; صحة الأسرة (1549) | مجلة المجتمع

العنوان صحة الأسرة (1549)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 03-مايو-2003

مشاهدات 11

نشر في العدد 1549

نشر في الصفحة 62

السبت 03-مايو-2003

﴿لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)

العناق ومسك الأيدي يحمي القلب من الأمراض

عناق رومانسي قصير وعشر دقائق من مسك الأيدي كفيلة بتقليل آثار التوتر المؤذية على الجسم بشكل كبير.

فقد قال الباحث في جامعة نورث كارولينا . شابيل هيل: إن التلامس العاطفي والعناق قبل يوم سيئ في العمل، قد يعادل تأثيرات التوتر والضغط النفسي ويحمي القلب والجسم باقي اليوم.

وقام الباحثون بمتابعة ١٠٠ من الأزواج طلب منهم مسك أيدي بعضهم البعض بمودة أثناء مشاهدتهم فيلم فيديو مبهج لمدة عشر دقائق، ثم طلب منهم أن يتعانقوا لمدة ٢٠ ثانية وأن يتحدثوا عن المشكلات التي أغضبتهم أو وترتهم، فيما خضع ٨٥ آخرون للراحة دون وجود شركائهم معهم.

وكانت النتيجة :أن ضغط الدم الانقباضي عند الأشخاص الذين لم يعانقوا

 زوجاتهم ارتفع بحوالي ٢٤ نقطة، وهو أعلى من ضغط من عانقوا زوجاتهم بأكثر من الضعف. أما ضغط الدم الانبساطي فقد زاد لديهم بصورة كبيرة أيضاً، وزاد معدل نبضات القلب لديهم بمقدار ۱۰ نبضات في الدقيقة، مقابل خمسة فقط عند المعانقين. 

والسبب أن الطبيعة الفيزيائية للمس والعناق تشجع إفراز مواد الأندورفين في الجسم، وهي مواد كيماوية تحسن المزاج وتزيد الشعور بالسعادة وتقلل الإحساس بالتوتر والضيق. 

وأظهرت الدراسة التي عرضت في اجتماع الجمعية الأمريكية للطب النفسي والجسدي أن التلامس العاطفي المريح يخفض ضغط الدم الشرياني ويقلل معدل نبضات القلب، لأن ذلك يخفف الإحساس بالوحدة والعزلة عن الآخرين ويساعد في تخفيف التوتر الناتج عن العمل وصعوبات الحياة بسبب تثبيطها لإفراز هرمون الكورتيزول الذي يشجع وجوده بمستويات منخفضة على إفراز كيماويات الدماغ المسؤولة عن تحسين المزاج، وهي السيروتونين والدوبامين . 

والنكد العائلي يؤثر سلبيًا على صحة القلب والشرايين

من ناحية أخرى أفادت دراسات طبية حديثة أن العلاقة الزوجية تلعب دورًا مهمًا في المحافظة على صحة القلب والشرايين أو تدهورها، فهناك ارتباط مباشر بين الحياة الزوجية وارتفاع ضغط الدم وضعف الأوعية الدموية حيث تزيد العلاقة غير الناجحة من مستويات التوتر في الجسم، مما يؤثر سلبًا على صحة القلب.

ووجد الباحثون أن جدار القلب أقل سمكًا عند الأزواج الذين يتمتعون بحياة مستقرة وسعيدة، مقارنة بالأزواج الذين يفتقرون لهذه الحياة ويعيشون في حالة نكد وتوتر دائمين

وأفاد الخبراء الكنديون أن للحياة الزوجية بحلوها ومرها تأثيرًا سلبيًا أو إيجابيًا على ضغط الدم الشرياني للإنسان، اعتمادًا على نوعية هذه الحياة والتوافق بين الزوجين، فإذا كان الزواج جيدًا وناجحًا، والعلاقة بين الزوجين طبيعية، كان ضغط الدم منخفضًا، أما إذا كانت العلاقة سيئة، فإن من الأفضل الابتعاد عن الشريك وتجنب قضاء الوقت معه. 

وتبين للباحثين أن الأشخاص الذين يعانون من علاقات زوجية سيئة، أصيبوا بتضخم في القلب بعد ثلاث سنوات من الزواج، حيث كبر حجم البطين الأيسر للقلب بأكثر من ٦%، مما يشير إلى تأثر القلب بالزيادة المطردة في ضغط الدم، في حين انخفضت سماكة البطين عند الأشخاص الذين سجلوا علاقات جيدة مع شركاء حياتهم بحوالي٨% .

 وخلص الخبراء في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لارتفاع ضغط الدم، إلى أن الشريك الحياة تأثيرًا كبيرًا على قلب شريكه فإذا كانت العلاقة الزوجية سيئة فسيواجه أحدهما خطر الإصابة بتضخم القلب من الناحية البيولوجية وليس من الناحية العاطفية. 

وكانت دراسة سابقة أظهرت أن ضغوط الحياة الزوجية وتوتراتها تزيد خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن برغم ذلك فإن مرضى السكري الذين ينعمون بحياة زوجية سعيدة يكونون أكثر قدرة على تحمل أعباء المرض ممن يعانون من علاقة زواج تعيسة إذ يشعر المرضى الذين ينعمون بدفء عاطفي كبير برضا أكبر عن البرنامج العلاجي ويكتسبون قوة تحمل أكبر للضغط والعبء المرضي . 

ارتفاع ضغط الدم.. يحدث للأطفال أيضًا

ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعًا، ويعتقد الكثيرون أنه من أمراض الكهولة وعلامات الشيخوخة دون إدراك أنه من الأمراض التي يرجع أصلها التكويني إلي سن الطفولة، وإن كان يزداد حدوثه مع التقدم في السن، ونظرًا لما يؤديه ارتفاع ضغط الدم من زيادة في إمكانية حدوث الإصابات الدماغية والفشل الكلوي والأمراض القلبية، يجدر السؤال عن أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال؟

د.ساري دعاس - استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى حمادي بالرياض يؤكد أن ارتفاع ضغط الدم من الطفولة يكون بأحد شكلين أولي أساسي أو ثانوي مرافق لمرض آخر، ويمكن للوارد من الأملاح والطعام أن يؤثر في العديد من العوامل التي لها دور في بدء ارتفاع الضغط، وفي مستواه واستمراريته، كما يتأثر ضغط الدم بتبدل مقاومة الأوعية الدموية ومدى انقباضها، وكذلك بعمل القلب ونتاجه وحجم سوائل الجسم العام.

 ويضيف د. دعاس هناك العديد من الدراسات التي تدعم وجود علاقة بين ارتفاع ضغط الدم والوارد الطعامي من الملح، وخاصة إذا حصل احتباس لهذا الملح بسبب درجة من الفشل الكلوي الحاد أو المزمن، وثبت أن نحو ٢٥% من مرضى ارتفاع ضغط الدم حساسون للملح، وفي التجارب المخبرية على ارتفاع ضغط الدم كان لوقت إعطاء الملح ولكميته دور مهم في بدء حصول ارتفاع الضغط ومستواه واستمراريته، وهذه الحساسية للملح يمكن أن نجدها أيضاً عند المراهقين المصابين بارتفاع الضغط والأطفال المصابين بارتفاع الضغط المتعلق بالبدانة. على أنه لا توجد علاقة مؤكدة بين الوارد من الملح في فترة الرضاعة عند الإنسان وحصول ارتفاع الضغط المستمر خلال الطفولة، في حين يترافق ازدياد تناول الملح عند أطفال أبوين مصابين بارتفاع الضغط مع إمكانية أكبر لتأثر ازدياد الضغط لديهم بالتأثيرات العصبية والنفسية .

ذوات الشعر الأحمر أقل شعورًا بالألم

السيدات من ذوات الشعر الأحمر أكثر حساسية وتأثرًا من غيرهن للأنواع الجديدة من مسكنات الألم.

فقد وجد الباحثون في جامعة ماكجيل الكندية، أن النساء اللاتي يحملن شعرًا أحمر وبشرة بيضاء فاتحة أكثر استفادة من العقاقير المسكنة للألم المعروفة باسم مستقبلات «كابا . أوبويد»، مع ملاحظة أنها أثبتت فاعليتها عند النساء فقط

ويعود السبب في ذلك، كما يقول المختصون إلى أن الجين المسؤول عن الشعر الأحمر هو نفس الجين الذي يتحكم بالألم عند النساء، وبالرغم من أن الألم يكون متشابهاً عند جميع النساء، إلا أن صاحبات الشعر الأحمر يستجبن بصورة أفضل للأدوية المسكنة أكثر من غيرهن وأكثر من الرجال أيضًا . 

الحلبة والبصل يقويان بصيلات الشعر

يعاني الكثير من الرجال والنساء من مشكلة تساقط الشعر التي قد تتطور إلى صلع كامل ولحفظ تاج الجمال، ينصح العلماء بتناول الحلبة والبصل لتقوية بصيلات الشعر والمساعدة على نموها بصورة طبيعية. 

فالحلبة كما يقول إخصائيو الأعشاب تحتوي على مجموعة كبيرة من الأحماض الأمينية والبروتينات التي تلعب دوراً مهماً في تخفيض نسبة الدهون والكوليسترول في الدم، وتقلل ضغط الدم الأمر الذي يجعلها علاجًا ناجحًا في زيادة قوة بصيلات الشعر وتقليل معدلات سقوطه، وتكون الحلبة الخضراء أفضل من المجففة بسبب سهولة امتصاصها في الجسم. 

ويؤكد العلماء أن البصل يفيد أيضًا في تقوية بصيلات الشعر ويحول دون تساقطه، كما يحتوي على مادة «فيرمنت» الهاضمة للغذاء في عصارات المعدة والأمعاء، ومادة «كوكونين» التي تشبه مادة الأنسولين في قدرتها على حرق المواد السكرية في الجسم واستهلاكها. لذلك ينصح به المرضى البول السكري . 

الشاي الأخضر يعقم الفم ويقضي على الرائحة الكريهة

إذا كنت تعاني من رائحة فم كريهة، عليك بالغرغرة بمحلول الشاي الأخضر.. فقد وجد الباحثون في جامعة بريتش كولومبيا الأمريكية أن هذا الشاي فعال كغسول للفم ويقضي على البكتيريا المسببة للرائحة وتسوس الأسنان فالخصائص المضادة للبكتيريا التي يتمتع بها الشاي الأخضر المعروف في آسيا منذ أجيال وعصور في المسؤولة عن فاعلية الشاي ضد الميكروبات وبينت الاختبارات أن قوة الشاي الأخضر كمضاد الرائحة الفم ترجع بصورة رئيسة إلى احتوائه على مركبات بوليفينول الفعالة كمادة معادلة للمواد التي تفرزها البكتيريا وتسبب الرائحة، وهو أفضل من العلكة أو النعناع لهذا الغرض، كما أن احتساء جرعة من مشروب الشاي الأخضر وإبقاءها في الفم لعدة لحظات قبل ابتلاعها، يساعد في تقليل آثار رائحة البصل الكريهة النفاذة .

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

داء السكري عند الأطفال

نشر في العدد 8

26

الثلاثاء 05-مايو-1970

داء ودواء (العدد 1040)

نشر في العدد 1040

18

الثلاثاء 02-مارس-1993

صحة الأسرة (1187)

نشر في العدد 1187

15

الثلاثاء 06-فبراير-1996