; صحة الأسرة (1441) | مجلة المجتمع

العنوان صحة الأسرة (1441)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 10-مارس-2001

مشاهدات 13

نشر في العدد 1441

نشر في الصفحة 62

السبت 10-مارس-2001

ورة كاملة في تفسير السلوك

خريطة الجينوم .. تطلق الجدل حول علاقة الجينات والبيئة بصفات الإنسان

وسلوكه الموروث والمكتسب

أعلن مؤخراً، بشكل رسمي، عن أكبر خريطة مكتملة حتى الآن للجينوم البشري، وتم نشر تفاصيل هذا الحدث الذي وصف بأنه علامة في تاريخ العلوم في مجلتي "نايتشر" و"ساينس" في وقت واحد. ويؤكد هذا العمل الضخم المتمثل في فك رموز كتاب الحياة العظيم أن عدد الجينات الوراثية للإنسان أقل مما كان يعتقد حتى الآن إذ إنه نحو ٣٠ ألف مورثة فقط، أي أنه يبلغ فقط ضعف عدد المخزون الوراثي لذبابة الفاكهة كما يقول الباحث جان فايسنباخ - مدير مركز التسلسل البشري الفرنسي الذي كان من أول الذين أعلنوا مع الخبير الأمريكي فيليب جرين عن انخفاض عدد الجينات الوراثية عما كان معتقداً.

ومن جهته قال الخبير الفرنسي جان ميشال كلافري: إن تعقيد الجسم البشري لا يتضح بكبر كمية الجينات، فيما أوضح الباحث البيولوجي الأمريكي ديفيد بالتيمور أن أكبر اختلاف بين الإنسان والذبابة هو تعقيد البروتينات البشرية، ويظهر تحليل المخزون الوراثي للبشر احتواءه على مساحات شاسعة شبه خالية، مع القليل من المورثات أو انعدامها، وعلى جينات متجمعة في تجمعات، وعلى آثار تبادل بين جينات وبكتيريا.

 

ويتضمن الجينوم البشري تنوعاً كبيراً للجينات، وقد اتضح أنه توجد لأكثر من مليونين من تلك الجينات أهمية كبرى في الأبحاث المتعلقة بالطب الشخصي، وهذه التباينات الدقيقة المعروفة باسم "بوليمورفيزم مونونيكليوتيديك" «التعدد الشكلي الأحادي النواة» أو "إس بي إن" هي التي تميز البشر بعضهم عن بعض.

وقد انتقل الباحثون والشركات بالفعل إلى تحدٍ أكثر تأثيراً هو دراسة منظومة البروتينات التي أطلق عليها "بروتيوميك" لرصد العناصر العلاجية الواعدة بين مئات ملايين البروتينات التي يختزنها الإنسان.

ثورة في التحليل النفسي

ويطلق الحل شبه الكامل للغز الخريطة الوراثية البشرية الذي أعلن مؤخراً جدلاً قديماً حول علاقة الجينات والبيئة بصفات الإنسان وسلوكه، وبعبارة أخرى حول الموروث والمكتسب من صفات وأوضاع، بدأ بالجنون، والقدرة على الابتكار، وانتهاء بالإجرام.

وقال باحثون في معهد كينجز كوليدج في لندن: إن كشف الخريطة الوراثية للإنسان سيحدث ثورة في التحليل النفسي وعلم النفس، وأوضح هؤلاء أن النتيجة الأهم ستتعلق بتفهم الأسس العصبية البيولوجية للفروق بين البشر وفهم أفضل للأمراض النفسية.

ويقلل هؤلاء الباحثون من تأثير مبدأ الجبرية الذي يرى أن التغيرات الاجتماعية وأفعال الفرد تأتي نتيجة عوامل لا سلطة له فيها، ويوضح هؤلاء أن الجينات ليست أكثر أهمية من البيئة من ناحية التأثير في صياغة السلوك، مشيرين خصوصاً إلى دراسات أجريت على توائم تربوا منفصلين عند أسر مختلفة. وأكدوا أن استخلاص نتيجة تفيد أن الميل إلى الإجرام مثلاً هو عملية وراثية، ليس وراءه سوى الرغبة في إثارة الضجة وليست المعرفة العلمية.

وعلى كل حال؛ فإن هؤلاء العلماء يؤكدون أن السلوك هو نتيجة لعمليات متبادلة معقدة بين جينات عدة ولكنه يتأثر بعمق بقواعد الأخلاق والضغوط الاجتماعية. ويقول بيتر ماكجوفين، وهو أحد معدي الدراسة: إن تأثير المورثات «الجينات» على سمات معقدة مثل السلوك محتمل ولكنه ليس محسومًا... وقد يكون لدى فرد ميل طبيعي لتصرفات منافية للقواعد الاجتماعية بسبب الجينات. لكن هذا ليس له أثر حتمي يجعله غير قابل للاندماج في المجتمع. هذا الأمر لا يستبعد مبدأ الخيار الحر.

والميدان الثاني الذي يسعى إلى كشفه الباحثون هو تركيبة الحامض النووي "دي إن إيه" التي تجعل فرداً دون آخر معرضاً للإدمان على عادة ما.

والمرحلة التي تلي كشف الخريطة الوراثية هي مقارنة الجداول الوراثية للأفراد لتحديد أشكال التعاقب التي تحدد جينات السلوك، وهي مهمة أصبحت أكثر سهولة مع ظهور أجهزة كمبيوتر قوية.

اليورانيوم المنضب ... آثار متواصلة لملايين السنين

أكد أطباء أردنيون أن الأخطار التي يشكلها النشاط الإشعاعي من اليورانيوم المنضب بالغة الخطورة ويمتد أثرها إلى مليارات السنين، مشددين على أن الخطر يتجاوز حدود المنطقة الجغرافية التي استخدم فيها، كونه يتحول بعد الانفجار إلى جزيئات في غاية الصغر قابلة لأن تكون موجودة في كل ما يتعلق بالحياة من هواء ومياه، وقالوا - في ندوة حول آثار استخدام اليورانيوم المنضب - إن الإشعاع يؤثر على أنسجة الجسم المختلفة مثل الجلد وانسداد الأوعية الدموية وتلف الجهاز العصبي والأجهزة الرئيسة كالقلب والكلى وحدوث نزيف في الجهاز الهضمي والتأثير السلبي على نخاع العظم وعدم تجديد خلايا الدم بصورة طبيعية الأمر الذي يؤثر على جهاز المناعة للأمراض وإمكان التجلط في حال حدوث الجروح، إضافة مع مواد أخرى نشطة إشعاعياً مثل نظائر الراديوم والثوريوم، وعندما يتم فصل النظيرين في المفاعل النووي عن بعضهما البعض، أي فصل النظير 238 عن النظير 235 يتبقى ما يسمى علمياً باليورانيوم المنضب أو المستنفد أو المستهلك أو المستنزف وكلها مترادفات. وأشاروا إلى أن اليورانيوم المنضب هو نفايات المفاعلات النووية، وهو مادة سامة ومشعة تنتج عن عملية الفصل المذكورة، والتي تعرف علمياً بتخصيب اليورانيوم وهو ذو طاقة إشعاعية منخفضة تبلغ 60% من إشعاعات اليورانيوم المخصب، وتبلغ كثافته 2.5 أي ضعف كثافة الصلب، ومن أجل إطلاق ما به من طاقة إشعاعية يجري تحويله إلى عنصر فلزي، أي معدني يستخدم في صنع القنابل الذرية وهو سام إشعاعياً وكيميائياً.

وراء كل بدين .. مادة الدماغ!

المادة الدماغية المسؤولة عن الشعور بالرضا والمتعة التي تعرف باسم «دوبامين» هي السبب في إدمان الأشخاص البدناء على الطعام. هذا ما اكتشفه الخبراء في مختبرات بروكهافن التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية الذين يرون أن البدناء قد يدمنون على الطعام بشكل يشبه إلى حد ما إدمان المخدرات بسبب مركب الدوبامين الكيميائي في المخ، مشيرين إلى أن مراكز الإحساس الدماغية بهذه المادة تكون غالباً أقل عند البدناء. لذا فإنهم يأكلون المزيد من الطعام لتحفيز المتعة في المخ! ويرى الباحثون أن ذلك الكشف يقدم مفهوماً جديداً لعلاج السمنة التي يعاني منها نحو ثلث الأمريكيين وتتزايد أعداد المصابين بها من سكان العالم. ويعتقد الباحثون أن الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين أداء مادة الدوبامين الدماغية قد تفيد في علاج البدناء، وتمثل خطاً هجومياً آخر لمكافحة البدانة جنباً إلى جنب مع برامج الحمية وتخفيف الوزن. وأشار هؤلاء المتخصصون إلى أن تناول الطعام يشبه تعاطي العقاقير المسببة للإدمان لذلك فإنه يتزايد مع استمرار تلك العادة، مسبباً خللاً في مادة الدوبامين الدماغية عند البدناء بوجه خاص.

من أجل حمل سليم .. لا للأسبرين

حذر أطباء أمراض النساء والولادة البريطانيون النساء الحوامل من استخدام عقار الأسبرين، وذلك من أجل حمل سليم مع الاستعاضة عن استخدامه بعقاقير أخرى مثل: الباراسيتامول. جاء هذا التحذير من قبل الكلية الملكية لأمراض النساء والولادة البريطانية بعد أن نشرت صحيفة بريتيش ميديكال جورنال التخصصية بحثاً أشارت فيه إلى وجود علاقة محتملة غير قطعية تربط بين استخدام عقار الأسبرين وارتفاع معدلات الإجهاض، وقال متحدث باسم الكلية إنه من الأفضل للحوامل في الوقت الراهن تجنب استخدام عقار الأسبرين والعقاقير الأخرى التي تحتوي على مكونات مشابهة لتلك التي يحتوي عليها الأسبرين إلى أن يتم التأكد من الأمر، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يعني وجود علاقة قطعية بين الإجهاض وتناول الأسبرين، واستبعد البحث الطبي أيضاً وجود علاقة بين استخدام الأسبرين وحالات ولادة الخدج أو الأجنة المصابين بتشوهات خلقية وغير ذلك من الحالات.

بالحاسوب .. الكشف عن الإصابات الخطرة في الأطفال

يتعرض الأطفال حديثو الولادة من الخدج وغير مكتملي النمو، لخطر الإصابة بعدد من المضاعفات الصحية، ومنها إصابات إنتانية مميتة. ولكن بفضل نظام مراقبة حاسوبي جديد طوره الباحثون في جامعة فيرجينيا، أصبح بالإمكان الكشف عن مثل هذه الإصابات قبل أن يدركها الأطباء بنحو ٢٤ ساعة، وحسب تقرير نشرته مجلة طب الأطفال المتخصصة، فإن نظام المراقبة الحاسوبي يكشف النقاب عن وجود تغيرات بسيطة في معدلات ضربات القلب عند الأطفال المصابين بتسمم الدم قبل أن يكتشف الأطباء أنفسهم هذه الإصابة، وأوضح العلماء أن تسمم الدم يعتبر السبب الرئيس للوفاة بين الأطفال حديثي الولادة، وهو ينتج عن وجود كائنات مرضية أو إفرازاتها في الدم وأنسجة الجسم الأخرى، مشيرين إلى أن نظام المراقبة المبرمج للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بإنتان الدم وأمراض شبيهة به، قد يساعد على التشخيص المبكر للمرض، وعلاجه بصورة أكثر فاعلية، وقد أظهرت قراءات الحاسوب بعد متابعة ثلاث مجموعات من الأطفال حديثي الولادة المعرضين لخطر الإصابة بإنتانات الدم، إذ كان الأطفال في أحدها مصابين فعلاً، والأطفال في الثانية مرضى ولكن ليس بإنتان الدم في حين لم يمرض الأطفال الخدج في المجموعة الثالثة، وجود تغيرات كبيرة وغير طبيعية في معدل نبضات القلب لمدة ٢٤ ساعة قبل بدء الأعراض بين الأطفال الرضع ممن أصيبوا بإنتان الدم، وغيره من الإصابات، إذ كان هؤلاء الأطفال أقل نضجاً من الأطفال الذين لم يمرضوا كما كانت أوزانهم قليلة أيضاً.

في بريطانيا: يلقون بأنفسهم في الهاوية

حالات الإصابة الجديدة بمرض الإيدز في بريطانيا خلال العام الماضي كانت الأعلى بين كل الحالات المسجلة على مدى السنوات الماضية وهي في زيادة مطردة أيضاً، فقد سجلت خدمات الصحة العامة نحو ٢٨٦٨ حالة إصابة بفيروس نقص المناعة البشري المسبب لمرض الإيدز في عام ٢٠٠٠م فقط، ويرى الخبراء البريطانيون أن هذا الرقم أعلى بنسبة 7% عما تم تسجيله في الوقت نفسه من العام الذي سبقه، وهو الأعلى منذ عام ١٩٨٥م.

أرق الأطفال

أثبت عدد من الدراسات الطبية الحديثة التي أجريت مؤخراً على الأطفال أنهم يعانون من الأرق مثل الكبار، إذ يعاني منه نحو ٢٠٪ من الأطفال في فرنسا. وأرجعت الدراسة أرق الأطفال إلى أسباب متعددة منها الإرهاق وصعوبة التركيز والفشل الدراسي والقلق، وقالت ماري فرانس بورديه طبيبة الأطفال الفرنسية إن أحدث وسيلة لعلاج الأرق هو معرفة أسبابه وعدم اللجوء إلى الأدوية، لكن هذا لا يجدي، كما قالت، للأطفال الذين يبلغون من العمر ٣٠ شهراً لأنهم يلزمهم عقار عبارة عن شراب ليساعدهم على الاستمتاع بالنوم الهادئ.

عمل المرأة خارج بيتها .. على حساب صحتها

الأمهات العاملات أكثر عرضة للإصابة بالتوتر، ومضاعفاته الصحية بالمقارنة مع غيرهن من النساء، حسبما أشار إلى ذلك مسح علمي أجري مؤخراً في الولايات المتحدة. وأظهر المسح، الذي أجراه مستشفى ويليام بيومونت بالتعاون مع نظام أوكوود للعناية الصحية، أن ٦١٪ من النساء العاملات يجدن صعوبة في التوفيق بين العمل ومتطلبات الأسرة والاحتفاظ بصحة جيدة، محذراً من أن انشغال المرأة بعائلتها وعملها وحياتها الخاصة يبعدها تماماً عن الاهتمام بصحتها. ووجد الباحثون أن الأمهات العاملات اللاتي تتراوح أعمارهن بين ٣٠ و٥٠ عاماً، من أكثر الفئات عرضة للأخطار الصحية الناجمة عن إهمال الصحة، وأكثر إصابة بالبدانة وإفراط الوزن.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

صحة الأسرة (العدد 1217)

نشر في العدد 1217

11

الثلاثاء 17-سبتمبر-1996

صحة الأسرة (1411)

نشر في العدد 1411

12

الثلاثاء 01-أغسطس-2000

صحة الأسرة العدد 1540

نشر في العدد 1540

13

السبت 01-مارس-2003