; داء ودواء | مجلة المجتمع

العنوان داء ودواء

الكاتب الدكتور جاسم البحوه

تاريخ النشر الأحد 31-مايو-1992

مشاهدات 1804

نشر في العدد 1003

نشر في الصفحة 40

الأحد 31-مايو-1992

كلمة المحرر

إرشادات طبية للحجاج

﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ (سورة الحج: 27).

 أعظم وأشرف رحلة مشت بها قدم، وأبهى وأنظف مقصد تطلعت إليه النفوس، وأطهر وأنبل غاية سعت إليها القلوب رحلة الحجيج إلى مكة قاصدين بيت الله الحرام، ترجو فيها رحمة الله، وتخشى عذابه، تبتغي الطهر من الرجس ومن الذنوب، وتتطلع أن تغتسل من أدرانها وما علق بها من أقذار الدنيا، لتولد من جديد في خلق نظيف كلها أمل وطمأنينة، إذن فرحلة الحجاج إلى بيت الله هي رحلة النظافة بكل معانيها، يجب أن يكون الإنسان مقصده فيها نظيفًا، وأن قلبه نظيف من الشرك ومن الحقد ومن الغل ومن الذنوب، وينظف لسانه من الغيبة والنميمة والخوض في أعراض الناس، وينظف في نفس الوقت جسمه من الأوساخ الحسية ليقابل الله نظيفًا من كل حجة.

يا أخي الحاج الكريم: إنك متوجه إلى الله في أنبل رحلة، سيقابلك فيها رب الخلق ليبارك خطواتك، ويشكر مسعاك، فاحرص على أن تقابله في أحسن صورة وأرفع سلوك، إن رحلة الحج مشقة وعناء، ولابد أن توطن نفسك على تحمل المشاق في سبيل الله؛ لتنال أعظم الأجر والثناء، ولتجن الثمرة المرجوة، وترجع من الحج طاهرًا من الذنب كما ولدتك أمك، وقد جعلت الجنة جزاء حجك، لابد أن تكون واسع الصدر حتى تسع إخوانك، وتتحلى بصفة الإيثار الديني وصف الله بها المؤمن: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ (الحشر: 9) أفسح لأخيك الطريق ولا تزاحم -لا تدفع غيرك- كن رحيمًا بإخوانك في الله؛ فإن العجلة والتزاحم والغضب هم الطريق إلى الحوادث، وتعرضك وتعرض إخوانك للمهالك وإلى غضب الله، لابد لكل حاج أن يرفق بإخوانه، وأن يؤثر على نفسة المريض والضعيف وذو العاهة، وأن يترفق بالمؤمنات حتى تسلم نفسه وقلبه من أي إيذاء لأخيه المسلم، وبهذا نبدو كما أرادنا الله: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (آل عمران:110) قد سيارتك بحكمة وهدوء وصبر حتى لا تعرض إخوانك للخطر.

أعن إخوانك، فالله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه، واحرص على تجنب إشعال النيران وسط المخيمات؛ مما يعرض إخوانك للحريق وهلاك الناس، وتجنب الجلوس في أماكن مزدحمة ومغلقة حتى لا تتعرض لأمراض الجهاز التنفسي والتهاب السحايا الذي ينتشر عن طريق الرذاذ المرضي، ويجب على الحجاج أن يقضوا حاجتهم في الحمامات والأماكن المخصصة للتبرز والتبول؛ حتى لا تتلوث البيئة والأرض والمأكولات بها عن طريق الحشرات، وهذا مدخل لانتشار الأوبئة، مثل: النزلات المعوية والتهاب الكبد الوبائي والدوسنتاريا، وغيرها من الأمراض الوبائية، وتكون الوقاية بتجنب الأكل من أطعمة مكشوفة، أو تناول أطعمة من باعة متجولين لا يراعون أصول النظافة.

واحرص أخي الحاج على الاغتسال جيدًا قبل الإحرام وبعده؛ حتى يظل الجلد نظيفًا، والحرص على أن تكون ملابس الإحرام نظيفة، وتكون من الملابس القطنية التي تمتص العرق وتخفف الحرارة؛ مما يجنب الحاج التهابات الجلد. 

وكذلك تجنب التعرض المباشر للشمس باستعمال المظلة أو الجلوس في مكان مظلم، كثير من السوائل والمياه النظيفة حتى يعوض ما يفقده من السوائل، وحتى لا يتركز البول بدرج عالية؛ مما يسببه له بعد المضاعفات، مثل: المغص الكلوي وحصوات الكلى.

واحرص على الانتعال حتى يجنب القدمين أي جرح أو التهاب تعوقه عن السير وتأدية مناسك الحج.

وعند الإحساس بالمرض، مثل: القيء أو آلام البطن، أو الإسهال عليك مراجعة الطبيب أو أقرب مركز صحي مباشر لعمل اللازم.

وإذا تعرضت لحادث مثل التواء الكاحل أو رضوض يتوجه إلى الطبيب لعمل الأشعة وأخذ العلاج المناسب، وتجنب الإهمال عند الشعور بالمرض؛ حتى يتمكن الطبيب من مداواة الحالة بسرعة، وعدم انتشارها للآخرين، والتبليغ عن الحالات المرضية، مثل: ارتفاع درجه الحرارة، الإسهال، القيء، أو الإغماء؛ حتى تقوم الجهات الصحية باتخاذ اللازم نحو المريض، وعدم انتشار المرض لبقية الحجاج.

الإسعافات الأولية

الحروق: أنواع الحروق

1- حروق سطحية: غير خطيرة وشفاؤها سريع بإذن الله.

2- حروق عميقة: تصيب بعض أو جميع الجلد، وقد تمتد للأعضاء التي تحت الجلد، وهي بالطبع أخطر، وشفاؤها يأخذ وقتًا طويلًا، وتتحدد خطورة الحروق حسب المساحة المحروقة من الجسم وعمق الحرق (طبقه الجلد المصابة وما تحتها من أعضاء) ومكان الإصابة. 

أسباب الحريق

الحرارة الجافة: مثل النار، والأجسام الساخنة، والتيار الكهربائي، والإشعاع. 

الحرارة الرطبة: مثل السوائل الساخنة، والبخار.

المواد الكيماوية: مثل، الأحماض القوية (حمض بطارية السيارة مثلًا، أو القلويات القوية) (الصودا الكاوية، أو البوتاسا الكاوية مثلًا). 

إسعاف الحروق

1- تصرف بحكمة وحذر؛ حتى لا تكون أنت المصاب التالي. 

2- أخرج المصاب من المكان الحريق. 

3- اغمر الجزء المصاب بالحروق بالماء البارد لمدة خمس دقائق؛ وذلك لتخفيف الألم.

4- حاول منع التلوث بتغطية الجزء المصاب بمضادة معقم أو نظيف.

5- انقل المصاب إلى أقرب مركز صحي، أو اطلب له سيارة إسعاف.

6- لا تحاول أن تفتح الفقاقيع المتكونة في الجزء المصاب. 

كيف تستعمل الدواء؟

كيف تستعمل كريم الجلد؟

1- اغسل اليدين قبل الاستعمال.

2- تأكد من نظافة الجزء المصاب قبل استعمال المرهم أو الكريم، وبوسعك أن تستخدم أي مطهر أو غسول يضعه لك الطبيب قبل استعمال المرهم.

3- امسح المكان المصاب من المرهم القديم قبل كل غيار.

4- ضع طبقة رقيقة من الكريم، ولا يلزم أن تضع طبقة سميكة؛ لأنها لن تؤثر بأكثر من الطاقة الرقيقة في سرعة العلاج أو تحسينه.

5- لا تستخدم نفس الأنبوبة بعد فتحها بأكثر من أسبوعين.

أخبار طبية

1- أخبار عن مرض الإيدز

تدل أحداث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية على أن عدد الإصابات بمرض الإيدز سيصبح بمقدار الضعفين لما هو عليه في القارة الأوروبية، وذلك قبل نهاية عام 1992م، وسوف تبلغ ذروة الزيادة في الإصابة بمرض الإيدز بين الإباحيين وممارسي الشذوذ الجنسي، وسوف تبلغ عدد الإصابات حسب إحصائيات المنظمة الدولية ما بين (60,000-78,000) إصابة حتى نهاية العام في (30 بلدًا) تعد تقارير عن عدد حالات الإيدز الجديدة في بلادها، وتؤكد المنظمة أن فئة الشاذين جنسيًا ستستأثر بأكثر من ثلث المجموعة المرتقب؛ أي بين (24000-30000) إصابة. 

2- عمليات زرع الأعضاء

تحدثت مجلة (لانست) في عددها الصادر في شهر يناير عن عملية زرع الأعضاء بالجملة، فبدلًا من أن يزرع الكبد أو الكلى فحسب في العملية الواحدة، يحرص الجراح على زرع الأعضاء دفعة واحدة في عملية جراحية واحدة، فمن شأن هذه العملية أن تضاعف للمريض فرص البقاء على المدى البعيد، وقد أجريت هذه العملية في كندا لامرأة، واستطاعت المرأة أن تعود إلى تناول الطعام في وجبات طبيعية كالتي يتناولها سائر الناس، وقد أجريت العملية لعدة مرضى كان يعانون من سرطان الكبد، فشملت الأعضاء التي زرعت في أجسامهم غدة البنكرياس، والاثني عشر، وبعض الأمعاء الدقيقة، فضلًا عن الكبد نفسه.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

الأسرة (عدد 397)

نشر في العدد 397

88

الثلاثاء 30-مايو-1978

صحة الأسرة (1192)

نشر في العدد 1192

82

الثلاثاء 19-مارس-1996