; مساحة حرة (1759) | مجلة المجتمع

العنوان مساحة حرة (1759)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 07-يوليو-2007

مشاهدات 17

نشر في العدد 1759

نشر في الصفحة 62

السبت 07-يوليو-2007

الإسلام يتقدم والكفر يتقادم

قلبت طرفي، وأيقظت فكري، وجلت في هذا العالم يمنة ويسرة، وتعمقت مرة واكتفيت بالظاهر مرة أخرى.. حزنت لحظة وابتهجت لحظات.. ومرة أمسكت القلم فأبي أن يكتب كما عودني فلا خواطر تسعفني تلك اللحظة.. نعم أبي قلمي أن يكتب.. لكن فجأة تدفق الحبر بالبيان وأغاثني الرحمن، لأكتب حروفا علها تطيل في حياتي تلك اللحظات البهيجة وتزيل عني كدر الشجون، كان قلمي عند حسن ظني.. فراح يخط تلك العبارات التي رسمت صورة.. حين رأيتها تجدد الدم في عروقي وبدأت ألمح أنوار الفجر.. الحق النصر.. البشائر.. الريادة.. السعادة... إلخ.

 لعلي الآن أعطيكم بعض ما عشته مع تلك الصورة التي سبق أن رأيتها لنسعد سويًا ونعيش بالأمل والتفاؤل.

 إن عنوان تلك الصورة هو الإسلام.. الذي أبى الله إلا أن يبقيه شامخا رائدا ... ومنارة صامدة رغم قوة الأعاصير.. يهدى إلى سعة الدنيا والآخرة.

إن هذه الأمة التي تشرفت بالانتساب لهذا الدين العظيم لديها مخزون لا يستطيع أحد أن يجففه رغم كل الضغوط إنها يد الله التي ترعى هوية الشعوب.

 لقد سقطت الشيوعية وكشف عوارها وسخافة منبعها.. ثم سقطت العلمانية وما شابهها من ليبرالية وحداثة.. بعد أن عرف الناس خبثها وسقمها وعجزها عن حل أزمات العالم.

 إن الإسلام يتجدد.. فأهله يزدادون به وعياً والتزاماً وحماساً لتطبيقه، إن الشعوب اليوم تستصرخ وتنادي: أنقذونا بالإسلام والإسلام اليوم ينساب في العالم بسرعة هائلة مكتسبا أرضا جديدة لم يستطع خلال عصور طويلة النفاذ إليها، رغم دوله وجيوشه في ظل الديمقراطيات الحديثة التي نفضت التعصب والجهل وأعطت حرية الأديان.. واسألوا المسلمين في بريطانيا وأمريكا ... زعيمي العلمانية ورأس الغرب.

 في دول آسيا الوسطى بدأ المسلمون ينفضون الغبار عن مساجدهم، وتراثهم المندثر، ويشرعون في ربط مصيرهم بعالم الإسلام بعد انقطاع ٧٠ عاماً.

 إن العلمانية حين تقيم مؤتمراً لا ترى إلا كهولا أوشك الزمان أن يطويهم، أما إذا حضرت مؤتمراً إسلامياً فإنك ترى روح الشباب تفيض من كل جانب، وإن أي انتخابات تجرى سواء على مستوى الجامعات أو الدول، فإن الإسلاميين هم الأبرز والأقوى ففي الجامعات نجد جميع قيادات الأنشطة من الإسلاميين.. ومن كان يصدق أنه سيرى يوماً وعلى طاولات القمة العربية رجلا إسلاميا كإسماعيل هنية ؟! حقاً إن الديمقراطية الشورى هدية ثمينة يقدمها لنا هذا العصر.

 إن الإسلام يتقدم والكفر يتقادم.. فأمريكا زعيمة العداء لأمتنا تعيش أزمات داخلية تفتك بها وتهدد كيانها يوما بعد يوم.. ففيها ١٥ مليون مشرد. وفي عام واحد (۱۹۹۳م)، وقع في واشنطن وحدها ٤٥٠ جريمة قتل، بل على بعد 15 متراً من البيت الأبيض يوجد آلاف المتسولين والنهب يعشش هناك على أبواب البيت الأبيض، الذي تكفل بحماية العالم وتوفير مطالبه لم يؤمن ما تحت قدميه.. هناك ۱۹۰۰ امرأة تتعرض للاغتصاب كل يوم.. والعجيب أن المغتصبين معظمهم من الآباء والإخوان والأقارب.

وليكن لدينا شيء من الدقة وأكثر  مواكبة للواقع.. ما لعالم اليوم يخشى من مواجهة المسلمين ويستعلن حربهم؟! فليس أدل على ذلك من عداوة الصرب الظاهرة الأبناء البوسنة، والتحالف اليهودي الأمريكي العلماني ضد أبناء فلسطين، والتحكم الفرنسي بدول إفريقيا، وعبت الهندوس بأرض كشمير، واغتصابهم للنساء، وسب النبي صلى الله عليه وسلم، واتهام البابا لمناهجنا الإسلامية ووصم الإسلام بالإرهاب.. وغيرها الكثير لكن رغم هذا فالشعوب اليوم بدأت تعرف العدو وألاعيبه بعكس ما مضى.. وإن هذا الضغط سيتولد عنه حتماً انفجار.. لا يقوى على ناره وسعاره كل الأعداء قريبهم وبعيدهم.

دمع السجين هناك في أغلاله 

                      ودم الشهيد هنا سيلتقيان

 حتى إذا ما أفعمت بهما الربي

                    لم يبق غير تمرد الفيضان 

ومن العواصف ما يكون هبوبها

                       بعد الهدوء وراحة الربان 

إن اضطرام النار في جوف الثرى

                          أمر يثير حفيظة البركان

على الفيفي - السعودية. أبها

يا ليت قومي يعلمون!!

المؤمن حين يسمع كلام الله ينشرح له صدره، ويتفتح له قلبه فيستجيب ويطيع ويفعل ما يؤمر، ويبتعد عما ينهى عنه، ولكن الطغاة والظالمين إذا سمعوا الهدى أعرضوا عنه وإذا استمعوا للحق أعرضوا وأكثروا الجدال والخداع والمعارضة، والنقاش والمحاورة، شاهرين سلاح الباطل في وجه الحق مسخرين كل قواهم وأساليب بغيهم في سبيل إزالة هذا الحق وإطفاء نوره. وهذا ليس بدعاً في تاريخ الطغاة المعاندين.

فقصة الصراع بين الحق والباطل قديمة صاحبت البشرية، ولكنها قصة مثيرة تنتهي دائماً بانتصار الحق واندحار الباطل فلتطمئنوا أيها الإخوان إلى العاقبة ولا يغرركم تقلب الطغاة في نعم الحياة الدنيا وهم في سعة في العيش والمال والجاه، ولا يدل ذلك على فضلهم وتميزهم وإنما هم مستدرجون ولكن لا يعلمون، فكم سيتركون من جنات وعيون وسيرتهم قوم آخرون وهم عنها محاسبون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فماذا يملك هؤلاء الطغاة أمام غضب الله وجبروته ومن ينصرهم من بأس الله إذ جاءهم، أليس لهم عبرة فيما حل بالفراعنة السابقين؟!!

إن الفراعنة لم يكتفوا بمجرد التكذيب والحط من شأن الدعوة والدعاة، وإنما اعتمدوا - في جدالهم - على الباطل، وخداع الجماهير ومصادرة الأموال والمحاربة في الأرزاق. ويطمئن الله المؤمنين أيضاً إلى أنه لا يترك هؤلاء يسعدون بطغيانهم يزدادون عنواً وفساداً، وإنما يأخذهم أخذاً شديداً، ويعاقبهم عقاباً أليماً، في الدنيا والآخرة ﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ (العنكبوت : ٤٠). هذه عاقبتهم، وتلك آثارهم، فكيف كان عقاب الله؟، نعوذ بالله من غضب الله فما أشقى الظالمين وأتعسهم.

 أيها الإخوان المسلمون.. اذكروا فضل الله عليكم، أخلصوا لله العبادة والدعاء وجردوا أعمالكم من أية شائبة تحول بينها وبين ربكم أو تنحرف بها عن طريقها المستقيم، فلا تقصدوا إلا وجه ربكم، ولا تلجؤوا لغيره في كل أموركم، ولو كره ذلك أهل الباطل والظلم الذين لا يريدون الحق ولا الخير، فدعوهم يموتوا بحسرتهم وسيأتيهم يوم تتخلع فيه الأفئدة وتغلي الجوانح من الغم والكرب فتنقطع آمالهم، فما لهم من قوة ولا ناصر وليس لهم من شفيع، ولأنهم ظلموا أنفسهم وفي هذا اليوم يسوؤهم افتضاح أمورهم على رؤوس الأشهاد، وتنكشف كل خباياهم. ليت هؤلاء يعتبرون من حياة الآخرين حتى لا يقعوا فيما وقع فيه من سبقهم فينتهوا إلى نهايتهم الأليمة البائسة المروعة. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ  (الروم)

مجدي الشربيني - مصر

شارك بالتبرع لتوصيل مجلة المجتمع

إلى المؤسسات والمراكز الإسلامية

الاشتراكات والتوزيع : ٢٥٦٠٥٢٥ - ٢٥٦٠٥٢٦

sales@almujtamaa.com

شباب دائرة حمام الطلعة بالجزائر يطلبون المجتمع

ص.ب: 36 المقاطعة رقم (02)

دائرة حمام الطلعة

ولاية المسلة 28500

الجزائر العاصمة

... ومركز دعوة التوحيد بسيرلانكا يطلب المجتمع وكتبأ إسلامية

العنوان: Markaz Dhaawathiht Thowheedh

الإسلام يتقدم.. والكفر يتقادم

No: 118-S.M.Road,

Maruthamunai - 01

Postal Code-32314

Sri Lanka.

================

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في جهاده

كنت أقرأ عن غزوة مؤتة فاستوقفتني وصية النبي  صلى الله عليه وسلم لجنوده: «اغزوا بسم الله فقاتلوا عدو الله وعدوكم بالشام وستجدون رجالاً في الصوامع معتزلين فلا تتعرضوا لهم، ولا تقتلوا امرأة ولا صغيراً ولا شيخاً فانياً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناء».( أخرجه مسلم (1731)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8586)، وابن ماجه (2858)، وأحمد (23030) مطولاً، والترمذي (1408).

 هذا هو نهج النبي صلى الله عليه وسلم في جهاده، ولست هنا في مقام مفاضلة بين نهج الإسلام في الجهاد ونهج دول الغرب في حربها الشرسة القذرة في ديار الإسلام.

 ولو تتبعنا تاريخ الغزوات في الإسلام لوجدنا أن المسلمين لم يكونوا هم المعتدين بل كانوا دائماً معتدى عليهم.

 وفي هذه الأيام كثر اللغط والجدل حول مفهوم الجهاد في الإسلام، وأثيرت شبهات جمة حول هذا الأمر، وخرجت علينا أبواق فاسدة تصف المسلمين بالإرهابيين والمخربين، وكأنه كتب على المسلمين الضعف والاستكانة وتلقي الضربات تلو الضربات من القريب والبعيد، وليس لهم الحق حتى في الدفاع عن أنفسهم .. هناك صراع دائم وقائم بين الحق والباطل، فإن لم يكن للحق حماة قضى عليه أهل الباطل.

م. أحمد عبد السلام . عضو نادي الأهرام للكتاب

هكذا كانوا

تقدم إياس بن معاوية وهو صبي إلى قاضي دمشق ومعه شيخ فقال: «أصلح الله القاضي هذا الشيخ ظلمني واعتدى علي وأخذ مالي.

فقال القاضي: ارفق به ولا تستقبل الشيخ بهذا الكلام، فقال إياس: أصلح الله القاضي: إن الحق أكبر مني ومنه ومنك. قال القاضي، اسكت، قال إياس: إن سكت من يقوم بحجتي؟ قال: تكلم، فو الله ما تتكلم بخير. فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فرفع صاحب الخبر هذا الخبر إلى الخليفة، فعزل القاضي  وولى إياساً مكانه.

موسى قاسم - الكويت

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

ركن الأسرة - العدد 10

نشر في العدد 10

21

الثلاثاء 19-مايو-1970

أكمل قدوة.. وأحسن أسوة

نشر في العدد 2161

8

الاثنين 01-نوفمبر-2021

حينما.. يشرق.. الإيمان في قلوبنا

نشر في العدد 88

16

الثلاثاء 22-فبراير-1972