; يوميات المجتمع (العدد 51) | مجلة المجتمع

العنوان يوميات المجتمع (العدد 51)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 16-مارس-1971

مشاهدات 11

نشر في العدد 51

نشر في الصفحة 24

الثلاثاء 16-مارس-1971

السوالف مرة أخرى!!

سبق أن نشرنا مقالًا عن السوالف ونعود اليوم لننشر ما نشرته مجلة الأزهر في عدد فبراير فقد نشرت مقالًا جيدًا للواء الركن محمود شیت.. تحت عنوان « وراء السوالف الطويلة تقف الصهيونية » نقتطف منه جزءًا يسيرًا لتعم الفائدة ويتعظ بعض من أرخى سوالفه من شباب الإسلام الذين يجرون وراء كل تقليد أعمى ودون تفكير.
 يقول الكاتب: إن السوالف جزء لا يتجزأ من محاولة الصهيونية العالمية للضحك على القطعان الضالة الضائعة والتلاعب بأهوائها وتوجيهها إلى التيه والضياع.
لقد كنا نقول عن اليهودي : « يهودي أبو سوالف، أو يهودي أبو الزلوف »؛ ذلك لأن الذكور من اليهود ـ خاصة المتدينين منهم -كانوا يطيلون سوالفهم كما يفعل الشباب اليوم تطوعًا وعن طيب خاطر!
قصة السوالف

وقصة سوالف اليهود معروفة، سبي بختنصر ملك بابل عام «٥٨٧» قبل الميلاد بنى إسرائيل وأخذهم أسرى إلى بابل في أرض الرافدين حيث انتشروا في العراق وفي الأقطار المجاورة.

وأراد بختنصر أن يجعل لهم علامة فارقة تعرفهم بها الناس ليتجنبوا شرهم ويأمنوا مكرهم فأمرهم أن يطيلوا سوالفهم وألزمهم بهذا التقليد.
وبدأ حاخامات اليهود يكتبون «التلمود» وهو الكتاب الديني ليهود بعد التوراة فسجلوا في التلمود «عادة إطالة السوالف» وجعلوها شعيرة من شعائرهم الدينية لتبرئة ساحة بختنصر من إلزامهم بها من جهة ولرفع معنويات اليهود بجعلها سنة دينية من جهة ثانية.
وأخذ اليهود أنفسهم بهذه العادة منذ ذلك التاريخ فلما تفرقوا شرقًا وغربًا بعد اضمحلال الدولة البابلية حملوا معهم هذه العادة وأصبحت جزءًا من تعاليمهم الدينية.

 وهكذا تجد اليهودي في سوريا ومصر وشمال أفريقيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا وفي جميع أصقاع الدنيا منذ ذلك التاريخ حتى اليوم يطيل سوالفه إذا كان متمسكًا بتعاليم التلمود ويعتبر ذلك سمة من سماته وميزة من مميزاته.

انتشار السوالف بين الشباب

وفجأة ظهر قبل ثلاث سنوات ممثل يهودي اسمه «دافيد» في رواية من روايات الشركات الصهيونية التي تنتجها مدينة السينما «هوليوود» في الولايات المتحدة الأمريكية مركز تجارة السينما اليهودية وهو بسوالف طويلة لأنه كان يمثل دور يهودي متدين فما كان من الشباب في العالم إلا تقليد هذا الممثل اليهودي الصهيوني!
وليس غريبًا انتشار السوالف المسبلة بين شباب العالم المتميع، ولكن الغريب انتشارها بين شباب العرب والمسلمين.
وبالطبع بدأ شباب اليهود بتقليده ثم انتشر هذا التقليد بالعدوى كما تنتشر الأوبئة.
إن شباب العرب والمسلمين في معركة مصيرية مع الصهيونية العالمية.
والمتوقع منهم أن يخالفوا الصهاينة تنفيذًا لسنة النبي صلي الله عليه وسلم في مخالفة اليهود وحرصًا على شخصيتهم العربية الإسلامية.
إن الصهاينة ليسوا أقل عداوة للمسيحية من عداوتهم للإسلام فهم أعداء لكل دين وكل فضيلة وكل خلق كريم.
التقليد الأعمى
ولقد رأيت شبابًا عربيًا مسلمين يرتادون المساجد ويؤدون فرائض الله، ولكنهم أسبلوا سوالفهم وقلدوا الصهاينة.
وقلت لنفسي: ترى! هل يعرف هؤلاء حقيقة أمر السوالف؟! هل يعرفون أنهم ضحية «تقليعة» صهيونية؟!

 هل يقلع الشباب عن السوالف؟
أما وقد انكشف أمر السوالف فهل يتخلون عن هذه التقليعة السخيفة؟!
إن اليهودي الصهيوني هو الذي يطيل وحده سوالفه اتباعًا لآثار تقاليده الدينية.
 وهو وحده يرغب في أن يفرض اتباع هذه التقليعة على شباب العالم بوسيلة أو بأخرى.
 إذا كانت السوالف من سمات الصهاينة تهافت عليها الإمعات والتافهون من شباب العالم فلمصلحة من يقتفي آثار الصهاينة إسبال العربي المسلم؟!
اقلعوا يا شباب العرب والمسلمين عن إسبال السوالف لا حرج حرصًا على تأكيد ذاتكم وحفاظًا على رجولتكم وتطبيقًا لتعاليم دينكم الحنيف.

 تجنبوا تقاليد اليهود وكونوا من مخططاتهم على حذر.

 

صرخة.. ونداء

إنني أصرخ بكل مـن له ضمير.... أنقذوا الجامعة

السيد الفاضل رئيس تحرير جريدة المجتمع الغراء

 السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته

تحية إسلامية مباركة وبعد؛ يسرني أن أكتب إليكم هذه الرسالة التي تعبر عن شيء وجدته في نفسي ذاك إني مسلم يدرك إسلامه ويود الحفاظ على دينه، هذا الدين الذي ملأ ضياؤه ربوع الدنيا يومًا، ثم نزح هذا النور بعد أن غادر أهله محيطه، ليتبعوا آفاق غيره ليرضوا به بديلًا، فبدلهم الله من بعد عزهم ذلًا
« ويا من أذلة قوم بعد عزهم »، حديثي ذاك أن موضوع الاختلاط الذي شغل المجتمع الكويتي زمنًا، ومازال، منذ أن انتصبت على أرض الكويت جامعة، لتكون منارًا يحمل العلم ويربي أجيالًا تؤدي دورها في خدمة وطنها ودينها، هذا الموضوع الذي ثارت حوله الآراء وتزاحمت علامات الاستفهام تطلب جوابًا وتمت بشأنه ندوات ما زادت النار إلا حطبًا، ثم وقف الغيورون على دينهم وعلى مستقبل الشباب ولتدرأ هذا الوباء المستحدث ولتمنع هذا الإثم المجتلب تطبيقًا أعمى، عن قوم عمي البصائر، ضائعون في تيار الحياة المادية.

أراني الآن مضطرًا أن أفصح عما في نفسى، ذاك أن أمر الاختلاط قد استفحل وانتصبت له راية، وأريد أن أسأل بصفتي طالبًا جامعيًا يعيش بين جدران ذلك المعهد العلمي الذي ما أنشيء إلا ليكون صدرًا رحبًا يقف عليه من يريدون خدمة هذا البلد والعمل له ومن أجله، أراني الآن مبهوتًا بعد كل ما دار،
وما زال يدور، أن الاختلاط الذي بينت المجلات الإسلامية مخاطره التي تتنافى مع تعاليم ديننا وكلمات الذين وقفوا طويلًا لينبهوا من غاب في خضم التيار إنه خطر على أبنائنا وبناتنا وإنه ضياع في تيه، وأن ما يسيرون إليه ما هو إلا نهاية مؤلمة سوف يبين غموضها بعد فوات الأوان، وعندئذ لا فائدة من الندم، وإدماء الأنامل لا يسترد فضيلة مضت، ثم ماذا بعد الحق إلا الضلال؟
إن ما يجري في الجامعة أمر مفزع حقًا، وقفت اتأمل الساعات الطوال وتشعب بي تفكيري وما انتهى من نقطة إلا وأضع عليها علامة الخوف من نتيجتها، لأن النتيجة هو ذلك الأمر الذي نخشاه جميعًا، والواقع عندي أن الاختلاط قد أوجدوه رغمًا، ويتعمدون هذا بين لحظة ولحظة وإلا فما هذا الذي أراه أمام عيني من وجود الفتيات في الحرم الجامعي للطلاب، إنني لا أبالغ اذا قلت بأني لو عملت حسابًا لمن أرى في الجامعة من الفتيات مع الفتيان لزاد عدد الفتيات على الفتيان، هذا أمر واحد الثاني المكتبات تمتلئ بالبنات ولذلك فرواد المكتبات عندنا جلهم من البنات، ثم ما يدور بين ردهات الحرم الجامعي من لقاءات بين الجنسين، لم يبق إذن إلا أن تكون قاعة الدرس جامعة لما يريدون، سؤالي الذي عجز منطقي عن الجواب عليه، لماذا تتجاهل إدارة الجامعة هذا الذي يجري؟

 لماذا لا يمنع دخول الطالبات إلى جامعة الطلاب، لماذا لا يلتزم كل جانبه، أكاد أجزم بما لا يتطرف إليه الشك إنه أمر مدروس وخطة تنفذ على مراحل، وما هذا الأمر عن فكرهم ببعيد، وإنه لغاية يريدونها.

ثمت أمر آخر شدني إلى الإفصاح عنه، هو وجود الجمعيات التي تهتم بأن تقيم لها نشاطًا هذا النشاط الذي يشمل الطلاب والطالبات على سواء، وهي نقطة بارزة للعيان للمطالبة بالاختلاط ما دام كل من الطرفين يلتقي بالآخر باسم الجمعية وما الجمع بين الجنسين في كل جمعية إلا هدف البلوغ إلى المبتغى والرحلات شاهد على ما أقول، وما تقوم به هذه الجمعيات من ممارسة أشياء تضع فيها نفسها موضع المدبر للأمر فالجمع بين الطرفين وسيلة للتقارب فبالحجة الدراسية يعرض فيلم يروي قصة سخيفة مكررة، لن اقول إني أعارض عرض الأفلام ما دامت دراسية ولكني أعارض أن يكون الطلاب والطالبات قد حشروا في مدرج ضيق لإتاحة الفرصة لمن يشاء أن يفرغ من نكاته الهزيلة أو ضحكاته السخيفة في هذا الجو، لماذا لا يعرض الفيلم لكلا الجنسين على حدة، وما جرى آخر مرة امر قبيح فعلًا فكما أقول « إنه أمر مدروس » بعد فترة من عرض الفيلم أطفئت الأنوار- وكان العرض قد توقف - ثم أعيدت الإضاءة ثم أطفئت ثانية وتكرر هذا الامر لفترة من الزمن تعالت خلالها الأصوات وارتفعت من وسط الظلام صيحات غريبة وكانت فرصة للجنسين أن يلهوا كل واحد بحديث مع من يشاء فجمع الطالبات كان يفوق جمع الطلبة بل يكاد الطلاب هم ربع الحضور.

هذا الأمر حز في نفسي وأهاج کوامني وأثر في كثيرًا، وأحسست مدى ما يرمى إلى الحصول من ورائه وإن ما يجري في الجامعة أمر ليس بالهين ولا هو بالسهل، فهؤلاء سوف يكونون حملة مشعل النهضة في الكويت وعليهم سوف تقام دعائم هذا المجتمع، فهل يفكر من بيده زمام الأمر في الجامعة وكل مسئول عن حقيقة ما يجري، وهل ينتبهون إلى أية هوة يسيرون، وهل يستيقظ كل من له لب حكيم، وكل أب غيور،
إني أصرخ صرخة الإغاثة لأني أرى الشر محدق بعيونه المرعبة وهو يبتسم في ردهات الجامعة  أصرخ بكل من له ضمير، وكل من يريد أن يحمي طهر هذا الدين، وأرفع النداء لكل من يريد الخير طالبًا وضع حد لهذا النزيف الدامي في الأخلاق، وكفانا ما نعاني من محن وما دام السيل بطيئًا يمكن إيقافه وإلا فإن السد سينهار ويغرق الجميع.

صرخة حارة من أعماق قلبي أن يتقي كل من له يد في الأمر ربه وأن يشخص ببصره إلى الأفق البعيد

ليتبين معالم الأمور التي تبان الآن أحلام في السراب وإني لأرجو أن يسمع هذا النداء وأدعو ربي أن يجنبنا سبيل الكافرين ويهدينا سبيل المؤمنين، لنسير بمجتمعنا إلى شاطئ الأمان والخير إنه قريب سميع مجيب الدعاء.

طالب مسلم

جامعة الكويت

 

  أهكذا يحتفى بالوافدين يا جامعة الكويت؟!

عقد بتاريخ 3/3/1970  في جامعة الكويت مهرجان سمي بيوم الوافدين وغرض هذا المهرجان ثقافي واجتماعي إلا إننا وجدنا أن هذا اليوم يتغير مفهومه إلى يوم حافل بالرقص والاختلاط، الطلاب مع الطالبات بشكل لم يسبق له مثيل في جامعة الكويت، وتحولت هذه الندوة إلى حلقة رقص على مسرح الجامعة أدى كل طلبة فيه نوعًا مما يسمونه بالفنون الشعبية، وتطور إلى غناء راقص على غرار المطربين المبتذلين في الإذاعة والتليفزيون وقامت إحدى الطالبات من مصر بأداء أغنية علا صفير المتفرجين وكأنها فنانة عريقة وللأسف الشديد كان كل  ذلك تحت أعين وأنظار المسئولين في جامعة الكويت، وبعدها تم توزيع الجوائز على الفائزين من الذين قدموا أجمل عرض، ومن ثم انتقلوا بالجوائز إلى صالة المطعم حيث توجد معارض للطلبة تشتمل على منتجات خفيفة ولباس شعبي وغير ذلك
وهناك بدأ التصفيق والهتافات تعلو وترتفع لدرجة أن الطلبة بدأوا يجولون في المعرض وهو مكتظ بالطلبة من الجنسين وقد رفع الطلاب إحدى البنات على أكفهم وهي حاملة الكأس وكأنها رجل مثلهم.

ألهذا الحد وصلت الخلاعة في جامعة الكويت؟ وهي الجامعة الممنوع فيها الاختلاط بقانون، ألهذا الحد وصل الاستخفاف بعقول البشر وعقيدة الأمة دونما رادع من أخلاق أو ضمير.

 ثم أين كان المسئولون في غياب عن مثل هذا الذي يحصل على رؤوس الأشهاد وتحت سمعهم وبصرهم. وقد استمر هذا الوضع حتى الساعة الثانية عشرة ليلًا.

هذا وسيكون هذا اليوم بمثابة يوم في كل عام وهذه أول سنة ومن يدري ماذا يخبئ لنا الزمن، وإنني على يقين أن لم يوضع حد لمثل ذلك ستزداد الأمور سوءًا على سوء.

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

يوميات المجتمع - العدد 11

نشر في العدد 11

23

الثلاثاء 26-مايو-1970

يوميات المجتمع (43)

نشر في العدد 43

20

الثلاثاء 12-يناير-1971

يوميات المجتمع (36)

نشر في العدد 36

26

الثلاثاء 17-نوفمبر-1970