العنوان رسائل: (العدد 590)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-أكتوبر-1982
مشاهدات 13
نشر في العدد 590
نشر في الصفحة 46
الثلاثاء 12-أكتوبر-1982
الحرب الحقيقية
- ما حرب لبنان الدائرة على أرض إسلامية وفي بقعة من بقاع أرض الشام إلا نقطة في بحر الحقيقة: الحرب ضد الإسلام.. واليد التي تحمل السلاح الموجه إلى صدور المسلمين إنما هي يد يهودية أو نصرانية مع صمت شيوعي متوقع إزاء المجازر الدموية في هذه البقعة من الوطن الإسلامي.
الحرب ضد الإسلام مستعرة، والمؤامرة مستمرة وإن تلونت مظاهرها، وتنوعت أشكالها.
إقصاء شريعة الله عن الحكم شكل من أشكال الحرب.. تمييع فريضة الجهاد شكل من أشكال الحرب.. التعامل بالربا والمعاملات الاقتصادية الغربية الكافرة حرب أخرى.. اتباع عادات وتقاليد وآداب الغرب الكافر شكل آخر من أشكال الحرب.. إضعاف اللغة العربية وما يستتبعه ذلك من ضعف اتصال المسلمين بمصدر دينهم وشريعة الله: القرآن الكريم والسنة النبوية، وما يتبع ذلك من فقدان الاهتمام بالتراث اللغوي والأدبي والتاريخي الإسلامي من جانب المسلم العامي لصعوبة الفهم بضعف اللغة، هو شكل آخر وخطير من الحرب ضد الإسلام والمسلمين.
عزل المسلمين اليومي عن واقعهم المأساوي، وتاريخهم المجيد بإغراقهم إعلاميًّا بسيل الأخبار التافهة والمسلسلات الغربية والقصص الرديئة والأغاني الهابطة والشعر البذيء، وإغراق المسلمين بسيل الأموال الجارفة والبضائع الاستهلاكية الباذخة والمتع واللذائذ الرخيصة هو فتنة وحرب تمامًا كتجويعهم وتعطيشهم والتضييق عليهم وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة.
أن تكون ثروات المسلمين لغير المسلمين، وأن تستثمر أموال المسلمين في غير بلاد المسلمين لهي حرب خطيرة جدًا كذلك ...
وحرب لبنان هي مواجهة للرجال بالرجال والسلاح بالسلاح، وهي نوع من أنواع الحرب الموجهة ضد الإسلام، وشكل من أشكالها، لكنها ليست هي الحرب الوحيدة، ولا المعركة الأخيرة.
نقول هذا لكي نتذكر حقيقة المعركة وعقائديتها، ونعلم أن جولاتها أكثر من أن تُحصَى مع أعداء الإسلام.
موسى الزعبي
عفوا فلسطين
- عفوًا فلسطين.. إن كنا ضائعين بين أنياب السياسة.. تحت رحمة المتخاذلين شرقيين وغربيين! عفوًا إن كنا قصعة على مآدب اللئام... نقبل أيديًا حمراء مخضبة بدماء الرجال، ودموع الثَّكالى.. أيديًا مستخفة بنا غير آبهة لنا... لم يُرِعها الجراح في بيروت كم نزفت!؟!
تحسب ألف حساب إذا غضب بيغن، وتعمل جاهدة على تلبية رغباته ونزواته!! تمد يدها مستجدية سلامًا ورحمة ممن عقر السلام والرحمة!! فتراها تلهث خلف الذل تطلبه... تتمسح البركة من بصاق حبيب، ودنس ريغان.. لماذا..؟ لأن ريغان قدم لنا حلًّا يعلمنا كيف نستسلم ونذل بطريقة دبلوماسية..!!
عفوًا فلسطين أستميحك عذرًا وأطلب منك المغفرة.
عفوًا صلاح الدين إن نحن فرطنا بتراب القدس والشام.. فمنبرك في القدس ما زال يستغيث وينتحب... ما زال يرجو منك عودة..
صرخة من مواطن
- إليكم يا قادة العرب أصرخ بكل ما أملك من شعور وإحساس البشر، وبكل ما أملك من غيرة وعزة المسلم تجاه أمته وتجاه أهله من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يموتون بالآلاف أمام أنظارنا ونحن صامتون.. إنني أناشدكم وأستحلفكم بالله العظيم أن تتركوا الشعارات وبيانات الاستنكار والتنديد التي لا تسمن ولا تغني من جوع -اتركوا تلك الشعارات الرنانة التي مللنا سماعها عند وبعد كل مؤتمر- بل إننا أصبحنا نصاب بالتسمم والقيء لمجرد ذكرها.. أفيقوا يا عرب.. أفيقوا يا عرب فقد أضعتم أنفسكم وأضعتمونا معكم أفيقوا يا أهل كهف القرن العشرين... أفيقوا لتحموا العار الذي لحق بنا فليس بالإمكان أن يعود إلينا صلاح الدين الأيوبي ليعفيكم من حمل الرسالة ومواصلة الجهاد والكفاح.
إنها مسؤوليتكم العظيمة أمام الله يوم الحساب- أعلنوا الجهاد وافتحوا الأبواب أمام الشباب المسلم من أبناء أمتنا الإسلامية للاشتراك في الجهاد من أجل تحرير القدس ومن أجل عزتنا وكرامتنا وإنني متأكد من تلبية الملايين من شباب أمتنا الإسلامية.
رباه هل من مستجيب؟
عمر حسين
حين تخلو الساحة
- حين تخلو الساحة من الأبطال يتمنطق بالسلاح كل جبان خوار.
- وحين تخلو من الزعماء يتصدر للقيادة كل سفيه غرير.
- وحين تخلو من الأمناء يتظاهر بالوفاء كل قارئ حقير.
- وحين تخلو من الحكماء يدَّعي الفلسفة كل جاهل مغرور.
- وحين تخلو من المجاهدين بالحق يصول فيها كل طاغية لئيم.
مصطفى السباعي
صبرًا.. يا صبرا
صبرًا.. يا صبرا في عيون من؟ رجوت الأمن والسلام؟!...
صبرًا.. في أجساد من؟ عبثت ذئاب البغي.. يا صبرا؟!
صبرًا.. على أجساد من رقصوا؟ وصبوا الكأس تلو الكأس يا صبرا؟
صبرًا.. يا صبرا في جراح من؟ زرعوا القنابل.. أشعلوا الحريق؟!!
صبرًا.. يا صبرا هل أنت منَّا؟ أراك غريبة!!
صبرًا.. يا صبرا الشهداء.. هل جواز السفر الذي تملكين يحمل بصمة قاتلة بربرية؟!!
أم أنك التاريخ عيبته.. فكنت على صفحات أسطره مخزية؟!
****
صبرًا.. يا عروسًا طعنوها...
بألف رصاصة من نحاس.. بألف سكين صدئة.. ألف أم قد قُتلوا ألف شهيد من الأحبة قد ذُبحوا..
صبرًا.. عروس طعنوها..
فغدت في عار تتخبط.. حتى سقطت... وثياب العرس يغطيها رسم مرتعش... شاحب.. ألوانه الدم.
****
صبرًا.. يا صبرا
كبرت في عيني الدمعة..
عصرتني آلامي المُرَّة..
غصت في حلقي ألف قصيدة حب للوطن..
فالشوك أنا.. لا أستطيع اخضرارًا.. لا يمكن أن يمتصوا منِّي قطرة ماء..
****
تركوني.. خلف الطرقات أضيع..
تركوني.. أذكر صبرا..
هنا.. كانت أشجار الأرز والزيتون..
هنا.. كان العم محمود يحمل عند الصبح فأسًا يصنع منه الزهر..
هنا.. كانت شمس تشرق في فرح.. وترحل عند الغروب بعد وعد لقاء..
هنا.. كانت صبايا الحي.. يردن النبع أترابًا..
هنا.. كان صوت المؤذن لصلاة الفجر يرحل في صمت وهدوء..
هنا.. هنا.. هنا كانت صبرا..
****
صبرًا.. يا صبرا منعوني همس الآهة أضمد الجرح، وترديد الآيات..
صبرًا.. منعوني خط الشعر، ورسم السيف، ونطق الكلمات..
صبرًا.. جرحوك.. جرحوا بسمة الطفل..
****
صبرًا.. لا أملك دواء يشفيك..
فالدواء لا يعطونه إياي في بطاقة المؤن..
وأنا لا أملك قرشًا أشريه..
وجرحي كبير.. ولحمي هزيل.. لا أجد من يأخذ منه قليلًا.. كي أبيعه وأشتريك..
****
لكني أملك قهوة سمراء..
سأودع جرحك النازف.. بقبضة منها مرَّة..
وفوق الجرح أقرؤها.. آيا من القرآن أحفظها وأسأله ربي..
يقينا أيتها الحبيبة.. ستشفيك.. وتشفي جرحي النازف.
أنا شعب المخيمات
ساجده محمد أبو فارس
ردود سريعة
- الأخ رياض المحمد - الرياض
مجلدات المجتمع متوفرة يمكنكم إرسال شيك بقيمة أي مجلد تودون شراءه علمًا بأن قيمة المجلد الواحد للأقطار العربية 7,5 دينار كويتي أو ما يعادلها وللأقطار الأوروبية 8,5 دينار كويتي.
- الأخ م. م. س – السعودية
- الأخت فوزية عبد الله - السعودية
يمكنكم إرسال التبرعات للإخوة الذين يجاهدون طاغوت الشام على رقم الحساب الآتي: USMIC.C 11860608 - ITALY
***
- الأخ عادل صادق - كراتشي
شكرًا على اهتماماتك وعواطفك تجاه المجتمع، وقد تم إلغاء الباب المحلي موضوع انتقادك ونحن نرحب بكل ما يصلنا منكم جزاكم الله كل خير.
- الأخ محمد حسين السكري - اليمن - الشمالي
إضافة للاشتراكات في مجلة المجتمع والتي ترسل بريديًّا فإن المجلة تباع في مكتبتين في اليمن الشمالي: «دار البشر - تعز» «مكتبة الجيل الجديد - صنعاء».
***
- الأخ ماهر - الكويت
القصيدة نشرت في جريدة الوطن بتاريخ 27 يوليو 1982م وهي قصيدة مشتركة من تأليف محمود درويش ومعين بسيسو. شكرًا على اهتماماتكم.
***
- الأخ أحمد عبد الله
إقدامك على عمل انتقامي لا يجدي نفعًا، يمكنك مساعدة إخوانك المسلمين المضطهدين في كل مكان، فبالعمل الجماعي المثمر نصل إلى الهدف المنشود. بارك الله بكم وجزاكم خير الجزاء.
***
- الأخ حمزة الحيدري
شكرًا على اقتراحكم بتخصيص زاوية للتعريف بالدعاة المعاصرين، نأمل أن يتحقق ذلك في المستقبل إن شاء الله.
***
- الأخ القرواني أحمد عبد السلام - تطوان
في الكويت جامعة واحدة فقط يمكنكم مراسلتها للاستفسار عن تساؤلاتكم. بارك الله بكم.
***
- الأخت فاطمة ويلان - أبو ظبي
نأمل أن تصل الأشرطة قريبًا. معذرة للتأخر الحاصل جزاك الله كل خير.
من قتل الفلسطينيين؟
- سؤال لا بد من طرحه، ولا بد من الإجابة عليه بصراحة «من قتل الفلسطينيين؟»
نسمع إذاعات الدول العربية، ووسائل إعلامها تقول: الصهاينة المجرمون قتلوا الفلسطينيين، وعملوا على إبادتهم. ومجلس الأمن يستنكر هذه الأعمال الوحشية، والعالم يستنكر هذه الأعمال الوحشية، والعالم يستنكر هذه الجرائم النكراء.
نعم! إن اليهود المجرمين هم الذين فعلوا ذلك، وهم القتلة السفاكون، العطاش لدماء العرب كلهم. وليس الفلسطينيين وحدهم، ولكن كل بدوره والقضية قضية وقت، والمشكلة مشكلة استعداد فقط!
أما أولئك الحكام الذين ابتليت بهم الأمة والذين يتصرفون بمقدرات الأمة لمآربهم، لا لتحقيق مصالح الشعوب، هؤلاء هم الذين وقفوا إلى جانب اليهود في قتل الفلسطينيين، فقد كانوا السند العظيم لهم.
لست أدري كيف يهنأ لهم عيش وهم يرون جثث إخوانهم في الساحات؟ وكيف يغمض لهم جفن وهم يرون أخواتهم يستغثن ويقتلن ولا يتحرك فيهم حس، ولكن لا عجب لقد فقدوا الإحساس والشعور، فقدوا الدين، نسوا ذلك بانغماسهم في حَمْأَةِ الذل والخنوع، وسلب الأمة كرامتها وعزتها، فكانوا الخدم المخلصين للصهيونية.
لست أدري بأي وجه يقابلون ربهم؟ وبم يجيبون يوم الحساب عن إهمالهم هذه الرعية التي استرعاهم الله إياها؟ ألا فلينتظروا يوما تشيب لهوله الولدان، ولينتظروا يوما تذهل فيه كل مرضعة عمَّا أرضعت.
ولينتظر معهم كل من أخرس لسانه عن قول الحق، وصم أذنيه عن سماع الحقيقة، ودارى وجامل من أجل عَرَضٍ من الدنيا قليل.
عمر حسين محمد
اليهود يغدرون بأصدقائهم قبل غيرهم!!
- هل يريد الغرب الاستسلام الأبدي وانتظار المصير المحتوم بلا أدنى مقاومة؟! هل يريدون أن يوقفهم اليهود صفوفًا ويعملوا فيهم الرشاشات، وأن يحتل اليهود مكة ويمنعوا الحج؟! إذا كان هذا ما يريدون؛ فباطن الأرض خير لهم من ظاهرها، فإذا كان الموت والفناء لا بد منه فليكن في ساعة الجهاد والشرف لا ذلًا واستكانة على يد اليهود والاستعمار؛ لإننا لا نجرؤ أن نعصي أمريكا حاميتنا، لو استمسك العرب بالجهاد لما تجرأت دولة على الاعتداء عليهم ولكنهم آثروا الاستسلام للاستبداد الأمريكي طواعية كأنما خدرهم الأمريكيون أو سحروهم أو نوموهم تنويمًا مغناطيسيًا، فشلّوا إرادتهم وأبطلوا عقلهم، وإن الخائنين من العرب الذين يظنون أن اليهود سيُبقون عليهم وما يمتلكون واهمين فإن اليهود يغدرون بأصدقائهم قبل غيرهم، وسوف يرى الخائنون أنهم أضاعوا أنفسهم قبل أن يُضيِّعوا بلادهم وقومهم.
البريد الأدبي
- الأخ عبد السلام محمد، الأبيات التي أرسلتها فاقدة لشرط الوزن، فعذرًا وأهلًا بك.
- الأخت هناء ع خ - الدمام: نعتذر عن نشر الشعر العامي مهما كانت الفكرة والعاطفة طيبتين، وشكرًا لاهتمامك.
- الأخ أمين المغربي: كلماتك تحتاج إلى تركيز في الفكرة وتعميق في المعاني... نرحب بإنتاجك وأهلًا بك.
- الأخ صلاح أبو مصعب: وصلت رسالتك ونرغب أن تكون الخواطر ذاتية ونعتذر عن نشر المختارات، ونحن بانتظار إنتاجك.
- الأخ أبا أسامة - أنقرة: القصة عادية في فكرتها وأسلوب معالجتها حبذا لو عمقت مطالعتك في القصة العالمية وفي فن القصة هناك كتب تحمل هذا العنوان تعالج فنية كتابة القصة، ومنها كتاب القاص محمود تيمور وهو متوفر في المكتبات ومرحبًا بك.
- الأخ مسلم من الرياض/ تحتاج قصيدتك للوزن الصحيح، نرحب بك في إنتاج آخر.
ونختم بريد هذا الأسبوع بكلمات أرسلها الأخ صاحب التوقيع «أخو الشهداء»، يقول فيه:
حماة يا أم الشهداء
أنت قلعتنا مهما عصفت بنا الأنواء
وأمُّنا الحنون في العواصف الهوجاء
وقسما بالله لنثأرن لمقدساتنا التي ديست ولأحبابنا الشهداء
ولأمهاتنا ولأولادنا الأبرياء
ولنذيقن الجبان الذل والبلاء
ونعيد بسمتك يا حماة الفداء
ونواعيرك تزغرد وتغني وبساتينك خضراء
لقد ارتوت من دماء الشهداء
حماة يا أم الشهداء...
أخو الشهداء
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
