; من شذرات القلم (العدد 316) | مجلة المجتمع

العنوان من شذرات القلم (العدد 316)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 07-سبتمبر-1976

مشاهدات 17

نشر في 316

نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 07-سبتمبر-1976

عندما نعيش لفكرة: 

عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود!

أما عندما نعيش لغيرنا: أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض.

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة، نربحها حقيقة لا وهمًا.. فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بأيامنا.. وساعاتنا ولحظاتنا. 

سيد قطب في أفراح الروح

◘أفي ذلك ظلم: 

حكى عمرو بن مرة أن رجلاً من قريش قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: لن لنا فقد ملأت ققلوبنا هيبة، فقال: أوفي ذلك ظلم؟ قال: لا. قال فزادني الله في صدوركم مهابة.

◘هكذا فافعلوا:

عن يزيد بن الأصم أن رجلاً كان ذا بأس، وكان يوفد إلى عمر لبأسه، وكان من أهل الشام، وأن عمر فقده فسأل عنه، فقيل يتابع في هذا الشراب، فدعي كاتبه فقال اكتب.. من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان. سلام عليكم فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو غافر الذنب إلى قوله وإليه المصير. ثم دعا وأمن من عنده ودعوا له أن الله يقبله عز وجل وأن يتوب عليه، فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول غافر الذنب. قد وعدني الله عز وجل أن يغفر لي وقابل التوب شديد العقاب قد حذرني الله من عقابه، ذي الطول، والطول الخير الكثير، إلى المصير فلم يزل يرددها على نفسه ثم بكى فأحسن النزع فلما بلغ عمر رضوان الله عليه خبره، قال هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاً لكم زل زلة فسددوه ووفقوه وأدعو الله أن يتوب عليه ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه.

العرب لا تستخذي: 

شك الأصمعي في لفظ استخذي- خضع- وأحب أن يستثبت: أهي مهموزة أم غير مهموزة، قال: فقلت لأعرابي: تقول استخذيت أم استخذأت قال: لا أقولهما! فقلت: ولم؟ قال: لأن العرب لا تستخذي- لا تخضع-.

◘رجل في كلمات: 

• «لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لسره» عبد الله بن عمر. 

• «طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أحداً أعلم من سعيد بن المسيب» مكحول فقيه الشام 

• «سعيد بن المسيب أفضل التابعين» الإمام أحمد بن حنبل.

◘أنفذوا بعث أسامة: 

كان أول أمر أصدره أبو بكر بعد أن تمت له البيعة بالخلافة أن قال «أنفذوا بعث أسامة... فقالت الأنصار لعمر.. إن أبى ألا أن نمضي، فأبلغه عنا واطلب إليه أن يولى أمرنا رجلاً أقدم سناً من.. أسامة. 

أبلغ ابن الخطاب أبا بكر رسالة الأنصار من عمر، فوثب لها وكان جالساً فأخذ بلحية عمر وقال مغضباً.. ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب! استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرني أن أنزعه؟!».

ورجع عمر إلى الناس فسألوه عما صنع، فقال.. امضوا ثكلتكم أمهاتكم. ما لقيت في سبيلكم من خليفة رسول الله. 

وقال الناس لأبي بكر: إن هؤلاء جند المسلمين، والعرب على ما ترى فقد انتفضت بك فلا ينبغي أن تفرق جماعة المسلمين عنك.. فأجابهم أبو بكر: «والذي نفسي بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت جيش أسامة، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم».

فلم الغضب؟

قال شداد الحارثي: لقيت أسود بالبادية فقلت: لمن أنت يا أسود؟ قال: لسيد الحي يا أصلع؟ قلت: ما أغضبك من الحق؟ قال لي: الحق أغضبك! قلت: أولست بأسود؟ قال: أولست بأصلع.

◘تقوى:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر رضي الله عنه، وكان القراء أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولا كانوا أو شباباً، فقال عيينة لابن أخيه، يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه، فاستأذن فأذن له عمر، فلما دخل قال: هي يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾( الأعراف: 199) وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله تعالى.

                                                                            رواه البخاري

◘من أخلاق الرجال:

إذا كنت لا أعفو عن الذنب من أخ 

                 وقلت أكافيه فأين التفاضل 

فإن اقطع الإخوان في كل عسرة 

                 بقيت وحيداً ليس لي من أواصل 

ولكنني أغضي الجفون على القذى 

                 وأصفح عما رابني وأجامل 

متى ما يربني مفصل فقطعته 

                 بقيت وما لي النهوض مفاصل 

ولكن أداويه فإن صح سرني 

                 وإن هو أعيا كان فيه التحامل

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 547

22

الثلاثاء 20-أكتوبر-1981

نشر في العدد 548

21

الثلاثاء 27-أكتوبر-1981

نشر في العدد 521

13

الثلاثاء 24-مارس-1981