قراءة في كتاب «اغتيال البيئة الفلسطينية»

عملت سلطات الاحتلال الصهيوني بشكل منهجي ومدروس على تدمير البيئة الفلسطينية، فتجسد الاحتلال في مصادرة جميع أوجه الحياة الفلسطينية، بهدف القضاء على كل مقوماتها وإرغام الفلسطينيين على الرحيل من تلقاء أنفسهم، عندما تنعدم أسباب الحياة، ورغم الرهان الصهيوني البائس على رحيل الفلسطينيين، فقد أذهل الفلسطينيون العالم بصمودهم وتشبثهم بأرض الآباء والأجداد، رغم تضائل مقومات الحياة وانعدامها في العديد من القرى والبلدات وخاصة تلك التي أصبحت معزولة عن محيطها الفلسطيني بسبب جدران الضم والفصل العنصري.

كتاب "اغتيال البيئة الفلسطينية.. التطهير العرقي" لمؤلفه مصطفى سعد الدين قاعود، يتناول العلاقة بين الاحتلال والبيئة الفلسطينية، مركزًا على كيفية تأثير السياسات الصهيونية في تدمير البيئة الفلسطينية كجزء من مشروع التطهير العرقي المستمر ضد الشعب الفلسطيني.

الملخص الرئيسي للكتاب:

1. التطهير العرقي والتدمير البيئي:

يربط الكتاب بين التدمير البيئي والتطهير العرقي الذي يقوم به الاحتلال "الإسرائيلي". يشير إلى أن تدمير البيئة هو جزء من استراتيجية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتصفية وجودهم في الأراضي المحتلة.

2. تدمير الموارد الطبيعية:

يناقش الكتاب كيف أن الاحتلال استهدف الموارد الطبيعية الفلسطينية مثل الأراضي الزراعية، والمياه، والغابات، وكذلك الحواجز العسكرية التي تعيق التنقل وتمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مواردهم.

3. الاستيطان والتوسع الصهيوني:

الكتاب يوضح أن الاستيطان يعد من أبرز أسباب تدمير البيئة الفلسطينية، حيث أن إقامة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية أدى إلى تدمير النظم البيئية الزراعية والطبيعية.

4. تأثيرات الاحتلال على البيئة:

يناقش الكتاب التأثيرات السلبية للاحتلال على البيئة من خلال التلوث، واستخراج الموارد الطبيعية مثل المياه الجوفية، التي أصبحت تخضع لسيطرة الاحتلال على حساب الفلسطينيين.

5. استراتيجيات المقاومة الفلسطينية:

في النهاية، يبرز الكتاب طرق المقاومة الفلسطينية التي تهدف إلى حماية البيئة، والتصدي لممارسات الاحتلال التي تستهدف الأرض والموارد الفلسطينية.

الكتاب يعرض صورة شاملة عن كيفية استخدام الاحتلال للبيئة كأداة في عملية التطهير العرقي، ويدعو إلى ضرورة التركيز على الدفاع عن البيئة الفلسطينية باعتبارها جزءًا من المقاومة الشاملة ضد الاحتلال.