العنوان في فقه الدعوة(21).. لا نغبن أنفسنا
الكاتب محمد أحمد الراشد
تاريخ النشر الثلاثاء 17-أكتوبر-1972
مشاهدات 21
نشر في العدد 122
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 17-أكتوبر-1972
أظهر ما في المؤمن أنه كيس فطن، وما هو ممن ترتادهم الغفلة.
والفطنة والكياسة تجعله يتحرى مصالح نفسه فيطلبها ويحرص عليها ويجتهد في نوالها، والغفلة على عكس ذلك، تجعل الذي تعتريه يغش نفسه المرة بعد المرة، لأنها من الشيطان، فتفوت عليه الفرص، ويغره البهرج الكاذب.
وهذا هو في الحقيقة موطن الافتراق، فإن طلب المصالح طبيعة فطرية، ولكن صاحب الكياسة يعرف المصالح الحقيقية فيطلبها، وصاحب الغفلة تغشه المظاهر والآمال القصيرة والصور، فيظن أنه قد جمع شيئًا وهو خالي الوفاض.
ومن عجيب أمر هذه الغفلة أنها تترصد للسائر من أول طريقه إلى آخره، وإنها تسير بمحاذاته كما يسير الذئب المتلصص الذي يريد أن ينقض على راع سائر بغنمه، فمتى وجدت مجالًا وفرصة هجمت فإن طردها فإنها لا تلبث أن تحاول التلصص ثانية، ولا تتركه إلا أن يصل داره.
ومن ها هنا فإن أحدنا قد يقع في غش نفسه وهو لما يزل ينوي السير، وقد يغش نفسه أثناء الخطوات الأولى التي يفارق بها الطرق الأخرى، فيغشها في الاعتقاد، ماذا توغل في السير فقد يغش نفسه في طبيعة أمانيه وتوكله.
صلابة النية.. وصلاحها
فقبل كل شيء، نحن بحاجة إلى نية جازمة يتضح فيها صلابة الافتراق والتغاير عما حولنا من طرق ومذاهب ولا بد من كونها جازمة، وإلا فالنية الهينة الرقيقة لا توصل إلى الغاية عندنا نحن دعاة الإسلام أو عند الكافرين، فما من صاحب عمل يقر له بأن نيته الهينة اللينة ستوصله إلى النهاية، وإنما الإجماع منعقد على أنه لا يصل إلا الصلب في نيته، الجازم في رغبته، الحازم في أمانيه، وما لم تكن نيتنا كذلك فقد غششنا أنفسنا أي غش، وتحولنا عن ركن متين، وهذا بعض ما أشار إليه ابن القيم في قوله إن: «المطلب الأعلى موقوف حصوله على همة عالية ونية صحيحة، فمن فقدهما تعذر عليه الوصول إليه، فإن الهمة إذا كانت عالية تعلقت به وحده دون غيره، وإذا كانت النية صحيحة سلك العبد الطريق الموصلة إليه.
فالنية تفرد له الطريق، والهمة تفرد له المطلوب، فإذا توحد مطلوبه والطريق الموصلة إليه كان الوصول غايته، وإذا كانت همته سافلة تعلقت بالسفليات، ولم تتعلق بالمطلب الأعلى، وإذا كانت النية غير صحيحة كانت طريقه غير موصلة إليه.
فمدار الشأن على همة العبد ونيته، وهما: مطلوبه وطريقه»(١).
بل إن الهمة والنية لترفع المسلم وهو قاعد في بيته إلى صف المجاهدين، إن كان لقعوده عذر وسببه نوع اضطرار، كما كان أمر أولئك الصحابة الضعفاء الذين لم يخرجوا إلى تبوك مما بهم من الضعف وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم».
قال ابن القيم: «فهذه المعية هي بقلوبهم وهممهم» (٢)
ولكن لا بد من نقلة بعد هذا الجزم في النية إلى شرط إسلامي فيها نفارق فيه الكافر، فاحرص على أن تكون نيتنا لله خالصة، لا لطلب جاه، ولا حمد، ولا مكانة، ولا نفع عاجل، وإلا فإن النية المدخولة لا يقبل الله ما بعدها من عمل، ومن رضي أن يعمل بلا حصول على ثمرة من عمله فقد خدع نفسه.
وحصول هذه النية الإيمانية يجعل صاحبها في غير حاجة إلى كثير تفقه وشرح ودراسة لإدراك حدود العقيدة الصحيحة وسبل العمل القويم، وإنما يقوم النور الذي تقذفه هذه النية في قلبه بتصحيح خطواته، ويريه حسن الثواب، فيستهين كل صعب من أجله، ويعود يتلذذ بالتعب، «فيتنبه بأدنى إشارة لسلوك طريق معوصة، وقطع عقبات متعبة، ويشرق في قلبه نور القرآن ونور الإيمان، وهو لشدة نور باطنه يجتزئ بأدنى بيان، فكأنه يكاد زيته يضيء ولو لم تمسسه نار» (٣)
عقيدتنا محضة.. ترفض الامتزاج
فإن استقامت نية الداعية كان أحوج ما يكون الاستقامة في العقيدة، فإنه لا ينبغي للداعية إلا ما هو صاف نقي غير مشوب، وليعرف أنه:
ما النبع في مفرسه كالموسج *** ولا الصريح المحض كالممزج (٤)
ففكره صريح محض، ليس فيه كدر، ولا شائبة، ولا جزء غريب، ومن أبى لنفسه أن تقبل ثوبًا مرقعًا ورضي لها أن تحمل عقيدة مرقعة فقد ظلم نفسه، عقائد الدعاة تستمد من «قال الله تعالى» ومن « حدثنا وأخبرنا » فحسب، ولا يخلطون بها تناقضات مهوس من أهل الفلسفة، ولا زيادات مصرف من أهل البدع، ولا مغلق على نفسه أبواب الرحمة والحلم والغفران ممن ينكر صفات الله من أهل التجهم، ولا أماني واطئة قصيرة يدندن بها في أفقه الضيق حاقد من أهل الاشتراكية، ولا مشاعر باردة قنع بها أحد من أهل الوطنية والقومية، فإن دعاة الإسلام قد رفضوا الإخلاط مذ علموا أنه: ليس الصريح المحض كالممزج، وشأن الفكر الممتزج، أن يظل صاحبه قلقًا دائمًا، كما قال الشاعر:
من لك بالمحض وكل ممتزج *** وساوس في الصدر منه تعتلج
فهي الوساوس، أي القلق، والاضطراب، وما يجران إليه من استمرار تبدل الاجتهادات والمواقف.
وإن كنت داعية نبها فلا تجمع في صفك إلا من هو صرف خالص الإيمان والعقيدة غير ممزوج.
فقليل الجمع صرفًا خالصًا *** لك خير من كثير قد مزج
فإن حظي داعية الإسلام بالصفاء فليعلم أنه قد حظي بكنز كثر من يطمع فيه، وإن اللصوص من شياطين الجن والإنس قد تخالفوا لسرقته، بالترغيب والتغرير، أو بالعنف والترهيب، ولا بد أن يكون بخيلًا شحيحًا غير متنازل عن حرف من فكرته، فما ذكر الناس للبخل من فضيلة إلا في مثل هذا الموطن، ومدحوا الذين هم:
قوم شحاح على اعتقادهم *** بالفوز مما يخاف قد وثقوا
هكذا صفة دعاة الإسلام: قوم شحاح بخلاء على اعتقادهم، لا يساومون فيه، ولا يتنازل أحدهم فيعطي السائل ويوزع عقيدته ها هنا وها هنا، يمنة ويسرة كل من أراد منه تسوية سوى معه وتصالح، وكل من أراد منه حلًا وسطًا وقف له حيث أراد، بل يكون له خلق الشحيح، من الحراسة والحذر، وتكرار المراجعة والفحص، فان لم يحذر فسينتهي إلى ضياع.
استعلاء في التوكل أيضًا
فهذه استقامة العقيدة قد عقب بها الداعية المسلم استقامة النية، وصار له جناحان يطير بهما ليمارس الحياة الإسلامية الفعلية، ويطلب زيادة الإيمان والعلم ويسعى لنصرة الدين والتأثير في العالم تأثير خير، بدفع فساد المفسدين، وتحصيل المصالح الدينية، وفتح بصائر القلوب، والدعوة إلى أن يعبد الله في جميع البلاد، وأن يوحده جميع العباد.
ولا يعرف الداعية غير هذه القمم الشامخة يطير بمحاذاتها، ولا يعرف لسانه غير هذه المعاني البليغة يدندن حولها، فيتوكل على الله في تحصيل مطالبه هذه، فإن نزل عن هذا العلو إلى الواطئ من الدرهم والدينار والجزئيات فقد ظلم نفسه.
واسمع ها هنا كم لكلام ابن القيم رحمه الله في وصف هذه الأعالي من حلاوة وطلاوة إذ يقول: «كثير من المتوكلين يكون مغبونًا في توكله، وقد توكل حقيقة التوكل وهو مغبون، كمن صرف توكله إلى حاجة جزئية استفرغ فيها قوة توكله، ويمكنه نيلها بأيسر شيء، وتفريغ قلبه للتوكل في زيادة الإيمان والعلم، ونصرة الدين، والتأثير في العالم خيرًا.
فهذا توكل العاجز القاصر الهمة، كما يصرف بعضهم همته وتوكله ودعاءه إلى وجع يمكن مداواته بأدنى شيء أو جوع يمكن زواله بنصف رغيف أو نصف درهم، ويدع صرفه إلى نصرة الدين، وقمع المبتدعين، وزيادة الإيمان، ومصالح المسلمين» (٥)
ثم اسمعه يقول: «فأفضل التوكل: التوكل في الواجب- أعني واجب الحق، وواجب الخلق، وواجب النفس- وأوسعه وأنفعه: التوكل في التأثير في الخارج مصلحة دينية، أو في دفع مفسدة دينية، وهو توكل الأنبياء في إقامة الدين، ودفع فساد المفسدين في الأرض، وهذا توكل- ورثتهم»(٦).
فهذا فن توكل الدعاة، ونجده أصدق ما كان وتمثل في الصحابة رضي الله عنهم «فإن هممهم كانت في التوكل أعلى من همم من بعدهم، فإن توكلهم كان في فتح بصائر القلوب، وأن يعبد الله في جميع البلاد، وأن يوحده جميع العباد، وأن تشرق شموس الدين الحق على قلوب العباد، فملأوا بذلك التوكل القلوب هدى وإيمانًا، وفتحوا بلاد الكفر وجعلوها دار إيمان وهبت رياح روح نسمات التوكل على قلوب أتباعهم فملأتها يقينًا وإيمانًا، فكانت همم الصحابة رضي الله عنهم أعلى وأجل من أن يصرف أحدهم قوة توكله واعتماده على الله في شيء يحصل بأدنى حيلة وسعي، فيجعله نصب عينيه، ويحمل عليه قوى توكله» (٧)
وهذا من رفيع الكلام، وإنما يفهمه من يطلب المنزل الرفيع، وقد أجمل ابن القيم رحمه الله بهذه الأسطر دستور الداعية المسلم في الحياة كلها، وإنما أورده بمناسبة التوكل لدخول التوكل في الأخلاق الإيمانية وتماسه بها جميعًا واحتياج المؤمن في كل لحظات حياته إليه.
طبائع الدعاة
ويتوسع التوكل العالي ليطبع الداعية بسمات ثمان لا تنفك عنه، وتكون الصفة منها دليلًا على علو توكل صاحبها، وترسم باجتماعها حدود نظرية، شروط التوثيق في التجمعات الإسلامية.
قالوا: إن الداعية:
شهاد أندية، شداد ألوية
قتال طاغية، فكاك أقياد
قوال محكمة، نقاض مبرمة
رفاع أبنية، فتاح أسداد
«شهاد أندية»: يتجول بين الناس ونواديهم ودواوينهم، لا ينزوي ولا يقعد، فإن من عالج قلبه وصحح نيته، ثم كافح حتى استقامت له الفكرة الصافية لا ينبغي له الانزواء، وإنما هو الظاهر في المجالس، يشهدها ويوجه أهلها، ويصدع بكلمة الحق فيها.
أو كما يقول أبو الحسن الندوي: إن «تحويل التيار من شر إلى خير، ودفع غربة الإسلام في وطنه وأهله، لا يكون إلا بالحركة والتنقل وتحمل المشاق ونشر الدعوة والجهاد في سبيلها» (٨)
«شداد ألوية»: فترى همة الدنيوي ملك دنانير الناس، وهمة الداعية الأخروي ملك قلوب الناس، يرفع لها راية خير فتنتظم الجموع تحتها، ويتفرس في الوجوه، فما رأى من وجه فيه عزيمة وشجاعة وذكاء انتقاه ورباه وجعله ينتظر واللواء فوقه خافق.
«قتال طاغية»: وذلك كما قال الإمام ابن تيمية رحمه الله، قال: «وسيوف المسلمين تنصر هذا الشرع، وهو الكتاب والسنة، كما قال جابر بن عبد الله: «أمرنا رسول الله صلى الله عيه وسلم أن نضرب بهذا - يعني السيف- من خرج عن هذا- يعني- المصحف»
قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إن اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحديد ٢٥). فبين سبحانه وتعالى أنه أنزل الكتاب وأنزل العدل وما به يعرف العدل ليقوم الناس بالقسط، وأنزل الحديد فمن خرج عن الكتاب والميزان قوتل بالحديد(۹)
فهذا الأمر النبوي الشريف دل على أنه:
ما كان المسلم أن يستكين
أو يرغب العيش ذليلا مهين
في حماة الظلم، ولا أن يلين
مع الطغاة الغبر الملحدين
بل يهتك الستر عن الظالمين
ويوعد الأعداء والحاقدين
بفجره لا بد يأتي الغد (١٠)
و«أن المنهج خير وما يصد البشرية عنه إلا أعدى أعداء البشرية، الذين ينبغي لها أن تطاردهم، حتى تقصيهم عن قيادتها.
وهذا هو الواجب الذي انتدبت له الجماعة المسلمة، فائدته مرة خير ما يكون الأداء، وهي مدعوة دائمًا إلى أدائه، والجهاد ماض إلى يوم القيامة تحت هذا اللواء» (۱۱)
«إن وقوع المعركة بين جند الحق وجند الباطل، واستعلاء سلطان الحق في عالم الواقع- بعد استعلائه في عالم الضمائر- إن هذا كله مما يعين على جلاء الحق للعيون والقلوب وعلى إزالة اللبس في العقول والنفوس، بحيث يتبين الأمر بهذا الفتح ويتجلى (١٢)
و«هي معركة لله، لتقرير ألوهيته في الأرض، وطرد الطواغيت المغتصبة لهذه الألوهية، وإذن فهي معركة لتكون كلمة الله هي العليا، لا للسيطرة، ولا للمغنم، ولا للاستعلاء الشخصي أو القومي».
«فكاك أقياد»: إذ الناس أسارى الأوهام، وتقيدهم المطامع الدنيوية والأهواء، وليس غير الداعية المسلم يحررهم من عبوديتها.
«قوال محكمة»: ينطق بالحكمة، وبالنافع، وبالذي يصلح أمر الناس، وتلك هي البلاغة مهما كانت لغة الداعية سهلة، وهذا القول المحكم هو أحد أنواع الجهاد كما يقول المودودي: «فالجهاد كلمة جامعة تشتمل جميع أنواع السعي وبذل الجهد، وإذا عرفت هذا فلا تعجب إذا قلت: إن تغيير وجهات أنظار الناس وتبديل ميولهم ونزعاتهم وإحداث انقلاب عقلي وفكري بواسطة مرهفات الأقلام نوع من أنواع الجهاد»(14).
«نقاض مبرمة»: فأعداء الإسلام يبرمون أمرهم، ويضعون الخطط لحرب الإسلام، فيأتي الداعية ينقض ما أبرموا، ويفضح ما وضعوا.
«رفاع أبنية»: يرفع ويبني أبنية الإسلام المعنوية ويؤسس مؤسسات الإيمان في القلوب، يرفع بناء قول الله تعالى، وبناء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبناء قول السلف الصالح، ويعمرها ويعليها لتكون منارات يهتدي بها التائه في ظلام الجاهلية، مثلما يساعد في رفع أبنية المساجد والمدارس الشرعية.
«فتاح أسداد»: له مفتاح من الوعي والبصيرة والاطلاع على تجارب الدعاة الآخرين يفتح به مغاليق الأمور وأبواب أسوار الحصار الكفري التي أوصدها حول الدعاة.
تلك هي الشروط الثمانية، فمن قصر في واحدة منها فقد غبن نفسه، ومن قصر فيما تقتضيه من التنسيق والتخطيط فقد غبن نفسه.
إنها مهمة جبارة مهمة الداعية المسلم، لا يليق معها تغيب عن الميدان وترك للحيارى في تيههم دونما اتصال وإرشاد، مهمة جبارة لا يستقيم معها طلب راحة.
وهكذا صح بهذه الثلاثة أنا قوم لا نغبن أنفسنا الغبن الذي حذر منه ابن القيم.
لا نغبنها في النية وطبيعة الهمة.
ولا نغبنها في الاعتقاد.
ولا نغبنها في التوكل والعمل.
وهكذا يصح أن تترجم كل صفات الداعية في شرط واحد جامع: إنه لا يغبن نفسه مرة.
-----
(١) الفوائد لابن القيم /١٤٣
(۲) زاد المعاد لابن القيم 3/17
(۳) إحياء علوم الدين ٤/٤
(٤) النبع: نبت مستقيم الأغصان ينبت في أعالي الجبال والتلال تتخذ منه الرماح، ولذلك تعده العرب أشرف الشجر، والعوسج نبات صغير كثير الشوك ينبت في المنخفضات.
(٥) (٦) (۷) مدارج السالكين 2/125/١14/135
(۸) مذكرات سائح في المشرق العربي /۱۲
(۹) مجموع فتاوى ابن تيمية 35/365
(۱۰) أغاني المعركة / ۷۸
(۱۱) (۱۲) (۱۳) الظلال 4/41، 10/٢١/26
(١٤) رسالة الجهاد للمودودي/13.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل