رمضان يثري الحملات الإغاثية والخيرية في مصر

شهدت مصر حملات
إغاثية وخيرية واسعة، بمناسبة حلول رمضان المبارك، بأفكار تناسب الأوضاع
الاقتصادية واحتياجات سكان قطاع غزة، وأولويات المحتاجين.
وبحسب إحصاءات
غير رسمية، فإن تبرعات رمضان بمصر، تصل إلى 80% من إجمالي تبرعات العام، الذي
يلاحقه في هذه المرة اجتماع توابع العدوان الصهيوني على غزة مع استمرار الأزمة
الاقتصادية بالبلاد، فيما تتنوع طرق جلب التبرعات سواء بالدفع النقدي المباشر أو
التحصيل من المنازل عبر مندوبين معتمدين، أو عبر التطبيقات الإلكترونية أو
البنكية.
ويتوقع مراقبون
ألا تتأثر التبرعات الرمضانية بالظروف الاقتصادية المصرية، بشكل كبير، في ظل وجود
منظومة خيرية تناسب كل طبقات المجتمع من القادرين.
حملات
إغاثة غزة
ومن أبرز حملات
إغاثة غزة في رمضان بمصر، مبادرة «رمضانهم في غزة»، التي أطلقها الهلال الأحمر
المصري، وفيها دعا إلى حملة «ساند غزة تصلي التراويح»، التي تقوم فكرتها على تعويض
أهل غزة عن المساجد التي دمرت، عبر توفير الخيام المهيأة للصلاة، لإقامة الشعائر
خلال الشهر الكريم، عبر سهم يبدأ من 400 جنيه مصري، بجانب دعوته إلى توجيه مصارف
الزكاة والصدقة في رمضان لحملات دعم أهل غزة سواء مادياً أو عبر تجهيز سلال الطعام
الخيرية، أو القوافل الإغاثية.
«سهم دعم غزة»، حملة
جمعية الأورمان الخيرية الشهيرة بمصر، لدعم استمرار إغاثة القطاع وتحريك قوافلها
الإغاثية خلال الشهر الكريم، الذي يبدأ بـ500 جنيه، فيما دشن بنك الشفاء المصري «جهة
خيرية تعمل في الدواء» حملة تبرعات رمضانية، لشراء الأدوية والمستلزمات الجراحية
والإسعافات الأولية لأهالي غزة.
كما دعت العديد
من المؤسسات الخيرية إلى استمرار تجهيز قوافل غزة، منها: الجمعية الشرعية التي
أكدت، في بيان، استمرار إرسال المزيد من القوافل للأشقاء الصامدين، بعد إرسال 20
قافلة إغاثية خلال الفترة الماضية شملت 540 شاحنة بتكلفة إجمالية 267 مليون جنيه.
وفي السياق
ذاته، أكدت هبة راشد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مرسال»، أبرز مؤسسات العمل الخيري
الطبي بمصر، أن مساعدات غزة مدروسة ومحددة بناءً على الاحتياجات الحقيقية
والأولويات لضمان تقديم دعم ناجح ومؤثر، موضحة أن المؤسسة تشارك خلال رمضان في
قافلة المساعدات الإنسانية الحادية عشرة بعد إرسال 10 قوافل ضمت 187 شاحنة بتكلفة
289 مليون جنيه.
كارت
مشتريات
بيت الزكاة
والصدقات الذي يشرف عليه شيخ الأزهر أحمد الطيب، أطلق مبادرة مختلفة، وهي توفير «كوبون
مشتريات» كتبرع بـ400 أو 300 أو 200 جنيه، من أجل أن يشتري المستحق احتياجاته من
السلع الغذائية من عدد من المنافذ الحكومية.
وفي الإطار نفسه،
أطلقت مؤسسة مصر الخير مشروع «كارت الخير»، دعت فيه إلى التبرع بثمن الكارت وهو
500 جنيه، لتوفير حرية للصائمين المحتاجين لشراء ما يرغبون من أي جمعية استهلاكية.
وأطلقت مؤسسة
صناع الحياة الخيرية حملة رمضانية مختلفة كذلك تحت اسم «عيش وملح»؛ بغرض نشر قيم
التكافل خلال رمضان، داعية الجميع للمشاركة ونشرها بين أهلهم وأصدقائهم، ودعم
الحملة، بحسب بيان للمؤسسة، فالمبادرة تكافلية لا تستهدف جمع التبرعات بقدر ما
تحفز على تحضير الأسر القادرة لوجبات إضافية ضمن أكلهم اليومي، لكي تصل إلى الأسر
المستحقة.
تبرعات
تناسب الجميع
وبقيمة تبرعات
مناسبة للظروف الاقتصادية، أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات العمل
المجتمعي حملات رمضانية استهدفت توزيع السلال الغذائية التي تحتوي على المواد
الأساسية مثل الأرز والسكر والزيوت والمعلبات والبقوليات، ويطلق عليها في مصر اسم «كراتين
رمضان»، ويتم توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجين.
في هذا السياق،
أطلقت مؤسسة «مرسال» حملة رمضانية خيرية، تبدأ بمبلغ 20 جنيهاً فقط، لصالح تجهيز
طبق «حلو رمضاني»، بينما وصلت قيمة التبرع لوجبة صائم متكاملة مبلغ 107 جنيهات،
واستغلت المؤسسة أجواء الشهر الكريم في الدعوة إلى الإفطار والسحور في مكان مجهز
لديها مقابل أن تذهب أرباحه بالكامل إلى دعم مرضى المؤسسة.
وأطلق بنك
الطعام المصري حملة باسم «كرتونة فرحة رمضان»، بسهمين أحدهما 700 جنيه، يكفي
لأسبوعين، وآخر بـ1400 جنيه يكفي للشهر كله، لاستيعاب كافة القدرات المالية، فيما
دعا إلى المساهمة في فكرة أخرى تحت عنوان «تجهيز مائدة فرحة رمضان»، بمبلغ يبدأ من
ألف جنيه التي تشبه ما يطلق عليه المصريون «موائد الرحمن» الخيرية.
كرتونة
رمضان
لا صوت يعلو على
صوت سلال الغذاء الخيرية في الشهر الفضيل، وفي هذا السياق أعلنت جمعية الشيخ
المصري الراحل محمود الحصري، أبرز قراء القرآن الكريم، حملة إطعام لشهر رمضان،
تستهدف تجهيز «كرتونة إطعام» بسهم يصل إلى 500 جنيه، فيما دشنت كذلك مؤسسات كبرى
في العمل الخيري، مثل: رسالة، والأورمان، ومصر الخير، مشروع «كرتونة رمضان» كذلك،
بتبرع يبدأ من 300 جنيه، حتى 1315 جنيهاً.
كما دعت
المؤسسات نفسها إلى حملات تبرع، للمساهمة في إعداد وجبات إفطار وسحور، بأسعار
زهيدة، تبدأ من 30 جنيهاً حتى 100 جنيه، لكن مؤسسة «عمار الأرض»، المحسوبة على
داعية إسلامي شهير، دعت إلى نوع جديد من الإحسان في رمضان غير الإطعام، وهو
المشاركة في بناء سقف لبيوت الأسر الفقيرة بسهم مادي يبدأ من 50 جنيهاً، فيما
أعلنت الجمعية الشرعية استمرار مشروع زرع النخيل من تبرعات الشهر الكريم، بجانب
مشروعي «كرتونة رمضان»، و«إطعام الصائمين».