; في المؤتمر الصحفي لوفد اتحاد الطلبة المسلمين.. في أمريكا الشمالية.. | مجلة المجتمع

العنوان في المؤتمر الصحفي لوفد اتحاد الطلبة المسلمين.. في أمريكا الشمالية..

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 06-سبتمبر-1977

مشاهدات 20

نشر في العدد 366

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 06-سبتمبر-1977

في المؤتمر الصحفي لوفد اتحاد الطلبة المسلمين.. في أمريكا الشمالية..

  • عشرات الألوف ينتظمون في عضوية المركز والفروع
  • مئات الأمريكيين يدخلون الإسلام يوميا..!!
  • مشروعات تعبر عن عظمة الإسلام وتضاهي وسائل المجتمع الأمريكي
  • كل ذلك يحتاج إلى دعم من الدول والأفراد والأغنياء..

يزور الكويت -هذه الأيام- وفد من اتحاد الطلبة المسلمين في الولايات المتحدة وكندا بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

يتكون الوفد من:

  • الدكتور محمود رشدان الأمين العام للاتحاد.. رئيسًا.
  • وعضوية الدكتور منذر قحف مدير الدائرة المالية للاتحاد.

وقد انضم إلى الوفد -هنا في الكويت- أعضاء من الشباب المسلم الكويتي هم الإخوة: يعقوب العبيد - زهير المزيدي - عبد اللطيف الحوطي - عبد الرحمن العجمي - بدر الفوزان - أحمد الخالد.

عقد الوفد - عقب قدومه إلى البلاد - مؤتمرًا صحفيًّا في القاعة الحمراء بفندق شيراتون تحدث فيه -قليلا- عن ماضي الاتحاد ونشأته.

تجربة رائدة في الفكر والعمل والموقع

وتحدث - بإشباع- عن حاضر الاتحاد ومستقبله حديثًا مفعمًا بالأمل والطموح والعزم على المضي في العمل بما يعبر عن عظمة الإسلام، ويتكافأ مع وسائل المجتمع الأمريكي في التنظيم والعلم والإنجاز.

في البداية قدّم السيد فيصل المقهوي مدير مكتب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية هذه النخبة من قادة العمل الإسلامي في أمريكا الشمالية إلى رجال الصحافة، وجاء في تقديمه:

لقد حضر هؤلاء الإخوة إلى الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

ومن جميل الموافقات أنهم حضروا في شهر مبارك وفي أيام ذكرى غزوة بدر الكبرى؛ فقد كانت بدر جهادًا لإعلاء كلمة الله، وهؤلاء الإخوة إنما يعلون كلمة الله بالجهاد الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي.

ونحن -في وزارة الأوقاف- مسرورون وسعداء بقدوم الوفد وبوجوده بين ظهرانينا.

يسرني أن أقدم إلى رجال الصحافة وأجهزة الإعلام الدكتور محمود رشدان الأمين العام للاتحاد ليحدثكم عن الاتحاد.

الدكتور رشدان يزجي الشكر لحكومة وشعب الكويت

استهل الدكتور رشدان حديثه بتوجيه كلمة شكر إلى حكومة وشعب الكويت فقال:

أود -في مطلع هذا المؤتمر- أن أزجي شكري لدولة الكويت بوجه عام، وإلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجه خاص على دعوتها واستضافتها لنا، وترحيبها الكريم بنا.

وأن أسجل أن للكويت -الحكومة والشعب تاريخا طويلا وحافلا- يدعو إلى الاعتزاز في مساندة الاتحاد ودعمه دعمًا انتظم مجالات متعددة.

وأحب أن أؤكد -من غير مبالغة- أن الطلبة الكويتيين في أمريكا الشمالية يعتبرون بالنسبة للاتحاد قطاعًا رئيسيًّا، يعتمد عليه في تنفيذ بعض برامجه.

حوار مع الصحفيين

بعد هذا المدخل طفق الأمين العام للاتحاد يعرف بالاتحاد.. نشأنه، وتطوره، ونموه المطرد وواقعه ومستقبله المتمثل في مشروعات اكتمل تخطيطها، ولا تحتاج -لكي تتحول إلى واقع حي- إلا إلى الدعم المالي.

ولقد وزّع الوفد -في المؤتمر- بيانًا تفصيليًّا تناول كل هذه القضايا.

- طالع نص البيان على ص 38- 39

بعد التعريف والشرح شكر الدكتور رشدان رجال الصحافة، وأجهزة الإعلام، وفتح باب المناقشة والحوار. فانبعث الزملاء يسألون.

ما هي أهداف زيارتكم؟

هل الدعم الذي يتلقاه الاتحاد من البلاد العربية والإسلامية -الغنية بوجه خاص- يتكافاً مع مشروعات الاتحاد ونشاطه؟

ما هو دور الاتحاد إزاء القضايا العربية؟

لماذا أفرد الاتحاد جهدًا خاصًّا للمساجين يدعوهم إلى الإسلام. وهل دلّت أجهزة مكافحة الجريمة في أمريكا بأن الإسلام مفيد في مكافحة الجريمة؟

كيف نشأ الاتحاد؟

ما هو الوضع القانوني -في الزواج والطلاق والميراث- بالنسبة للمسلمين الأمريكان؟

يجيب الدكتور رشدان:

  • إن زيارتنا الكويت تهدف إلى التعريف بالاتحاد ونشاطاته وإعلام الأمة بأن عملنا -في أمريكا الشمالية- مرتبط بمستقبل هذه الأمة، وأن نجاحنا إنما هو نجاح لها.

إن تنوع مواقع العمل هو عمل إستراتيجي يضاف -في التحليل النهائي- إلى رصيد الأمة وإلى إمكاناتها. 

ليس من المنطق ولا من المصلحة أن تحاصر الأمة داخل أسوارها وفي بيتها الخاص.

أما بالنسبة للدعم وهل يتكافاً مع مشروعاتنا فأقول: إن الدعم الذي نتلقاه جيد في ذاته، لكنا نرجو أن يكون هناك تقدير أو تصور كامل للمهمة التي ينهض بها الاتحاد؛ فاذا حصل هذا التصور حصل الدعم المبتغى.

  • القضايا العربية يمكن أن تُخدم بألف أسلوب لا بأسلوب واحد.

ومن أهم هذه الأساليب -في تقديرنا- تقديم الحقائق والمعلومات الصحيحة عن العالم العربي إلى الرأي العام الأمريكي.

فالموقف المعادي للقضايا العربية كثيرًا ما يكون نتيجة لمعلومات خاطئة، أو حركة تشويه متعمدة، فإذا استطعنا تحسين صورة العربي المسلم في ذهن أو مخيلة الأمريكي كان ذلك خدمة للقضايا العربية.

ومن غير تزكية نقول: إننا أحرزنا شيئًا من النجاح في هذا المجال..

وبقدر ما يكون لدى الاتحاد من إمكانات بقدر ما يستطيع أن يمضي خطوات أكبر في طريق النجاح.

في الاتحاد مجلس خاص للقضايا العربية يسمّى مجلس الشرق الأوسط مهمته العناية بهذه الشؤون.

والرأي العام قابل التغيير إن نحن أحسنا مخاطبته.

  • نحن ندعو كل الناس إلى الإسلام، والمساجين ناس من هؤلاء الناس. وإنه من شرف الدعوة ألا يتخلى الدعاة عن هذه الفئة من الناس؛ فهي فئة تواجه ظروفًا صعبة في السبب والنتيجة، أي في الوضع الاجتماعي وفي نتائج هذا الوضع، والإسلام دين الرحمة والإنسانية. 

اشترك الدكتور منذر قحف في الإجابة على هذا السؤال فقال:

تؤكد الإحصاءات أن غالبية من يسلمون من المساجين لا يعودون إلى السجن؛ فهم يعيشون حياة مسلمة وادعة تبعدهم عن كل ما من شأنه أن يعرضهم للسجن مرة أخرى.

إن مالكوم إكس نفسه كان سجينا فصلح حاله وأصبح داعية من الدعاة البارزين للإسلام والحرية.

  • عن سؤال الحقوق المدنية قال الدكتور رشدان إن الزواج والطلاق والميراث كحقوق مدنية للمسلمين لا يعترف بها القانون الأمريكي حتى الآن، وأحب أن أؤكد حقيقة أحسبها مهمة، وهي: أن الحق المدني لأي طائفة أو فئة لا يكون إلا تعبيرًا طبيعيًّا عن ثقل تلك الفئة ووزنها. فإذا نهض للمسلمين هناك مجتمع قوي متماسك أخذت حقوقهم طريقها إلى التنفيذ.

اشترك في الإجابة على هذا السؤال الدكتور منذر قحف فقال: إن جميع الولايات تعترف بتواقيعنا كاتحاد إسلامي- على جميع معاملات الزواج، ونحن نسعى لوضع نموذج موحد لنظام الإرث في الإسلام ونطالب بتطبيقه علينا في أمريكا؛ لأن القانون المدني الأمريكي يترك الحرية في الوصية وتوزيع الإرث.

وفي الختام جدد الدكتور رشدان شكره لرجال الصحافة والإعلام.

الاتحاد النموذج أو التجربة الرائدة

بقي أن نقول نحن كلمتنا.

إن اتحاد الطلبة المسلمين في أمريكا الشمالية نموذج جديد في النشاط الإسلامي، أو تجربة رائدة في الفكر والعمل والموقع.

* في الفكر حيث التفتح والمرونة.

* وفي العمل: تجربة رائدة في ابتكار الأساليب وتنويع المسائل والعمل بروح الفريق.

* وفي الموقع: حيث شق الاتحاد طريقًا غير مطروق في مجتمع غير إسلامي، واستطاع أن بعيش بإسلامه في المجتمع الأمريكي الذي يؤثر بدوره في معظم بلدان العالم.

وتعبير: يعيش بإسلامه يجنح إلى السلبية إلى حد ما. أما التعبير الأكثر إيجابية فهو: أن الاتحاد يقدم الإسلام كبديل حضاري نفسي وفكري وثقافي واجتماعي إلى الأمريكيين وغيرهم من شعوب العالم.

ولكن هل يجوز أن ننتشي بما يفعله الاتحاد.

أو نكتفي بإحصاء محاسنه؟

لا يجوز هذا أبدًا.

والموقف الأكثر وعيًّا أن ندعم الاتحاد بالمال دعمًا غير محدود.

ونوجه الخطاب -بوجه خاص- إلى:

  • الدول العربية الغنية.
  • المؤسسات الاقتصادية والتجارية.
  • إلى الأفراد الأغنياء.

إن الاتحاد ينوب عن كل هؤلاء في أداء الواجب الإسلامي في ذلك الموقع المتقدم.

ومن حقه أن يلقى الدعم والمساندة.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل