«معاريف»: خطة وحشية لإعادة احتلال غزة

وسط تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتزايد النقاشات "الإسرائيلية" حول مستقبل القطاع بعد أشهر من الحرب، كشفت تقارير إعلامية عن خطط "إسرائيلية" لإعادة احتلال غزة بدعم من الإدارة الأمريكية.

خطة ترمب لاحتلال غزة تثير غضباً واسعاً | مجلة المجتمع الكويتية

قال ترمب:

mugtama.com

×

في هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، الثلاثاء: إن الجيش "الإسرائيلي" وضع خططًا لإعادة احتلال قطاع غزة بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، وذلك نقلًا عن تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطط تتضمن إعادة تموضع السكان الفلسطينيين في منطقة ساحلية محدودة، إلى جانب فرض إدارة "إسرائيلية" مباشرة على القطاع.

وأضافت "معاريف"، استنادًا إلى ما نشرته "فايننشال تايمز"، أن هذه الخطط، التي لم تحظَ بعد بموافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر في "إسرائيل"، أُعدّت من قبل رئيس الأركان "الإسرائيلي" وبدعم غير رسمي من وزراء داخل الحكومة، ممن يؤيدون اتخاذ إجراءات أكثر حسمًا ضد حركة "حماس".

ونقلت الصحيفة عن مصادر "إسرائيلية"، استشهد بها تقرير "فايننشال تايمز"، أن فوز ترمب بالانتخابات الأمريكية غيّر من توجهات واشنطن تجاه الحرب في غزة، حيث تعتبر الإدارة الجديدة أن تحقيق نصر واضح على "حماس" يصب في المصلحة الأمريكية، ووفقًا لما ورد في التقرير، فإن مسؤولًا "إسرائيليًا" قال: "بينما كانت إدارة بايدن تضغط لإنهاء الحرب، فإن ترمب يريد منا تحقيق انتصار كامل".

وبحسب التقرير الذي نقلته "معاريف" عن "فايننشال تايمز"، فإن الخطة "الإسرائيلية" تشمل تعبئة عدة فرق قتالية لشن عملية عسكرية واسعة ضد "حماس"، والسيطرة على أجزاء كبيرة من قطاع غزة، مع إجبار نحو 2.2 مليون فلسطيني على التجمع في منطقة إنسانية ضيقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت الصحيفة، استنادًا إلى تقرير "فايننشال تايمز"، إلى أن الجيش "الإسرائيلي" يدرس خيارات لإدارة القطاع بعد السيطرة عليه، بما في ذلك تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية بنفسه، حيث أجرت الجهات المختصة في "إسرائيل" حسابات دقيقة حول الحد الأدنى من السعرات الحرارية المطلوبة لكل فلسطيني في غزة. كما يبحث الجيش إمكانية توزيع المساعدات عبر متعاقدين من القطاع الخاص، لضمان عدم وصولها إلى "حماس".

وفي سياق متصل، لفتت "معاريف" إلى ما كشفه تقرير لصحيفة "العربي الجديد" حول وجود اتفاق غير معلن بين "إسرائيل" وأطراف إقليمية لزيادة الضغط على "حماس"، بهدف إضعاف قبضتها على غزة ودفعها إلى تقديم تنازلات سياسية.