; المسلمون في السجون الأمريكية | مجلة المجتمع

العنوان المسلمون في السجون الأمريكية

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-يوليو-1976

مشاهدات 17

نشر في العدد 309

نشر في الصفحة 48

الثلاثاء 20-يوليو-1976

المسلمون في السجون الأمريكية

في العديد من السجون الرئيسية في ولاية بنسلفانيا، يشكل السود نسبة 80% من عدد المسجونين، ومجموع عدد المسلمين في هذه السجون هو 500، والمسلمون هذه الأيام يزيدون زيادة تقلق المسؤولين في هذه السجون، مما يجعلهم يضعون العقبات والعراقيل في وجوههم ليثبطوا من هممهم ويطفئوا نار حماسهم ويخبو نور إيمانهم، ولكن ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (الأنفال: 30).

ففي سجن- لويسبرج- كوّن المسلمون فيه- الذين بلغ عددهم 75- جماعة أطلقوا عليها اسم -جماعة يوسف- ليكونوا مثل نبي الله يوسف في دعوته في سجنه. يدعون الناس إلى عبادة الله وحده يدعونهم للهدى والخلاص، يدعونهم للإسلام، ويكون لهم ذلك المثل الأعلى عزاء لهم وتسرية عن همومهم بأنهم ينهجون نهج الأنبياء ويدعون دعوة الأنبياء، وأنهم والأنبياء على خط واحد سائرون، فيرجون الله أن تكون عاقبتهم كعاقبة أنبيائه ورسله.

وهم كجماعة لهم أمير اسمه علي وكمجموعة في سجن يتعرضون للمخاطر لهم وزارة دفاع يرأسها أحدهم اسمه عبد العزيز.

وأهم مهامها هو حماية وحراسة إخوانهم أثناء صلاتهم، فإذا انتهى إخوانهم من الصلاة صلوا مع بعضهم جماعة وعندهم مؤذن، يؤذن لهم للصلوات الخمس، إذا ما سمعت أذانه الخاشع الجميل يشق سكون السجن الرهيب، ويصدح في أفناه الكثيرة تحرك قلبك، فما تدري لِمَ تحرك.

وتدمع عينك، وما تدري لِمَ تدمع، أهي الفرحة بأن الإسلام وجد طريقه في قلب هذا الرجل الأسود في السجن الأظلم في البلاد المظلمة فأنار النور، وأدخل الفرحة والسرور، في قلوب هؤلاء النفر القليل الذي يأمل الإنسان أن يكونوا نواة الخير في أمريكا ونواة الإسلام فيها، أم هو الحزن على حالتهم أم هو اختلاج الفرحة بالحزن.

وعندهم مجلس للشوري، يتشاورون فيما بينهم للوصول إلى صالح حياتهم، ومجلس الشورى مكلف بجمع زكاة الفطر منهم، ولا أظن أنهم يجمعون زكاة المال، فما عندهم مال.

وهؤلاء المسلمون يحرصون كل الحرص على تعلم الإسلام الحنيف وتعلم اللغة الفصحى أشد من حرص المسلمين في بلاد الإسلام. وفي يوم من الأيام قرأ بعضهم كتابًا- من شهداء الإسلام- المترجم إلى الإنجليزية وسهروا على قراءته فلم تبزغ شمس ذلك اليوم إلا وإخواننا قد امتلئوا حماسة فما منعهم عن قفز حائط السجن مانع رغم شدة من الحراسة وقسوته.

فهذه حال المسلمين في سجون أمريكا، وهذه أخي حالك في نعماء الكويت، عرضتها لك لتحمد الله وتشكره، وتعلم أن لك إخوانا في كل بقعة من بقاع هذه الأرض يعتقدون بعقيدتك يتوقون لرؤيتك بينما أنت عنهم لاه، ساه فأذكرهم أخي -على لأقل- ولو في قلبك ولا تنس واجبك تجاههم.

مصعب أحمد البديع

*****************

اطلعت على البحث الخاص بموضوع ضرورة إعادة كتابة العلوم من وجهة النظر الإسلامية للدكتور زغلول النجار، والحقيقة أن هذا البحث جدير بالاهتمام، وما قاله الدكتور النجار هو حقيقة واقعة يلمسها كل مطلع على الكتب العلمية المترجمة والتي تؤله الطبيعة وتنسب إليها خلق المخلوقات والمعجزات في هذا الكون.

ومن هذه الأمثلة:- في كتاب المعرفة الأول وهو عن جسم الإنسان ومترجم أيضا وقد ذكر فيه بالحرف الواحد (في الحقيقة لقد صممت الطبيعة الخلايا لتؤدي كل منها وظيفة جسمية معينة)، وذلك عندما تحدث الكتاب كيف أنه عز وجل خلق الخلايا بأشكال تتلاءم ووظيفتها التي تقوم بها، ولكنه نسب هذه المعجزة إلى الطبيعة. وفي جزء آخر من نفس الكتاب يقول: قد نظن في بادئ الأمر أنه بإمكاننا رؤية أعظم درجات التعقيد التي حققتها الطبيعة في الحيوان الكامل. وفي هذا إنكار واضح لقدرته عز وجل وكونه الخالق الأعظم لهذه المخلوقات.

وفي كتاب آخر وهو عبارة عن موسوعة علمية مصغرة عن المخلوقات يقول المؤلف في مقدمة هذه الموسوعة: جميع المخلوقات حافظت عليها ورعاها أم رؤوم هي الطبيعة وهذا زيغ ظاهر.

هذه الأمثلة هي بعض الأمثلة الكثيرة في هذا المجال.

لذا نرجو من الدكتور النجار أن يكتب المزيد من المقالات عن هذا الموضوع المهم

 بسم الله الرحمن الرحيم

الإنسان.. الإنسان

عقد في فانكوفر – كندا- في الفترة بين: 31-5 إلى 11-6-1976، مؤتمرًا عالميًّا بموضوع، الاستيطان البشري والتنظيم المدني، برعاية الأمم المتحدة، المتحدة، حضره مسؤولون ومحاضرون في 130 دولة

وقد حول هذا المؤتمر إلى مظاهرة بالاهتمام بالإنسان، وربط التنظيم المدني، والمشاريع الإنشائية بالاتجاهات والاهتمامات البشرية، فكان المؤتمر بأكثره عرضًا لمشاكل الحضارة: وطرق معالجتها ومحاولات السيطرة عليها...

… لقد ساهمت الدعاية العالمية، في خلق عقد كثيرة في القرنين الأخيرين، في التطبيل لسمعة -الحضارة الحديثة- واستيعابها للحياة البشرية وتمهيد الطريق لتخليصها من أمراضها بوضع أهداف جديدة بشرية.

نعم لقد حصلت الحضارة على ثمرتها، ظاهر براق للإنسان، هادئ مطمئن، تحف به الضمانات الاجتماعية في أكثر المجالات ولكن وراء هذا الظاهر، كانت النار تشتعل: الإنسان يزداد بعدًا عن مثيله الإنسان، القلوب الوثابة تقل وتنحرف، التطلع إلى المرأة يزداد انحرافًا بتصويرها مخزنًا جاهزًا للعواطف.. والحب، مشاكل الإنسان ازدادت بازدیاد ارتباطاته وامتداد مجالاته..

بكل بساطة، وبالتفسير الإسلامي، التصور الذي يملك مفتاح الحقيقة، نستخلص أن خطوات البشر نقلتهم إلى مواقع رفض أكثر وأكبر، وأعتقد.. وما من انحراف في الوضع المستقيم إلا ويولد فيها الرفض.

من هنا لم يستطع المسؤولون أن يخفوا ضخامة المشاكل، برغم كثرة حلولهم المتلونة والمبهرجة، والنابعة في تصوراتهم -الحضارية الحديثة-.

ومن هنا تنبع الحاجة إلى حلول، لا تقف في حدود علم الكلام، أو التحليل الأكاديمي بل تقع في صميم روح البشرية، لتعرفها إلى.. وجهة الله، رب الإنسان وإلهه.

عبد الله الخزندار- كندا

ردود سريعة

● الأخ أبو عمير:

المقال الذي أشرت إليه في رسالتك لم يصل إلينا، ونحن نأسف لذلك، أعد إرساله وسنعمل على نشره إن شاء الله.

● الأخ علي قاسم سعيد

الاقتراح طيب، وإنما يحتاج إلى أشخاص مهتمين بهذا الأمر لكي يعملوا على إيجاده. وأما مقالك حول أنظمة الدراسة فيحتاج إلى صياغة أخرى، والسؤال الذي أرسلته سوف تجد الإجابة عليه قريبًا.

● الأخ بهاء يونس

مقالك مبني على نقد إذاعة ساعة الإصلاح- ولم تبين في المقال ما هي هذه الإذاعة والأعمال التي تستحق عليها النقد لذلك كان المقال غامضًا، حاول إعادة كتابته مع توضيح هذه الفكرة.

● الأخ ريحان سالم الحربي

نشكرك على هذا الثناء. والقصيدة التي بعثت بها غير صالحة للنشر، كرر المحاولة وأكثر من قراءة الشعر وحفظه، ونحن على استعداد لنشر قصائدك القادمة إن كانت تصلح.

مشاركة مشكورة

الأخ الفاضل الأستاذ

رئيس تحرير مجلة المجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

أود إفادتكم... إنني أتابع رسالة جمعية الإصلاح الاجتماعي باهتمام وأقرأ مجلة المجتمع كلما تمكنت من الحصول عليها..

وبما أنني من العاملين في الحقل الإسلامي والحمد لله.. ومن رجال الأزهر، ومن كتاب كثير من المجلات رأيت أن أساهم بمقالاتي في مجلة المجتمع..

ولهذا أعددت خصيصًا لها مقالة هل يعود المسلمون إلى القرآن؟ ومقالة بعنوان: المسلمون والتحية الإسلامية.. وستصلكم مقالات أخرى نأمل الإفادة بما يتم.. وحبذا التكرم بإرسال نسخة من العدد الذي تنشر لنا به مقالة. وجزاكم الله خيرًا.

والسلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته

المخلص أحمد عبد الرحيم السايح

● نشكر الشيخ أحمد السايح على هذه المشاركة، وصفحات المجلة مفتوحة له ولكل مسلم يرغب في العمل لدينه، وقد نشر مقال المسلمون والتحية، وجزاك الله خيرًا.

الرابط المختصر :