العنوان لقطات ووقفات (العدد 453)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 10-يوليو-1979
مشاهدات 17
نشر في العدد 453
نشر في الصفحة 26
الثلاثاء 10-يوليو-1979
جنرال يهودي: حربنا مع المسلمين أساسها ديني وليس قوميًّا
ذكرت مصادر مطلعة أن السلطات الإسرائيلية تحركت بسرعة لكبت تقارير صحفية عن خطاب ألقاه في الآونة الأخيرة جنرال إسرائيلي بارز قال فيها: إن حالة حرب دائمة توجد بين اليهود والمسلمين.
وهذا الجنرال يدعى «شمويل غونين»، كان قائد الجبهة الإسرائيلية الجنوبية خلال حرب 1973، وقد جاء كلامه هذا في سياق خطاب ألقاه يوم 6 حزيران الماضي في مؤتمر بتل أبيب، عقده حزب حيروت الذي يرأسه «مناحيم بيغن».
وقال غونين: إن الذي أعلن دخوله المسرح السياسي لأول مرة في ذلك المؤتمر، أن الحرب الدائمة بين اليهود والمسلمين قائمة على أساس ديني وليس على أساس قومي.
وأردف قائلًا: إنه يشك لهذا السبب في قيمة معاهدة سلام مع أية دولة عربية، بما في ذلك مصر، وحث إسرائيل على عدم التخفيف من جهدها الحربي.
وقالت المصادر: إن التقارير الإخبارية عن خطاب «غونين» قد حذفت من جميع الصحف العبرية في إسرائيل، غير أن نبأً واحدًا عن الخطاب في الطبعة الأولى من جريدة جيروزاليم بوست التي تطبع بالإنجليزية، وذلك في عددها الصادر يوم 7 حزيران- يونيو، لكنه حذف من الطبعة الثانية للجريدة في اليوم ذاته.
نظام السادات والأقباط
كشفت مجلة -أفريقيا الغد- عن خطة كارتر- شنودة للتصعيد القبطي في مصر، وقالت بعددها الصادر هذا الأسبوع 29 يونيو:
«لمواجهة الموجة المتصاعدة للدخول في الدين الإسلامي، بدأت الكنيسة القبطية المعروفة باعتدالها التقليدي تتجه للتطرف في مطالبها، بدأت تطالب – وبإصرار - أن يكون للعشرة ملايين مسيحي في البلاد ربع المناصب في المؤسسات الخاصة بالدولة.
وطالب البابا شنودة الثالث الأقباط بالامتناع عن تحديد النسل، وعن الهجرة خارج البلاد، وقدم الرئيس كارتر للبابا شنودة 40 مليون دولار لإنشاء جامعة مسيحية».
جاهلية المخابرات العسكرية
بنتيجة الغلبة الإسرائيلية نشأ وضع في بلادنا هو حكم «المخابرات العسكرية»، فالأنظمة -ولنكن منصفين نقول: بعض الأنظمة- مؤلفة في الوقت الحاضر من الحاكم الذي يلبس القفازات الحريرية، ووجهه الآخر الذي يؤمن بلغة الحديد والنار، ثم المخابرات العسكرية التي تتدخل في كل شيء، وتستوعب كل شيء، وتختزل كل شيء، فتصبح هي بداية الشيء ونهايته، هي القانون وهي الدستور، وهي المرافق، وهي الإعلام، وهي المال وهي العقائد، وهي الوحدة، وهي فلسطين، وهي التحرير، وهي الانتقام، وهي الثأر ...
«... وفي العالم العربي جاهلية اسمها «المخابرات العسكرية»، عدوها الأول الذي تطارده في كل مكان هو الحرية؛ لأن الأحرار يقولون الحقيقة، والحقيقة شبح يقلق الطغاة».
سليم اللوزي
في عدد الحوادث الأخير
الباطنية: ظاهرة طاغية
لم تتوسع المسافات بين القول والفعل في أية فترة من فترات التاريخ العربي مثلما هي متوسعة اليوم، فمادة الصدق في البلاد العربية، وفي الصحافة بنوع خاص، نادرة كمادة النفط في بعض الولايات المتحدة في هذه الأيام، حيث النقمة على العرب تشمل عرب النفط وعرب الماء من غير تفريق.
ومن المعيب أن تكون الباطنية هي الظاهرة الطاغية في حياتنا العامة، فالحقائق شيء والمظاهر شيء آخر، وما يقال همسًا غير ما يقال علنًا، وما يكتب وينشر في الصحف هو غير ما يقوله الصحفيون. والذي يخيف الناس باطني بالضرورة لأنه متأبط شرًا. والذي يخاف باطني أيضًا لأنه يؤثر السلامة الشخصية، ويقول علنًا في بعض الأحيان: إن حياة الإنسان لم تعد تساوي أكثر من ثمن رصاصة.
مجلة الحوادث
العدد الأخير
ماذا تقول النشرة السرية للإيكونوميست؟
ذكرت النشرة السرية للإيكونوميست (فورين ريبورت بتاريخ 13/6/79) أن الرئيس حافظ الأسد قرر نقل مقر الرئاسة من دمشق إلى اللاذقية، وأن الانتقال سيتم فور الانتهاء من تجهيز قصر جديد للرئاسة، وأنه من المتوقع أن يمضي الرئيس الأسد غالبية وقته في اللاذقية بعد الانتقال إليها ... والأسباب -تقول الفورين ريبورت- بعضها صحية، والبعض الآخر تصاعد المعارضة السياسية داخل سوريا وخارجها.
وتتابع نشرة -فورين ريبورت- معلوماتها فتقول: إن محاولتين لاغتيال الرئيس قد فشلتا في الشهر الماضي، شملت إحداهما محاولة من ضباط مدرعات، والمحاولة الثانية تدبير هجوم على موكب الرئيس وهو يخترق شوارع العاصمة.
وكانت نشرة فورين ريبورت قد قالت في عددها الأسبق 6-6: إن المصادر المطلعة في دمشق تؤكد أن العراق لم يتخل عن تأييد المعارضين للرئيس الأسد، على الرغم من الوحدة المفروض أنها وشيكة الوقوع بين البلدين.
نظام السادات
تحققت الآن بشكل رسمي من القاهرة تلك التقارير السابقة التي كانت تقول بأن المناهج المدرسية المصرية ستتغير، وستحذف منها كل الإشارات التي كانت تصف إسرائيل بأنها عدو لمصر، أو التي كانت تفسر الأحداث السياسية والعسكرية وفق أجواء الحرب العربية- الإسرائيلية. فقد نقل توماس ليبمان مراسل الواشنطن بوست عن عبد الفتاح عرفة مفتش التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية قوله: «إن الاستعدادات النفسية والمناهجية للصلح مع إسرائيل كانت عملية مدرجة في مصر منذ 1971، وقد أخذت زخمًا بعد حرب 1973، فقد انتهينا الآن تقريبًا من إزالة الحواجز النفسية في المناهج المدرسية، وحذفنا كل إشارات الهجوم العدائي ضد إسرائيل والصهيونية»، وقال السيد عرفة: «إن المناهج الجديدة ستتضمن الإشارة للحقائق التاريخية المجردة دون أي عواطف أو مواقف عدائية، وهو الأمر الذي من شأنه إعداد الطلاب المصريين في أجواء المعاهدة».
الثوار يسيطرون على 80% من أوغادين
ادعى الثوار الصوماليون السيطرة على ما يزيد على 80% من منطقة أوغادين الإثيوبية الشرقية، بعد قتل وجرح وأسر الألوف من الجنود الإثيوبيين والكوبيين في كمائن في الشهرين الماضيين.
الله أكبر، صرخة مخيفة:
قالت صحيفة «لونوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية في آخر أعدادها: «إنها صرخة مخيفة تلك التي تدوي في أنحاء أفغانستان من أقصاها إلى أقصاها، صرخة «الله أكبر» التي لا يسمعها زعيم دولة إسلامية، منذ أحداث إيران، إلا ويرتجف فزعًا لأنه في نهاية القرن العشرين أصبح شعار «الإيمان الذي يهز الجبال» حقيقة واقعة ينبغي الاهتمام بها».
درع ضد الثورة الإسلامية:
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في عددها الأخير على أحداث سورية: «إن الكثيرين من المحللين العرب ينظرون إلى نظام حكم الأسد العلماني المتصلب على أنه درع ضد انتشار الثورة الإسلامية المتمسكة بأصول الدين».
- ليت نظام الحكم السوري كان علمانيًّا، لكان الأمر أخف وطأة، لكنه حكم طائفي متعصب لا يفتأ أن يحارب الإسلام وأهله، وإذا كان هذا الحكم درعًا ضد الثورة الإسلامية كما وصفته الصحيفة، فإن المسلمين سيخترقونه ويحطمونه، ولن يعجزهم.
أخبار من (ماس) الإسلامية:
□ هل تعلم أن أكثر من مئة مدرسة تابعة للكنيسة اضطرت لإغلاق أبوابها، وأن عدد طلاب المدارس الداخلية التابعة للكنيسة هبط من 30 ألفًا عام 1962 إلى 9800 طالب عام 1978.
□ أكد سماحة الشيخ أبو الأعلى المودودي مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان على ضرورة اتحاد الأمة الإسلامية، وتهيئة كافة الوسائل من أجل العمل على تحرير القدس الشريف من الاحتلال الصهيوني. وأكد الشيخ المودودي في تصريح أدلى به في لندن أن تحرير الأرض المقدسة سيتم بإذن الله باتحاد المسلمين وتصميمهم على الجهاد، مهما كان ذلك الجهاد طويلًا، ومهما كانت التضحيات كبيرة.
□ من غرناطة -إسبانيا- أرسلت الجماعة الإسلامية برقيات للرئيس السوري حافظ الأسد تستنكر بشدة حملات الاعتقال والتعذيب التي يتعرض لها المسلمون المخلصون الذين يغارون على بلادهم ويريدون لها حكمًا إسلاميًا ويطالبون بالإفراج عنهم ورد اعتبارهم.
□ ومن الجزائر أبرق الشباب المسلم إلى الرئيس السوري يناشدونه أيضًا وقف المعاملة الشنيعة التي يعانيها الشباب السوري الطاهر على أيدي التواطؤ الخبيث، ويطالبون بإطلاق سراح المسلمين المعتقلين بلا ذنب ولا جريرة، إلا أن قالوا ربنا الله ثم استقاموا.
والمجتمع يشكر «ماس» على جهدها الإعلامي الطيب، ويتمنى لها التوفيق في حقل الإعلام الإسلامي.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل