; علامات حسن الخاتمة | مجلة المجتمع

العنوان علامات حسن الخاتمة

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

مشاهدات 12

نشر في العدد 1022

نشر في الصفحة 47

الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

قال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(الرعد:99) وقال: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (الزمر:30) من أهم أسباب حسن الخاتمة ما يلي:

* التوبة: وللتوبة شروط لابد من توافرها وهي: الإقلاع عن الذنب- الندم على ما فات- العزم على عدم الرجوع إلى الذنب، وهناك شرط رابع فيما إذا كان في حق البشر، وهو إعادة الحقوق إلى أهلها.

* العمل الصالح والمداومة عليه: يروى أنه كانت سيارتان تسيران باتجاهين مختلفين وكانت إحداهما تسير بسرعة جنونية، وقدر الله أن تتصادم هاتان السيارتان وعندما تجمهر الناس حول السيارتين رأوا العجب العجاب، رأوا السيارة الأولى وصاحبها عليه سمات الانحراف وقد أطلق صوته بالغناء وهو في سكراته فذكروه بالله، ولكن لا مجيب إلا الغناء حتى مات على حاله، نسأل الله العافية، وأما الأخرى فكان صاحبها عليه سمات الالتزام وهو في سكراته كان لسانه يردد أعظم سورة وهي الفاتحة فقبضه الله. نسأل الله لنا ولكم الجنة والميتة الحسنة.

* الصحبة الصالحة: الذين ترى فيهم الخير والصلاح والفائدة، يقول الشيخ سلمان العودة تشبث بالصالحين وإن ركلوك بأقدامهم لأن العبد ضعيف بنفسه قوي بإخوانه.

* حفظ كتاب الله: وكان الصحابة الأبرار والتابعين الأخيار يحفظون القرآن في سن التاسعة والعاشرة أما في زماننا هذا فالإنسان يبلغ العشرين والثلاثين ولا يستطيع حتى كيف يقرأ، بغض النظر عن حفظه فطوبى لمن حفظ القرآن وعمل به.

* طلب العلم: لكي يعمل الإنسان وهو متأكد أن عمله على الوجه الصحيح وعلينا نحن الشباب الملتزم أن نركز الكثير على علوم القرآن والفقه والتوحيد وغيرها من العلوم الشرعية.

* المبادرة إلى العمل الصالح وإن كان صغيرًا محتقرًا لأنه من الناس من يكون على الانحراف واللهو والفجور ويعمل عملا صغيرا يدخله الله به الجنة والعكس صحيح وهو أنه من الناس من يكون على الصلاح والتقوى ويعمل ذنبًا يحتقره وهو عند الله من الكبائر فيدخله بذلك النار، والعياذ بالله، يقول عليه الصلاة والسلام: «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» (رواه مسلم).

وكما في قصة ذلك الرجل في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سأل عنه وكان من أبرز الجنود في القتال كان لا يأتي لكافر حتى يحصده حصدًا فعندما سأل عنه قال «هو في النار» فاستغرب الصحابة فعندما تتبعوه وجدوه قد قتل نفسه بعدما أثخن من الجراح.

* الدعاء هو سلاح المؤمن إذا انقطعت الأسباب.

وأخيرًا نسأل الله لنا ولكم الثبات على هذا الطريق وحسن الخاتمة وصلى الله على سيدنا محمد.

عبد العزيز إبراهيم الراجح- الأحساء- السعودية

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 3

851

الثلاثاء 31-مارس-1970

نشر في العدد 12

31

الثلاثاء 02-يونيو-1970