مغامرات «عمر وجدو» الرمضانية (25)
فكرة فاطمة الذكية!

بهمة ونشاط جمعت فاطمة
الملابس سواء كانت جديدة وصغرت في مقاسها، أو المستعملة ومازالت في حلتها البهية،
وعملت على غسل ما يحتاج منها للغسل، وعطرتها بالعطر الجميل، ووضعتها في مظاريف
كبيرة، جميلة وأنيقة.
لمح الجد هذه الهمة
والنشاط: الله يعطيك العافية يا ابنتي الغالية.
ابتسمت فاطمة: الله
يعافيك يا والدي العزيز.
الجد: لفت نظري ترتيب
الملابس ووضعها في مظاريف جميلة يبدو أن لديك فكرة جميلة للخير.
ابتسمت فاطمة: أسأل
الله -تعالى- القبول، نعم يا والدي، هناك الكثير من الفقراء بحاجة إلى ملابس نظيفة
ومرتبة، والأسعار في السوق غالية فأردت أن أسعدهم ببعض الملابس.. حرصت أن تكون
الملابس في حالتها البهية حتى يفرح بها الأخرين.
الجد: فكرة جميلة خاصة
أن هناك العديد من الملابس بحالة جديدة لكن لا نستخدمها، وهنالك من هم بحاجة
إليها.
سوف أفعل مثلك يا ابنتي،
فلدي الكثير من الملابس، وليس فقط الملابس؛ بل سوف أضع الأشياء الأخرى التي هي
زيادة عن حاجتي إليها مثل الأحذية، والساعات، والقبعات وغيرها.
فاطمة: سوف أساعدك في
ذلك وأعمل على كي الملابس التي تحتاج لذلك وأضعها في مظاريف جميلة.
الجد: بارك الله فيك يا
ابنتي.
عمر كان قريبًا منهم: أمي..
وأنا لدي فكرة.
الجد قبل أن ينتقل إلى
غرفته انتظر أن يسمع لفكرة عمر.
عمر: الحمد لله لدي
الكثير من الألعاب، ويمكن أن أضع عددا منها مع مظاريف الملابس.
الجد وقد ارتسمت على
ملامحه ابتسامته الجميلة: حبيب جدك يا عمر، كم أنت جميل!
أعجب أسامة بهذه
الأفكار الطيبة: جزاك الله خيرا يا زوجتي الطيبة.. الحمد لله الذي أكرمني بك.
وأنا كذلك لدي فكرة
جميلة: لماذا لا نخبر الجيران والأصدقاء بها؟!
فاطمة: فعلا فكرة طيبة
سأخبر بها جاراتي الطيبات فهن محبات للخير.
أسامة: سوف أساعدكم في
حمل الملابس، وأضعها في السيارة وأعمل على توزيعها.
عمر: هل تسمح لي يا أبي
أن أساعدك بذلك؟
ابتسم أسامة: بالتأكيد
يا بني.
ابتسم الجد وهو ينظر
إلى أسامة: أرى عمر مثلك يا أسامة حينما كنت بمثل عمره.. تحب الخير.
وبعد أيام من
التجهيزات، تم توزيعها على الفقراء فكانت الفرحة تغمرهم، خاصة أن أسامة وضع مع كل
ظرف ملابس علبة من الشوكولاتة اللذيذة.
هل فكرت أن تضع ملابسك
الجميلة الفائضة عنك، وتساعد بها الفقراء..كن مثل عائلة عمر، وأخبر بها عائلتك
وأصدقائك.. وكل عام وأنتم بخير.