; مكتبة المجتمع .. مشكلات الجيل فى ضوء الإسلام | مجلة المجتمع

العنوان مكتبة المجتمع .. مشكلات الجيل فى ضوء الإسلام

الكاتب محمد المجذوب

تاريخ النشر الثلاثاء 20-يوليو-1971

مشاهدات 18

نشر في العدد 69

نشر في الصفحة 24

الثلاثاء 20-يوليو-1971

مكتبة المجتمع

مشكلات الجيل فى ضوء الإسلام

للأستاذ: محمد المجذوب 

 

· يقع هذا الكتاب الذي قامت بطبعه ونشره دار العربية في ٣٤٢ صفحة تحوي

ما يزيد على مائة موضوع حول المشكلات التي يتعرض لها هذا الجيل في هذا العصر وقد سبق للمؤلف أن أعلن عن هذا الكتاب باسم «أشعة في الظلام» وقبل طباعته نشرت منه بعض المقالات في الصحف تحت عنوان «مشكلات الجيل في ضـوء الإسلام» وعلى هذا العنوان استقر رأي المؤلف أخيرًا لأنه وجد هذا العنوان ألصق بمضمون الكتاب، إذ هو يعالج عددًا من كبريات المشكلات التي تعترض الجيل الإسلامي بعامة والعربي بخاصة.

وفصول الكتاب هذه كانت تؤلف- في أصل فكرتها- جزءًا من كتاب جامع، جرى المؤلف في إنشائه على أساس أن ينشر مجموعة موحدة، فلما اتسعت الفصول وتعدّدت حتى استحال ضمها في مجلد مفرد، عمد المؤلف إلى تصنيفها كل فصل وما يناسبه، وبذلك صار الكتاب كتبًا، وها هو ذا أحدها يحمل إلى القارئ زبدة تفكير عشر سنوات، وخبرات عشرات السنين.. ولا شك أن القارئ المتبصر وجد فيه ما يعينه على كثير من الخير الذي يفتقده هذا الجيل دون أن يعرف السبيل إليه.

ويرى المؤلف أن مشكلات الجيل جميعًا تنصب من مصدر واحد هو هذه المفهومات الغربية التي تريد فرض نفسها على حياة الناس في كل مكان، وعلى كل مكان، وعلى كل جانب من تفكيرهم وتصوراتهم، وقد ساعدها على ذلك إقبال هؤلاء على مواطنها ومواطنيها للاستفادة من تجاربهم العملية في تصنيع المادة وتنمية الموارد.

ولكنها تأبى أن تعطيهم ما يعوزهم من تلك التجارب إلا بأن يتخلوا عن مقوماتهم الذاتية في الأخلاق والسلوك والاعتقاد، تم تردهم إلى شعوبهم مجردین من كل آثار الحصانة في كل ما هو ضروري لسلامة الفطرة، مزودين بكل ما يجعلهم صالحين لتدمير الطمأنينة الروحية، والانسجام مع قيم أمتهم وتصورها السليم لحقيقة الإنسان والحياة.

ويستنتج المؤلف أن حصاد هذه المعركة أفسد على المسلمين نظام حياتهم دون أن يعوضهم شيئًا سوى الشكوك والريب والغرور والادعاء الفارغ، وإعداد جيل من    «المثقفين» لم يتعلم كهنة تلك الحضارة إلا الوسائل التي تهدم الثقة بمقوماتنا الأساسية وتشجع التهجم على معتقداتنا المقدسة التي بها كنا خير أمة أخرجت للناس، حتى لتجرؤ على الزعم بأننا لم نخسر معاركنا مع الصليبية واليهودية العالمية إلا بسبب ارتباطنا بموحيات هذا «الفكر الديني».. فهم لذلك يحاربونه بكل ما أعطوا من سلاح، ولقنوا من نباح!

ومن هنا يرى المؤلف أن غرض الكتاب الرئيسي هو الإسهام ببعض الجهد في إيضاح هذه المؤامرة المبيتة على الضمير الإسلامي لتجريده من كل طاقاته التي تمكنه من الصمود في تلك المعركة..

وقد تخير المؤلف جوانب خمسة من أبعاد الواقع هي «دفاع عن الإيمان - حرية الإنسان - رسالة المسجد - مناهجنا بين التقليد والإبداع - إلى كلمة سواء» لأنها في اعتقاده تعالج أسس الحياة الإسلامية بل الإنسانية كلها فعلى صلاحها يتوقف صلاح الحياة، وبفسادها تفسد الحياة فالإيمان الصحيح هو مركز الانطلاق الذي منه يتعين مصير الفرد والمجتمع، وبتقرير حرية الإنسان يتقرر مكانته وتتحدد مسئوليته نحو خالقه ومجتمعه، وبمقدار قربه أو بعده من خالقه يتبين اتجاهه، ويتضح نوع صلته بالحياة والأحياء، وعلى مدى استقامته في تصور الكون والحياة ينتظم كيانه           الفكري.

ثم إن في دراسة أسس الوحي ومقارنتها وتعرف واقعها في تجرد واع تصحيحًا لأوضاع من شأنه أن يكشف جوانب الحق، ويحرر الفكر من أغلال التقليد الضرير، فينفسح السبيل للتلاقي على الأخوة الإنسانية الصحيحة.. وأخيرًا وبانتظام هذه الأسس يتحقق للإنسان المسلم انسجامه مع نفسه، ثم مع مجتمعه، ثم مع الحقائق الكونية التي تحيط به.

وبذلك كله يتضح سبيله إلى النصر، ومن ثم إلى استعادة مكانته في قيادة الحياة، وفي هداية القطعان الضالة.

 

قصص من سوريّا

· هذا الكتاب مجموعة من القصص تبلغ أربع عشرة قصة في كتيب يبلغ عدد

صفحاته سبع عشرة ومائتي صفحة، وكان الكتاب قد نشر في طبعته الأولى قبل اثنتي عشر سنة تحت عنوان «فارس غرناطة وقصص أخرى» وقد غير المؤلف اسم هذه المجموعة القصصية لسببين:

الأول أن الطابع الرئيسـي للقصص سوري محض، والثاني: تجريد المجموعة من القصة التمثيلية التي كانت تحمل اسمها «فارس غرناطة» ذلك لأن المؤلف رأي أن يضم التمثيليات التي كتبها جميعًا في مجلد واحد يرجو أن يجـد طريقه إلى النشر عما قريب.

· هذا وقد أضاف إلى القصص اثنتين بدل التمثيلية هما: «أبو طاقة» و«الماء المسحور» وكانتا قد نشرتا في أول مجموعة قصصية قدمها القراء قبل ثلاثين سنة بعنوان: «قصص من الصميم» لعدم رضاه عن موضوعاتها التي سبقت عهد استقراره الفكري.

· ويرى المؤلف أن هذه القصص في مجموعها قد يكون أكثرها قاتمًا ولكنها

صادقة، لأنها انعكاسات الواقع الذي نعيشه ويعيشه الناس من حولنا، وقد ألفه الجميع حتى أوشكوا ألا يشعروا به، وهل حياتنا في هذه البقعة من ديار العرب سوى مأساة كبيرة؟

لكل منا دوره في فصولها!؟  

· إنها صورة المظلومين والظالمين، والحارمين والمحرومين، ولو فتح أحدنا

عينيه جيدًا لما أبصر غير هؤلاء وأولئك.. ولرأی نفسه واحدًا من هؤلاء أو من أولئك...  

· وإذا كان الإحساس بالواقع المضطرب هو الحافز الأول لتصحيحه، فمن حق

هذه الصور أن تمد المصلحين بما يضاعف من رغبتهم في تحقيق مهمتهم.

· وقد أهدى المؤلف مجموعته إلى هذه العصبة المؤمنة المجاهدة لتغيير الواقع

الفاجع.

· والقارئ لهذه المجموعة يرى إلى أي مدى برع الأستاذ المجذوب في أسلوبه

القصصي المشرق ولا غرو فهو فارس هذا الميدان وله فيه صولات وجولات تمتع القارئ وتفيده وتنير للمسلمين طريق الإصلاح بعد أن تعرفهم على مواطن الداء وتصف لهم الدواء.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل