6 أمور تُدخل بها السرور على قلب أخيك المسلم

يتسارع الناس في الخيرات، ويتنافسون فيما بينهم في الطاعات، خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان، آملين من الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار، والفوز بليلة القدر، وأن تُدوَّن أسماؤهم في سجلات من قام رمضان إيماناً واحتساباً.

والمسلم الكيّس من يبحث عن أحب الأعمال إلى الله؛ لجني المزيد من الأرباح الأخروية، وزيادة أرصدته في بنك الحسنات، هذا البنك الذي سيجعله من أهل اليمين، ومن أهل الجنان.

هذه السطور توجز لك أحب الأعمال، لكي تستزيد من الأجر، في هذه الأيام المباركة، فمن ربح في رمضان فقد ربح، ومن خاب وخسر فقد خسر.

أولاً: أحب الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، لحدث النبي صلى الله عليه وسلم: «من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن تقضي عنه ديناً، تقضي له حاجة، تنفس له كربة»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزاً» (صحيح الجامع).

وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو كسوت عورته أو قضيت له حاجة» (رواه الطبراني).

ثانياً: باب آخر للخير والأجر العظيم، يتمثل في قضاء حوائج الناس، خاصة لمن أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وتعذر له ذلك، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضىً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وأن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل» (حسنه الألباني).

ثالثاً: من الفضائل التي تدخل السرور إلى قلوب الناس، نفع الآخرين بما تيسر من مال أو علم أو نصيحة وغير ذلك، لحديث أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» (رواه مسلم).


اقرأ أيضاً: 3 فوائد اجتماعية لزكاة الفطر


رابعاً: على المسلم أن يزيد من صدقاته، وأن يتحرى من يحتاج إلى ذلك، فما أعظم هذا الثواب! فإن الله يقي من يحسن إلى الناس بصدقة السر، فينجيه من ميتة السوء، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد من العمر» (رواه الطبراني وحسنه الألباني).

خامساً: إماطة الأذى من الفضائل، وأسباب تحصيل الأجر العظيم، عن أبي هريرة أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ، في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِن ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ»، وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من علامات الإيمان، فقال: «الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق»، وفي ذلك حث على أن يتحرك المسلم لاكتساب صفة من صفات الإيمان بإزالة الأذى عن الطريق، والمبادرة إلى فعل الخير، والتعاون مع الآخرين، ودفع الشر عنهم، وهو ما يرسخ أواصر الألفة بين أفراد المجتمع.


اقرأ أيضاً: 5 مظاهر للوحدة الإسلامية في رمضان


سادساً: التمسك بالأخلاق الحسنة، في رمضان وغيره، بل طول العمر إلى الممات، فهذا مما يزيد الألفة والترابط بين أفراده، ويرفع درجات العبد، ويحبب فيه خلقه، لقوله صلى الله عليه وسلم: «وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» (رواه أحمد، وأبو داود).



الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة