; شؤون صهيونية.. يعدون طاولة المفاوضات | مجلة المجتمع

العنوان شؤون صهيونية.. يعدون طاولة المفاوضات

الكاتب عبد الرحمن فرحانة

تاريخ النشر السبت 07-أبريل-2007

مشاهدات 15

نشر في العدد 1746

نشر في الصفحة 18

السبت 07-أبريل-2007

ما هي أجندة كونداليزا رايس؟.. تحقيق إنجاز للرئيس بوش ولنفسها بكل ثمن في الموضوع الفلسطيني- «الإسرائيلي»، والتقدير السائد في أوساط أصحاب القرار في القدس يقضي بأن رايس سيطرت على محيط الرئيس، وأن خصومها المحافظين الجدد انقرضوا تمامًا تقريبًا.

تلك مقدمة مقال بن كسبيت «يعدون طاولة المفاوضات» بصحيفة معاريف يوم 26 /3/ 2007م، قائلًا:

المعنى: من ناحيتنا، مشكلة صعبة- حتى الآن اعتمد إيهود أولمرت على رفض بوش ورجاله كل ما يتعلق بالقفز على المرحلة الأولى في خريطة الطريق- أما الآن فقد ذاب هذا.

 حتى الآن كان هناك محوران رئيسان المحور المحافظ الجديد لـ«اليوت إبرامز» الذي عمل حيال «يورام تربوبيتش»، وأيد استمرار مقاطعة حكومة حماس والجمود السياسي حيال محور كونداليزا رايس و«تسيبي ليفني» الذي بحث عن السبل للالتفاف على هذا الحاجز.

 من الآن فصاعدًا، كما أسلفنا، بقيت «كونداليزا رايس» وحدها. وهي تريد أن تتوصل إلى خطة أمريكية، خلال شهر أبريل، يوافق عليها «المحور المعتدل» في المنطقة لتحريك المسيرة السياسية بين إسرائيل، والمحور السني المعتدل على الرغم من حكومة الوحدة الفلسطينية بقيادة حماس.

مؤتمر العشرة للسلام

كيف تعتزم عمل ذلك؟

الفكرة الجديدة هي «مؤتمر العشرة» مؤتمر سلام كبير يعقد في أبريل ويضم إيهود أولمرت، وأبو مازن، والرباعيتين الدولية «الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا، والأمم المتحدة»، والعربية «مصر، الأردن، السعودية، والإمارات».

وسيكون على جدول الأعمال استئناف المفاوضات السياسية على أساس المبادرة العربية، فيما أن «إسرائيل» تدير- في الواقع الأمر- ليس حيال أبو مازن وحده، بل حيال جملة من الدول العربية المعتدلة التي تعهدها بعلاقات دبلوماسية، تطبيع، استقرار وأفق سياسي.

ما العائق الأكبر الذي يمنع ذلك؟

 بند واحد فقط في المبادرة العربية الذي يحبطها من ناحية «إسرائيل»، حاليًا: عودة اللاجئين.. فيما تبذل المساعي لإيجاد صيغة تجعل هذا البند غامضًا.

 العرب حاليًا- يرفضون- وهم يرون في كلمة «بالاتفاق».. التي تنضم إلى الدعوة لحل مشكلة اللاجئين، منح حق فيتو لـ«إسرائيل» على دخول لاجئين إلى نطاقها.. وهذا من ناحيتهم كاف ومناسب.

 بالمقابل، تطالب: «إسرائيل»، بشيء آخر إضافي.. ربما  تصريح مرافق يعترف بأن حل مشكلة اللاجئين لن يكون داخل نطاق إسرائيل السيادية، أو الاعتراف بأن الحل سيؤدي إلى إقامة دولتين متجاورتين.

في هذه المرحلة لا توجد انطلاقة في هذا الموضوع، ولكن من غير المستبعد أن تحدث فيما بعد.. ومن المحتمل أن يبعث الأمريكيون إلى المنطقة بمبعوث خاص ينطلق في حملة مكوكية بين الأطراف المختلفة إلى أن تتوفر الصيغة المتفق عليها. ويبقى السعوديون هم المعارضون البارزون لمثل  هذا المؤتمر، قبل أن توافق  «إسرائيل» على مبادرتهم. فهم يطالبون  بمقابل «إسرائيلي»..

 ومن ناحيتهم، يرون أنهم قدموا  التنازل الأكبر بمجرد التعريف بأن حل مشكلة اللاجئين سيكون «بالاتفاق».. أما الآن..  فدعم «إسرائيل»، كما يقولون.

مواقف القوى الإسرائيلية تجاه هذه المعضلة

تقود «تسيبي ليفني» معارضة قوية لكل ما يتعلق بحق العودة في هذه المرحلة، ويدعمون «إيهود أولمرت»..

 على الجانب الآخر هناك سياسيون  آخرون لا سيما من حزب العمل مثل: «عامير  بيرتس» و«إفرايم سنيه».. يعتقدون أن المبادرة العربية يمكنها أن تشكل أساسًا لبداية المفاوضات،  يمكن قبولها مع تحفظات، فضلًا عن أنهم  يقبلوا رواية أن صيغة «حل متفق عليه»  تعطي «إسرائيل»، حق الفيتو على دخول لاجئين  إلى أراضيها.

وفي جهاز الأمن يعتقد الكثيرون  أن «إسرائيل»، يمكنها أن تبدي انفتاحًا أكبر تجاه المبادرة العربية.

هل يوجد اتفاق على باقي البنود في المبادرة العربية؟

نعم، وهذا هو الجزء المذهل في القصة  أن  «إسرائيل»، في واقع الأمر، تعترف  بالمسار السعودي الذي يتضمن عودة إلى حدود 1967 مع تعديلات طفيفة وتقسيم القدس..  حسب  «مسار كلينتون»... وهذه هي الخطوط الرئيسية للتسوية المتوقعة لحل مشكلة اللاجئين.

وبالتوازي، تطرح أفكارًا أخرى حول كيفية تأجيل قضية اللاجئين والقدس إلى موعد آخر وحل باقي المشاكل حاليًا. كل هذا في إطار  ذلك المبادرة من كونداليزا رايس «وتسيبي ليفني »  في التوجه إلى صياغة التسويات الدائمة بشكل نظري، حتى قبل أن ينشأ على الأرض وضع يتيح تطبيقها.

الرابط المختصر :