العنوان مسؤولية العرب والمسلمين تجاه السودان
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 11-فبراير-1997
مشاهدات 12
نشر في العدد 1238
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 11-فبراير-1997
باختصار
التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الأسبوع الماضي عن استحالة الحل السلمي مع السودان، وأن جنوبه مستعمر من العرب والمسلمين تؤكد من جديد ضلوع أوغندا في الهجمات الصليبية الصهيونية ضد السودان، فقد جاءت هذه التصريحات متزامنة مع الحشود العسكرية الأوغندية على الحدود مع السودان ومتزامنة مع الهجمات التي تشنها إريتريا وإثيوبيا ضد الأراضي السودانية تمهيدًا لحرب شاملة ضد هذا البلد المسلم وتوجهه الإسلامي. إن الحرب والحصار الذي يتعرض له السودان يأتي لضرب توجه هذا البلد الإسلامي والتمكين للصليبية الحاقدة في المنطقة بأسرها، وإفساح المجال أمام المخططات الصهيونية وهو ما يوضح أن الهجمة إنما تستهدف شعوب ودول المنطقة وليس السودان وحده، ومن هنا فإن الدول العربية والإسلامية مطالبة بأن تهب هبَّة رجل واحد لنصرة هذا البلد والوقوف معه وقفة صادقة، ومده بما يحتاج إليه من سلاح للدفاع عن نفسه، كما أن الجامعة العربية مطالبة بأن تتحرك بكل قوة وجدية في فضح تلك المخططات الصليبية وإفشالها، فليست المسألة - كما يشاع افتراء خلافات داخلية، وإنما هي حرب صليبية حاقدة ممولة من الغرب تستهدف ابتلاء السودان ومن بعده دولنا الأخرى، فهل نظل دون تحرك جاد للدفاع عن أنفسنا وعن السودان؟ إن الأمر جد خطير، وإن مسؤولية الجميع بين يدي الله عظيمة، فلنتق الله ولنتحرك لنصرة إخواننا في السودان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ (التوبة: ۳۸).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل