العنوان قف وفكر.. رأسمالية الفرد ورأسمالية الدولة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 07-أبريل-1970
مشاهدات 33
نشر في العدد 4
نشر في الصفحة 3
الثلاثاء 07-أبريل-1970
اشتدَّ الصِّرَاع من قديمٍ بين رأسماليَّة الفرد ورأسماليَّة الدولة.. وانتصر للفريق الأوَّل فلاسفة الفرديَّة، الذين نادوا بحق الفرد في التملُّك دون قيدٍ أو شرطٍ. وقالوا إن هذه هي الوسيلة المُثلَى لخلق الحافز للإبْدَاع والابْتِكار، ولكن هذا الرأي لم يعجب فريقًا من أئمة النُّظُم الاجتماعيَّة الذين يقفون على النقيض وينادون بالجماعة وتملُّك الدولة لوسائل الإنتاج والاستهلاك.. وإنها بذلك تستطيع أن تؤدِّي أكبر قدرٍ من الخدمات للأفراد ولن تطمع في أكثر من جهدهم وضرائبهم..
وفي عصرنا تمثَّل هذا الصِّرَاع بين الكتلة الغربيَّة والكتلة الشرقيَّة. الأولى أطلقت يد الأفراد في التملُّك والتوزيع واكتفت بالضرائب، والثانية اغْتَرفت الأموال وأودعتها في حجر الدولة وغلَّلت أيدي الأفراد..
والآن نلمس بأنفسنا فَشل النظريَّتين في التطبيق، لأنهما أغفلتا إرادة الإنسان.. فهل يوجد نظامٌ يمكن أن يُخضِع المـجتمع لإرادة الإنسان ويحرِّر الإنسان من عبوديَّة لسلطان الذهب والفضة.. هل يوجد هذا النظام؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: نِعم المال الصَّالح للرجل الصَّالح..
من هو الخائن؟؟
« لسنا نعني بالخائن من يبيع بلاده «بالنقد» ويسلمها للعدو بثمنٍ بخس بغير بخس- وكل ثمنٍ تُبَاع به البلاد بخس..
● بل خائن الوطن من يكون سببًا في خطوة يخطوها العدو في أرض الوطن.
● بل من يدع قدمًا لعدوٍ تستقر على تراب الوطن وهو قادر على زلزلتها»
جمال الدين الأفغاني
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل