العنوان شهر الصوم و.. شهر القتال
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 16-أكتوبر-1973
مشاهدات 49
نشر في العدد 172
نشر في الصفحة 30
الثلاثاء 16-أكتوبر-1973
• نحن في معركة ضارية شرسة وفي الوقت نفسه في شهر مبارك فضيل فالواجب أن نستمد من هذا الشهر قوة روحية تدفعنا للصمود والاستمرار في القتال. إن إخوانًا لنا يتعرضون للموت في كل لحظة في اشتباكهم مع العدو.. ونحن نتابع أخبارهم ساعة ساعة .. فلتكن قلوبنا معهم.. ولنجار إلى الله بالدعاء لهم بالنصر ولنساعدهم بالمال وبالدم .
• ومن عجائب المصادفات أن تكون أكثر معارك المسلمين الحاسمة في التاريخ في شهر رمضان.. ولكنها كلها معارك رابحة.. فإن كنا على مستوى الذين خاضوا هذه المعارك من المسلمين.. إن كنا على مستواهم إيمانًا بالله وإعدادًا للرجال.. ووحدة صف.. ودقة خطط.. فلا شك أن الله ناصرنا ومؤيدنا بجنود من عنده .
• ومن المصادفات الحسنة أن تأتي مناسبة غزوة بدر التي كانت فيصلًا بين الحق والباطل حيث ظهر الحق وزهق الباطل مع استمرارنا في القتال وطلبنا للشهادة . . ولعل الله أراد أن يجمع لنا النصر مع مثل هذه المناسبة العزيزة علينا وعلى المسلمين في أقطار الأرض .
• إن المطلوب منا أن نقاتل وأن نستمر في القتال ولا نستسلم مهما كانت خسائرنا.. ذلك أن خسائر العدو أكبر وأفدح ولكنها من يكن أكثر صبرًا يكن النصر أعجل في الوصول إليه.. ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾.
• ومطلوب منا أن نجعلها معركة شاملة في كل بلد عربي إن لم يكن في كل بلد مسلم وبإمكانات كل العرب إن لم یکن بإمكانات كل المسلمين ولا حجة لمتقاعس ولا عذر لمتخاذل؛ لأن العدو لا يفرق بين قريب منا وبعيد ومن لم ينله اليوم فسيناله غدًا.
﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾
مفسدات الصوم
• يفسد الصوم بوصول شيء ولو صغير إلى جوف الصائم عن عمد واختيار وعلم .. على أن يكون وصوله إلى الجوف من طريق طبيعي في الجسم معتبر شرعًا «كالفم والأنف والأذن» من ذلك:
- الدخان بجميع أنواعه، والنشوق الذي يأخذ عن طريق الأنف.
- الحقنة الشرجية، وهي ما تعطى من الخلف، أما الإبرة التي تعطى في الجلد، أو في الشريان فليست بمفطرة لأنها ليست بطريق معتبر شرعًا .
- وضع شيء في جوف الأذن أو العينين بحيث يجد له أثرًا في حلقه .
- إذا بقي بين أسنانه شيء من أثر الطعام فابتلعه أثناء النهار وهو قادر على تمييزه ومجه.
- إذا بالغ في المضمضة والاستنشاق حتى سبق الماء إلى جوفه .
• تعمد القيء ولو قليلًا إلا إذا غلبه القيء فلا يفسد الصوم .
• والجما ع في نهار رمضان يؤدى إلى الإفطار ومن فعل ذلك فعليه القضاء والكفارة أما عتق رقبة فإذا لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإذا لم يجد فإطعام ستين مسكينًا لكل مسكين وجبتان كاملتان من أوسط ما يأكل أو قيمتهما.
• الإنزال إذا تعمده الصائم بسبب من الأسباب التي تؤدي إليه عادة بخلاف الاحتلام فلا شيء فيه.
وإن فسد صومه لسبب من هذه الأسباب في شهر رمضان وجب عليه أن يمسك عن المفطرات بقية اليوم تعظيمًا لحرمة شهر رمضان .
بل أحياء . . فرحين
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
مواقف يبارکھا الله
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل