رحم الله المحدث السلفي أبو إسحاق الحويني

رحم الله تعالي أحد أهم محدثي العصر الشيخ أبا اسحاق الحويني (حجازي محمد يوسف شريف) (١٩٥٦- ٢٠٢٥م).. الذي لم يتهيب أن يقدم مراجعات بيّنة وواضحة لبعض الأمور التي أخذته إليها فورة الشباب، كما أن له مراجعات منيرة مع بعض شيوخه، خاصة الشيخ الألباني رحمة الله عليه.

لقد كان الشيخ الجليل " أبو اسحاق " راسخ العلم، شديد الغيرة، متنوع الثقافة، عميق الحفظ، غزير المعرفة.. متقنا للغة العربية، وعدة لغات أجنبية

قدم لعلوم السنة خدمات جليلة، من التحقيق، والتعليم، والتدريس، والتيسير، وترك مدرسة عريضة من الطلاب والأتباع، ليتهم ينتهون إلي ما انتهى إليه الشيخ رضوان الله عليه، من الجمع الراشد بين الفقه والحديث، والأصول والفروع، والمتون والأسانيد، والشرع والواقع.

سمعت له كثيراً، وصبرت بأناة على قراءة بعض تحقيقاته، وجمعتني به عدة لقاءات ومناقشات في عز تجليه العلمي، استمر بعضها ليوم كامل.. وأهداني بخط يده كتابه " تنبيه الهاجد ". 

رضي الله عن الشيخ الراسخ أبي اسحاق الحويني، وشفع فيه العلم والسنة والصيام والدعوة والمرض والجهاد، ودعاء الملايين في أنحاء الدنيا، وكتب له قدم صدق في الأولين والآخرين.

و" إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".