الدلال: سياسة الابتزاز الأمريكية تستهدف الكويت ودعوة لوضع استراتيجية جديدة

في ظل التطورات السياسية الدولية، عبَّر النائب السابق محمد حسين الدلال عن استيائه من أسلوب الإدارة الأمريكية خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي اتسم بالإثارة والجدل، مستنكرًا الأسلوب الذي تتعامل به الولايات المتحدة مع الدول والشعوب دون احترام للقانون الدولي والمواثيق الأممية.

وأشار الدلال، في منشور له عبر منصة "إكس"، إلى أن إدارة ترامب لم تتردد في الإساءة إلى دولة الكويت، رغم كونها حليفًا استراتيجيًا وصديقًا للولايات المتحدة، مستنكرًا الابتزاز المالي الذي تمارسه هذه الإدارة تحت ذريعة "تحرير الكويت". وأضاف أن الكويت تمتلك استثمارات ضخمة داخل أمريكا، وكان الأجدر أن يُقابل ذلك بالشكر والتقدير بدلاً من الإساءة.

مقترحات لمواجهة التحديات الخارجية

في إطار التحديات والتهديدات التي تواجه الكويت على المستوى الدولي، قدم الدلال مجموعة من المقترحات لدعم السياسة الخارجية الكويتية وتعزيز استقلالها وحمايتها من الضغوط الخارجية:

إعادة صياغة الاستراتيجية الخارجية: شدد الدلال على ضرورة وضع استراتيجية جديدة تتماشى مع المستجدات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن التحالفات التقليدية قد لا تكون كافية، ومشيرًا إلى التجربة الأوروبية في إعادة ترتيب أولوياتها الخارجية.

الاستفادة من الخبرات الوطنية: دعا إلى إشراك الخبرات الكويتية في صنع السياسة الخارجية، من خلال الاستعانة بالشخصيات الدبلوماسية المخضرمة مثل العم عبدالله بشارة والعم سليمان الشاهين وغيرهما من أصحاب التجارب العميقة في المجال الدبلوماسي.

الاستفادة من مراكز الدراسات والتأثير الدولية: أشار الدلال إلى أن بعض الدول استعانت بمراكز أبحاث ولوبيات دولية لمواجهة التحديات الخارجية، مثلما فعلت قطر خلال أزمتها الخليجية، وهو نهج يمكن للكويت الاستفادة منه في تعزيز موقفها الدبلوماسي.

تعزيز الدعم الشعبي للموقف الرسمي: أكد أن الموقف الرسمي بحاجة إلى التفاف شعبي كبير، وهو ما يتطلب تحقيق الاستقرار الداخلي والابتعاد عن أي قرارات قد تزعزع ثقة الشعب بالحكومة، مما يعزز موقف الكويت أمام التحديات الخارجية.

إحياء دور مجلس الأمة في مواجهة الابتزاز الدولي: لفت إلى أن مجلس الأمة لعب دورًا هامًا في السابق في مساندة الحكومات الكويتية ضد الابتزاز المالي الإقليمي والدولي، وهو دور ينبغي تفعيله مجددًا لضمان حماية مصالح الكويت.

استخدام عناصر القوة الناعمة للكويت: أشار الدلال إلى أن الكويت تمتلك أدوات دبلوماسية هامة يمكن استغلالها بفعالية، مثل نظامها الدستوري الراسخ منذ عام 1962، والذي يعزز من صورتها كدولة مؤسسات، إضافة إلى ريادتها في العمل الخيري والإنساني، والذي يُشكل قوة ناعمة مؤثرة تعزز من مكانتها الدولية.

واختتم الدلال حديثه بالدعاء للكويت، سائلاً الله أن يحفظها من كل مكروه، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف والعمل الجاد لحماية استقلال البلاد وصون سيادتها من أي محاولات للابتزاز أو الهيمنة الخارجية.


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة