; من أخبار القطر السوري الشقيق: (494) | مجلة المجتمع

العنوان من أخبار القطر السوري الشقيق: (494)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-أغسطس-1980

مشاهدات 26

نشر في العدد 494

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 26-أغسطس-1980

نقلت نشرة النذير وهي النشرة الرسمية الصادرة عن المجاهدين في سوريا في عددها الحادي والعشرين مجموعة غزيرة من الأخبار والتعليقات والبيانات نقتطف منها الأخبار الآتية:

أولًا دمشق:

في يوم 3/8/1980 حصل صدام عنيف من مجموعة من أفراد الشرطة العسكرية ومجموعة من سرايا الدفاع، وذلك في شارع عرفي قرب سينما دمشق أسفر الاشتباك عن مقتل اثنين من سرايا رفعت أسد، بعدها لم يجد رجال السرايا كعادتهم من ينتقمون منه سوى الشعب الأعزل فاقتحموا السينما بأسلحتهم وراحوا يركلون ويضربون ويشتمون المواطنين دون ذنب اقترفوه.

- أما يوم 3/8/1980  أي بعد يوم واحد من الحادث السابق هاجم المجاهدون «باص» يقل خبراء سوفييت متخصصين في القمع والإرهاب والحرب النفسية، فقتل منهم على الفور «۲۷» سوفياتيًا.

ثانيًا: حلب:

قصف المجاهدون قلعة حلب «معقل ضباط الوحدات الخاصة ومركز تجمعهم» في عملية جريئة ناجحة أذهلت القيادة والسلطة، وتم القصف بتسع قذائف هاون في تمام الساعة الواحدة ليلًا مما أحدث خسائر وإصابات بالغة في صفوف قيادات الإرهاب التابعة لعلي حيدر، وعلى إثر ذلك قامت قوات السلطة بتمشيط عشوائي للمناطق الشعبية المحيطة بقلعة حلب الأثرية وقتلوا خلال ذلك العديد من المواطنين الأبرياء كان ذلك يوم 28/7/1980. 

وفي اليوم نفسه نفذ المجاهدون حكم الإعدام بضابط سوفيتي عميل في منطقة حي السبيل، وهو أحد السوفيات الكبار الذين يقدمهم نظام الحكم في سوريا للإشراف على عمليات القمع والإرهاب من شعب سوريا المسلمة، وكان منزله محوطًا بحماية مشددة من عناصر الأمن، وعلى إثر الحادث وقفت قوات الأمن المواطنين المارين وأذاقتهم ألوانًا من التنكيل، والتعذيب، والإرهاب، والإهانات.

 وبعد يوم واحد، أي في 29/7/1980 فاز المجاهدون بسيارتي زيل عسكريتين تابعتين للقوات الخاصة. 

وفي هذا اليوم أيضًا حاول المجاهدون تنفيذ حكم الله بالعميد عساف عيسى مدير كلية التسليح في مدينة حلب وهو من أركان النظام المخططين لضرب الشعب في المنطقة الشمالية، فقد نصب المجاهدون كمينًا لرتل مؤلف من أربع سيارات كانت تحرسه قرب مدرسة المدفعية فأصيبت جميعًا، وأصيب عساف بجراح طفيفة في حين قتل بعض مرافقيه.

 وفي هذا اليوم بالذات دمر المجاهدين سيارة تقل خمسة من كبار ضباط الطائفة الحاكمة جاءوا إلى مدينة حلب من أجل تشكيل ما أسموه بالمحاكم الميدانية، فقتلوا جميعًا، وذلك لحظة وصولهم من دمشق وقد صعقت السلطة لتسرب خبر سفرهم من دمشق إلى حلب إلى المجاهدين وتضيف النذير في سرد أخبار اليوم نفسه فتقول:

دمر المجاهدون مصفحتين تدميرًا تامًا وقتلوا حوالي سبعين عنصرًا من عناصر القوات الخاصة المتمركزة في حي سليمان الحلبي بمدينة حلب.

وتذكر النذير أحداث كل يوم وتذكر أنه في يوم 4/8/1980 قامت مجموعة من المجاهدين في العاشرة والنصف صباحًا بهجوم مكثف على شعبة الحزب في منطقة سليمان الحلبي ولم يصب أي من المجاهدين بأذى.

ثالثًا: مدينة إدلب:

حصلت في المدينة أحداث يومية جريئة. 

- ففي يوم 19/7/1980 قام المجاهدون بالهجوم على شعبة المدينة لحزب البعث في محافظة إدلب وتم قتل كل البعثيين الموجودين فيها وقتذاك وكانوا عشرة ولم يصب أي من المجاهدين بأذى.

- أما في يوم 22/7/1980 صوب المجاهدون النار نحو مساعد مدير التربية بإدلب، وفي اليوم نفسه أقاموا حكم الله بأمين فرقة الحزب في احسم، وهذا الرجل هو المسؤول الأول عن مجزرة قرية «كنصفرة» والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء.

- وفي يوم 23/7/1980 نصب المجاهدون كمينًا لسيارة مخابرات على طريق الجسر وأطلقوا عليها النيران وقتلوا من فيها وبعد أن غنموا أسلحتها فجروها وانسحبوا دون أن يصاب واحد منهم بأذى.

- أما رئيس فرقة حزب البعث ببلدة الدانا إحدى ضواحي مدينة إدلب فقد قتله المجاهدون يوم 24/7/1980. 

رابعًا: حمص وحماة:

حصلت أحداث قوية في هاتين المدينتين هزت أركان السلطة القمعية التي ضربت الشعب في حماة وحمص وهدمت بعض المساجد وداست القرآن الكريم بالأقدام.

- ففي حماة دمر المجاهدون في يوم 29/7/1980 سيارة ذيل تابعة للوحدات الخاصة على طريق السلمية عند كماصرين قُتل فيها ضابطان وثلاثة عناصر من وحدات القمع.

- أما في حمص، وفي أثناء الاحتفال بما يسمى يوم الجيش في إحدى المدارس العسكرية الموافق 2/8/1980 استدرج ثلاثة ضباط مسلمين ثلاثة ضباط من أعوان السلطة إلى غرفة جانبية، وهناك أجهزوا عليهم بسكون ثم انسحبوا خارج المكان بسلام.

خامسًا: اللاذقية:

- في أواسط شهر تموز 1980 قام ضابط مسلم برتبة مقدم وهو من مدينة حماة بقتل ثمانية ضباط نصيريين طائفيين وذلك في إحدى القواعد البحرية العسكرية، ثم هرب بزورقه تجاه جزيرة قبرص فلاحقته قوات النظام بطائرات الميغ الحربية، وقصفته في عرض البحر. 

هذا ويستخلص القارئ لنشرة النذير أن الانتفاضة الشعبية تضم جميع محافظات القطر. 

ويذكر بعض المراقبين أن سياسة العنف السلطوي تقابل من أبناء الشعب ببطولات نادرة بينما تزداد غضبة الشعب السوري يومًا بعد يوم على جلاديه.

أخبار متفرقة:

- نفت النذير أن يكون من أعلن في إذاعة دمشق انسحابه من تنظيم الإخوان المسلمين قد فعل ذلك بنفسه فقد عقبت على ما تذيعه وكالة الأنباء السورية وتنشره الصحف اليومية هناك قائلة:

«لا بد أن نذكر الرأي العام أجمع أن دعاوي النظام حول انسحاب الإخوة دعاوي باطلة لا أساس لها، فالكل يعلم أن جميع من نسب إليهم الانسحاب هم من معتقلي النظام ومن نزلاء سجونه العديدة والكثيرة». 

- في افتتاحية العدد الحادي والعشرين، ردت النذير على تساؤلات البعض حول شكل التعايش السياسي بالنسبة للمسلمين وغيرهم في مستقبل سوريا فقالت:

«إننا لا نجهل التركيب العام لشعبنا في سوريا، وعلى هذا فإننا نضع في حسابنا عدة أمور»:

أولًا: إن من حق المسلمين أن يعيشوا في دولة إسلامية، ومن حق غير المسلمين أن ينالوا حقوقهم في ظل هذه الدولة. 

ثانيًا: إن التمثيل النيابي بديهية أساسية تجمع عليها كل الأطراف ونحن نعتبر أن الصورة المثلى لسوريا أن تمثل كل الطوائف نيابيًا بنسبة عددها لا تستثني من ذلك أحدًا: السنيين، والدروز، والإسماعيلية، والعلويين، والمسيحيين.

ثالثًا: ونحن ندعو إلى قانون انتخابي عادل يرتاح في ظله كل المواطنين، كما ندعو إلى ميثاق شامل يلتقي عليه كل الشعب السوري يكون أساسًا للتعامل والتعايش. 

إننا نعلم أن سوريا تحكمها أوضاعًا كثيرة منها التاريخي ومنها الاجتماعي ومنها الواقعي ولن نتحرك حركة تلحظ فيها هذا كله.

- تم مؤخرًا تشكيل لجان خاصة في فروع المخابرات بسوريا لاستبعاد كل من يجدون في ولائه للحكم أدنى شك... وتسمى هذه اللجان لجان الفرز الحزبي، وهي غطاء معروف بعد التسريحات الواسعة من الجيش للعناصر السنية المسلمة والسنية فقط.

- في احتفال عسكري عام، تعرض مصطفى طلاس وزير دفاع النظام السوري لعدد من الدول العربية، فقد قال أمام عدد كبير من الضباط والجنود: «إن الأنظمة الرجعية العربية في العراق والأردن والسعودية لا بُد من أن تسقط وكان قد ذكر في احتفال مماثل منذ أسابيع في حمص: أنه آن الأوان لتسقط العروش الثلاثة صدام وحسين وخالد».

- كتب الأستاذ صلاح البيطار الذي اغتالته مخابرات النظام السوري في باريس آخر افتتاحية يكتبها لمجلة الإحياء العربي قبل اغتياله وتحت عنوان: «عقول شعبنا العظيم» قال: «عفوك شعبنا الجريح الذبيح» 

إذا ما تطلعت نحو القريب والبعيد وتلفت نحو الشمال واليمين خارج الحدود ترقب بصيص أمل في نجدة معنوية وسياسية وإعلامية تأتيك من وراء هذه الحدود لوقف الظالمين ظلمهم، عفوك إذا ارتد طرفك وهو كليل.

عفوك إذا بعض المسؤولين هنا وهناك، رأيتهم يستقبلون السفاحين الملطخين أيديهم بالدماء، بالأمس القريب في جسر الشغور وحلب وحماة واليوم اليوم في تدمر استقبال الفاتحين لمجرد أنهم اغتصبوا قطرًا، وأقاموا فيه بالحديد والنار ملكًا، عفوًا إذا القدر فرض عليك أن تحمل العبء وحدك.

الإحياء العربي ٢١

مجازر الثالوث الأمني وجرائمه في سوريا

الثالوث الأمني في القطر السوري الشقيق هو مجموع سرايا الدفاع التي يقودها رفعت أسد والقوات الخاصة التي يرأسها على حيدر وجهاز المخابرات الجاسوسي الضخم الذي يديره علي دوبا. 

ولهذا الثالوث حكايات وأحداث مروعة يندى لها جبين الإنسانية وفروعه الثلاثة صارت مصادر الفزع والرعب والقمع والقتل والسحل في الشوارع، شوارع المدن الآمنة والأرياف والقرى المطمئنة. أما مذابح هذا الثالوث فقد زادت على مائة مذبحة، ولعل الهدف من نصب هذه المذابح هو كبح جماح الشعب السوري الثائر، فالنظام يحسب أن المزيد من الدماء يعني المزيد من الاستقرار. 

وهذه المقولة الإجرامية التي عمل بها ستالين في الاتحاد السوفياتي کررها رفعت أسد ونقلتها وكالات الأنباء، وهو الذي تعهد أن يخرب مليون بيت ويقدم مليون شهيد على حد تعبيره هو، وكل ذلك من أجل حماية نفسه و«ربعه» معه من غضبة الشعب عليهم جميعًا. هذا وينقل المسافرون أخبارًا متواترة عن مذابح يقوم بها هذا الثالوث منها:

أغارت قوات الثالوث على حي الغيض في مدينة حلب وافتعلت بعض الأمور المزعومة وأخلت عمارة كاملة من ساكنيها بمن فيهم الشيوخ والنساء والأطفال ثم فتحت النيران الغادرة على هؤلاء فسقط على الفور تسعون شهيدًا من أبناء هذا الحي في حلب المصابرة. 

-في يوم ۱٩٨٠/٧/٧ قامت قوات الثالوث بمداهمة جامع القواص في حي الميدان بدمشق عند صلاة الفجر حيث اعتقلت جميع من كان في المسجد دون أي تهمة، كما قامت القوات نفسها يوم ۱۹۸۰/۷/۲۰ بتفتيش جميع المصلين الموجودين في عدد من المساجد في دمشق.

-وفي يوم  ۱۹۸0/٧/٢٤ قامت قوات النظام بجمع المواطنين الأبرياء من منطقة السبيل في مدينة حلب ثم عصبت عيون الشبان منهم واقتادتهم مكبلين حيث تعرضوا للإهانات والتعذيب دون أي تهمة. وفي اليوم نفسه قامت قوات النظام بتفتيش منطقة الأنصاري الشرقي تفتيشًا همجيًا حيث أخليت المنازل من أصحابها ثم جمعوا في منطقة قريبة وانهال عليهم رجال الأمن ضربًا وشتمًا وتعذيبًا مستخدمين الهراوات والكبلات المعدنية حتى أغمي على الكثيرين، ولم يعرف المواطنون سببًا لذلك.

-وفي يوم ۸٠/٧/3٠ توجهت عدة طائرات هليكوبتر تقل جنود السلطة إلى قرية «معطرة حرمة» وطوقتها تطويقًا تامًا ثم قامت بتمشيطها واعتقال العديد من أهلها...

وأذاقتهم ألوانًا من الإهانات والتعذيب بالإضافة إلى سرقة بيوت الإخوة الملاحقين وحرق وتحطيم ما عجز المجرمون عن سرقته، وبذلك انتقلت قوات التمشيط إلى مدينة «المعرة» وضربت طوقًا حول المدينة، وبدأت عمليات تمشيط إرهابية وحشية شملت كل المدينة، رأى الشعب خلالها أنواعًا متعددة من الإهانات التي لم ترد في قواميس الغزاة ولا المحتلين، فلقد استبيحت البيوت والحوانيت وقام الرفاق «البعثيون» بمهمة نقل تلك الممتلكات في سياراتهم وسيارات فرع الحزب كما هددت بعض البيوت بالنسف والخراب وقد أكد أهل البلدة أن ما حدث ذلك اليوم لم يروا مثله طيلة حياتهم حتى أيام الفرنسيين كما أن بعضهم قال والألم يعتصر قلبه إن الفلسطينيين في ظل الاحتلال أفضل بكثير مما نحن عليه الآن.

مجزرة في مدينة سرمد:

في فجر الجمعة ٨٠/٧/٢٥ استيقظ الناس بعد صلاة الفجر على مكبرات الصوت تعلن منع التجول، وقبل أن يتساءلوا الخبر دوت أصوات الانفجارات والقنابل في الجهة الغربية الشمالية من القرية وبقي الناس قابعين في بيوتهم حتى الثامنة صباحًا حيث بدأت خيوط المجزرة تتوشح بالتدريج...

ففي هدأة الليل لجأت ستة من الإخوة المجاهدين إلى منزل أحد سكان القرية، إلا أن عينًا غادرة وشت بهم، وعلى الأثر طوقت البلدة وبدأت عمليات التمشيط وقد كان السبب الأساسي في تلك الوشاية المخبر العميل «عمر قنب» وأولاده العملاء ولما أحس الإخوة بالتطويق حاولوا الانسحاب إلى خارج القرية وعندها حدث الاشتباك حيث استطاعت طائرات الهليكوبتر ملاحقة الإخوة إلى أن استشهدوا، غير أن الاشتباك العنيف الذي حدث قبل ذلك أحدث في صفوف قوات البغي أكبر الخسائر وأثناء الاشتباك حاول أحد الضباط المسلمين من الوحدات الخاصة أن يتمرد على أوامر قتل أخواته فأرداه المجرمون شهيدًا وسحلوا جثته مع جثث طاهرة أخرى في شوارع حلب في اليوم التالي.

دام الاشتباك حوالي ساعتين قدم فيه الإخوة أروع مثالًا في التضحية والفداء وأعظم درس في العزيمة والتحدي. غير أن بطولة وكانت عشرة بيوت وبقي النساء والأطفال بعد ذلك دون ملاذ وبلا مأوى ولا رجال 

وفي الساعة التاسعة انسحبت القوات الغازية من القرية بعد أن وضعت الشهداء في سيارة مكشوفة لعرضهم على أهلهم وذويهم من سكان القرية المنكوبين، وفي صباح اليوم التالي طوقت القرية مرة أخرى وأعيد تمشيطها بشكل أعنف وأشرس بحثًا عن أقارب أحد الشهداء وهو الشهيد أمين الشيخ فعثروا على «شريف الشيخ» عم الشهيد و«عبد الرزاق درويش» والد زوجة الشهيد، ثم جمعوا أهالي القرية مرة أخرى في المدرسة وعقدوا ما أسموه محكمة ميدانية هزلية حكموا فيها بالإعدام على الرجلين بجناية قربى من الشهيد بعد أن جلدوا على مسمع أهل القرية وبصرهم حيث سالت الدماء منهما، وأخيرًا طلب المجرمون منهما أن يطلبا شيئًا قبل إعدامهما فقالا: إننا صيام ولا نريد غير أن نلقي وجه ربنا، وبعد استشهادهما تم سحلهما على أرض القرية ركلًا بالأقدام.

في اليوم التالي لتلك المجزرة وبمنتهى الصفاقة والوقاحة طلعت صحيفة تشرين لتكذب على كل المنكوبين والمصابين وتقول إن وفدًا من أهالي قرية سرمدا -منطقة حارم- قد حضروا إلى إدلب وقابلوا محافظها وأعلنوا ولاءهم وتأييدهم للحزب العميل كما شجبوا الأعمال التخريبية التي تقوم بها عصابات القتل!!

نقل عدد كبير من المساجين السياسيين في كفر سوسة وفيهم أطباء ومحامون ومدرسون، نقل هؤلاء إلى سجن آخر في سيارات مثلجة «برادات» وكانت برودة السيارة مرتفعة بشكل متعمد... ولما وصلت السيارة إلى السجن الآخر كان جميع من في السيارات المثلجة قد تجمدوا وفارقوا الحياة بسبب هذا الفعل الجريمي.

بعد هذه المجازر ألا يحق للشعب السوري أن يرد على الحديد بالحديد؟ وإذا كان هذا حاصلًا، فما هو الدور الذي يتوجب على الأنظمة العربية الإسلامية أن تقوم به في الضرب على يد الظالم واجتثاثه من جذوره؟

الرابط المختصر :