5 أسباب لرفض «حماس» خطة ويتكوف للهدنة

في ظل استمرار
العدوان الصهيوني على غزة، تبرز العديد من المبادرات لوقف إطلاق النار، كان آخرها
خطة المبعوث الأمريكي ويتكوف لهدنة مؤقتة في غزة، التي رفضتها حركة المقاومة
الإسلامية (حماس) لعدة أسباب جوهرية، فالحركة تدرك، استنادًا إلى تجارب سابقة، أن
أي اتفاق غير متوازن قد يكون مجرد فخ سياسي يهدف إلى منح الاحتلال وقتًا إضافيًا
لترتيب أوراقه واستكمال مشروعه العدواني.
في هذا السياق،
نستعرض أبرز الأسباب التي دفعت «حماس» إلى رفض هذه الخطة.
1-
عدم تحقيق نهاية الحرب:
تعتبر «حماس» أن
خطة ويتكوف لا تقدم ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب، بل قد تتحول إلى مجرد هدنة مؤقتة
تمنح الكيان الصهيوني الفرصة لإعادة ترتيب صفوفه واستئناف القتال لاحقًا.
2-
عدم الانسحاب من غزة:
ترفض «حماس» أي
اتفاق يُبقي الاحتلال في قطاع غزة، سواء عبر استمرار التوغل العسكري أو فرض واقع
جديد يكرس سيطرة «إسرائيل» على المناطق الحدودية.
وبالنسبة
للمقاومة، أي هدنة لا تضمن انسحابًا كاملًا من محاور التوغل والمناطق التي سيطر
عليها الاحتلال تعد التفافًا على مطالب الشعب الفلسطيني.
3-
غياب الضمانات الدولية:
تدرك «حماس» أن
أي وقف لإطلاق النار بلا رقابة وضمانات دولية قوية قد يعني استمرار الانتهاكات
الصهيونية بحق الفلسطينيين، فبدون آلية دولية صارمة تُلزم الاحتلال بتنفيذ
الاتفاق، يصبح من السهل على «إسرائيل» التنصل من التزاماتها والاستمرار في سياستها
العدوانية.
4-
انعدام التوازن في الضغوط:
ترى «حماس» أن
معظم المبادرات الدولية تمارس الضغط على المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار،
بينما تُمنح «إسرائيل» حرية المناورة والاستمرار في انتهاكاتها، هذا الخلل يجعل من
الصعب القبول بأي اتفاق لا يفرض التزامات واضحة ومتوازنة على الطرفين.
5-
التجارب السابقة:
على مدار العقود
الماضية، دخلت «حماس» في عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، لكن الاحتلال لم يلتزم
بها في كثير من الأحيان، بل استخدمها لترتيب أوراقه ثم استئناف العدوان، هذه
التجارب تجعل المقاومة أكثر حذرًا في التعامل مع أي مبادرة لا توفر ضمانات حقيقية
وقابلة للتنفيذ.