مساعد الأمين العام للإغاثة بالهلال الأحمر القطري لـ«المجتمع»: هدفنا إغاثة غزة

في رمضان من كل
عام، يضاعف الهلال الأحمر القطري الجهد لتخفيف معاناة المحتاجين والمنكوبين حول
العالم، وخاصة في قطاع غزة، واستيعاب إقبال أهل البر والفضل على المساهمة في
الأعمال الخيرية النبيلة، وترجمة ذلك العطاء إلى مساعدات ومشاريع تلبي تطلعات
الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً، إضافة إلى إطلاق المشاريع الإنسانية محلياً
ودولياً، وتعزيز التواصل مع المؤسسات الإنسانية الدولية، وإغاثة المجتمعات
المحتاجة والمنكوبة.
«المجتمع» أجرت حواراً مع د. محمد صلاح إبراهيم، مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري؛ للتعرف عن قرب على الدور الإنساني الذي يقوم به الجانب القطري، ومبادرات الخير والدعم التي يطلقها، والحراك المؤسسي الذي يشهده باستخدام التقنيات والخطط الحديثة.
في
البداية، هل يمكن أن تحدثنا عن أحدث الإنجازات التي حققها الهلال الأحمر القطري
على الصعيد الخارجي؟
- منذ بداية شهر
رمضان المبارك، باشر الهلال الأحمر القطري توزيع سلال إفطار الصائم لصالح أكثر من
538 ألف مستفيد في 16 دولة، بالتوازي مع إطلاق حزمة من المشاريع الإنسانية
والتنموية؛ التي سيتم تنفيذها على مدار العام لصالح ما يزيد على مليوني مستفيد
داخل قطر، و11 دولة أخرى حول العالم.
مع
تطور وسائل التقنية الحديثة، كيف يوظفها الهلال الأحمر القطري في إفطار الصائمين؟
- أطلقنا مبادرة
جديدة وغير تقليدية ضمن مشروع إفطار صائم، وهي تقوم على توزيع البطاقات الممغنطة
على الأسر المسجلة في قوائم المساعدات الاجتماعية، بدلاً من توزيع المواد الغذائية
عليهم بشكل مباشر، وتتيح هذه البطاقات الذكية للأسر شراء المواد الغذائية وفقاً
لاحتياجاتها، مع تصنيفها إلى شرائح متفاوتة حسب نسبة الاحتياج وعدد أفراد الأسرة،
بما يضمن توفير مائدة إفطار كريمة لكل أسرة.
بطاقات ذكية لإفطار الصائمين وإجراء مئات
العمليات الجراحية
وبالمثل، قمنا
بتوزيع بطاقات ممغنطة لتمكين الأسر المستفيدة من اقتناء احتياجاتها الشتوية، وذلك
بالتعاون مع شركة أنصار غاليري، مراعاةً لقدوم رمضان هذا العام بالتزامن مع فصل
الشتاء.
تتصدر
غزة قائمة المساعدات، نريد أن نتعرف أكثر على الدعم القطري المقدم للقطاع؟
- شارك الهلال
الأحمر القطري مشاركة فاعلة في الجسر الجوي والبحري القطري لإغاثة أهلنا في غزة، الذي
تضمن تسيير 116 طائرة وباخرة حملت إجمالي 4766 طناً من المساعدات العاجلة والمنقذة
للأرواح، وبالتعاون مع الجهات الشريكة داخل غزة وفي قطر ومصر والأردن، نفذ الهلال
الأحمر القطري قرابة 40 مشروعاً للتدخل الإنساني، بتكلفة تجاوزت 42.6 مليون دولار
أمريكي، وقد استفاد من هذا المشروع 1.7 مليون مستفيد في قطاع غزة والضفة الغربية.
حدثنا
عن أهم التدخلات الجارية حالياً داخل قطاع غزة؟
- ضمن حملة «رمضان
عطاء يثمر» (1446هـ/ 2025م، يعمل مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة على تنفيذ
مشروع «إفطار صائم»؛ الذي يتضمن توزيع إجمالي 15300 طرد غذائي على مستوى جميع
محافظات القطاع، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 227 ألف وجبة ساخنة في مخيمات
الإيواء.
وضمن مشروع إطعام
وسقيا النازحين في مخيمات الإيواء بقطاع غزة، قام فريق مكتب الهلال في غزة بتوزيع
24 ألف طرد غذائي في محافظتي غزة وشمال غزة.
اقرأ أيضاً:
وخلال النصف
الأول من رمضان، قام وفد رسمي من الهلال الأحمر القطري بزيارة ميدانية إلى قطاع
غزة، على رأس فريق طبي متطوع لتنفيذ القافلة الطبية «شريان الحياة 1» في مستشفى
غزة الأوروبي، التي شهدت على مدار 9 أيام إجراء 268 استشارة طبية، و66 عملية
جراحية في تخصصات جراحة العظام والأعصاب والجراحة التجميلية والترميمية.
ما
السقف الذي وصل إليه الهلال الأحمر القطري من إسهامات لأجل التخفيف عن أهالي
القطاع؟
- نستهدف إغاثة
غزة، ضمن برنامج الاستجابة الإغاثية للعدوان على غزة، بالشراكة مع الهلال الأحمر
الفلسطيني، والهلال الأحمر المصري، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث تم
إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع.
16 دولة تستفيد من خدمات ومشاريع الهلال
الأحمر القطري
ففي قطاع الأمن
الغذائي، قمنا بتوزيع آلاف الأطنان من السلال الغذائية، والوجبات الساخنة، وسلال
الخضراوات، والوجبات ذاتية التسخين، واللحوم الحمراء محفوظة، والطحين، وحليب
الأطفال، وزيت الطعام، والأرز، والتمور.
وفي القطاع
الصحي، يقوم الهلال الأحمر القطري بتشغيل المستشفى الميداني، بدعم من صندوق قطر
للتنمية، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، كذلك تم تقديم الدعم النفسي
الاجتماعي في مراكز الإيواء داخل غزة، وتوفير حقائب الإسعاف الأولية، وأطنان من
الأدوية والمستلزمات الطبية، وسيارات الإسعاف، والكراسي المتحركة، بالإضافة إلى
تسيير العيادات المتنقلة في مراكز الإيواء، وإجراء آلاف العمليات الجراحية
للمصابين.
وفي قطاع
الإيواء، تم توفير الملابس الشتوية المتنوعة، وحطب التدفئة، والسولار، والفرشات،
والبطانيات والأغطية، وشرائح الهاتف الجوال، والخيم العائلية، وطرود المواد غير
الغذائية.
وأخيراً في قطاع المياه والإصحاح، تم تسيير صهاريج
مياه الشرب، وتوزيع الآلاف من قوارير المياه الصحية، وحزم النظافة العائلية.
وماذا عن دور الهلال الأحمر القطري في سورية؟
- على مدار 14
عاماً، وصل حجم المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر القطري لصالح الأشقاء في سورية
إلى 166 مليون دولار أمريكي.
ومع التطورات
الأخيرة في الداخل السوري، تم إدخال مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية
لخدمة أكثر من 3.6 ملايين مستفيد
وبالتنسيق مع
الهلال الأحمر العربي السوري، تباشر كوادرنا العاملة توزيع أكثر من 13500 سلة
غذائية للفئات الأكثر احتياجاً في مخيمات النازحين بمحافظتي حلب وإدلب، بهدف سد
احتياجاتهم الغذائية خلال شهر الصيام.
نريد
أن نعرف إسهامات الهلال الأحمر القطري في دول أخرى شقيقة؟
- بالتعاون مع
سفارة دولة قطر في جمهورية مصر العربية، أقام الهلال الأحمر القطري خيمة رمضانية
تقدم 250 وجبة إفطار يومياً لغير القادرين، بالإضافة إلى توزيع 250 وجبة إفطار
و500 وجبة سحور يومياً على منازل المستحقين، بإجمالي 30 ألف مستفيد على مدار الشهر
الفضيل.
وفي اليمن، يتم
توزيع 7476 سلة إفطار لصالح 52332 مستفيداً في محافظات تعز وعدن والحديدة وريمه
ولحج والمهرة.
وتحتوي السلة
الواحدة على 60 كجم من المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق والسكر والأرز والتمر
والفاصوليا المعلبة وزيت الطعام والملح، وهي تكفي الأسرة المكونة من 7 أفراد لمدة
شهر كامل.
اقرأ أيضاً:
أما في الصومال،
فقد تم توزيع إجمالي 1861 سلة غذائية لفائدة 11166 شخصاً في المخيمات الطرفية
لمدينة مقديشو بإقليم بنادر، ومخيمات بيدوا بإقليم جنوب غرب الصومال، وهما الأكثر
استضافة للنازحين المتأثرين بالجفاف والنزاعات المسلحة، وتحتوي السلة الواحدة على
66.5 كجم من الدقيق والأرز والسكر وزيت الطعام والحليب البودرة والتمر.
وماذا
عن دعم الدول الإسلامية؟
- بالشراكة مع
الهلال الأحمر الأفغاني، انتهى الهلال الأحمر القطري من توزيع السلال الغذائية
الرمضانية في أفغانستان، لفائدة 425 أسرة في مديرية ترينكوت بولاية أروزجان،
ومثلها في مديرية خرم وسارباغ بولاية سمنجان.
وتزن السلة
الواحدة 94 كجم من المواد الغذائية الأساسية، مثل الدقيق والأرز وزيت الطعام
والسكر والفاصوليا والتمر والشاي والملح.
وضمن مشروع «إفطار صائم» في بنغلاديش، تم بالتعاون مع الهلال الأحمر البنغلاديشي توزيع السلال الغذائية لفائدة إجمالي 10100 أسرة من اللاجئين، إضافة إلى 6350 أسرة من المجتمعات المحلية الفقيرة في عدة مقاطعات متفرقة.