عبد الله المطوع:
المقاومة أمر مشروع.. وما يقترفه الصهاينة من مجازر وحشية هو الإرهاب بعينه

وصف رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي ومجلة المجتمع السيد/ عبد الله علي المطوع: الهجوم الصهيوني المتواصل على الأبرياء العزل من النساء والأطفال والقرى الآمنة في لبنان بأنه أمر خطير جداً، وهو ما تعودناه من هذا الكيان الصهيوني خلال عدوانه واستهدافه الوحشي للفلسطينيين منذ عام ١٩٤٨م، فكم من قرى أبيدت وأرواح أزهقت وحرمات انتهكت؟
وأكد
المطوع في تصريحات صحفية أن ذلك العدوان السافر والبربري لم يكن ليتم بأبشع صوره
في الآونة الأخيرة لولا الدعم الغربي الواضح والتسليح والدعم الأمريكي اللامحدود
للكيان الصهيوني.
وأضاف
المطوع قائلاً: هذه المجازر التي ترتكبها «إسرائيل» وآخرها مجزرة قانا يوم الأحد
الماضي، وأخذت بها الضوء الأخضر من أولئك الحاقدين على الإسلام والمسلمين، إنما هي
الإرهاب بعينه الذي تتهم به الشعوب العربية والإسلامية...
المقاومة
والمعتدون
وأكد
المطوع أن المقاومة قامت للدفاع عن الأرض ورد المعتدين، وهو أمر مشروع وهو المسوغ
نفسه الذي تبرر به أمريكا دعمها للصهاينة من أن قتلها للفلسطينيين واللبنانيين
وتدمير منازلهم دفاع عن نفسها.
وشدد
المطوع على أن ما تقوم به «إسرائيل» ومن يقف خلفها هو عين الإجرام والإرهاب.
ومن
الموقف الدولي المخزي تجاه لبنان قال المطوع: أن موقف الغرب والأمم المتحدة لا
يقتصر على لبنان فقط، بل إن هناك إستراتيجيات خبيثة تعد للمنطقة بأسرها.
الموقف
الموحد:
وأردف المطوع قائلاً: ولذلك فعلى الشعوب والحكومات العربية والإسلامية أن تتخذ موقفاً
قوياً، وهي تمتلك أسلحة فعالة وقوية كالنفط والممرات المائية وقناة السويس
والأسواق
الاستهلاكية
لبضائع الغرب للوقوف ضد هذه الإستراتيجية الخطيرة في المنطقة؛ ليعلم العالم أنها قادرة
على التصدي لأي
محاولة
للنيل من أمنها، واستقرارها.
وتساءل
المطوع: لماذا لا نستخدم كل تلك الأسلحة ضد كل من يناصبنا العداء ويفتك بنا
بهجماته الشرسة وحروبه المستمرة؟ لماذا يضرب إخواننا في فلسطين ولبنان ويقتلون
وكأن الأمر لا يعنينا كشعوب مسلمة، أين دعمنا المالي والمعنوي لهم؟! وتابع قائلاً:
إذا كنا نخشى من جمع تبرعات لأشقائنا خوفاً من الدول الغربية وأمريكا!! ووصل الأمر
بحكوماتنا إلى منع التبرعات وإرسالها إلى إخواننا هناك فإن ذلك أمر خطير ومخيف،
وقد يسلط الله علينا محناً ومصائب لتقاعسنا عن نصرة المظلومين.
وطالب
الحكومات العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني والفلسطيني والعراقي
وسائر الشعوب المظلومة.
وأشار
إلى أن العراق تحت الاحتلال الأمريكي والأممي يعاني المجازر والانتهاكات التي
ترتكب ليل نهار، وهناك أيد خبيثة من الموساد والمرتزقة وأعداء الإسلام تريد بث
الفتن وروح العداء والكراهية بين أبناء الشعب العراقي الواحد مناشداً الشعب
العراقي أن يحذو حذو الشعب اللبناني في الوحدة ضد
العدوان.
فليتحد
أهل العراق سنة وشيعة ولينبذوا خلافاتهم ويقفوا صفاً واحداً ضد الأطماع الغربية
والاحتلال ونهب الثروات [1].