العنوان ماذا عن فتنة اليسار في عالمنا الإسلامي؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-مارس-1981
مشاهدات 17
نشر في العدد 521
نشر في الصفحة 22
الثلاثاء 24-مارس-1981
• الاستعمار الغربي رفع شعار فرق تسد واليسار رفع شعار الصدام الدموي بين أبناء الأمة
• اليساري يتلقى من معلميه ألف باء السياسة مبتدئًا بالصراع الطبقي والشعب السياسي في مجتمعه ضد أعدائه الذين تعلم كيف يسميهم رجعيين
• كيف يفسر المراقب المنصف وقوف اليسار الطلابي في جامعة الكويت ضد رغبة الاتجاه الإسلامي؟
وثيقة خطيرة تؤكد أن الفتنة اليسارية في عالمنا العربي والإسلامي ذات أصول يهودية
اليسار.. وشر البلية ما يضحك!
المفكرون المنصفون في البلاد العربية لهم آراء محددة بالنظم والأفكار والسياسات الوافدة على الأمة العربية والإسلامية.. وبعض هؤلاء خاض مع الخائضين عبر التيارات السياسية المتصارعة في الساحة.. ليخرجوا بنتيجة حتمية مؤداها أن الفكر الاشتراكي والسلوك اليساري هو أخطر ما ابتليت به أمتنا في العصر الحاضر. لا لأنه تيار وافد غريب عن طبائع الأمة وتراثها فحسب، بل لأنه السرطان الذي تمكن من صنع البلبلة بين أبناء الأمة الواحدة. وهذا ما كانت تعجز عنه جميع الأشكال الاستعمارية الاشتراكية والمذاهب الشيوعية من وجهة نظر إسلامية.. وإنما تمكنوا من تصنيف اتجاهات اليسار هذا التصنيف الخطر من خلال المعايشة الحية.. ويشهد مثل هذه الشهادة الدكتور عبد القادر حاتم الذي تعايش مع الاتجاه اليساري في مصر زمن عبد الناصر، وكان آنذاك وزيرًا للإعلام والثقافة.. ومن ثم عمل داخل الاتحاد الاشتراكي المصري وهو الحزب اليساري الحاكم.. إنه يقول بعد ما خبر فتنة الاتجاهات الاشتراكية المسماة باليسار ما يلي:
«لئن كان الاستعمار الغربي قد رفع شعار فرق تسد، فإن اليسار رفع شعار الصراع الطبقي، أي الصدام الدامي بين أبناء الوطن الواحد، أو بين شعوب الأمة الواحدة».
ويفلسف الدكتور حاتم دور البعثات الطلابية المبتعثة إلى الدول الشيوعية من قبل الأحزاب الاشتراكية الحاكمة في بلادنا.. وعلى الأخص «مصر» أيام حكم عبد الناصر بقوله: «حينما عاد هؤلاء المبتعثون للدراسة تبين أن المعاهد الاشتراكية هي التي أوفدتهم، ولما سئلوا عن الدراسة التي كانوا يتلقونها أجابوا:
• إن المحاضرات كلها كانت تتناول العقيدة الماركسية وتعاليم لينين وأسلوب مقاومة «ما يسمى بالرجعية». ووسائل المقاومة، أي إنهم يعدون إعدادًا ماركسيًّا لصراع «طبقي داخل الدولة».
هذه شهادة سياسي «علماني» مرتد عن اليسار.. خارج على الطوق الاشتراكي.. خبر فتنة هذا الاتجاه فترك العمل السياسي هربًا من بليته التي تحقق نفسها في إنشاء الصدام الدامي بين أبناء الوطن الواحد.. لكن ماذا يقول أهل اليسار عند سماع هذا الكلام.. لا شك أنهم يموهون عن وجههم الكالح بالضحك.. وشر البلية ما يضحك! ودستور الإسلام في حكم الناس، إنما هناك الفتنة التي يريد اليسار أن يثبت فنونها وألوانها السوداء في قلب المجتمع المسلم.
الصراع مع الطلبة
لقد أشار الدكتور حاتم إلى طبيعة التكوين الطلابي ومهمة الطلبة عند اليساريين، وحصرها فيما يسميه الاشتراكيون «تفجير الصراع الطبقي في المجتمع». وإذا كان هذا المصطلح قد صار من مخلفات الخمسينات والستينات. فقد اتجه أهل المشأمة اليساريون إلى توجيه الطلبة بشكل خاص نحو الفرقة والفتنة، ولا سيما طلبة الجامعة.
• فالكويت مثلًا شهدت مرارًا -على مستوى طلاب الجامعة- مواقف الفتنة التي يصطنعها عادة أصحاب اليسار جهارًا في بعض الأحيان ومن وراء الكواليس في أحيان أخرى.. ولا نريد.. بل لا نقصد هنا التشهير بأحد أو بأشخاص معينين؛ فالذي يهمنا مثلًا ينطلق من السؤال الآتي:-
كيف يمكن لليسار الكويتي أن يكون طرفًا في الصف الوطني؟
ترى.. هل قدم طلبة الجامعة -من تلاميذ اليسار- موقفًا للحيادة والنزاهة عندما وقفوا معارضين للتيار الطلابي المسلم إزاء قضية مقرر الثقافة الإسلامية في كلية الحقوق والشريعة؟
• هل كان موقفهم النابع عن توجههم السياسي المعارض للاتجاه الإسلامي إلا تفسيرًا لهذه المعارضة التي هي للمعارضة فقط؟
نعم.. إن اليسار بعامة لا يجد مواقفه في إثبات الذات إلا في حرب الناس وإلقاء بذور الفتنة والمشاكسة بينهم.. ولعل من وأشد المواقف التي تحلو لهم.. تلك التي تقودهم إلى الصدام مع أشبال الحركة الإسلامية وشبابها.. وكان شعارهم في هذه المواقع يجسد نفسه.. هكذا «نعم لليسار.. لا للإسلام!».
• اليسار والصراع مع الإسلام في كل مكان:
إن صراع أذناب اليسارية لم يأخذ أبعاده الكاملة في الكويت بسبب الظروف الاجتماعية المحافظة المعروفة.. ولعل أهل اليسار يحلمون في أن تصبح الكويت بلدًا يفتح منافذه الاجتماعية لكل فكر دخيل وثقافة استعمارية كما هو الحال في لبنان.. أو مصر أو سورية مثلا؛ ففي مصر صعد الاتجاه اليساري منذ مجيء عبد الناصر في أعقاب الملكية على سلالم الفتنة.. وكان من أهم أهدافه ضرب الاتجاه الإسلامي.. ولا سيما ذلك الذي كانت تمثله حركة جماعة الإخوان المسلمين.
• فلقد علقت جثث قادة الاتجاه الإسلامي على أعواد المشانق عام 1954 تحت اسم محاربة القوى العميلة.. وكانت الضحايا هي القوة المعارضة الحقيقية في مصر.
• أما في عام 1966 فقد استبد الجوع إلى الدماء باليسار الناصري.. الذي كان يتلقى الدعم في حربه مع الإسلاميين من القوى الدولية إلى الإعدام بتهمة الرجعية المتآمرة لقلب نظام الحكم.
• وينتقل الصراع في كل مرة بين أهل اليسار والإسلاميين إلى المدارس والجامعات حيث يعبر مسوخ اليسار الصغار -ومن ورائهم الحاكم الحاقد على الإسلام- عن حقدهم على شباب الدعوة الإسلامية بمختلف الصور. في مصر عبد الناصر. وسورية حزب البعث. وعدن الشيوعيين.. في هذه الأمكنة وغيرها كان سيف السلطة يدفع دائمًا اليساريين في المدارس والجامعات، حتى إن أعضاء اليسار في اتحادات الطلاب مسلحون بالمسدسات الحكومية المرخصة لاستخدامها في الوقت المناسب.
أما الأمثلة على ذلك فهي كثيرة جدًّا. ولعل أبرزها موقع الأحزاب اليسارية وأتباعها - على الرغم من قتلهم - في سورية.
• فطلبة حزب البعث الحاكم، والحزب الشيوعي العميل.. وثلة من أتباع الاتحاد الاشتراكي والقوميين العرب والوحدويين الاشتراكيين.. كل هؤلاء سُلموا مسدسات مرخصة من قيادة ما يسمى «بشبيبة الثورة».
• ومهمة هؤلاء الطلبة وغيرهم من حثالة الموظفين في مرافق الدولة البحث عمن تلوح على هيئته بوارق ديننا الإسلامي الحنيف من أجل قتله. وهؤلاء المرتزقة يطوفون في شوارع دمشق والمحافظات السورية الأخرى مشهرين أسلحتهم ضمن فوضى اجتماعية سياسية أودت بالمجتمع السوري إلى حافة الهاوية.
قد يقرأ أحد اليساريين هذا الكلام فيقول: إن لسورية ظروفًا خاصة دعت السلطة لتسليح أهل اليسار! فأي مثال نسوقه له؟
وبعيدًا عن عالمنا العربي.. ماذا يفعل اليساريون العرب مع أبناء جلدتهم المسلمين في إيطاليا وفرنسا وتركيا والباكستان.. لنقرأ ما يلي إذن!
فتنة اليسار العربي في باكستان:
اليسار العربي في باكستان يجمع نفسه في صفوف الطلبة العرب الذي يكملون تعليمهم هناك، وعلى الأخص الطلبة الفلسطينيين، وهذا اليسار يجد في فلسفات الاشتراكية والشيوعية وسيلة للجدل - بادئ ذي بدء - مع كل وافد عربي أو مقيم. واليسار العربي.. وعلى الأخص تجمعات الفلسطينيين الاشتراكيين الذين يتغلغلون في اتحاد عام طلبة فلسطين يخوضون مع تجمع الطلبة المسلمين داخل اتحادهم الإسلامي حربًا من الصراعات والصدامات والفتنة، وذلك منذ اليوم الأول لقيام اتحاد الطلبة المسلمين كتجمع إسلامي حركي مهمته احتواء الطلبة الإسلاميين الوافدين إلى باكستان، ولأن اليسار الاشتراكي والفلسطيني هناك، يعلم تمامًا أن هذا الاتحاد هو التجمع الوحيد الذي يتمكن من تقويض أركان التجمعات الجاهلية.. فقد بدأ منذ اليوم الأول باستفزاز الطلبة الإسلاميين ومضايقتهم في محاولة لتقويض أركان اتحادهم الإسلامي.
ومع مرور الزمن وكثرة الفتن التي يكيد بها الطلبة اليساريون لأبناء جلدتهم في باكستان.. تصاعدت تأزمات العلاقة بين الطرفين، وقصة المطعم الذي أقامه الإسلاميون مازالت تروى مثلًا على كيد أهل اليسار هناك، فقد صار مطعم الطلبة المسلمين محطة زاهرة لاستقطاب الوافدين العرب واحتوائهم؛ مما جعل اليساريين يطالبون مسؤولي الجامعة بدمجه مع مطاعم العرب..
من أجل هذا حصلت أحداث يخجل منها الإنسان، فقد استنفر.. اليسار الطلابي قواه من مدن عدة ووجههم نحو أشكال الاستفزاز.. من شتم الدين والتهجم على الذات الإلهية.. إلى ضرب الأخوة من عناصر الاتحاد الإسلامي ومنعهم من الانتقال بين القاعات في مبنى الجامعة بالقوة.. الأمر الذي أدى بالأمن في باكستان إلى وضع مجموعات من الفريقين في السجون..
وللعلم.. فإن اليسار الطلابي هناك يسرع دائما إلى توكيل منظمة التحرير الفلسطينية للدفاع عن قضاياه وإخراج عناصره من السجن رغم جرائمهم، بينما يظل عناصر الاتحاد رهينة الظلم والعدوان متعرضين للفصل من الجامعات والحرمان من الدراسة، ومن أمثلة ذلك، أن فتنة اليساريين جعلت لجنة الضبط في كلية الهندسة تصدر أحكامًا جائرة بحق مجموعة من الإخوة، فقد صدر قرار جامعي بفصل أربعة منهم، مقابل تجميد دراسة ثلاثة من الاشتراكيين الفلسطينيين لمدة سنة فقط.
ولهذا فإن اتحاد الطلبة المسلمين في باكستان، والذي ليس له سند إلا الله، يناشد من يملك السعي والتدخل لإبطال القرارات الجامعية الباكستانية التي تضرر منها كثير من إخواننا دون ذنب أو جريرة.
وهكذا دأب اليساريين في الفتنة أينما حلوا وحيثما وجدوا.. ولو اتسع المقام لسردنا أيضًا بعض ما يفعله الطلبة اليساريون في الجامعات الأوروبية والأمريكية في استفزاز الطلبة الإسلاميين والاعتداء عليهم وفرض الصدام عليهم. ولكن نقول: إن النموذج اليساري للطلاب العرب في باكستان هو شكل مكرر لكل تجمعات الفتنة اليسارية في العالم.
من أين أتت فتنة اليسار؟
إن الإجابة عن هذا السؤال يتطلب منا العودة الطويلة إلى أصل الاشتراكيات العربية. ولما كان المقام لا يعين على ذلك التاريخ لأصل الحركة الاشتراكية في بلاد العرب والمسلمين. فإننا نكتفي بالإشارة إلى الأصل الشيوعي الماركسي الذي يعترف به أهل اليسار أنفسهم.
فأصناف الاشتراكيات المطروحة على الساحة الإسلامية ما هي إلا طروحات ممسوخة من الشيوعية المعروفة في العالم شاء أذنابها أم أبوا. وإذا كان الأمر كذلك.
فلِمَ الفتنة إذن؟
إن الإجابة هنا يجب أن تبحث عن مؤسس الشيوعية والاشتراكية.. فمعظم هؤلاء يهود، وليس لدى اليهود إذا تمكنوا من التغلغل في المجتمع المسلم إلا الفتنة، وتاريخ الاشتراكيات العربية يشهد أن كثيرًا من مؤسسي الشيوعية والاشتراكية في بلادنا الإسلامية ليسوا من المسلمين، بل إن هناك وثيقة تؤكد أن مؤسسي الحزب الشيوعي وقادته في العراق مثلًا كلهم من اليهود الذي تسللوا تحت ستار القومية في البدء إلى داخل الصف السياسي العربي.
وثيقة خطيرة
إننا سننشر هذه الوثيقة، وقد يقول بعض الناس إن الشيوعية العربية ليست من فصائل اليسار، «وهذا دأبهم في التزوير»، لكننا نقول: إن الاشتراكيات المطروحة لا تختلف في المنظور الإسلامي عن مبادئ ماركس ولينين في خطواتها بحال من الأحوال.
وإذا كان اليهود وجهوا السهم الدامي إلى قلب الأمة عبر نشر المبادئ الشيوعية والاشتراكية، فإن الصليبية النصرانية في أرض المسلمين لم تنس القيام بدورها.. وما دور ميشال عفلق النصراني في ذلك بخفي عن أحد، فالاشتراكية بنت الشيوعية والشيوعيون آباء الاشتراكيين، وملة الكفر واحدة، قال تعالى ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. (البقرة: 120) أما الوثيقة التي بين أيدينا. فإنها تذكر أسماء قادة الحزب الشيوعي العراقي ومنظميه عام 1947، تقول الوثيقة:
«كان المسؤول عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اليهودي يهودا صديق، أما المسؤول الأول عن عمال بغداد فهو اليهودي يوسف زلوف، ثم تناوب المسؤولية بعده كل من اليهودي حسقيل صديق واليهودي موشى مراد كوهين، ثم أصبح اليهودي يوسف زلون مسؤولًا عن تنظيم البصرة.. أما المسؤول الأول عن مجلة «العصبة» فهو اليهودي يوسف زلخة.
هذا وتتكون لجنة التثقيف الحزبي من.. ساسون دلال وموشى مختار وإبراهيم شاؤول، والمسؤول عن عمال الأحذية.. سليم منشي، ثم موشى كوهين عن عمال الخياطة ويوسف زلون عن عمال الصياغة، وحسقيل إبراهيم عن عمال النجارة.
أما مسؤول قطاع الكرخ فهو مير يعقوب كوهين، والمسؤول عن الكرادة موريس يعقوب، وكان عضو اللجنة المركزية للواء البصرة اليهودي ناجي شاؤول، وعضو اللجنة المحلية للواء كركوك.. اليهودي يونان وليم.
بينما كان المسؤول عن اللجنة المركزية الثالثة اليهودي ساسون شلمو دلال والمساعد الأيمن في الحزب.. اليهودي ساسون دلال واليهودي مناحيم قوجمان، كذلك فإن مسؤول المطبعة السرية للحزب هو اليهودي مير مصري والمسؤول عن الكليات اليهودي موشى سليمان، بينما كانت المسؤولة عن نساء بغداد اليهودية سعيدة ساسون، أما اللجنة المركزية الرابعة.. فهو المنظم الأعلى للعمال اليهودي منشى يعقوب عبد الله، بينما كان المسؤول عن الثانويات ناظم يعقوب يونا، ومسؤولة تنظيم نساء السليمانية اليهودية حنيلة هارون زلخة.
وأما الممولان الرئيسيان للحزب فهما.. اليهودي شلومو دانيال واليهودي داود دانيا، أما اللجنة الخامسة فأحد أعضائها يعقوب قوجمان، ومنظم القطاع اليهودي سعيد شلومو باصيون، ومراسل اللجنة المركزية فرع البصرة اليهودي يوسف ساسون. والمسؤول عن مركز المراسلات في بغداد.. اليهودي شنطوب شميل.
هكذا أخي القارئ تسرب اليهود بفتنتهم إلى مجتمعنا ووسيلتهم في ذلك بؤر اليسار التي فرخت فيها مآسي كثيرة، جلبت على أمتنا ويلات كثيرة بواسطة زعماء اليسار أنفسهم، أولئك الذين حكموا بعض البلاد العربية تحت أسماء كثيرة مختلفة.
.. لكن.. قد يجيء الزمن الذي يعي فيه المنجرفون داخل اليسار الاشتراكي وقياداته أن خير الأمة وبناء حضارتها من جديد لا يكون إلا بما صلح به أمرنا من قبل؟
ومتى يعي اليساريون أن شعبنا العربي المسلم مضى عليه زمن وهو يشمئز من اليسار ومشتقاته.. لأنه عرف أن طريق الإسلام هو طريق الحياة الصحيحة.
ترى هل يعون؟ ليتهم كذلك!
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل