إسلامية القضية الفلسطينية

يوسف العظم

26 نوفمبر 2025

58

حول إسلامية القضية الفلسطينية شعبًا وحركة وقضية كان للأستاذ يوسف العظم النائب بالبرلمان الأردني سابقًا، والمدير العام لمدارس الأقصى بالأردن هذا الرأي:

1- الشعب الفلسطيني شعب مسلم بفطرته وبحسه الأصيل رغم التآمر الرهيب عليه منذ وعد بلفور وحتى فانتوم أمريكا، ما زال هذا الشعب يصلي ويصوم ويحج ويجاهد رغم كل محاولات الفصل بينه وبين دينه.

2- التف هذا الشعب حول الشيخ عز الدين القسام في الثلاثينات وهو الشيخ المجاهد الذي قاد ثورة إسلامية في فلسطين، ثم التف الشعب الفلسطيني حول الحاج أمير الحسيني الذي قاد شعب فلسطين، ولكن المؤامرة كانت أكبر منه.

3- ومن قادة الشعب الفلسطيني كان الشهيد حسن سلامة الذي كان يعتز بانتمائه للإسلام، وكان دائمًا يوقع تحت عبارة «خادم دينه ووطنه»، أما الشهيد عبد القادر الحسيني الذي استشهد في معركة القسطل فإنه توجه إليها وهو يقول: «إني أشم رائحة الجنة» وقد أنعم الله عليه بالشهادة.

4- كل المحاولات التي جرت لفصل المقاتل الفلسطيني عن عقيدته لم تفلح، ولا بد أن يعود هذا المقاتل إلى دينه وهو عائد بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون، على أن إسلامية القضية الفلسطينية دفعت غير الفلسطينيين من المسلمين وجهاد العدو من أجل تخليصها منه.

5- ففي عام 1936م وأثناء الثورة العربية الكبرى في فلسطين أرسل الشهيد حسن البنا رحمه الله ثلة من مجاهدي مصر بقيادة محمود عبده.

6- وفي عام 1948م كان الشيخ الفرغلي على رأس المجاهدين المصريين إلى فلسطين، وكان الدكتور مصطفى السباعي على رأس المجاهدين السوريين، وعبد اللطيف أبو قورة على رأس المجاهدين الأردنيين، والشيخ محمد محمود الصواف على رأس المجاهدين العراقيين، وكان أحمد الداعور من خير مجاهدي فلسطين..

7- لقد رفع المجاهد المسلم شعار «تحرير الإنسان من الطغيان وتحرير الأوطان من العدوان» وليس من قبيل الصدف أن تقوم الحركة الإسلامية بعد أربع سنوات من سقوط الخلافة الإسلامية، لقد قامت الحركة الإسلامية عام 1928م بينما سقطت الخلافة الإسلامية عام 1924 على أيدي يهود الدونمة والماسونيين وبعد ذلك بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين.

8- ومثلما جرى التآمر لإسقاط الخلافة الإسلامية جرى التآمر لشل فاعلية الحركة الإسلامية، وزج خيرة أبنائها المجاهدين في السجون بعد عودتهم من فلسطين عام 1948م والمطاردة جارية لهم حتى اليوم.

9- لم يكن صدفة أن يطلق عبد الناصر سراح «14» معتقلًا "إسرائيليًا" في الوقت الذي زج فيه بثلاثين ألف مجاهد إسلامي في السجون.

10- لقد كانت الحركة الإسلامية هي الحركة الأم بالنسبة لفتح ولقد قام المجاهد الإسلامي عبد المنعم عبد الرؤوف بتدريب الرعيل الأول من عناصر فتح وقياداتها في غزة، وكان أول الشهداء من قادة فتح هو المهندس عبد الفتاح عيسى حمود.

11- ثم كان المخطط الأمريكي عام 1970م كما يلي:

  • اقتلوا الفلسطينيين ولو كانوا صحابة.
  • لا تقتلوهم إلا بعد أن تلوثوهم.
  • سربوا لهم اليسار يحمل الشعارات التي لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية ويثير الاستفزاز.

وهكذا كان..

وأخيرًا أقول: «يا قيادات المنظمات، ويا قيادات الأنظمة، إذا لم تلتحموا مع عقيدة الأمة فسترحلون عنها جميعًا»(1).


للمزيد: 

1- وانقلب السحر على الساحر الصهيوني!

2- ماذا بعد الحرب؟! 

3- «هولوكوست» اليهود و«محرقة»غزة.. هناك فرق!

4- رسائل للتبصير والتقدير

5- تدمير مساجد غزة.. جريمة لا تُغتفر 

6- إعمار.. أم استعمار! 

7- المشرَّدون ما زالوا في العراء

 8- فلسطين.. بين شروط الاستسلام اليهودية وضغوط الأنظمة العربية



___________________

(1) نُشر بالعدد(649)، 8 ربيع الأول 1404هـ/ 13 ديسمبر 1983م، ص13.   

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة