العنوان رحمك الله أبا أيمن
الكاتب حامد أحمد الرفاعى
تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1988
مشاهدات 30
نشر في العدد 872
نشر في الصفحة 40
الثلاثاء 28-يونيو-1988
إن للكلمة رجالًا.. وللمواقف رجالًا.. وقليل هم الذين اجتمع لهم رجولة الكلمة ورجولة الموقف.. وقليل هم الذين تابعوا الطريقة مع الكلمة الطيبة بجذورها الراسخة وفروعها الوارفة... حتى لقوا الله عليها مجاهدين صابرين محتسبين.. والأخ الغالي الأستاذ جابر رزق الذي نحتسبه عند الله تعالى أخًا مجاهدًا صابرًا محتسبًا وكاتبًا أديبًا وصحافيًا حاذقًا.. عاش للكلمة والموقف، ومات إن شاء الله على ذلك.. ملتحفًا بركب الأخيار ممن قضوا نحبهم في سبيل الله... ولا نزكي على الله أحدًا.. ولكن نحسبهم كذلك، وهكذا عرفناهم وهكذا عرفتهم بلادهم مجاهدين صابرين.. لم تلن لهم قناة ولم يخفت لهم صوت... صارعوا الباطل ونصروا الحق... ودفعوا عن أمتهم كل كيد.... وفدوا عقيدتهم وأصالتهم بالمنهج والأرواح... فهنيئًا لك يا أخ العقيدة مرضاة ربك وهنيئًا لك لقى الأحبة ممن سرت على دربهم وصدقت العهد معهم في طاعة الله ومرضاته... وعزاؤنا فيك صدق الأجيال من بعدك ممن أودعت فيهم نفحات من صدق الكلمة وإخلاص الموقف... وبعد فإن العين لتدمع، وإن القلب ليجزع، وإنا على فراقك يا أبا أيمن لمحزونون، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا جل شأنه... لله ما أخذ ولله ما أعطى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وسلامٌ عليك في الآخرين والحمد لله رب العالمين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل