الإرشادات التربوية للتعامل مع الطفل الغاضب

سماح ضيف الله المزين
ليست نوبات غضب الطفل ذات المعدل الطبيعي شيئاً يدعو للخوف والقلق بشأن طفلك؛ لأن الغضب المعتدل، غير المتكرر بشكل لافت للانتباه، والذي تقف وراءه أسباب ومبررات مقبولة، هو ظاهرة طبيعية لدى الأطفال، وغيرهم ممن لم يتدرب على ضبط انفعالاته.
وذلك لأن الغضب –حسب رأي التربويين- هو استجابة انفعالية حادة تثيرها مواقف التهديد، العدوان، القمع، الإحباط، خيبات الأمل... إلخ. ويظهر على الشخص كردة فعل فيزيولوجية جسمية، ولكنها تتفاوت في مدى استمراريتها، شدتها وتكرارها من شخص لآخر.
إلا أن الغضب إن زاد عن حده فإنه قد يشير إلى وجود مشكلة قائمة في أحد ثلاثة مواضع، تجب إعادة النظر إليها، وهي: (علاقة الوالدين، الأجواء الأسرية عموماً، بيئة الطفل داخل البيت والمدرسة والملعب).
أشكال غضب الطفل وأنواع
حين نقول "زيادة الأمر عن حده" فنحن نعني ملاحظة وجود أحد الأعراض التالية أو اجتماع بعض منها لدى الطفل:
- أن يكون حال الطفل أميَلَ إلى الغضب منه إلى السكينة.
- طريقته في التعبير عن مشاعره غير ملائمة ومستفزة أو منفّرة ربما.
- ردة فعله هي التذمر في الأغلب.
- مزاجه عصبي لأوقات طويلة.
- مستعد للعراك على أهون الأسباب.
والغضب نوعان: غضب صحيّ وآخرٌ هدّام
أولهما/ الغضب الصحيّ: ويتمثل في الاستجابة الغاضبة للإيذاء الجسدي أو سوء المعاملة.
ثانيهما/ الغضب الهدّام: مدفوع بمشاعر وأفكار سلبية، وليس له أسباب موضوعية منطقية، وهو يتطلب ضبطاً ذاتياً وسيطرة.
أسباب غضب الأطفال
- الفشل والإحباط.
- استبداد الوالدين.
- التدليل والحماية الزائدة.
- الإهمال.
- توتر الجو العائلي.
- عصبية الآباء واقتداء الأبناء بها.
- تعدد السلطات الضابطة لسلوك الطفل.
- اتخاذ الغضب منهجاً لإجابة المطالب.
- الرغبات المكبوتة.
- التأثر بالبيئة المحيطة.
- الصراع النفسي الحاد.
- ضعف الحالة الصحية للطفل.