رواية «تغريبة معروف الإسكافي» (6)


الفصل السادس

رآها الحدّاد تمضي في الشارع، وتمدّ يدها إلى المارة، وتهتف بهم:

-      حسنة لله!

منهم من كان يضع يده في جيبه ويمنحها بعض الدراهم، ومنهم من كان يقول لها:

-      الله كريم،

وتستمر العرّة في سيرها وهي تجمجم بكلمات غير مفهومة، يعلم من يعرفها أنها تشتم وتسبّ. لسانها لا يعرف الوضوء بالكلمات النظيفة. ولكن الحدّاد يحرص دائما على النيْل منها بمزاحه الثقيل الذي لا تحبه.

بعد أن اقتربت من دكانته سمعها تذكر صديقاتها في حوش بردق: نفيسة العوجة، وعزيزة الفحلة، ووهيبة العمشة، وخضرة الزنانة. وتنعى الأيام التي فرقت بينها وبينهن، فقد كانت في صباها الأول لا تفارقهن، وتستمتع بالردح الذي يصدر عنهن ضد النساء والرجال في الحي بسبب ودون سبب، وتشارك معهن أحيانا على سبيل التدريب واكتساب الخبرة...

قطعت خطوات دون أن تتوقف عند الحدّاد أو تطلب منه صدقة، ولكنه سمعها تئن، وتقول:

-      أين أنت يا معروف؟ أحْوجتني لمن يساوي ومن لا يساوى!

فأطلق الحداد ضحكة عالية، وقال:

-      تذكرينه الآن؟ الله يرحمه!

ردت تلقائيًا:

-      بعد الشرّ عنه. اسكت يا حداد يا كذاب!

واصل الحداد ضحكه، وقال:

-      كان أمامك! ولكنك ترفسين النعمة، وتعتمدين على لسانك الزفر. جعلت الرجل يهرب إلى الآخرة في شبابه. منك لله!

-      الله يسامحك.

صاح الحداد بدهشة:

-      أول مرة تقول العرّة: الله يسامحك. أول مرة تقول كلمة طيبة!

ذرفتْ الدموع التي جرت مدرارا على خدّيها، وهي تمضي مبتعدة عن المكان لتواصل رحلة التسوّل في باب الفتوح وحاراته...

 

تهيأت الأميرة العروس لزوجها معروف الذي حضر عقب صلاة العشاء كعادته، فاقتربت منه وراحت تطارحه الغرام والهيام، وتستخدم أسلحتها الأنثوية مثل النساء عند ما تكون لهن حاجة لدى الرجال. وبعد أن قضى منها وطرا، واستغرقهما السهر والسمر وحلو الكلام، حتى سرقت عقله، ولما رأته مال إليها بكليته قالت له:

-      يا حبيبي، يا قرة عيني ويا ثمرة فؤادي لا أوحشني الله منك ولا فرق الزمان بيني وبينك.

قال معروف:

-      اللهم آمين. أنت روحي وحياتي.   

قالت وهي تدفن رأسها في صدره مثل القطة التي تنشد الدفء:

-      إن محبتك يا حبيبي سكنت فؤادي، ونار غرامك أحرقت كبدي، ولن أفرّط بك   أبداً.

أحس معروف بنشوة كبيرة وهو يطوّق زوجه الأميرة، إنها نشوة الرجولة التي افتقدها طويلا مع العرّة، فقال لها:

-      ولن أفرّط بك أبدا يا حبيبتي.

فراحت تحدثه هامسة:

-      ليتك يا حبيبي تخبرني بحقيقة القافلة والبضائع الثمينة والجواهر التي تحملها، فحبل الكذب قصير، وأخشى أن يكون وعدك لأبي نصبا واحتيالا، فيفتضح أمرك، ويبطش بك، وأفقدك إلى الأبد؟!!

انتفض شبه غاضب من كلامها:

-      هل تظنينني كذابا ومحتالا؟

-      حاشا لله! إنني زوجك وحبيبتك، وأخاف عليك نسيم الهواء، وسأكون بجانبك في كل الأحوال لأني لا أـستطيع أن أبتعد عنك ساعة واحدة! لا تخش شيئا يا سيدي لو أعلمتني الحقيقة، ولن تجد مني إلا ما يسرّك.

وسكتت قليلا، ثم تابعت:

-      لقد أخبرتنا أنك تاجرٌ وصاحب أموالٍ ولك حملةٌ أو قافلة ضخمة، وقد مضت لك مدةً طويلةً ولم نر لك حملة أو علما يشير إليها. ويلوح على وجهك الهمّ والحزن دائما، فإن لم يكن كلامك صحيحا، فدعني أدبّر لك تدبيراً ينجيك وتخلص به إن شاء الله.

غام وجهه، وعادت إليه علامات الحيرة والضيق، فراحت بأسلحتها الأنثوية تستحثه على  قول الحقيقة، حتى انهار داخله، وقال لها:

-      سأخبرك الحقيقة، ولتكن النتيجة ما تكون، ولك أن تفعلي ما تشائين. 

-      وسأكون بجانبك مهما كانت الأمور! عليك بالصدق فالصدق سفينة النجاة، والكذب يفضح صاحبه، ولله درّ من قال:

علـيك بـالـصـدق ولـو أنـه                  أحرقك الصدق بنـار الـوعـيد

وأبغ رضا الله فأغبـى الـورى          من أسخط المولى وأرضى العبيد

فتنهد ثم قال:

-      اعلمي يا سيدتي أني لست تاجراً ولا لي حملةً ولا حاميةً، وإنما كنت في بلادي رجلاً إسكافياً ولي زوجة اسمها فتحية العرّة، (وأخبرها بحكايته معها تفصيلًا). فضحكت العروس الأميرة، وقالت:

-      إنك ماهرٌ في صناعة الكذب والنصب،

فقال لها راجيا:

-      أبقاك الله تعالى يا سيدتي لستر العيوب وفك الكروب. وسامح الله من كانت السبب.

 فقالت بحنان:

-      أحسست أنك نصبت على أبي وغررته بكثرة فشْرك حتى زوجني بك لطمعه، ولكنه قدّمك أحسن هدية إلي. ثم أتلفت ماله، والوزير ينكر عليك ذلك، وقد تكلم مرات عديدة عند أبي وحدثه أنك نصابٌ كذابٌ ليفتك بك، ولكن أبي لم يطعه فيما قال.

 

قالت الأميرة العروس لزوجها معروف:

-      أتعلم أن أبي سيقتلك إذا عرف الحقيقة مني؟

شعر معروف بالذعر، كان يعلم أن مصيره إلى الموت لو أن أمره انكشف، وها هو يعترف بلسانه، والأمر معلق الآن بما تقوله زوجه. فسألها في استعطاف:

-      هل ستخبرين أباك بالحقيقة؟

-      لقد طلب مني أن أعرفها منك، وها أنذا قد علمتها، فماذا تظن أني سأفعل بك؟

-      لا أدري! وإن كان قلبي يقول شيئا آخر.

-      إن أبي يصر على قتلك لو علم الحقيقة. ولكنك صرت زوجي وأنا لا أفرط فيك. إن ذنبك عند أبي لا يغتفر، ولا أريد أن يشيع بين الناس أني تزوجت برجلٍ نصابٍ كذابٍ وتكون فضيحةٌ في حقّي، وقد يزوّجني أبي من رجل آخر، وهو ما لا أرضاه ولو متّ.

-      ما العمل الآن؟

سكتت لحظات، ثم قالت:

-      عليك الآن أن تلبس ثياب مملوكٍ وتحمل معك خمسين ألف دينارٍ من مالي، ثم  تركب على جوادٍ وتسافر إلى بلاد بعيدة لا ينفذ فيها حكم أبي، وتعمل تاجراً هناك. وسأعلم بأحوالك وأخبارك عن طريق الرسائل. وأمدك بالمال كلما استطعت إلى ذلك سبيلا. وعليك أن تعجل بالسير في الصباح الباكر حتى لا يلحق بك العساكر حيث يريد الوزير الغدر بك.

فانحنى على يدها يقبلها، وطوقها بذراعيه وهو يدعو لها أن يطيل الله عمرها ويجمعهما بعد وقت قصير. لم تتصوّر أن يفارقها ويتركها وحيدة. فأجهشت بالبكاء، وراح معروف يواسيها، وقضى الزوجان ليلة الوداع في حب وحنان وأحلام.

في آخر الليل اغتسلا، وعند الأذان صلّيا الفجر، وقالت له:

-      أريدك أن تعلم يا حبيبي، إنْ مات أبي سأرسل إليك فتجيء بإعزازٍ وإكرامٍ، وإذا متّ أنت أو أنا إلى رحمة الله تعالى فالقيامة تجمعنا، وما دمتُ طيبةً وأنت طيبٌ لا أقطع عنك المراسلة ولا الأموال، هيّا.. انهض قبل أن يطلع النهار عليك وينزل بك الدمار.

فقال في استسلام:

-      توكلنا على الله.

ولبس ثياب مملوكٍ وأمر السيّاس أن يجهزوا له جوادا من أفضل الخيول، فقدموا له جواداً أصيلا، ثم ودّعها ودموعهما تنهمر مدرارا، وفي غبش الصباح خرج من المدينة خائفا يترقّب، وصار كل من يراه يظن أنه مملوكٌ من مماليك السلطان مسافرٌ في قضاء حاجةٍ.

 

في الضحى جلس أبوها مع الوزير في القاعة الملكية، وأرسل إليها ليعلم منها ما وصلت إليه، جاءت ووقفت خلف الستارة، فسألها:

-      ما تقولين يا بنيتي في أمر زوجك؟

قالت في ثقة:

-      أقول: سوّد الله وجه وزيرك يا أبي، فقد كان يريد أن يسوّد وجهي أمام زوجي،

قال في دهشة:

-      كيف ذلك يا بنيتي؟

قالت:

-      إنه دخل عليّ بالأمس، وقبل أن أختبره وأسأله عن الحقيقة، جاء فرج الطواشي وبيده كتابٌ وأخبرني أن عشرة مماليك يقفون تحت شباك القصر وأعطوني هذا الكتاب، وقالوا لي: "قبّل لنا أيادي سيدنا معروف، وأعطه هذا الكتاب، فإننا من مماليكه الذين مع الحملة، وقد بلغنا أنه تزوج بنت الملك، فأتينا إليه، لنخبره بما حلّ بنا في الطريق".

بدا القلق والاضطراب على ملامح الملك مما سمع، ولكن الأميرة واصلت كلامها:

-      أخذت الكتاب فقرأت فيه: "من المماليك الخمسمائة إلى حضرة سيدنا التاجر معروف، وبعد:

فنعلمك أنك بعد أن تركتنا هجم قطاع الطرق علينا وحاربونا وكانوا ألفين من الفرسان ونحن خمسمائة مملوك ووقع بيننا وبينهم قتالٌ دامٍ، وقد أخذوا منا مائتي حِمْل، وقتلوا منا خمسين مملوكاً، ومنعونا الطريق، ولنا ثلاثون يوماً ونحن نقاتلهم، وهذا سبب تأخيرنا".

سأل الملك ابنته:

-      ماذا قال عندما بلغه الخبر؟

-      قال: "خيبهم الله كيف يتحاربون لأجل مائتي حمل بضاعة؟ ما كان ينبغي لهم أن يتأخروا من أجل ذلك فإن قيمة المائتي حمل سبعة آلاف دينارٍ، ولكني حزين من أجل الذين سقطوا قتلى. رحمهم الله وأسكنهم الفردوس. ينبغي الآن أن أذهب إليهم وأستعجلهم"، ثم قال: "ما أخذه اللصوص لا تنقص به الحملة ولا يؤثر في، وأعدّه صدقة".  

واستطردت الزوجة تقص آخر لحظة غادر فيها زوجها:

-      ثم نزل من عندي ضاحكاً ولم يحزن على ما ضاع من ماله ولكن حزنه كان من أجل مماليكه القتلى!

قال الملك:

-      لاحول ولا قوة إلا بالله. إنه أمر فظيع!

-      ولما نزل معروف نظرت من نافذ القصر رأيت المماليك العشرة الذين أتوا بالكتاب كأنهم الأقمار، كل واحدٍ منهم في ثوب يساوي ألف دينارٍ، وليس عندنا يا أبي مملوك يشبه واحداً منهم. ومضى زوجي معهم ليحضر حملته.

وتنهدت الأميرة، ثم قالت وهي توجه الحديث إلى أبيها:

-      الحمد لله الذي منعني أن أذكر له شيئاً مما طلبته. كان يسخر مني، ويراني بعين النقص، ويبغضني، ولكن العيب كله من وزيرك الذي يتكلم في حق زوجي كلاماً لا يليق به،

فقال الملك:

-      حقا! إن مال زوجك كثير يا ابنتي، ومذ جاء إلى المدينة وهو يتصدق على الفقراء مما يدل على أنه رجل طيب.

وبعد هنيهة قال:

-      عما قريبٍ إن شاء الله يأتي بالحملة، ويحصل لنا منه خيرٌ كثيرٌ.

وراح الملك يطيّب خاطرها، ويوبخ الوزير.. 

 

ركب معروف الجواد ونهزه حثا على الإسراع، ومضى في الصحراء المقفرة. كان متحيرا لا يدري إلى أي مكان يذهب، ولكنه كان حريصا أن يفارق زمام المدينة، ويبعد عن نفوذ الملك، وكان من ألم الفراق الممضّ ينوح ويقاسى الوجد واللوعة، ويذكر زوجه الحبيبة في كل لحظة تمر به، ويحلم بموعد رؤيتها ثانية وقال لنفسه: "اللحظات الطيبة تبدو قصيرة وخاطفة. إنها مثل الدنيا بوجهين مع سكانها.. وتتعامل معهم بأسلوب الملوك.. في أي لحظة تتغير".

وانسكبت عبراته طوال الطريق، الذي لا يعرف إلى أين ينتهي به، وتمنى أن يأتيه الموت بأسرع مما يتصور، ليستريح من الدنيا التي جعلته يكابد ويتألم. كان راضيا قانعا بعمله في إصلاح الزرابين، ولكن العرّة نغّصت عليه حياته وفضحته أمام العالمين، وعندما منّ الله عليه بزوجةٍ محبّةٍ وشعر بلحظة ذاق فيها طعم الحياة، ترصّده الخطر وبدأت الدنيا تقلب له ظهر المجنّ كما يقال.

كانت الشمس قد ارتفعت في كبد السماء، وأخذ الهجير يصبّ عليه ناره الحارقة، والعرق يتصبب من جبينه، والتعب المرهق يأخذ بزمام الحصان من طول المسيرـ ولأول مرة يشعر بالجوع وقرقرة البطن، ويقول لنفسه: "يا ربي إني لم أرتكب ذنبا كبيرا.. هربت من بلادي نجاة بنفسي من فضائح العرّة، وأغراني صاحبي بالاقتراض في البلد الطيب كرمستان، وما أخذت شيئا لنفسي، ولكني وزعته على المحتاجين والفقراء والعرايا.. وقليل منه ذهب للأمراء والكبراء مجاملة وتعبيرا عن الكرم في أرض الكرم، يا ربي الطف بعبدك الضعيف التائه في الصحراء الموحشة"،

وظل سائرا حتى وقع بصره على بعض المباني البعيدة المتناثرة، فانبعث الأمل في نفسه، وتجدد الاطمئنان في داخله، فحث الحصان على مواصلة السير بعد أن بدأت خطواته تبطئ، وتحمّله يتراجع، ومضى به حتى لاحت قرية صغيرة وعلى مشارفها فلاح يحرث أرضه بمحراث يجره ثوران، فقصده لعل يجد عنده بعض الطعام بعد أن اشتد به الجوع. قال له:

-      السلام عليكم.

فرد عليه السلام وقال:

-      مرحباً بك يا سيدي. هل أنت من مماليك السلطان؟

قال:

-      بلى.

-      انزل عندي ضيفا.

فعرف أنه من الكرام، ولكنه قال له متسائلا:

-      يا أخي لا أرى عندك شيئاً حتى تطعمني إياه، فكيف تعزم علي؟

فقال الفلاح:

-      يا سيدي الخير موجودٌ إن شاء الله، تفضل هنا، وسأحضر لك من القرية القريبة غداء طيبا، ولحصانك عليقا فلا شك أنه جائع أيضا. 

-      البلدة قريبةٌ يا أخي، وأستطيع أن أذهب إليها وأشتري ما أحتاج إليه دون أن تترك عملك.  

-      يا سيدي البلدة صغيرةً وليس فيها سوق ولا بيع ولا شراء، وأنا أعلم الأماكن التي أشتري منها ما أحتاج، ثم توجه إليه بالرجاء:

-      سألتك بالله أن تنزل عندي وتجبر بخاطري وسأذهب إلى القرية وأرجع إليك بسرعةٍ.

استجاب له ونزل في حقله، بينما مضى الفلاح ليحضر الغداء، وقعد معروف ينتظره، وبعد قليل قال لنفسه:

"لقد شغلت هذا الرجل المسكين عن عمله، ومن الواجب أن أقوم بالحرث بدلا منه حتى يعود". ثم أخذ المحراث وساق الثورين فحرث قليلاً. ولكن المحراث تعثر ووقف الثوران وساقهما فلم يستطيعا التحرك. نظر إلى المحراث فرآه مشبوكاً في حلقةٍ معدنية. وكشف عنها التراب فوجدها في وسط حجرٍ من المرمر قدر قاعدة الطاحون، وعالجه حتى زحزحه من مكانه فظهرت من تحته سلالم تمتد إلى أسفل، فنزل على الدرج وشاهد مكاناً يشبه الحمّام بأربعة لواوين، الليوان الأول ملآن من الأرض إلى السقف بالذهب والليوان الثاني ملآن مثله بالزمرد واللؤلؤ والمرجان والليوان الثالث ملآن بالياقوت والبلخش والفيروز، والليوان الرابع ملآن بالماس ونفيس المعادن من سائر أصناف الجواهر، وفي صدر ذلك المكان صندوق من البلور الصافي ملآن بالجواهر اليتيمة التي كل جوهرةٍ منها قدر الجوزة وفوق ذلك الصندوق علبةً صغيرةً قدر الليمونة وهي من الذهب. فلما رأى ذلك تعجب وفرح فرحاً شديداً وتساءل:

-      ترى أي شيءٍ في هذه العلبة؟

ولم يضيع وقتا، وقام بفتحها فرأى فيها خاتماً من الذهب مكتوباً عليه أسماء وطلاسم بحروف مثل دبيب النمل، فدعك الخاتم وإذا بقائلٍ يقول: "لبيك يا سيدي، اطلبْ تعْطَ. هل تريد أن تعمر بلداً أو تخرب مدينةً؟ أو تقتل ملكاً أو تحفر نهراً أو نحو ذلك؟ فكل ما تطلبه أيا كان، فإنه يصير أمامك بإذن الملك الجبار خالق الليل والنهار".

شعر معروف برعدة تجتاحه، ولكنه تماسك وقال:

-      يا مخلوق ربي، من أنت ومن تكون؟

قال:

-      أنا خادم هذا الخاتم، القائم بخدمة مالكه، مهما طلب من الأغراض قضيته له، ولا عذر لي.

 

يتبع...


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة