لا يعد التحدث مع النفس مرضاً نفسياً كما يظن البعض، أو ضرباً من الجنون، بل علامة صحية عندما تكون في سياقها الصحيح، بما يساعد على تقوية الذهن ومراجعة النفس.
ووفق دراسة بحثية، فإن الحوار الذاتي مع النفس يساعد على تحسين أداء الدماغ، كما يحسن من الأداء الإدراكي.
وقد يساعد الحديث مع النفس على تعزيز المهارات الفكرية ورفع درجة كفاءتها، وزيادة القدرات الذهنية.
وتشير دراسة أخرى عن مشاركين استكملوا مهمة إيجاد أشياء بشكل أسرع أثناء تحدثهم مع أنفسهم ، إلى تحسن أداء المعالجة البصرية في أذهانهم، كما أن التشجيع الذاتي محفز للنجاح، ويعزز الثقة بالنفس، خاصة إذا أتى هذا التشجيع من الشخص نفسه.
وتؤكد دراسات في علم نفس الرياضة أن اللاعبين الذين استخدموا عامل الحديث الذاتي زاد لديهم معدل الثقة مقابل انخفاض مستوى القلق.
وتقول د. جوليا هاربر، اختصاصية العلاج النفسي المهني: «إذا تحدثنا إلى أنفسنا بطريقة سلبية، فالدراسات تشير إلى أننا ندفع ذواتنا أكثر باتجاه النتائج السلبية، في المقابل عندما يكون الحوار الداخلي محايداً على شكل تساؤل، مثل: ماذا يجب عليَّ أن أفعل؟ أو إيجابياً، مثل: يمكنني إنجاز هذا الأمر، سوف نرى نتائج أكثر فعالية على أرض الواقع».
ويحقق التحدث مع النفس عدة فوائد، هي:
1- ينقلك من الحالة السيئة إلى الجيدة.
2- من أكثر الطرق فعالية للتهدئة.
3- يساعد على استمرار التركيز.
4- يمكن أن يحفزك.
5- يساعدك على إدارة المشاعر.
6- يخلصك من التوتر والقلق.
7- قد يوفر لك حلولاً أخرى.
8- يدعم الصحة النفسية والبدنية.
9- يزيد قدرة التكيف مع الصعوبات.
وللحصول على فوائد التحدث مع النفس، اتبع الخطوات الآتية:
– تدرب على عبارة محفزة، مثل: «أشعر بالقوة»، أو «يمكنني فعل ذلك».
– تدرب على عبارات متعددة، مثل: «لقد فعلت هذا من قبل وهو أمر ممكن».
– قم بإنشاء صورة ذهنية أو تصور إيجابي، فالصورة مع الكلمات هي مزيج قوي لخلق رسالة إيجابية مرتبطة باعتقاد ما.