مغامرات «عمر وجدو» الرمضانية..
حلويات الخير اللذيذة

بمجرد أن فتح
أسامة المنزل اشتم رائحة الحلويات الشهية التي يحبها، فهو يحب تناول الحلوى التي
تعدها زوجته الحبيبة أم عمر.
وبصوت واحد أخذ
عمر ووالده يذكران دعاء دخول المنزل: بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله
ربنا توكلنا، وأتبعا ذلك بتحية الإسلام؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وسرعان ما أجاب
جدو، وفاطمة، وريتال، بصوت واحد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبخطوات سريعة،
اتجه بها أسامة إلى المطبخ وهو يسأل زوجته الغالية عن هذه الروائح الجميلة من
الحلويات، وقبل أن تجيب، كان قد وصل المطبخ وارتسمت على ملامح وجهه السعادة، فقد
وجد أصنافاً متعددة من الحلوى الشهية.
ملامح السعادة
كانت واضحة كذلك على عمر، فهو مثل أبيه يحب الحلويات، لكن أصابه الكثير من علامات
التعجب لكمية الحلوى الكثيرة التي أعددتها والدته.
ماما حبيبتي، لماذا كل هذه الحلوى؟!
من الاستعداد لرمضان.. الإطعام
اليد الحنونة
ابتسمت فاطمة
بكثير من الحب، وهي تخبر ولدها الغالي عمر، أن جدو الغالي قد أحضر مكونات الحلويات
من طحين، وسكر وشكولاتة، وفستق، وغيرها من المكونات حتى أعد كميات كبيرة من
الحلويات.
وتابعت بحديثها:
يا ولدي، الأوضاع صعبة بعض الشيء، والكثير من العائلات لا تستطيع شراء الحلويات،
فأراد جدو أن أصنع العديد منها وأضعها في علب جميلة وأضع عليها بطاقة جميلة، وأكتب
عليها بخط أجمل: «رمضان مبارك».
كانت ريتال تحمل
بعض الحلويات وتخبر عمر أنها من ساعدت والدتها هي وجدو.
نظر أسامة إلى
زوجته بكثير من التقدير والثناء على جميل فعلها بصناعة هذه الكمية الكبيرة من
الحلويات: بارك الله فيك يا زوجتي الغالية.
وأخذ يقبّل يد
والده ويقول له: هذه اليد الحنونة تعلمت منها الكثير، تعلمت منها حب الخير.
حضن جدو ولده أسامة بكثير من الحب، وهو يسأل الله تعالى أن يبارك فيه وبعائلته الطيبة.
فرحة العطاء
وبسرعة، شمر عمر
عن ساعديه: أنا أريد أن أساعدكم في وضع الحلويات في العلب الجميلة.
وريتال كذلك
فعلت صنيع عمر، وهي تفتح علبة علبة، لتساعده في وضع الحلويات في كل علبة.
بينما جدو عمل
على تغليف العلب بأغلفة جميلة ووضعها في مظاريف تحمل رسمة هلال وفانوس رمضان.
استعدت فاطمة
وجهزت نفسها للخروج مع زوجها أسامة لمساعدته في توزيع الحلويات على بعض الأقارب
والجيران وبعض العائلات الفقيرة في الحي والحي المجاور كذلك.
حاولوا جميعاً
العمل بسرعة حتى يتم توزيعها قبل أذان المغرب.
علامات الفرح
لكل عائلة وهي تستلم هدية الحلويات كانت كفيلة بأن تزيل كل ساعات التعب التي قضته
العائلة في إعداد الحلوى وتوزيعها.
هل فكرت بإعداد
الحلوى مع عائلتك وتوزيعها على الفقراء؟ ما رأيك أن تقترح ذلك على عائلتك؟ وكل عام
وأنتم بخير.