي في التعامل مع مثل هذه القضايا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل