مغامرات «عمر وجدو» الرمضانية 13
عمر يعد السحور

حاولت فاطمة أن توقظ عمر، لكن بدون جدوى، عمر حبيبي، استيقظ
لقد أعددت السحور اللذيذ.
عمر بصوته النائم: لا أريد السحور..
أريد أن أنام.
وفي اليوم التالي كان عمر يشعر
بالتعب والجوع، فالإعياء كان واضحا عليه، وكل وقت قصير يسأل عن الساعة وكم تبقى
لأذان المغرب.
لاحظ جدو قلة نشاط عمر وسؤاله
المتكرر عن الساعة.
ذهب عمر إلى جدو، وهو يخبره بأنه
يشعر بالجوع والعطش، ومازال الوقت بعيدا عن موعد الإفطار.
أجلس جدو عمر بجواره على الكنبة
الخضراء القريبة من الطاولة الصغيرة التي وضعت عليها مزهرية تفوح من وردها
الياسمين.
جدو بكثير من الحب: لماذا لم تتسحر؟
لقد انتظرتك طويلا وحاولت والدتك إيقاظك
لكن دون جدوى.
عمر بشيء من الخجل: آسف يا جدو لأني
جعلتكم تنتظرون كل ذلك الوقت، كنت نعسانَ ولم أستطع النهوض.
عمر حبيبي، للسحور بركة حثنا الرسول،
صلى الله عليه وسلم، عليه في قوله: "تَسَحَّرُوا
فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً".
وقوله، صلى الله عليه وسلم: "السَّحُورُ
أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً
مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
الْمُتَسَحِّرِينَ".
وبذلك للسحور الكثير من الخير فهو
يعينك على الصيام، وفيه طاعة لله، عزوجل، وطاعة للرسول، صلى الله عليه وسلم.
احرص يا عمر، على النوم باكرا حتى
تستيقظ على السحور وتكون نشيطا للاستعداد لصلاة الفجر.
ابتسم عمر، وهو يؤكد على كلام جدو،
وموافقته بالنوم باكرا والحرص على تناول السحور.
والجميل أن عمر استيقظ قبل الجميع
وأعد سحورا طيبا، وهو من أيقظ عائلته، وهو يردد: "اصح يا بابا.. اصحي يا
ماما.. اصح يا جدو.. اصحي يا ريتال.. قوموا لسحوركم في السحور بركة.
استيقظ الجميع وعلامات السعادة واضحة
على ملامحهم، وهم ينظرون لنشاط عمر وإعداد السحور لذيذ الطعم.
نظر جدو إلى عمر: الله يرضى عنك يا
عمر.. بارك الله فيك يا حبيبي.
هل جربت أن تعد السحور لعائلتك أو أن
تساعد والدتك بذلك؟
إن لم تفعل من قبل فلماذا لا تقوم به هذه المرة؟
وكل عام وأنتم بخير.