; النائب عيسى الشاهين «للمجتمع»: معظم الأنظمة العربية مشاركة في المؤامرة! | مجلة المجتمع

العنوان النائب عيسى الشاهين «للمجتمع»: معظم الأنظمة العربية مشاركة في المؤامرة!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 10-أغسطس-1982

مشاهدات 9

نشر في العدد 582

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 10-أغسطس-1982

 اقترح خمسة من أعضاء مجلس الأمة الكويتي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وسحب الأرصدة من بنوكها. بسبب الدعم الكامل الذي تقدمه لإسرائيل في عدوانها على أمتنا.

 المجتمع التقت النائب السيد عيسى الشاهين، واستوضحت منه عن تفاصيل الاقتراح وخلفياته:

‎1-‏ لماذا تأخرتم في تقديم اقتراحكم لقطع العلاقات مع أميركا، مع أنها تساعد الكيان الصهيوني منذ زمن بعيد؟

‏ج١‏- ما أرجوه هو أن تتضافر جهود جميع الأطراف الوطنية المخلصة من أجل تحقيق هذا الاقتراح، وإنها لمسؤولية كل مواطن نحو وطنه وأمته ولكلٍ دوره وإمكانياته، خاصة وأن ظروف الحريات السياسية المتوفرة في بلدنا الكويت، لا تعيق تحرك أي مواطن للتأثير على اتخاذ الموقف الإيجابي لدعم هذا الاقتراح.

‏ هذا ما يجب أن تنصب عليه اهتماماتنا في هذه المرحلة، أما بالنسبة لتوقيت الدعوة لمقاطعة العدو الأميركي دبلوماسيًا واقتصاديًا، فلا بد من الإشارة إلى أنه سبق أن طرحت مثل هذه الدعوة أكثر من مرة في مجلس الأمة، من خلال المناقشات التي دارت في الدورتين السابقتين، كما أن هذا الموقف إنما هو موقف مبدئي وأساسي تجاه العدو الأميركي، وفي تصوري وتصور الإخوة النواب الأفاضل الذين شاركتهم في تقديم هذا الاقتراح، أنه بات واضحًا تمام الوضوح لجميع الأطراف المعنية، الموقف الأميركي العدائي لهذه الأمة وخاصةً لتلك الأطراف الحالمة بتغيير الموقف الأميركي، أو لتلك التي تأمل بشيء من العدالة في السياسة الأميركية، كما أن هذه الأطراف قد استنفذت كافة ‏محاولاتها لإيجاد توازن في الموقف الأميركي، لذا رأينا أن الظروف المحلية والعربية والدولية توجب تقديم هذا الاقتراح.

‎٢‏- لماذا لم تطالبوا بعقد جلسة طارئة لموضوع المؤامرة على القضية والمقاومة الفلسطينية في لبنان؟ وأن اقتراحكم هذا سيكون متأخرًا جدًا عن الأحداث المتلاحقة؟

‏ج٢-‏ لقد طالبنا بعقد جلسة طارئة لبحث موضوع مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على المقاومة في لبنان الشقيق، ولقد تقدم ‎«33» نائبًا بطلب بعقد مثل هذه الجلسة، وكان من المؤمل أن تنعقد في أواخر رمضان، ولكن للظروف المحلية ومستجدات الحرب العراقية الإيرانية تأجل انعقاد تلك الجلسة، واقتراحنا لن يكون متأخرًا عن الأحداث في التآمر الأميركي مستمر على الأمة العربية والإسلامية، ولن توقفه إلا المجابهات الجادة والإجراءات الفعالة المخلصة، ولا بد من مبادرة من قبل إحدى الدول العربية، ونأمل أن تكون للكويت هذه المفخرة بإذن الله تعالي. هذا ومن المتوقع أن تجتمع لجنة الشؤون الخارجية في المجلس في المستقبل القريب، لبحث هذا الاقتراح لإعداد تقرير عنه وتقديمه للمجلس في أول أيام انعقاده.

‎٣‏- صرح أحد زملائك النواب أن هناك دولًا عربية متورطة مع إسرائيل في محاولة تصفية ‏المقاومة الفلسطينية.. من هذه الدول، ولماذا لم تدرجوها ضمن المقاطعة؟

‏ج3- لقد أشار الأخ الفاضل أحمد السعدون «رئيس المجلس بالنيابة» إلى أن هناك أطرافًا عربية ضالعة في المؤامرة التي تجري في لبنان، وتقييمي للأمر أن معظم الأنظمة العربية مشاركة بشكل أو آخر في هذه المؤامرة -المذبحة-، وعلى الشعوب العربية أن تعي هذه الحقيقة المرة، وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأوضاع المتردية، فما من نظام حكم عربي إلا وبمقدوره أن يقوم بتحرك ما للمساهمة في صمود المقاتلين، وفي التأثير على العدو اليهودي والأميركي، ولكن ما يدمي القلب أن دولًا غير عربية ولا إسلامية لها مساهمات إيجابية أفضل بكثير من حكوماتنا، وأن ادعاء العجز من إمكانية التحرك أو التأثير لعذر أقبح من الذنب، ولقد كان لنا موقف واضح من أنظمة تدعي العروبة وهي طائفية وعميلة، أثبتت الأحداث الجارية مدى تآمرها على الأمة العربية والإسلامية، وسنواصل بإذن الله -تعالى- المحاولات في مجلس الأمة بتعديل علاقاتنا السياسية والاقتصادية معها في ضوء مواقفها التآمرية.

‎4- هل تعتقد أن الحكومة ستوافق على مثل الاقتراح، رغم إن مصالحها الاقتصادية واستثماراتها الخارجية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا مع أميركا؟

‏ج4- إن مواقف حكومتنا لا تخرج على الإجماع الشعبي، ومن نعم الله -سبحانه وتعالى- على الكويت، وجود روابط واتصالات وثيقة بين الحكومة والشعب، وأثبت مجلس الأمة أنه من أساسيات ضمان الأمن والاستقرار والتقدم في البلاد: تأكيد ومواصلة تطوير المشاركة الشعبية، ومن تحليلي للخطاب الأخير لسمو أمير البلاد ولخطاب سمو ولي العهد، أجد أن هناك فهمًا جليًا لدور أميركا العدواني، واستعدادًا لاتخاذ موقف ما تجاه هذا الدور.

‏ وأمام قضية العدوان، اليهودي الأمريكي يرخص كل شيء، وما علينا إلا أن نتخلص من وهم السيطرة الاقتصادية الأمريكية وغيرها، وإني لا أرى في مقاطعة العدو الأميركي مجرد الاحتجاج أو الضغط، بل أرى في هذه المقاطعة خطوة جادة نحو التحرر الوطني الحقيقي السياسي والاقتصادي.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 1

807

الثلاثاء 17-مارس-1970