العنوان بريد المجتمع
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الأحد 17-مايو-1992
مشاهدات 52
نشر في العدد 1001
نشر في الصفحة 48
الأحد 17-مايو-1992
حول
الأحداث
إن من
ينظر هذه الأيام إلى أحوال المسلمين في العالم كله يصاب بنوع من الخوف والحذر
والشفقة على هذه الآلاف المؤلفة من أتباع هذا الدين وصدق نبينا في حديثه الشريف «تتداعى
عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها» أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فدول
العالم كلها تناصب هذا الدين العداء وأتباعه، وتقف من المسلمين المنكوبين موقف
المتفرج على ساحة الأحداث. لقد سارعت إسرائيل إلى جمهورية يوغسلافيا وذلك لمساعدة
حفنة من اليهود وتسفيرهم إلى إسرائيل خوفًا عليهم من الحرب الدائرة هناك، ونحن
نسمع مناداة واستغاثة إخواننا المسلمين هناك وفي بورما وكشمير وغيرها من دول
العالم وهم يستغيثون بنا لمساعدتهم ولكن لا مجيب، ولقد نجح الاستعمار العالمي في
إبعادنا عن إخواننا المسلمين ليكونوا فريسة سهلة لقوى التنصير في العالم.
متى
تصحو ضمائرنا وتعود فينا روح النخوة الإسلامية ونمد يد العون لإخواننا ولو بالدعاء
لهم؟ ونكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
عبد الواحد يحيى عبد الله
السعودية
شباب
المحنة ومحنة الشباب
مرت
بالكويت أيام عصيبة حيث ظلت تحت نير الاحتلال سبعة أشهر عجاف عانى أهلها فيها
الظلم والتشرد والقتل والتنكيل من أناس كان الأولى بهم أن يردوا الجميل لهذا البلد
الطيب المسالم.
وفي ظل
هذه الظروف العصيبة ظهر معدن بعض الشباب الأصيل حيث صهرتهم المحنة في بوتقتها،
وكان منهم رجال ضحوا من أجل بلدهم وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عنها فمنهم
من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر.
ورأينا
بعض الشباب يعمل برجولة في دفن الموتى، وآخرين يديرون المخابز وآخرين يوزعون المال
والطعام على المحتاجين إليه، وآخرين يجمعون القمامة لئلا تسبب أضرارًا صحية للناس... إلخ.
وبعد أن
انتهت المحنة وكشف الله الغمة كان من المتوقع أن يحذو الشباب العائد من خارج
الكويت أو بقية الشباب حذو هذا الفريق الطيب من الشباب ويلجؤوا إلى الله شاكرين
نعمه ولاسيما أن المساجد كانت تكتظ بالمصلين الخاشعين المتضرعين إلى الله أن يزيح
الغمة ويكشف الكرب عن كاهل الكويت إلا أننا رأينا بعض الشباب يتسكع في الشوارع
ورأينا بعضهم يركب السيارات المكشوفة التي تنطلق منها أصوات مزعجة، وأغانٍ وموسيقى
بصورة لا تتلاءم مع طبيعة بلد ضحى بالشهداء، ومازال العديد من أبنائه أسير الظلم
في غياهب سجون بغداد، ورأينا بعض الفتيات يرتدين الملابس الفاضحة ويسرن في الشوارع
كاسيات عاريات، وكأننا لم نكن إلى عهد قريب في محنة كالغريق الذي يدعو الله أن
ينقذه كي يعود إلى الله ويعمل الصالحات، فلما أنجاه الله نسي ما كان يدعو بالأمس،
وبارز الله بالمعاصي وجاهر بالذنوب ونسي فضل الله عليه.
شتان
بين هذين الصنفين من الشباب: شباب المحنة الذين كانوا رجالًا بحق وقاموا
بأعمال ما تعودوا عليها من قبل، وبين هؤلاء الشباب الذين هم بحق في محنة ولا يدرون
أنهم في محنة وذلك لبعدهم عن الله عز وجل، وسوء تربيتهم وتقليدهم الأعمى لكل ما هو
غربي في الملبس والزينة ويتشبهون بأعداء الإسلام في أسوأ ما عندهم، وينسون خالقهم،
وينسون واجبهم نحو وطنهم، ولا يراعون مشاعر الناس من حولهم، ولا نملك إلا أن نذكّر
بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون».
جابر عثرات الكرام
الكويت
ردود
خاصة
* الأخت/ ابتسام آل قويم- السعودية
نشكر لك
اهتمامك ومتابعتك للمجلة ونود إفادتك بأن وصول الاشتراك يتم عن طريق إرسال شيك
بقيمة الاشتراك المحددة مع ذكر العنوان بشكل مفصل بعدها تصبحين مشتركة وتصلك
المجلة بانتظام إن شاء الله.
* الأخ/ أزهري عوض حميدة- السعودية
استلمنا
رسالتك الموجهة إلى إدارة مكتبة المنار والتي تطلب فيها عددًا من كتب التفسير
والفقه وغير ذلك وسنقوم بإيصال طلبك هذا إلى المكتبة المذكورة آملين أن تلبي رغبتك
وترسل لك ما طلبت.
* الأخ/ كمال يوسف الشهابي- البحرين
نحمد
الله أن المجلة أصبحت تصلكم بشكل منتظم أما تبرعك بما تبقى من قيمة الاشتراك لأحد
الإخوة الذين لا يجدون ما يدفعونه ثمنًا للمجلة أو الاشتراك بها فهو عمل مشكور
ومأجور وندعو الله أن يجعله في سجل حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى
الله بقلب سليم.
* الأخ/ مدير عام المركز الوطني للمعلومات
المالية والاقتصادية- الرياض
لم يعمل
الحاسب الآلي في المجلة إلا في أوائل شهر مارس ونأمل أن يكون قد وصلكم ما صدر بعد
هذا التاريخ وقد تم تسجيل طلبكم في مسلسل رقم 12 والفاتورة إن لم تكن
وصلتكم فهي في الطريق إليكم وشكرًا.
* الأخ/ أبو عمر- بشاور
وصلت
الرسالة والمرفقات وسنعرضها على قسم التوزيع للنظر وسيصلكم الرد قريبًا بإذن الله.
* الأخ/ ماهر صالح الحافظ- السعودية
كان
ينبغي أن ترسل إشعارك هذا في وقت مبكر أي عند صدور المجلة بعد التحرير لأن
الاشتراكات السابقة على ذلك تعتبر في حكم المتوقفة حتى يصلنا من المشترك ما يفيد
رغبته في الاستمرار وتحديد العنوان الجديد أو تأكيد القديم والآن يمكن إعادة النظر
في اشتراكك السابق وانتظر قريبًا جواب المسؤولين في الاشتراكات.
* الأخ/ محمد عبد العزيز
حسين- السعودية
نرحب
بالأخ العزيز الذي يحرص على كل صفحة من صفحات المجلة وقد أحلنا رسالتك إلى القسم
المختص ونأمل أن يلبي طلبك بأسرع وقت ممكن مع تحياتنا.
* الأخ/ محمد بن ناصر العجمي- السعودية
نشكرك
للجهد الكبير الذي بذلته في دراستك حول مؤلفات الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي،
وحبذا لو كتبت تعريفًا للرجل وترجمة تعطي القارئ فكرة عن شخصيته وتاريخه وعصره
وعلمه ليكون لديه الدافع إلى متابعة آثاره والاستفادة من تصانيفه مع الإشارة إلى
بعض كتبه والمكتبات التي تتوفر فيها، أما الدراسة التي أرسلتها إلينا مشكورًا
فإنها بحاجة إلى مجلة متخصصة وهذه الصفة تفتقر إليها المجتمع التي تعنى بالخبر
والمتابعات والقضايا التي تهم عموم المسلمين.
خاطرة
واقتراح
لجنة
من علماء الأمة لترشيد الدولة الإسلامية الفتية
خاطرة: قال
الله تعالى ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ (النصر:1-3).
فسبحوا
بحمد ربكم يا أمة الإسلام واستغفروه إذ جاءكم النصر والفتح في أفغانستان، وإذا كان
الله جل وعلا يأمر نبيه عليه الصلاة والسلام بالتسبيح والاستغفار عند
الفتح «النصر» فأمته بعده أولى بذلك.. فإذا كانت دماء الشهداء بللت
أرجاء أفغانستان فلتكن دموع التسبيح والاستغفار تبلل كابل.. ومن تلك الدموع
في جو الإنابة إلى الله والتبتل إليه لتنطلق مشاعر الأخوة الإيمانية الصادقة
وأحاسيس الوحدة والوفاق والوئام.. لتقضي على البقية الباقية من نوازع النفرة
ودوافع الفرقة وبواعث الاختلاف.
جهاد
أفغانستان كان جهاد الأمة الإسلامية كلها، والنصر والفتح في هذا الجهاد نصر وفتح
لجميع الأمة، فحري بالأمة أن تواصل جهودها حتى يكمل الفتح ويتم النصر بإذن
الله.. فلا ندع شعب أفغانستان وحدهم في المرحلة القادمة الحاسمة وهي أدق
وأخطر.
اقتراح:
إن
إقامة دولة إسلامية في هذا العصر لأشد صعوبة وأكثر تعقيدًا من إحراز نصر في
جهاد.. ولذا فإذا كانت معركة الدبابات والصواريخ قد انتهت فإن معركة أعظم
خطورة وأشد صعوبة قد بدأت.. ألا وهي معركة إقامة الحكومة الإسلامية؛ لأنها
تجربة لم تباشرها الأمة منذ أمد بعيد.. وإن نجاح هذه التجربة أو فشلها سيكون
له آثاره البعيدة على الأمة على المدى الطويل.
إن
تحديد صفات وخصائص الدولة الإسلامية ووسائل ومناهج إقامتها في هذا العصر لفي حاجة
إلى اجتهادات جديدة.
فلا
ينبغي أن تترك تلك الاجتهادات وهذه التجربة لقادة جهاد أفغانستان وحدهم، بل ينبغي
أن تشارك فيها الأمة؛ لذلك ينبغي تشكيل لجنة من علماء الأمة ومفكريها تكون مهمتها
ترشيد مسار الدولة الفتية داخليًّا وخارجيًّا: وأما الداخلي فبوضع خطة واضحة
لتطبيق الشريعة الإسلامية بالتدرج حتى لا تتكرر أخطاء وفضائح التجارب الماضية في
عهدنا القريب.. وأما الخارجي فبوضع استراتيجية عامة للعلاقات الدولية بغية
تحقيق المصالح العامة للأمة بدون تنازل عن أساسيات الإسلام ولكن في نفس الوقت بدون
إثارة استفزازات دولية.
ومهمة
أخرى يمكن أن تقوم بها اللجنة المقترحة وهي أن تعمل كمرجع ووسيط لنزع فتيل الخلاف
وتحقيق الوئام بين فصائل الجهاد الأفغاني والقبائل الأفغانية.
إبراهيم حسين ملباري
مدير المركز الإسلامي- تورنتو، كندا