العنوان سلة الأخبار.. (1171)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 17-أكتوبر-1995
مشاهدات 14
نشر في العدد 1171
نشر في الصفحة 63
الثلاثاء 17-أكتوبر-1995
أسبوع الصحة العقلية
احتفلت الكويت في يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 10/١٠ /١٩٩٥م، بيوم الصحة العقلية، والذي حمل شعارًا "الصحة النفسية مسؤولية الجميع"، ويوم الصحة العقلية العالمي هو يوم يحتفل به كل سنتين، حيث إن الغرض منه هو تعريف الناس بالأمراض النفسية وتوجيه الأنظار إلى أن هؤلاء المرضى هم غير مختلين عقليًّا، وأنه حتى الأمراض النفسية المزمنة يمكن لصاحبها أن يبقى منتجًا، ومفيدًا لمجتمعه.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الكويت في احتفالات هذا اليوم العالمي ويأمل الأطباء النفسيون في الكويت أن يتم استثمار هذا اليوم استثمارًا جيدًا، بحيث يلفت نظر المسؤولين في الكويت إلى احتياجات هذا التخصص من اهتمام بجانب لفت نظر الجميع إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تقديم أفضل الخدمات النفسية، ولا يجب أن ننسى الجهود التي قام بها مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في التحضير لهذا اليوم حتى يتم لزملائهم الأطباء ولمرضى الطب النفسي، ما يأملونه من هذا اليوم.
بحث نفسي
قام الدكتور طارق عبد الله درويش - الأخصائي الأول بمستشفى الطب النفسي ، بعمل بحث في قسم الإدمان، وتوصل إلى النتائج التالية:
- أن 70٪ من المدمنين هم مدمنون على الكحوليات.
- يمثل الهيروين ما نسبته ٢٥٪ من نسبة الإدمان في الكويت.
- أن غالب أعمار المدمنين تقع ما بين ٣٠ - ٤٠ سنة من العمر، وهذا ليس بالضرورة سن بدء الإدمان، ولكن هذا متوسط سن المترددين على مركز التأهيل النفسي للعلاج.
- ٩٠٪ من المدمنين المترددين على مركز التأهيل النفسي للعلاج هم من غير الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، أي أنهم من أصحاب التعليم المتوسط.
وكل هذه النتائج تدق ناقوس الخطر في ضرورة الاهتمام بهذا الأمر قبل استفحاله وأن يصبح داء بلا علاج.
التهابات المجاري البولية عند الأطفال
بقلم د. صفاء العيسى *
يعتبر هذا المرض شائعًا بين الأطفال، ولأهميته سوف نتكلم عنه لأنه مع الأسف أحيانا كثيرة يأتي التشخيص متأخرًا مما يترك مضاعفات على الكلى والمجاري البولية.
ربما يعرف الجميع أن المجرى البولي يتكون من الكلى ثم الحالبين اللذين يصبان في المثانة، وهذه تخزن البول لفترة من الزمن حتى يوجد المكان والزمان المناسبين، لتفريغها من البول عن طريق إحليل البول الذي يكون طويلاً نسبيا عند الذكور وقصيرًا عند الإناث.
التهاب المجرى البولي يحدث نتيجة الجراثيم تدخل إليه عن طريق الأمعاء الغليظة؛ فالأمعاء الغليظة فيها جراثيم تعتبر نافعة لو كانت موجودة في الأمعاء، ولكن أحياناً تخترق الأوعية الدموية وتذهب إلى المجاري البولية لتستقر فيها وتحدث الالتهابات المتكررة.
من الممكن أن يكون هناك سبب آخر لهذه الالتهابات وهو وجود تشوه تشريحي، وعادة ما يكون خلقيًّا مثل ضيق صمام إحليل البول، أو انسداد الحالب، أو أكياس مائية في الكلى، أو ارتخاء في صمام الحالب الذي يصب في المثانة . وهو الأكثر شيوعا - مما يؤدي بالبول إلى الرجوع مرة ثانية إلى الكلى وإحداث التهاب فيها.
أعراضها
تعتمد على عمر الطفل؛ فالطفل حديث الولادة تكون أعراضه عادة إما بارتفاع أو انخفاض الحرارة، مع بكاء وفقدان شهية، وقلة في زيادة الوزن، وهي أعراض ليست خصيصًا لالتهاب المجاري، بل لأي مرض خطير، وفي عمر الأطفال تكون الأعراض متفاوتة بين حرقة في البول أو شدة التبول، أو عسر التبول، أو احتباس في التبول، أو تبول الطفل على نفسه.
وأيضًا قد يكون سببًا لعدم نمو الطفل وتقيئه المستمر، وأحيانًا يكون سببًا لوجود حرارة شديدة لفترة طويلة.
إن الطفل الذي يبكي وعندة حرارة وفقدان شهية، وتقيؤ دائم، ربما يكون هناك التهاب في مجرى البول، وهؤلاء الأطفال من المهم تشخيصهم مبكرًا لتفادي أية مضاعفات نتيجة هذه الالتهابات.
التشخيص
يعتمد كليا على تحليل البول، ويستحسن أن يكون مباشرة من إحليل البول إلى قنينة جمع البول، لتفادي تلوث البول بالجراثيم التي هي ما طبيعيا موجودة على الجلد.
أحيانًا في الأطفال الصغار يوضع كيس فوق إحليل البول لجمعه، وهذا قد يتلوث بالجراثيم الآتية من البراز أو الجلد، لذا ليس كل تحليل بول موجب بالجراثيم يدل على التهاب، بل إن التشخيص يترك للطبيب المعالج، الذي يقرر إن كان التحليل موجبًا أو يجب إعادته.
كل طفل يصاب بالتهاب المجاري البولية يحتاج إلى فحوصات تشمل عادة الأشعة فوق الصوتية، للتأكد من سلامة الكلى والمثانة وقد تستدعي أيضا التصوير النووي الذي يعطينا فكرة واضحة جدًّا عن وظائف الكلى والحالبين والمثانة.
علاجها
العلاج يعتمد على المضادات الحيوية المناسبة لقتل الجراثيم، وأيضا علاج أي خلل أو انسداد في المجرى البولي، وهذا قد يحتاج إلى علاج جراحي، وهذه شبه نادرة.
بقي أن نعلم أن التهاب المجاري البولية من الأمراض الشائعة التي تصيب ١ - ٣ من الأطفال، وأن 1% من البنات في عمر الدراسة قد يكنّ مصابات بهذا المرض بدون أي أعراض تدل على إصابتهن.
والالتهابات المزمنة في مجرى البول مقلقة، وقد تؤدي إلى تلف وتليف في الكلى، وهذه نادرة والحمد لله.
أهم شيء هو نظافة الطفل في منطقة الشرج، وإحليل البول خاصة في البنات وكذلك تشخيص المرض مبكرًا قبل استفحاله وتطوره.
- استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل