«قمة القاهرة»: إعمار غزة ورفض التهجير

بمشاركة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، تعقد اليوم في مصر بالعاصمة الإدارية القمة العربية غير العادية وعنوانها الأبرز التأكيد على موقف جامع رافض لأطروحات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.

 وستبحث القمة تطورات القضية الفلسطينية، بما في ذلك خطط لإعادة إعمار غزة بعد حرب إسرائيلية استمرت نحو 15 شهراً، ودمرت القطاع الفلسطيني بالكامل.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس الأول، الانتهاء من صياغة خطة إعادة إعمار قطاع غزة، تمهيداً لعرضها على القادة العرب في القمة.

وأضاف عبدالعاطي في مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا أن الخطة «لن تعرض على أي طرف أجنبي قبل إقرارها من القمة العربية الطارئة».

 وبحسب صحيفة الأهرام الحكومية، فإن الخطة تشمل ثلاث مراحل أساسية بداية من التدخل الإنساني وصولاً إلى إعادة الإعمار مع إشراك أهالي قطاع غزة في عملية الإعمار.

وإقرأ أيضا: سمو ولي العهد: ما يتم طرحه حول تهجير الشعب الفلسطيني.. جريمة تطهير عرقي


الكويت تستنكر منع إسرائيل المساعدات عن القطاع وسياسة التجويع

 وتتضمن الخطة إنشاء مناطق داخل غزة يقيم فيها الفلسطينيون بشكل مؤقت لإفساح المجال للشركات المصرية والعربية، التي ستشارك في إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية.

 وتبدأ المرحلة الأولى بإزالة الركام والقنابل غير المتفجرة، والمرحلة الثانية بإنشاء وحدات سكنية مؤقتة، والمرحلة الثالثة ببناء وحدات سكنية دائمة.

وتنص الخطة على تولي لجنة إدارية مسؤولية إدارة شؤون غزة لمرحلة انتقالية تمتد ستة أشهر بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية من ادارة القطاع.

وفي 21 فبراير الماضي، وبحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بحث قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأدرن ومصر في لقاء تشاوري أخوي غير رسمي الجهود المشتركة لدعم القضية الفلسطينية.

 وتم خلال اللقاء «التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مخرجات الاجتماع.

ورحب القادة في هذا الإطار بـ»عقد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة». وتأتي القمة في وقت يواجه وقف اطلاق النار في غزة احتمال الانهيار مع رفض إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق وتبنيها مقترحاً للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى.

 وهددت حكومة الكيان الصهيوني باستئناف القتال في غزة، كما قررت منع دخول المساعدات والبضائع إلى القطاع.

 إدانة التجويع

وأدانت الكويت واستنكرت بشدة أمس، قرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة، معتبرة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي ومخالف للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني غير آبه بالآثار الوحشية للحرب.


وجددت وزارة الخارجية مطالب الكويت بوقف تلك القرارات والسياسات التي لا تراعي المبادئ الإنسانية، وتمنع الأشقاء الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، وتستخدم سياسة التجويع للضغط عليهم وفي شهر رمضان المبارك.

وواجه رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، انتقادات عالمية حادة لوقفه دخول جميع المواد الغذائية والإمدادات الأخرى إلى غزة، وتحذيره من «عواقب إضافية» إذا لم تقبل حركة حماس اقتراحاً أميركياً جديداً لتمديد وقف إطلاق النار الهش يدعو إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف النار طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي الذي ينتهي في 20 أبريل، وينص على أن يطلق سراح نصف الرهائن في اليوم الأول، ثم يطلق سراح الباقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم.

وفي حين أكد القيادي بجماعة الحوثي نصر الدين عامر أن «عودة الاحتلال الصهيوني للحرب على غزة، تعني عودة العمليات العسكرية اليمنية بشكل كامل»، رحب وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، والوزير المستقيل إيتمار بن غفير بقرار نتنياهو، واعتبرا أن «الوقت حان لفتح أبواب الجحيم على غزة وقطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى الحرب».

وأدانت دول عربية وإسلامية وغربية قرار إسرائيل وقف دخول البضائع. في موازاة ذلك، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على توفير ذخائر جمدتها إدارة سلفه جو بايدن، مؤكداً أن «أعظم صديق حظيت به إسرائيل بالبيت الأبيض يعطيها الوسائل التي تحتاج إليها لإنهاء المهمة ضد المحور الإيراني».

 في غضون ذلك، قالت شرطة الاحتلال أمس إن منفذ الهجوم طعناً في المحطة المركزية في حيفا الذي أدى إلى مقتل شخص (70 عاماً) وإصابة 4 آخرين، درزي من شمال إسرائيل.

 وقالت الشرطة في بيان «الإرهابي درزي إسرائيلي من شفاعمرو، أمضى الأشهر الأخيرة في الخارج، وعاد إلى إسرائيل الأسبوع الماضي». وهذا أول هجوم قاتل في إسرائيل منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة في 19 يناير.

 

 


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة