8 نصائح تمنحك سيرة ذاتية جيدة

محرر قضايا المجتمع

24 نوفمبر 2024

3129

قبل أن تتقدم لوظيفة جديدة، أو لنيل فرصة في سوق العمل، من الحكمة أن تتحلى بعدة عوامل جاذبة، تضيف لشخصيتك، وتجعل صاحب العمل في حاجة إليك، أو مؤهلاً لإبداء الإعجاب بك، والإشادة بقدراتك ومواهبك.

هذا الأمر لا يتوقف عند كتابة السيرة الذاتية فحسب، بل يسبق ذلك، الإعداد والتخطيط والتجهيز الجيد لاجتياز المقابلة الشخصية، ففي ظل المنافسة الشديدة في سوق العمل، يجب أن تمتلك ما يميزك عن الآخرين، من خلال تلك الخطوات:

أولاً: النية الخالصة لله عز وجل، وابتغاء مرضاته في السعي إلى الرزق الحلال، وإلى الكسب من قوت يدك، ومن عرق جبينك، وليس مجرد الارتقاء إلى وظيفة أعلى في السلم الوظيفي، أو نيل مكانة عالية في المجتمع، هنا النوايا تختلف من شخص إلى آخر، وشتان بين من يضع نصب عينيه قوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون) (التوبة: 105)، ومن يعمل ليقال: فلان أصبح كذا، أو تولى منصب كذا.

ثانياً: البحث عن العمل الصالح، وتجنب كل طريق محرم لكسب المال، خاصة الأعمال الربوية التي تعتمد على الفائدة، قال تعالى: (يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) (البقرة: 276)، كذلك تجنب العمل الذي تحيط به الشبهات، ويلوثه الحرام، مثل الأعمال التي تحض على الفاحشة، أو تُذهب العقل، أو تشغل عن ذكر الله، بدعوى أنها صناعة، مثل كرة القدم وغيره، هنا الضوابط الشرعية يجب أن تكون حاضرة؛ لأنك ستحاسب عن مالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته، مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟» (رواه الترمذي)، وفي رواية: «عن شبابه فيم أبلاه؟».

ثالثاً: تجنب الغش والخداع، وتضمين السيرة الذاتية ما ليس حقيقياً، أو ادعاء شيء لا يتوافر لديك في الحقيقة، مثلاً يقول: إن خبرته تصل إلى عدد ما من السنوات، وهو ليس كذلك، أو أنه حاصل على دورات متخصصة، بينما نالها عن طريق العلاقات الشخصية أو عبر المال والوساطة وغيره، فليكن المرء صادقاً أميناً، وليجعل نصب عينيه قول الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الأنفال: 27)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا» (حديث صحيح).

رابعاً: تضمين السيرة الذاتية العناصر والمعلومات الرئيسة؛ مثل البيانات الشخصية، الاسم، والسن، والمؤهل، والعنوان، والحالة الاجتماعية، ومعلومات الاتصال بالجوال أو البريد الإلكتروني، كذلك المؤهلات العلمية، والمهارات العملية، والدورات التدريبية، والخبرات الوظيفية السابقة، ويفضل تدعيم ذلك بالشهادات الموثقة، والمعتمدة، من جهات لها ثقل في المجال الوظيفي الذي تتقدم للعمل فيه.

خامساً: المعرفون، ويقصد بهم المديرون الذين عملت معهم ويستطيعون تزكيتك، من أصحاب الأعمال، أو رؤساء التحرير، ومديري العمل في أي وظيفة، وهي خانة يغفل عنها الكثير، أو ربما يقلل من شأنها، بينما هي تضيف ثقلاً مهنياً لسيرتك الذاتية، وتظهر لمن يطلع عليها أنك عملت مع فلان، أو فلان، ممن يشهد لهم الناس بالكفاءة والنجاح.

سادساً: يجب أن تخلو السيرة الذاتية من الأخطاء الإملائية واللغوية؛ لأن الخطأ يبعث برسالة مفادها أنك غير جدير بالوظيفة، أو أنك لا تهتم بإخراج العمل في أحسن صورة، ومن المنطقي أن صاحب العمل سيتخلص من الملفات الرديئة، وسيركز على الملفات التي تبدو في صورة جيدة ومنسقة وصحيحة ومكتملة البيانات، وقد أظهرت دراسة حديثة أن مديري التوظيف يستغرقون أقل من 6 ثوان في قراءة كل سيرة ذاتية.

سابعاً: تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها خلال مسيرتك الوظيفية، أو الابتكارات التي توصلت إليها، أو المشاريع التي حققت النجاح فيها، مثلاً أسست تخصصاً جديداً في الشركة، أطلقت تطبيقا جديداً، رفعت المبيعات بنسبة كبيرة، هذه الإنجازات ترفع من شأنك، ومن قيمة الراتب الذي سيحدد لك، بعد اجتياز المقابلة الشخصية، بل يمكن أن ترتقي بك إلى درجة وظيفية أعلى من الدرجة التي تقدمت إليها.

ثامناً: كن طموحاً وقدِّم تصورك للنهوض بالشركة، وأظهر جديتك، وقدِّم مقترحاتك لتطوير منظومة العمل، حتى تكسب انتباه أصحاب العمل، وتثبت قدرتك على إمكانية أن تحقق الإضافة لهم، إضافة إلى تطلعاتك المتعلقة بالدور الذي تتقدم إليه، وأحقيتك بنيل الوظيفة أو الترقية التي تستحقها.


كلمات دلاليه

تابعنا

أحدث المقالات

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة